هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-30-2006, 09:47 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين

    أجل هذا هو السؤال الذي يتردد كثيراً في أيامنا هذه ويلح على إجابة شافية، هل الإسلام دين التسامح؟ وإذا كان الإسلام فعلاً دين التسامح، فهل يسمح لي حتى ولو بتوجيه مثل هذا السؤال، أم سيقيم المسلمون عليَّ القيامة وأرمى بشتى أنواع التهم والشتائم ناهيك عن تهمة الكفر والإلحاد والزندقة والهرطقة وغيرها من التهم التي ما أنزل الله بها من سلطان؟ ففي تعليق على مقالة لي بعنوان (الحكومات العربية والإرهاب )خاطبني أحدهم بـ(يا عدو الخالق...). فهل هذا دليل على روح التسامح عند المسلمين في مخاطبة الآخر المختلف معهم في الرأي؟ وهل هذا جاء تطبيقاً لقوله تعالى: (وجادلهم بالتي هي أحسن؟). وقد يقول قائل أن هذا تصرف شخصي ولماذا تعمم تصرفات فردية على عامة المسلمين؟ في الحقيقة إن ما يجري في العالم من سلوك المسلمين إزاء الرأي الآخر والآخرين يشير إلى أن هذا ليس بسلوك فردي، بل هو القاعدة عند معظم المسلمين. وتاريخ الإسلام حافل بالدماء بسبب عدم التسامح مع الرأي الآخر، وهناك قوافل من الضحايا الذين نكل بهم وقتلوا بسبب الاختلاف في الرأي. وهذه الخاصية لا ينفرد بها الإسلام وحده بل جميع الأديان السماوية مرت بمرحلة اللا تسامح. فمحاكم التفتيش في أوربا ضد الفلاسفة والعلماء التنويريين مازالت حية في الأذهان. وبعد كل هذا ألا يحق لنا حتى ولو بمجرد أن نسأل، هل الإسلام دين التسامح؟ إن هذا السؤال سيضع المسلمين وبالأخص الإسلامويين على المحك وسنرى مدى تحملهم للرأي الآخر وتسامحهم مع المختلف.

    إن ذهنية إلغاء الآخر، والإرهاب الإسلامي المتفشي خلال العقدين الماضيين، قد وضع الإسلام والمسلمين في حالة مواجهة دموية مع العالم، وسلوك المسلمين العنيف أعطى انطباعاً للعالم من غير المسلمين، بل وحتى للمسلمين المتنورين الأحرار أن الإسلام هو دين يؤمن بالعنف ويرفض الآخر ولا يتسامح مع المختلف ولا يتحمل أي نقد ولا يتقبل الحداثة والتطور الحضاري، بل يؤمن بالسلف وبالماضي فقط، ولا يعترف بالحاضر ولا المستقبل، وأنه دين يمجد الموت ويحتقر الحياة، وبذلك فقد حوَّل هؤلاء (الجهاد) إلى مرادف للإرهاب، إلى حد أن صار الإسلام والإرهاب وجهان لعملة واحدة، والمسلمون في نظر غير المسلمين هم إرهابيون وحتى يثبتوا العكس. شئنا أم أبينا، هذا هو تصور العالم في الوقت الحاضر عن الإسلام والمسلمين. والسبب هو سلوك المسلمين أنفسهم. وإذا كان الأمر كذلك، ألا يجب على عقلاء المسلمين التحرك السريع من جانبهم لتصحيح صورة الإسلام كدين، وصورة المسلمين كبشر يرغبون العيش مع العالم بسلام أسوة بشعوب الأديان الأخرى؟
    لذا فإني أعتقد جازماً، وبعد كل هذه الكوارث التي نزلت على الشعوب العربية والإسلامية، أنه قد حان الوقت أن لا نتردد في طرح مثل هذا السؤال ونناقش ونصحح الموقف قبل فوات الأوان. أما مواجهة كل ناقد وكل من يحاول تصحيح الموقف بالمروق والكفر والإلحاد، وتعليق الغسيل على شماعة الإمبريالية الغربية ومؤامرات "الصليبية الحاقدة والصهيونية المجرمة" فهذا دليل على العجز وقلة المعرفة وضيق الأفق.

    كما وأتوقع أن سيرد عليَّ البعض قائلاً أن الإسلام هو دين التسامح وسيستشهد بالعديد من النصوص الدينية، في القرآن والسنة لتأكيد ذلك. ولكن بالمقابل هناك أضعاف من النصوص التي تؤكد على خلاف ذلك أيضاً. فالمشكلة التي تواجه الإسلام والمسلمين أن أولي الأمر من المسلمين عادة يعملون بالنوع الثاني من النصوص، أي التي لا تتسامح مع المختلف. كذلك هناك بون شاسع بين الأقوال والأعمال في تاريخ المسلمين وقد بلغ هذا البون أشده في الوقت الحاضر.

