زين العابدين الهندي يثير ازمة برلمانية ويستيقظ رعبا من حلم الوحدة الاتحادية!!

Quote: بعد مطالبته للبشير بفصل دندش من المجلس الوطني: زين العابدين الهندي يثير ازمة برلمانية ويستيقظ رعبا من حلم الوحدة الاتحادية و شهادة الاستاذة بدرية سليمان " مجروحة" لان زوجها احد مساعدي الهندي!! رصد ومتابعة: الرازي في متابعة لمسلسلاته الدرامية وعلي طريقة شعراء الجاهلية في التقديم بالغزل، مفضلها علي الوقوف علي الأطلال، خاطب زين العابدين الهندي كل من الرئيس البشير ورئيس المجلس الوطني احمد ابراهيم الطاهر، راجيا فصل الاستاذ حسن محمد عمر الشهير بدندش من عضوية المجلس الوطني.. والمعروف ان الهندي طريح المستشفي منذ فترة، مما اثار جدلا واسعا عن مصدر الخطاب وكيفية ادارة الحزب " ودور الهندي بين "مجموعة الخمسه" التي غيبت جميع مؤسسات الحزب منذ اكثر من عامين، وفي ظل غياب تام للمكتب السياسي واللجنة المركزية، وتغييب تام لكل اللوائح والنظم الداخلية" .. ويسترسل المصدر نفسه بانه " وفقا لدستور الحزب ولوائحه فان كل الاجهزة الموجودة بمافيها الرئاسة والامانة العامة غير شرعية" وان تغييب ارادة العضوية وعدم اقامة المؤتمر العام الذي مضي علي موعده اكثر من عام يعني تلقائيا عدم شرعية الحزب بكل منظوماته".. اضافة الي ان التوقيع علي وحدة التيارات الاتحادية ومن ثم اعلانها رسميا من قبل الرئيس السابق زين العابدين الهندي وبحضور الامين العام السابق د. جلال الدقير، يعني تلقائيا الغاء كل الاجهزة السابقة لقيام الوحدة".. جدير بالذكر ان الهندي كان قد مهر بتوقيعه " نداء الأشقاء" الي جانب كل من رئيس الهيئة العامة الحاج مضوي محمد احمد وأمينها العام ميرغني عبدالرحمن ورئيس المؤتمر الاستثنائي الراحل محمد الأزهري .. وشاركت في صياغة ذلك النداء قيادات التيارات الثلاث وفي مقدمتهم صديق الهندي والسماني الوسيلة ودندش من تيار الهندي اضافة الي ممثلين اساسين من التيارات الاخري تقدمهم الراحل محمد الازهري، فخرالدين عوض، امين عكاشة، د. ابوبكر مندور، السر عوض يوسف، محمد عصمت، الفاضل حسن عوض الله ود. يحي مكوار واخرين.. وينص النداء علي انه وعقب التوقيع يتم تشكيل لجان لدمج التيارات الثلاث في حزب واحد والوصول لرؤية فكرية وتنظيمية وتمويلية موحدة .. وتقول مصادرنا الموثوقة: " بعد عمل دؤوب و متواصل لثلاثة اشهر للجان التي تم تكوينها من التيارات الثلاثة اضافة لاعضاء برلمانيين وقيادات اتحادية خارج اطار التيارات الثلاث، رفعت تلك اللجان توصياتها الي قيادات الحزب والتي بدورها اجازت تلك التوصيات دون تردد وصرح الهندي بعدها للصحف بانه سوف يتم الاعلان عن الحزب الاتحادي بشكله الجديد في الخامس عشر من سبتمبر 2005 م. ويري الاتحاديين بانها كانت لحظات تاريخية، عندما توافدت في ذلك اليوم كافة الاجيال الاتحادية وفي مقدمتهم القيادات التاريخية لتشهد الميلاد الجديد لحزب الحركة الوطنية. واكتظت القاعة بالصحفيين والاعلاميين وجلس علي المنصة الحاج مضوي محمد احمد، ميرغني عبدالرحمن، الراحل محمد الازهري، زين العابدين الهندي، امين عكاشة و د. جلال الدقير وفي سكرتارية المؤتمر الصحفي كان هنالك السماني الوسيلة، حسن دندش، محمد سليمان الفكي، صديق الهندي. هذا وقد اعلن زين العابدين الهندي نيابة عن القادة الاتحاديين وحدة التيارات الثلاث مبتدرا المؤتمر بقوله: " هذه ليلتي وحلم حياتي" واعلن تأمين القيادات علي مقرارات