أبداً ماهـُنـتَ يا سـودانـنا يوماً علينـا (1- 2) :

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 00:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2006, 06:22 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبداً ماهـُنـتَ يا سـودانـنا يوماً علينـا (1- 2) :


    نتصارع كما نشاء .. لكن الوجود الأجنبي لا لا لا
    _________________________________
    رفض الإتحادي الديمقراطي التدخل الأجنبي صوناُ لإستقلال البلاد
    _____________________________________
    كتب صلاح الباشا
    [email protected]
    كـًتب علي بلادنا أن تـُمتـَحن في مختلف الحقب السياسية التي مرت بها بوقائع وأحداث وحركات شد وتحركات تغيير مستمرة .. العسكرية منها والمدنية بمثلما كـُتب علي أبناء شعبنا أن يقدموا أرواحهم رخيصة في مُجمل تحركاتهم نحو التغيير كثيراً ، ويتضح كل ذلك بجلاء تام إذا نظرنا للأعداد المهولة من الأرواح التي أزهقت في سبيل أن يحقق أصحابها بعض مايصبون إليه من أجل الوطن ، وقد كان يعمل كلُ علي شاكلته ، ولنري كم من الشباب من العسكريين قدموا تلك الأرواح الطاهرة في عهد حكم الفريق إبراهيم عبود .. وأضعافها في فترة حكم المشير النميري ، وضعف الأخيرة في فترة حكم المشير البشير . كما لنا أن نشاهد ونحصي ما فقده أهل السودان في حرب الجنوب الأهلية التي كانت أكثر شراسة ، حتي وصل عدد الضحايا من الجانبين إلي ملايين البشر ، كما لنا أن نري مسلسل الضحايا في مسألة دارفور . بينما كل ذلك كان من الممكن تجنبه بالحوار الجاد وبالتنازلات الأكثر جدية ، وقد لجأنا إلي الحوار ولغة التنازلات بعد أن أثخنت الجراح وتمدد عدد الضحايا وإنهارت بنيات الإقتصاد والمرافق الخدمية ، وماعلينا إلا الإلتزام بالعمل من جديد لتشييد ما دمرته تلك الحروب.
    كل ذلك كان مقدوراً عليه ، وقد كانت التضحيات في سبيل تحقيق السلام كبيرة ، غير أن ما إستجد في الأمر هو هذه الروح الشرسة التي نبعت من دول الإستكبار العالمي ( كما يحلو لإخواننا الإيرانيين أن يطلقوا عليهم ) ، تلك الروح التي تحمل تصميماً عجيباً في التدخل لإدارة أزمة خاصة بشعب معين وفي إقليم معين لإيجاد الحلول لها ، بينما شعب السودان نجده متمكناً وبكل سهولة لإيجاد المخارج من تلك الإشكاليات ، هذا إن خلصت كل النوايا عند قادة الحركات في سبيل البحث في توفير آليات جمع السلاح ، والتنسيق مع السلطة في إعادة ترتيب وتوطين النازحين بالعون المادي التعويضي الذي يعيدهم إلي هامش الحياة الكريمة مرة أخري حيث يتمكنون من تشييد منازلهم في قراهم ونجوعهم وبعض مدنهم ويستزرعون أراضيهم ويشرفون علي إعادة تأهيل ثروتهم الحيوانية التي شتتها الحرب لعدة سنوات .
    كل ذلك مقدور عليه بإرادة محلية قوية وجادة .. حيث أن توفير الحلول للمسألة الدارفورية ليست صعبة المنال ، غير أن القوي الدولية تريد أن تضع أقدامها في هذه المنطقة بالذات من العالم ، علماً بأن ذات القوي الدولية لم تنوه ذات يوم بأنها سوف تتدخل لفض النزاع بين أهل فلسطين والدولة الغاشمة الظالمة العنصرية ( إسرائيل) ، كما أن جرائم حرب إسرائيل وإبادتها للاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا بضاحية بيروت في عام 1982م دون أي ذنب جنوه غير أنهم فلسطينيين ، بمثلما نشهد اليوم مايحدث لشعب فلسطين حتي اللحظة من عذابات ومن قصف جوي مدمر .