    فللإسلام مواقف تتعارض مع لوائح حقوق الإنسان الصادرة عن المحافل الدولية الشرعية والتي وقعت عليها الدول العربية والإسلامية ذاتها. ومن هذه الحقوق مثلاً، المساواة بين البشر ونبذ التمييز العنصري والديني والطائفي والجنسي (الجندري). إلا إن معظم الدول الإسلامية تصر على مخالفة هذه الشرائع باسم الإسلام وتدعم مواقفها بالنصوص المقدسة. لقد واجه المسيحيون واليهود والصابئة وغيرهم، وهم من السكان الأصليين في البلاد العربية، تمييزاً واضحاً وصريحاً عبر التاريخ في الدول الإسلامية واعتبرهم المسلمون ذميين يعيشون في دولة الإسلام يجب عليهم دفع الجزية وهم صاغرون. وهناك أحاديث نبوية مسندة تدعم موقف هؤلاء الحكام ورجال الدين المسلمين وبالأخص الإسلام السياسي في ترسيخ وتكريس هذا التمييز ضد الأقليات الدينية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، قول النبي محمد (ص) الذي جاء في صحيح مسلم: "لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في الطريق فأضطروه إلى أضيقه". كما قال (ص): "لا يجتمع دينان في جزيرة العرب ". كما ويحدثنا التاريخ أن الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب قد أرغم اليهود والنصارى على مغادرة الجزيرة العربية في عهده. كذلك عانى هؤلاء الأمرين من التمييز طيلة حكم الخلافة الإسلامية.

    أما في الوقت الحاضر وفي ظل تصاعد المد الإسلام السياسي، أو كما يسمونه بالصحوة الإسلامية، فحدث ولا حرج عن محنة الأقليات الدينية والمذهبية. فقد صرح مرشد الإخوان المسلمين في مصر، محمد مهدي عاكف، لمجلة روزاليوسف الأسبوعية في نيسان/أبريل 2006: ”#### في مصر.. وأبو مصر.. واللي في مصر (...) أنا أقبل أن يحكم مصر اندونيسي مسلم ولا يحكمها قبطي مصري! ". علماً بأن الأقباط هم سكان مصر الأصليين وأصحاب حضارة ودين سماوي معترف به من قبل الإسلام كما هو معروف. فأين روح التسامح؟

    أما فيما يخص التمييز ضد المرأة، فرغم أن المرأة لا تختلف عن الرجل سوى في بعض النواحي التشريحية والفسلجية، ولكن من ناحية القدرات العقلية والمواهب والمشاعر الإنسانية، فهي لا تختلف عن الرجل وربما تبزه في بعض الحالات فيما لو توفرت لها الظروف المساعدة التي تساعد على تنمية مواهبها وحماية إنسانيتها وتربيتها تربية صحيحة أسوة بالرجل. إلا إن المرأة في الإسلام تعتبر "ناقصة عقل ودين" وشهادتها في المحاكم تعادل نصف شهادة الرجل. وكذلك حقها في الميراث فـ"للذكر مثل حظ الأنثيين". أما حقوق المطلقة على الزوج فتكاد تكون لا شيء، عدا المساعدة المادية لثلاثة أشهر فقط وهي مدة العدة. كذلك من الناحية الاجتماعية والدينية فالمرأة توضع في مصاف الحيوانات وتأتي بعد الكلب والحمار، إذ جاء في حديث مسند: "تفسد صلاة الرجل المسلم عندما يمر أمامه كلب أو حمار أو امرأة". فهل هذا تسامح؟

    النصوص التي تدعو إلى روح التسامح والتعددية وحق الاختلاف في الإسلام كثيرة، ولكن المشكلة إن دعاة العنف وعدم التسامح أيضاً لهم نصوصهم التي يستندون عليها في عدم التسامح. وأكثر من ذلك أنهم يدَّعون أن النصوص التي تدعو للعنف وإلغاء الآخر لها الأولية لأنها نزلت فيما بعد أي (مدينية) ونسخت آيات التسامح والرحمة (المكية). فعلى سبيل المثال، نذكر بعض الآيات الكريمة التي تدعو إلى التسامح والتعددية وحق الاختلاف مثل: "إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن. (النحل 123). وفي حق الإختلاف: "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين" (هود / 11. وفي حق حرية المعتقد: " قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" (29 الكهف). "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"، "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر".. كما وينقل عن الرسول قوله في الاختلاف: " اختلاف أمتي رحمة".