اللجان والتي نصت علي تكوين هيئة قيادة جماعية للحزب من الموقعين علي نداء الاشقاء ( حاج مضوي، الهندي، ميرغني عبدالرحمن، محمد الازهري وامين عكاشة) علي ان يضاف لها اثنان من تيار الهندي ومثلهما من المؤتمر الاستثنائي، اضافة الي مكتب تنفيذي ومكتب سياسي وهيئة عامة لتسيير عمل الحزب لحين عقد المؤتمر العام. وتعزيزا لقرارات المؤتمر الصحفي، اصدرت سكرتارية المؤتمر بيانا صحفيا أكدت فيه الوحدة التنظيمية الكاملة للتيارات الثلاث.. وبعدها بايام قليلة قام الراحل محمد الازهري وفخرالدين عوض حسن بصياغة بيان يعزز خطوات الوحدة ويؤكدها وتم توقيعه من قبل كل قيادات التيارات الثلاث" .. وتؤكد مجريات الاحداث علي الساحة الاتحادية بان اكثر من 95% من كوادر وقيادات تيار الهندي قد التزمت تماما بكل المواثيق والعهود التي مهرها زين العابدين الهندي بتوقيعه واعلانه الشخصي من منبر قاعة الصداقة، مما ينفي خروج حسن دندش من الحزب ويؤكد التزامه بارادة القواعد الاتحادية وايضا تنفيذه للقرارات التي اصدرها الهندي !! وهذا ما يؤكده الاستاذ علي بشير ابولاكوعة مقرر شئون العضوية في تيار الهندي وعضو هيئة القيادة الجماعية قائلا بان " من خرج عن الاجماع هو الهندي وفئة قليلة جدا من المنتفعين، وليس دندش الذي التزم حرفيا بمقررات الوحدة التي اجازتها هيئة القيادة" ويعزز ما جاء علي لسان ابولاكوعة، رئيس المجلس الاستشاري لتيار الهندي وعضو هيئة القيادة الجماعية الاستاذ الصادق محمد عبدالصادق بقوله " بان الوحدة كانت ولازالت وفقا لارادة القواعد ورسميا اعلن الهندي بان تياره لم يعد له وجود واعلن من قاعة الصداقة قيام تنظيم جديد للحزب، كما ان كل المواثيق التي مهرها بتوقيعه تكذب تبريراته التي ساقها في شأن فصل دندش من المجلس الوطني" واردف عبدالصادق " بان دندش من المؤسسين للحزب الاتحادي الديمقراطي ومن المناضلين الشرفاء..انه رقم يصعب تجاوزه في الساحة الاتحادية.. لقد كان الساعد الايمن للشريف حسين الهندي في نضاله ضد ديكتاتورية نميري" ويعضد رأيه احد قيادات الطلاب بان " سجل نضال دندش يتقزم امامه سجل الهندي الصغير الذي لم يدون فيه حرفا واحدا ..كما ان دندش من المؤسسين للحزب لاتحادي ولم ينتقل اليه من حزب الامة" .. ويؤكد مصدر قانوني بان رئيس لجنة العدل والتشريع في البرلمان بدرية سليمان قد تعمدت عدم دعوة كامل عضوية اللجنة لاجتماع خصص للنظر في امر اسقاط عضوية حسن دندش واخرين.. فقد صرح عضو اللجنة الاستاذ محمد حسن الامين بانه لا علم له باجتماع اللجنة واكد رفضه لقرار اللجنة، التي قالت الاستاذة بدرية سليمان بان 14 من عضويتها اجتمعت ووقف 7 من اعضاؤها رافضا لقرار الفصل ومثلهم مؤيدا ورجحت كفة المؤيدين لقرار الفصل لان رئيسة اللجنة كانت من ضمنهم" ويؤكد المصدر بان شهادة الاستاذة بدرية " مجروحة" نسبة لان زوجها احد مساعدي الهندي ويشغل منصبا حكوميا في حصة حزب الهندي، وقد يتأثر بدوره سلبا في حالة تأييد بدرية سليمان لدندش... وبالتالي يؤثر القرار عليها اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ..مما ينفي عنها الحياد ويوقعها في دائرة المصلحة الشخصية" !!.. ويؤكد دندش بان زين العابدين هو " من يستحق المسائلة والمحاسبة لخروجه عن اجماع الحزب ومخالفته لارادة القواعد في شأن وحدة الحركة الاتحادية كما انه ظل ينادي بالاندماج في المؤتمر الوطني، وفي اخر مؤتمر عام سارعت بجمع كوادر الحزب، واسقطنا اقتراحه الداعي للانضمام للمؤتمر الوطني، والشريف لم ينسي موقفي هذا ويبحث عن الفرص للثأر مني " . وتتلخص دفوعات الاتحاديين عن دندش في ما يلي: = توقيع زين العابدين الهندي علي اعلان الوحدة والموافقة علي ما جاء فيه من التأمين علي حل تنظيمه. = اعلان الوحدة الاتحادية في 15 سبتمبر 2005 م علي لسان الهندي بقاعة الصداقة. = التوقيع علي ثلاث مواثيق واعلانات تحدد كيفية ومنهج وسبل وحدة التيارات الثلاث. = ان قيادة الحزب لم يعد يمثلها زين العابدين وحده وهو حسب النظم واللوائح التي اجازتها اللجان ووافقت عليها القيادات، عضو في هيئة القيادة التي ترفض ما جاء في هذا الشأن. = ان كان زين العابدين قد تنصل وارتد من امر وحدة الاتحاديين فان هذا شأن يخصه وحده وليس الحزب، ويجب مسائلته ومحاسبته، خصوصا وان الغالبية العظمي من قيادات تياره وممثلي جميع الاقاليم انضموا الي ركب الوحدة. = ان اسقاط المؤتمر العام للحزب لمقترح زين العابدين الهندي بالانضمام للمؤتمر الوطني، يعني رفض القواعد والقيادات التام للمقترح، واستمرار الهندي في الدعوة للانضمام للمؤتمر الوطني تجاوز لارادة القاعدة وخروجا بينا علي قرارات المؤتمر العام.. = ان شهادة بدرية سليمان مجروحة نسبة لمصلحتها المباشرة في مساندة زين العابدين الهندي. ويري معظم الاتحاديين بان دندش له قاعدة شعبية عريضة وبيته مفتوح علي مصراعيه للاتحاديين " ولا يهرب او ينعزل او ينظر لهم من عل كما يفعل البعض" .. " ويشاركهم افراحهم واتراحهم وله علاقات ودودة بكافة الفصائل والتيارات الاتحادية .. وبالتالي فهو صوت اتحادي معبر ووجوده في المجلس الوطني اضافة ثرة وتمثيل حقيقي للقواعد الاتحادية" ... ويصرخ شاب اتحادي بحماس " الهندي زين جائنا من حزب الامة والهندي الصغير صديق جاء من صفوف الاخوان المسلمين .. المعركة ليس بينهم ودندش ..انها معركتنا نحن دعاة الوحدة علي نهج المؤسسية والديمقراطية..مع سدنة النظام الذين يخافون من المؤسسية والديمقراطية..من المراقبة والمحاسبة والتنظيم". ويجمع المراقبين ان امر اسقاط عضوية دندش من المجلس الوطني، اعاد الكرة مرة اخري الي ملعب وحدة الحركة الاتحادية واثار غبارا كثيفا حول مصداقية الهندي ووزارؤه في هذا الشأن، ويذهب بعضهم الي حد القول بان الوحدة الاتحادية علي النهج المؤسسي والديمقراطي اصبحت كابوسا يؤرق الهندي وعصبته في السلطة التي يري معظم الاتحاديين المؤيدين للوحدة بان " تحقيقها يعني الخروج من دهاليز الفردية والشللية الي رحابة التنظيم وحكم المؤسسة".. ويذهب بعضهم للقول بان الفئة القلية تضخمت هلاميا بالمال والسلطة واستغلت ذلك لهزيمة ارادة القواعد الاتحادية" .. ويؤكد الاتحاديين بان التاريخ لن يرحم الزين وسدنته .. وعندما يرجع الحق لأهله ينقلبوا خاسئين".. اما المراقبين خارج اسوار الحركة الاتحادية فيجمعون علي القول بان اسقاط عضوية دندش هزيمة للديمقراطية والمؤسسية وتكريسا لارادة الفرد وتشجيعا علي الممارسات الديكتاتورية في تهديد الراي الاخر ... وان اسقاط عضوية دندش خسارة اكيدة لقواعد عظيمة من الاتحاديين يعبر عن اشواقهم في الوحدة .. وان اسقط المجلس الوطني عضوية دندش يخسر كثيرا" والي حين البث في الامر تري هل يكرس المجلس الوطني ديكتاتورية زين العابدين الهندي، ام ينتصر لرغبة القواعد الاتحادية في اقامة صرح مؤسسي ديمقراطي يساهم في نهضة الوطن وعمرانه؟؟. © Copyright by SudaneseOnline.com