    لذلك من حق دولتنا ومهما كانت درجة خلاف البعض مع السلطة ، أن ترفض هذا التدخل لحل النزاع الدارفوري ، وهنا يستوجب الأمر أن نطرح سؤالاً واحدا للحركات التي تمسك بملفات القضية ، ماهي الفائدة التي ستجنيها من مثل هذا التدخل ، وهل تعتقد الحركات أن القوي الدولية مؤمنة تمام الإيمان بالمظالم التي تقع علي الإقليم ؟؟
    يا سادتي .... إن للأمريكان أجندتهم في كل بقعة من بقاع العالم ، خاصة وأن مسألة إنهاء وجود العراق بكل ما كان يمثله من ثقل عربي ونفطي قد تحقق لهم ، وتبقي في القائمة أسماء الدول الأخري المعروفة والتي حددتها الولايات المتحدة سلفاً من قبل خسمة عشر سنة . وماعلي علي الأمريكان إلا أعادة ترتيبها ووضع أولوياتها في الهجمة حسب مايستجد من أحداث تعمل علي تمهيد التدخل بشتي الطرق ، وقد كانت مسألة دارفور بمثابة إختيار السودان كأولوية في تلك القائمة الشهيرة التي وضعتها الولايات المتحدة ، فبعد أن تعاظم المخطط ليبدأ بإيران بتوظيف ذريعة السلاح النووي وتخصيب اليورانيوم الإيراني ، إلا أن السودان قد أخذ الأولوية الآن ، علماً بأن الإتحاد الأفريقي قد ( دردَق الكرة ) لأرجل القوي الدولية للتهديف العشوائي في مرمانا بلا مبرر معين وبلا تفويض من بلادنا .
    لكل ذلك ... فإن القوي الدولية إذا دخلت بلادنا فلن نكسب شيئاً .. بل سنخسر كل المستقبل وسنفقد كل المكتسبات التي حققتها جماهير شعبنا وقواه السياسية والمدنية والعسكرية المعارضة ، حيث كانت الأمور ستسير وفق الإتفاقات الموقعة في نايفاشا والقاهرة وأبوجا مؤخراً لتحقيق كل مايصبو إليه شعب السودان ، لتأتي الحريات الكاملة وتتحول الدولة بذلك إلي العيش في سلام إجتماعي كبير جداً وسط شعبها ، لتنتفي بذلك كل حالات الشد ويزول الإحتقان وإلي الأبد ، لأنه لابد من أن يلتفت كل الناس إلي إيقاف حالة الشد هذه ، فليس مكتوب علينا أن نعيش مثل تلك الحالات إلي الأبد ، حتي لا تبقي الأمور محصورة في (ترف صالونات سياسية لتزجية الوقت ) بين قادة المنظمات السياسية ، علماً بأن شعبنا الغلبان ظل بعيدُُ جدا عما يجري ، وينحصر مطلبه ولهاثه اليومي فقط في توفير معينات المعاش اليومي ووسائل الحياة العادية في أدني سقوفها( لقمة - فمدارس - فعلاج ) والسلام .
    لكن الأهم .. هو ألا تتعامل أجهزة الإنقاذ .. والحساسة منها علي وجه التحديد ... بردود الأفعال ، حيث لايوجد من بين أحزابنا العاملة بالساحة ما نجزم بأنه عميل أو طابور للأمريكان برغم آراء البعض في مسألة تدخل القوات الأممية لفض النزاع في دارفور ، فليس أن يؤيد البعض هذا التواجد الأممي ليكون مبررا لوصفه بالعمالة والإرتزاق ، علماً بأن أحزابنا لاحول ولاقوة لها لتعمل ضد مصالح الوطن أو تقلب نظام الحكم ، وإلا لماذا لم تعمل علي تغييره من زماااان إن كانت تؤمن حقا بالعمل المسلح من داخل القوات المسلحة، وبرغم أن تلك القوي السياسية قد جانبها التوفيق في تأييدها لخيار التدخل ، إلا أن الأمر لايغير فيما ما خططه الأمم المتحدة ، وعليه نرجو من أجهزة الدولة وقواها السياسية بأن تعمل بتركيز أكبر علي معالجة الأمور ووضح الحلول والبدائل ومساعدة السلطة ورئيسها في تفادي مايحيق ببلادنا من مخطط ربما يؤدي إلي إنفراط أمني شعبي عميق الأثر .. بمثلما حدث في العراق وفي بلاد الأفغان من قبل ، حيث أن القوي الدولية ليس لديها الإحساس الكافي بما يحدث في حياة شعوب العالم الثالث ، وإلا لماذا كانت القنابل الأمريكية تعمل علي حرق شعب فيتنام لمدة عشر سنوات متواصلة (1962- 1972م ) حتي أجبرها شعب فيتنام بفضل توحد جبهته الداخلية الصامدة علي الجلوس لمائدة المفاوضات في باريس بزعامة قائد النضال الفيتنامي وقتذاك الراحل العجوز ( هوشي منه ) ، وقد رعي الرئيس الفرنسي الراحل(جورج بومبيدو ) تلك المفاوضات التي أفضت إلي إنسحاب القوات الأمريكية من فيتنام فورا وقيام جمهورية فيتنام الشمالية في هانوي والجنوبية في سايجون .