    إلا إن الذي يحصل هو خلاف هذه النصوص تماماًً. فقد أعلن الإسلاميون في الجزائر في التسعينات من القرن الماضي: "إن من يخاصمنا بالقلم نرد عليه بالرصاص". وعملياً هذا هو المنطق المتبع في معظم البلدان العربية والإسلامية منذ عقدين من الزمن، حيث تم اغتيال العشرات من المفكرين العلمانيين الديمقراطيين العرب، ناهيك عن مقتل نحو ربع مليون إنسان في الجزائر وحدها على أيدي الإسلامويين، وفي العراق هناك حرب الإبادة يذهب فيها أكثر من ألف مواطن شهرياً. وفي جمهورية إيران الإسلامية هناك العشرات من المفكرين الأحرار يقبعون في السجون، ومنهم المفكر التنويري، الدكتور هاشم أغاجري، وغيره كثيرون، في لبنان أعلن حزب الله أن زعيمه نصر الله فوق النقد، فخرجت جماهير الحزب تهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور بعد برنامج انتقادي ساخر على زعيمه. فهل آية الله العظمى السيد علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية يجهل هذه الآيات؟ أم أنه يطبق القرآن والسنة بحق أصحاب الرأي المختلف وفق تعاليم الإسلام؟ وهل الشيخ يوسف القرضاوي وعشرات من أئمة وخطباء المساجد في العالم العربي والإسلامي الذين يحرضون على القتال في العراق وممارسة الإرهاب الذي يسمونه تارة بـ"الجهاد" وأخرى بـ"المقاومة الشريفة" ضد المحتلين وهم يقتلون الألوف من أبناء العراق الأبرياء ولن يسلم من القتل حتى المصلون في المساجد منهم، فهل هؤلاء جميعاً يجهلون تعاليم الإسلام؟ وهل هذا هو التسامح في الإسلام؟
    لا شك أن لدى هؤلاء رصيد من النصوص التي يستشهدون بها ويعتمدون عليها في دعم مواقفهم وتحريض وإقناع الشباب ودفعهم إلى الإرهاب ومحاربة الخصوم الفكريين وفرض أفكارهم على الناس بالقوة، ومن هذه الآيات: "أيها النبي حرّض المؤمنين على القتال" (الانفال65)، "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" (الانفال60). "كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم". (البقرة216). "وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم" (البقرة 244). "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" (التوبة2. كما وينقلون حديثاً عن النبي محمد قوله: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم" ( الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، سورة الأنعام الآية 151).
    يقيناً أن فقهاء الإرهاب يعتمدون على هذه النصوص فيشحنون بها عقول الشباب وخاصة من الفارغين منهم فكرياً، فيمسخونهم إلى روبوتات بشرية مفخخة مبرمجة لقتل الآخرين باسم الله. ومن هنا نعرف أن الإسلام "حمال اوجه" كما القرآن الذي وصفه الإمام علي (ع)، دين التسامح لمن يريده للتسامح، ودين الإرهاب والقتل والعنف والقسوة لمن يريده كذلك. ولكي يعيش العالم الإسلامي بسلام ويواكب التطور الحضاري، على العقلاء من رجال الدين حسم هذه المشكلة وأن يجيبوا على هذا السؤال: (هل الإسلام دين التسامح؟). نريد عملاً جدياً لكي يسحبوا البساط من تحت أقدام الإرهابيين ودعاة الإرهاب الذين اختطفوا الإسلام. إن رجال الدين مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك السريع في توضيح موقفهم وموقف الإسلام من هذا الجنون الإرهابي والعنف المنفلت الذي يجري في العالم الإسلامي، وتبرئة الإسلام من الإرهاب، وإلا فإن الجميع سيدفعون الثمن باهظاً. فهل من مجيب؟
                  

06-30-2006, 09:49 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    بعد نشر القسم الأول من هذه المقالة (هل الإسلام دين التسامح؟ ) ورد إلى صحيفة إيلاف 96 تعقيباً عليها، معظمها مؤيدة لفحواها مع نسبة من المعترضين. كما ونشرت، لحد علمي، ثلاث مقالات رداً عليها في صحف إلكترونية أخرى مثل (صوت العراق) وغيرها وجميعها معارضة، مع عشرات الرسائل الإلكترونية. الملاحظ إن المعترضين على المقالة قد اتصفوا بالتشنج في ردودهم واعتبروا مجرد توجيه هكذا سؤال هو نوع من الاستفزاز والتجاوز على الإسلام والذات الإلهية وطالبوني بعدم التطرق إلى هكذا موضوع!! وكالعادة، يلجأ الكتاب الإسلامويون إلى الإدعاء باحتكار الحقيقة ووصف غيرهم بالجهل المطلق، مع نصائح لهم بعدم التطرق إلى مواضيع تخص الدين. ومن جملة ما وصلني في بريدي الإلكتروني، رسالة من أحدهم، رغم أنه يعترف بأهمية المناظرات بأنها " خير وسيلة للتعرف على الحقيقة لأنها تثير الوعي" ولكنه في نفس الوقت أثبت أنه لا يتحمل حتى عنوان المقال إذ يضيف قائلاً: "عنوان مقالك وللحق استفزازي ويضرب أي أساس للمناقشة من قبل أن تبدأ". وبذلك، وكما أعتقد، فقد أساء هؤلاء للإسلام من حيث لا يشعرون وكأنهم يقولون "نعم الإسلام دين غير متسامح" ولا يمكن حتى مناقشة هذه الأمور.

    كما بعث لي معترض آخر رسالة إلكترونية يقول فيها: "لو تأتي إلى غزة وترى بعينك معاناة الشعب الفلسطيني لعرفت لماذا يفجر الناس أنفسهم". يا أخي، أنا مع الشعب الفلسطيني في محنته، ولكن ما علاقة هذه المحنة بتفجير انتحاري سعودي أو يمني نفسه في دور العبادة في العراق؟ وما علاقة مأساة فلسطين بذبح تلميذة بريئة في عمر الورود أمام بوابة مدرستها في الجزائر لا لشيء إلا لأنها غير محجبة؟ وما علاقة "انحياز أمريكا لإسرائيل" في قتل ربع مليون جزائري على أيدي أبناء جلدتهم، وقتل السياح في شرم الشيخ، وقتل عشرات الألوف في العراق وتفجير المراقد المقدسة الشيعية فيه؟ وما علاقة المحنة الفلسطينية بالمذابح بين السنة والشيعة في باكستان؟ وأخيراً لماذا يتقاتل الضحايا الفلسطينيون أنفسهم فيما بينهم؟ إن هؤلاء القتلة ومن وراءهم يستغلون المشكلة الفلسطينية والنصوص الدينية المقدسة التي يزقها فيهم رجال الدين لتبرير وتزويق جرائمهم ضد الأبرياء. إن تعليق مشاكلنا وأسباب الإرهاب على شماعة أمريكا وإسرائيل دليل على الإفلاس الفكري. إن المشكلة تكمن في تعاليمنا الدينية وترثنا الاجتماعي الموروث، فالذين يحاولون إنكار دور النصوص الدينية في الإرهاب وسوء فهمنا لها، في نفس الوقت يرفضون إدانة رجال الدين الذين يوظفون هذه النصوص في تحريض الشباب على الإرهاب.

    البعض الآخر من المعترضين يصرون على ترك مناقشة هذه الأمور للمختصين من رجال الدين وحدهم فقط. أنا أختلف معهم في هذا الرأي، إذ أعتقد أن الإسلام اليوم تم اختطافه من قبل خوارج العصر الجدد ووضعوه في حالة مواجهة دموية غير متكافئة مع العالم، وإذا لن نتدارك الأمر الآن، فإن مزيداً من التدهور والكوارث في انتظارنا. فحسب علمي ومعرفتي بالإسلام أنه يقول: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته". ففي عصر الثورة المعلوماتية والإنترنت، ليس صعباً علينا الحصول على أية معلومة يتطلبها البحث. لذا فليس هناك ما يمنعنا من خوض أي سجال وفي أي مجال نريد. ومن هم رجال الدين الذين يجب علينا ترك أمورنا بأيديهم؟ وإلى متى يجب علينا أن ننتظر من هؤلاء ليتدخلوا ويقوموا بالإصلاح الديني من أجل إنقاذ الإسلام والمسلمين من هذه الورطة؟ والحقيقة أنه لو ترك الأمر للمعممين وحدهم لما حصل أي إصلاح. وهذا ما أكده المصلح الكبير الشيخ محمد عبده حين قال:
    لكن ديناً أردت صلاحه خوف أن تقضي عليه العمائم
    فهل نترك المجال للشيخ يوسف القرضاوي وراشد الغنوشي وعلي خامنئ وكاظم الحائري ومقتدى الصدر، ومئات غيرهم من أئمة المساجد وفقهاء الدين الذين يصدرون فتاوى الموت تحريضاً للإرهابيين وتأييداً لجرائمهم؟ وإذا تركنا الأمر لهؤلاء وحدهم فلا شك فإنهم سيقودوننا إلى أرض الخراب، كما هو حاصل الآن. وعليه أرى من واجب الكتاب الليبراليين ورجال الدين المتنورين أن لا يدخروا وسعاً في المساهمة في هذه المناظرة من أجل إثارة الوعي وإنقاذ الإسلام والمسلمين من خوارج العصر. أما كون هذه المقالات استفزازية، فمن حق المعترض أن يراها كذلك ومن حقي أن أعرب عن آرائي وفق الحرية المتاحة لي ودون التجاوز على المقدسات والخطوط الحمراء. لأننا في هذه الحالة نحتاج إلى مثل هذه المقالات النقدية حتى ولو بدت استفزازية للبعض، وذلك من أجل إيقاظ الوعي، وأحياناً نحتاج إلى العلاج حتى بالصدمات الكهربائية أو الضربات على اليافوخ من أجل إيقاظ النائمين.

    النقد ممنوع
    مشكلة الإسلامويين أنهم لن يتقبلوا النقد حتى ولو كان في صالحهم أو على شكل نصيحة ورغم أنهم يرددون على أسماعنا ليل نهار أن "الدين النصيحة". فهم يعتبرون تراثهم وثقافتهم الاجتماعية المو######## وقياداتهم السياسية والدينية مقدسة متكاملة وفوق النقد، والويل والثبور وعظائم الأمور لمن يتجرأ ويوجه أي نقد لهم ومهما كان بسيطاً ولأي مرجع سياسي أو ديني في البلاد العربية والإسلامية. فقد شاهدنا ما حصل من ردود أفعال هستيرية على أثر برنامج تلفزيوني ساخر في لبنان تعرض إلى نقد حسن نصرالله، زعيم حزب الله، كادت أن تحرق اليابس والأخضر. كما وقرأنا بالأمس تقريراً عن إصدار الحكم على صحفي مصري بالسجن لمدة عام لأنه تجرأ وانتقد الرئيس حسني مبارك. أما المرشح الرئاسي المصري المعارض، أيمن نور، فقد زج به في السجن لسبعة أعوام بتهم واهية، لأنه تجرأ ورشح كمنافس في الانتخابات الرئاسية... وهكذا أصبح النقد والمعارضة والرأي الآخر من الجرائم التي لا تغتفر ولا يتسامح معها القادة في المجتمعات العربية والإسلامية، تارة باسم الإسلام وأخرى باسم الحشمة.