    لذلك نقول .... يجب علي أجهزة الإنقاذ العمل علي توحيد الجبهة الداخلية ، فجماهير المؤتمر الوطني لوحدها لاتستطيع مجابهة هذا الخطر القادم من غرب الأطلسي حتي وإن تدثر بالقوات الأنقولية والسيرلانكية والبنغلاديشية ( الغلبانة) . كما أن علي القوي السياسية ألا يطغي علي تفكيرها تراكم جبال الخصومة السياسية المعروفة ضد الإنقاذ ، حتي لانفقد وطننا الجميل هذا برغم صعوبات الحياة فيه ، بل نري أنه من السهولة أن نـُحدث مشاريع تنموية سريعة المدي وطويلة المدي إن أتي الإستقرار السياسي والإجتماعي ، وسوف نري كيف ستتحول كل أجهزة الدولة من عسكرية وأمنية إلي مؤسسات إنتاجية تعمل علي توفير الكثير مما تحتاجه جماهير شعبنا ، ولنا في مصر الشقيقة أسوة حسنة ، حيث أصبحت قواتها المسلحة تنشيء المزارع وتفلح الأرض وتربي الثروة الحيوانية والداجنة ، وتدير المصانع التي تعين علي توفير السلع والخدمات بعد أن توحدت جبهة مصر الداخلية خلال سنوات الحروب الشرسة جداً لمايقارب ثلاثين عاما متواصلة .
    وهنا .. فقد ظل الحزب الإتحادي الديمقراطي بفضل قيادته الرشيدة الواعية لأدوارها جيداً بزعامة السيد محمد عثمان الميرغني ، وجماهير الحزب العريق بداخل الوطن وخارجه ينبهون دوماً لما سيصيب بلادنا إن تدخلت القوات الأجنبية في سلام دارفور ، لأن الإتحاديون يعلمون تماماً ماذا يعني التدخل الأجنبي ، وكيف سيحيل مفاصل الحياة في السودان ، برغم أن بعض قادته بالداخل يثيرون بتصريحاتهم الكثير من الغبار ، مما يعني عدم الإنضباط بخط الحزب الوطني ، وهذا يعتبر خروجا علي المؤسسية التي ظل الحزب الإتحادي يرمي إلي تقويتها دوماً حتي لا يصبح قطار الحزب - المتجه إلي حل قضايا الوطن وتحقيق سلامه وإستقراره - مطية يمتطيها أي رمز إتحادي كيفما شاء له الهوي ، ويعبـّر وفق ماشاء دون الإلتزام بأدبيات الحزب وخطوطه العامة ، حيث يري الحزب الإتحادي أن إستقلال القرار الوطني هو من أوجب واجبات أهدافه وعمله ، فبمثلما كانت بصمات الإتحاديين واضحة في تحقيق إستقلال السودان في عام 1956م ، سيظل ذات الحزب يعمل علي صون وحراسة هذا الإستقلال من الهجمة الأطلسية الشرسة القادمة من الأطلسي في عام 2006م .
    وختاماً نقول ... نحن نختلف مع الإنقاذ في الكثير من قضايا بلادنا ونعمل معها حاليا لإيجاد الحولو للكثير من القضايا المعلقة التي تعمل علي إستقرار الحكم ولإنجاز مهام المرحلة الأإنتقالية لتثبيت دعائم الحكم الوطني الديمقراطي في وطن تتسع أراضيه لكل هذا الكم الهائل من التنوع ، إذ أن توافر قدر كيبر من الحرية والديمقراطية في إدارة شأن البلاد قد أثبته نجاحه في العديد من الدول ذات العادات والديانات والثقفات المتعددة ، وخير مثال علي ذلك جمهورية الهند ذات الثقل السكاني والتنوع العرقي والديني المهول ، وبالتالي يمكننا العمل سويا برغم تعدد ألواننا السياسية علي إيجاد الحلول وبكل هدوء ودون ضوضاء لكل إشكاليات الوطن مهما طال الزمن .
    نعم .. نقول هنا وبالصوت المسموع بأننا نختلف مع الإنقاذ بشرف ووضوح ، لكنه من الممكن أن نتفق معها أيضاً بشرف ووضوح ، ذلك .... أننا لن نبيع إستقلال بلادنا من أجل الكسب الحزبي .
    إذن ... دعونا ننشد ونردد معاً رائعة الفيتوري مع وردي السودان :
    ( ابداً ما هـُنت يا سوداننا يوما علينا .. بالذي أصبح شمساُ في يدينا) ... ونواصل ،،،،،
    *****
    نقلاً عن صحيفة الخرطوم

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de