    وهذا الموقف المتشدد من النقد هو أحد أهم أسباب التخلف لهذه الشعوب. لذلك أعتقد جازماً أنه لا يمكن للشعوب العربية والإسلامية أن تتخلص من ذلها وتخلفها وأن تتقدم في الحضارة، ما لم نمارس النقد وحرية التعبير والتفكير. وهذا الموقف المتشدد من النقد والمعارضة له جذور دينية مسندة بالكتاب والسنة، مثل قوله تعالى: (وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم). والمقصود بأولي الأمر هنا السلطة الحاكمة. كذلك جاء في الحديث النبوي الشريف: (اطع اميرك وان جلد ظهرك وان اخذ مالك)، وقال (ص): «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر واحد» (عن صحيح البخاري وغيره). وهذا يعني أن الحاكم يكافأ حتى على أخطائه. أليس هذا ظلم؟ وإذا كانت هذه الأحاديث منحولة وكذب على رسول الله وما أكثرها، فلماذا لا يجوز لنا طرح هذه الأمور ومناقشتها من أجل تنقية الدين من هذه الأكاذيب المنسوبة إلى الرسول؟

    ومن هنا ندرك أهمية النقد الذي قال عنه الفيلسوف الألماني عمانوئيل كانط : "إن عصرنا هو عصر النقد، وكل شيء ينبغي أن يخضع للتفحص النقدي قبل القبول به أو رفضه". أما كارل ماركس فقال: "النقد أساس التقدم ونقد الدين أساس كل نقد". فلولا حرية النقد وخاصة نقد الدين، لما تخلصت أوربا من تخلفها ومن حكم الكنيسة ومحاكم التفتيش ومحارقها للمفكرين والفلاسفة، إلى أن انتصر قادة النهضة والتنوير في فصل الدين عن الدولة وتحقيق الحكم العلماني الديمقراطي الليبرالي والذي كان السبب الرئيسي لهذا تقدم المذهل في جميع مجالات المعرفة والفنون والعلوم والتكنولوجية بعد أن تحرر العقل من قيود الكنيسة واللاهوت وأطلق الحرية للتعبير والتفكير بدون أي قيد أو شرط. والبلاد العربية والإسلامية تمر اليوم بنفس المرحلة التي مرت بها أوربا قبل أربعة قرون. لذا فكما انتصر المفكرون الأحرار في أوربا بالأمس فلا بد وأن ينتصر المفكرون الأحرار في العالمين، العربي والإسلامي قريباً، وهذا هو مسار التاريخ، سواءً رضي الإسلامويون أم أبوا.

    موضوعة التسامح
    كما وأود توضيح فكرة التسامح، وربما كان عليّ أن أوضح ذلك في الحلقة الأولى من هذه المداخلة، ولكني تركت ذلك لاعتقادي أن المعنى كان واضحاً ولا داعي للإسهاب في الشرح. إلا إنه ظهر ومع الأسف الشديد، أن هناك مَنْ أساء فهم هذه المفردة. فالمقصود بالتسامح هنا ليس العفو عن المذنب أو المغرفة لمجرم أو التساهل مع العدو الذي يلحق ضرراً بالمجتمع، أو يتجاوز على القوانين، بل المقصود بالتسامح هنا ما يقابله في اللغة الإنكليزية (tolerance)، أي أن نقبل بحق الاختلاف ونتحمله ونقبل بالتعايش مع المغاير في الرأي والدين والمذهب والسياسة والقومية...الخ. وباختصار شديد، تقبل التعددية والتعايش السلمي فيما بينها. وقد أجاد القاضي زهير كاظم عبود في مقاله القيم الموسوم: (فكرة التسامح ) حيث ألقى الضوء بما فيه الكفاية على هذا الموضوع. وفي هذا السياق ليس هناك من له الحق باحتكار الحقيقة والادعاء بأنه هو وحده مالك لناصيتها ويجب إلغاء الآخر وتصفيته. فكما قال نيتشة: "ان الإيمان بامتلاك الحقيقة هو الجنون بعينه". إن مشكلة المسلمين اليوم هي رفضهم للآخر وإصرارهم على امتلاك الحقيقة وأن دينهم وحده يجب أن يسود المعمورة ومن حقهم شن الحرب "الجهاد" على العالم لتحقيق هذا الغرض. وبذلك فقد وضعوا أنفسهم في حالة مواجهة دموية غير متكافئة مع العالم.

    قد يعترض البعض قائلاً أني القي تصرفات الأقلية مثل منظمة القاعدة وما تعمله المليشيات الإسلامية الأخرى من إرهاب، على الإسلام والمسلمين. في الحقيقة إن الذين ينتمون إلى القاعدة وغيرها من المنظمات "الجهادية" المتطرفة يعملون ذلك تحت تأثير التعاليم الإسلامية والنصوص الدينية المقدسة فيما يسمى بآيات السيف وجئنا على ذكر الكثير منها في الحلقة السابقة، وما يتعرض له هؤلاء الشباب من عمليات غسيل الدماغ من قبل رجال الدين وخطباء المساجد. كما وتتلقى هذه الجماعات تشجيعاً وتعاطفاً واسعين من غالبية الشعوب العربية والإسلامية وذلك حسب ما بينته عدة دراسات استطلاع الرأي في البلدان العربية والإسلامية.
    ولهذا السبب، وكليبراليين نشعر بمسؤوليتنا إزاء شعوبنا والعالم، يجب أن نبذل قصارى جهودنا لبث الوعي في الجماهير المضَللة وحث القيادات السياسية والدينية على اتخاذ الإجراءات المناسبة لإنقاذ شعوبها من الكوارث وإنقاذ الدين نفسه من سلوك هؤلاء الإرهابيين. فالشعوب العربية خاصة والإسلامية عامة، مهددة اليوم بسيطرة الفاشية الجديدة عليها ألا وهي الفاشية الإسلامية، كما جاء واضحاً في مقال الزميل الدكتور رياض عبد (الفاشية الجديدة ) في إيلاف 23/6/2006. والجدير بالذكر أن الفاشية الإسلامية هي أخطر من الفاشية القومية التي عانى منها العراق وسوريا على أيدي البعثيين، لأن السلطة الدينية تحاول إضفاء القداسة على نظام حكمها والادعاء بأنها تحكم باسم الله، وأي نقد للحاكم الإسلامي هو نقد للذات الإلهية ومصير الناقد الذبح الحلال كذبح النعاج على الطريقة الإسلامية. وهذا الذي يحصل الآن في إيران منذ تسلط حكم الملالي عام 1979، والسودان منذ حكم جعفر النميري الذي أعدم المهندس والمصلح محمد محمد طه وغيره كثيرون. والله يعلم عدد الضحايا من المفكرين في عهد الرئيس السوداني الحالي، حسن البشير، وخاصة عندما كان في تحالف مع شريكه في الحكم، الإسلامي الشيخ حسن الترابي صاحب مقولة: "وهل هناك أكثر قربى إلى الله من إرهاب عدوه؟". هذا الترابي نفسه الذي وصفه البشير فيما بعد قائلاً: «كان الترابي شيخا نثق به ولكن وجدناه رجلا كذابا ومنافقا ويغش باسم الدين». وما أن طرد الترابي من السلطة ووجد نفسه في صفوف المعارضة حتى أعلن توبة ابن آوى، داعياً إلى الاعتدال والديمقراطية والتسامح، بل وحتى أجاز زواج المسلمات من المسيحيين.

    صورة الإسلام في الغرب
    السلوكية التي يمارسها المسلمون المتطرفون أعطت صورة مشوهة وقبيحة عن الإسلام والمسلمين في العالم وبالأخص في الغرب. ومن المفيد أن أستشهد بأقوال البعض من الغربيين في هذا الخصوص. إذ قال رئيس الوزراء الإيطالي السابق برلسكوني: «أن الإسلام غير قادر على أن يكون جزءاً من العصر الحديث». كما كتب أحد الصحافيين الفرنسيين يقول: «إن الأصولية الإسلامية أصبحت بطريقة عاجلة وسريعة، التهديد الأساسي للسلام والأمن العالميين. وهذا التهديد يشبه التهديد النازي والفاشي خلال الثلاثينات والشيوعي خلال الخمسينات». ويضيف الصحافي نفسه قائلا: «إن الإسلام هو ثمرة التخلف العربي. والشريعة الإسلامية تقوم على نظام اخلاقي واجتماعي، حيث لا مكان للحرية. وهذا ما يتأكد لنا حين ننظر الى العالم الاسلامي فلا نرى فيه أي نظام ديمقراطي ولا نعاين فيه أي بلد متطور.» (حسونة المصباحي، الشرق الأوسط، 7/6/2002). كذلك وجه الرئيس الأسبق لأساقفة كانتربري، جورج كيري، نقداً لاذعاً للإسلام والمسلمين بسبب تسييس الإسلام والأعمال الإرهابية التي يقوم بها المتطرفون. وانتقد غياب الديمقراطية في البلاد الإسلامية وأنحى باللائمة على المسلمين المعتدلين لموقفهم المتخاذل من التطرف وعدم إدانتهم للإرهابيين الانتحاريين. وقال إن مساهمة المسلمين في إغناء الثقافة العالمية قليلة جداً في القرون الأخيرة.

    لا شك إن هذا التخلف السائد في البلاد الإسلامية هو نتاج غياب الحرية والديمقراطية، وبالأخص الحريات الشخصية، والأكثر أهمية حرية التعبير والتفكير التي قال عنها اسبينوزا: " ليس للحرية الفلسفية حدود، فإما أن نفكر بكل حرية، وإما الا نفكر أبدا". بطبيعة الحال إن غياب الحرية في العالم الإسلامي له علاقة بالدين. فرجال الدين وأئمة المساجد وحدهم يتمتعون بالحرية المطلقة في توجيه المجتمع كما يشاءون وخاصة في محاربة الديمقراطية والليبرالية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، يقول الشيخ محمد الطباطبائي، إمام مسجد الكاظمين في بغداد: «الغرب ينادي بالحرية والتحرر، الإسلام لا ينادي بذلك. الاسلام يرفض هذه الحرية. الحرية الحقيقية إطاعة الله». فهل ينطق هذا الإمام عن الهوى أم عن معرفته بالإسلام؟ كما ويقول إسلامي آخر وهو يوسف العييري في كتابه (مستقبل العراق والجزيرة العربية) في هجومه على العلمانية والديمقراطية: «نقول ان من اخبث افرازات العلمانية هي الديمقراطية التي تلغي سلطة الشريعة على المجتمع وتضاده شكلا ومضمونا. قال تعالى «ان الحكم لله». والديمقراطية تقول ان الحكم لأغلبية الشعب». فهل من مزيد من الأقوال التي تثبت إصرار الإسلامويين على مقاومة التقدم ومعارضة الاندماج بالحضارة العالمية في عصر العولمة؟

    2
                  

06-30-2006, 09:50 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)
                  

07-01-2006, 12:41 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    إن ذهنية إلغاء الآخر، والإرهاب الإسلامي المتفشي خلال العقدين الماضيين، قد وضع الإسلام والمسلمين في حالة مواجهة دموية مع العالم، وسلوك المسلمين العنيف أعطى انطباعاً للعالم من غير المسلمين، بل وحتى للمسلمين المتنورين الأحرار أن الإسلام هو دين يؤمن بالعنف ويرفض الآخر ولا يتسامح مع المختلف ولا يتحمل أي نقد ولا يتقبل الحداثة والتطور الحضاري، بل يؤمن بالسلف وبالماضي فقط، ولا يعترف بالحاضر ولا المستقبل، وأنه دين يمجد الموت ويحتقر الحياة، وبذلك فقد حوَّل هؤلاء (الجهاد) إلى مرادف للإرهاب، إلى حد أن صار الإسلام والإرهاب وجهان لعملة واحدة، والمسلمون في نظر غير المسلمين هم إرهابيون وحتى يثبتوا العكس. شئنا أم أبينا، هذا هو تصور العالم في الوقت الحاضر عن الإسلام والمسلمين. والسبب هو سلوك المسلمين أنفسهم. وإذا كان الأمر كذلك، ألا يجب على عقلاء المسلمين التحرك السريع من جانبهم لتصحيح صورة الإسلام كدين، وصورة المسلمين كبشر يرغبون العيش مع العالم بسلام أسوة بشعوب الأديان الأخرى؟
                  

07-05-2006, 05:32 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: وبذلك فقد حوَّل هؤلاء (الجهاد) إلى مرادف للإرهاب، إلى حد أن صار الإسلام والإرهاب وجهان لعملة واحدة، والمسلمون في نظر غير المسلمين هم إرهابيون وحتى يثبتوا العكس. شئنا أم أبينا، هذا هو تصور العالم في الوقت الحاضر عن الإسلام والمسلمين. والسبب هو سلوك المسلمين أنفسهم


    Thanks Ya Sabri Elshareef for sharing this interesting article... I would add to the above piece that some of our progressive allies are partially responsible likewide in making Muslims look this way. This is because we do not hear them critically looking into the violent acts that many Jihadi groups have been committing over the past decades...
    Those progresive allies , mostly are Whites, should be condemning the daily acts of terror done in Iraq against civilians, especially against those from other Christians and women activits. It's shameful that the main White groups defending and exposing these violent acts come from Evanglical right-wing groups in the US and Canada...

    regards

    mohamed elgadi
    http://amherstmuslims.blogspot.com
                  

07-05-2006, 11:51 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    *******
                  

07-06-2006, 10:20 PM

Sana Khalid
<aSana Khalid
تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 2740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    الأخ صبري الشريف..

    لم أقرأ الموضوع..

    بل أجيب فقط على السؤال عنوان البوست..


    الإسلام مثل المسيحية..

    لأنهما ديانتان من إله واحد..

    (العين بالعين و السن بالسن )..

    ((وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون ))صدق الله العظيم




    و مع ذلك لا يعلمك الإسلام ..

    أن من يضربك على الخد الأيمن..تدر له الأيسر..


    بل المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف..

    و في كل خير..

    و يعرف لنا الرسول عليه الصلاة و السلام..

    القوي..بقوله (ليس القوي بالصرعة, و لكن القوي من يملك نفسه عند الغضب)

    و يحثنا الله سبحانه و تعالى على هذه القوة و هذا التسامح بقوله تعالى..


    ((الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )) صدق الله العظيم




    أتمنى أن يكون في ذلك إجابة للتساؤل موضوع البوست..
                  

07-07-2006, 05:09 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sana Khalid)

    الأخ/صبري الشريف
    سلام

    إن الثقافة العربية والإسلامية المعاشة بشكل عام لا تملك الحد الأدنى من الأخلاق الذي يمثله العدل وهي بالتالي لا تستطيع القفز إلى المرحلة الأخلاقية التي تليه وهي التسامح الذي تليه المحبة،وأحب أن أذكر الجميع بالتقارير الأممية التي وجدت أن الأنظمة العربية في ذيل الدول الفاسدة وليس بها سيادة قانون وذلك نتيجة حتمية للديكتاتورية.
    إذن نحن متخلفون مرحلة تاريخية كاملة عن البشرية لذلك علينا الإجابة بكل جرأة وشجاعة على الأسئلة التالية :هل فهمنا للدين يصلح كآلية فاعلة لتغيير الأخلاق في عصرناالحاضر؟وهل كانت الأرثوذوكسية هي الوسيلة المضمونة النتائج في الوصول للتسامح الذي رافق الديمقراطية وأصبح قاعدة أخلاقية عند الشعوب التي تعيش الديمقراطية؟ولماذا لم يصبح عدل عمر ثقافة شايعة بين الناس ليكون قاعدة أخلاقية عريضة نفتقدها الآن حتى على المستوى الفردي كما أوضح ذلك الدكتور حيدر ابراهيم ؟
    أما السؤال الأكثر أهمية فهو للإجابة علي الأسئلة السابقة: هل نستخدم المعارف العلمية الحديثة وواقع التجربة أم العقيدة والنصوص ؟وهل نحن واهمون في فهمنا للنصوص أم في إدراكنا لهذا للواقع؟؟؟.


    أبوحمد
                  

07-07-2006, 08:11 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    شكرا سناء خالد

    لا زال السؤال نفس السؤال والاجابة غير واضحة اشرحي اكتر لان كل

    الايات والاحاديث التي تدعو للسماح نسخت بايات السيف وعند انتقال

    النبي الكريم جعلنا في قران المدينة الذي نسخ قران مكه

    المساهمة العظيمة لحل مشكل العقل المسلم اتي بها المفكر السوداني

    الاستاذ محمود وهو سبق زمانه وممكن من يريد المعرفة زيارة موقع الفكرة

    اما عامة المسلمين فهم في اشكالية بين النص وقضايا العصر

    مثلا الجهاد والرق وملك اليمين لا تسمعي اي كان وضعه برفض الرق وتجارته


    وقلوب الغالبية مع الارهاب ليس ادري كمنهج ام استفحال الهزيمة

    وسكونها في النفوس منذ صراع ابو بكر وسعد بن عباده حول السلطة

    وخلاف السيدة فاطمة وعلي الكرار ضد ابو بكر ولاف زعيم قبيلة الاوس

    والخزرج ضد سيدنا عمر

    عهد عثمان به من الكتابه ما يكفي وكذلك صراع السلطة بين علي ومعاوية

    واستخدام المنهج لادارة الصراع وكفروا الاثنان

    لا حل سواء تغيير منهج ابغض في الله الذي يدرس في السعودية لاستبداله

    بالمحبة والحرية والسلام
                  

07-07-2006, 08:19 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    ابو احمد عثمان عبد القادر

    اشكرك علي اضافة اسئلة جيدة ولابد من الاجابة مفتوح البوست للجميع

    للاسف لقد تشلعت شماعة الاخطاء وتحتاج لمن يعرفها كلما افتح واناقش

    حول الدين والدولة او التاريخ الاسلامي قديم وحديث اجد من يقف في الحلق


    ويدهشوا ما سمع لكن ضيق الافق يجعله ان يرفض السماع ويلحق اي معلومة

    لاتتسق مع فهمه يصفها بالاسرائيليات او كتب ملحدة او فسوق شيوعيين

    اومستشرق ابن كلب

    لابد من هزيمة الخرافة بالمعرفة

    كوه نور وسط ديس مهضلم من زمن
                  

07-07-2006, 10:03 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    حادثة اغتيال الخليفة الصحابي عثمان اشترك فيها أربعة من الصحابة أولهم: محمد بن حذيفة بن عتبة بن ربيعة القرشي أبواه صحابيان أيضاً وقد مات أبوه وهو صغير فكفله[عثمان ما غيره] إلى أن كبر.. ورد في أسد الغابة لابن الأثير الصفحة /87/ من المجلد الخامس كما ورد في : الاستيعاب لابن عبد البر المجلد الثالث وفي تاريخ اليعقوبي المجلد الثاني صفحة /176/.. وفي القاموس المحيط للفيروز آبادي لقد ردَّ هذا الصحابي الناكر للمعروف جميل عثمان الذي كفله ورعاه بأن اشترك في حصاره وقتله.. ولا بد من ذكر أن معاوية أمر بقتله والتمثيل به دون مقاضاة أو تحقيق كما جرت العادة..! وثانيهم : الصحابي محمد بن أبي بكر الذي قتل أيضاُ من قبل الصحابيان : عمرو بن العاص ومعاوية بن حديج وبعد قتله وضع في جوف حمار ميت وأحرق وهذا واحدٌ من دروس حقوق الإنسان التي يتشدق بها الدعاة..! وثالثهم : الصحابي عمرو بن الخزاعي وقد حُمل رأسه بعد أن اختبأ في الموصل إلى معاوية انتقاماً منه وكان فاتحة حمل الرؤوس الإسلامية المقطوعة والتي تحمل عبر الحدود وهنا لا بد من تذكير مدعي حقوق الإنسان من الفقهاء بتفاصيل الانتقام الرهيب فبعد أن هرب عمرو أمر معاوية بسجن زوجته آمنة كرهينة (التأسيس لصناعة الخطف) حتى يسلم عمرو نفسه ولما وصل رأس زوجها ألقي في حضنها لمزيد من التشفي.. ورابعهم عبد الرحمن بن البلوي وقد تمت مطاردته وقتله بأمر معاوية.

    وهؤلاء الصحابيون النشامى لكن القتلة والمقتولين لاحقاً، منعوا أهل عثمان من دفن الجثة لمدة ثلاثة أيام وبعد وساطة من علي وغيره وافقوا على دفنه بشرط أن يدفن في مكان يدعى (حش كوكب) كان يستخدم كبيت خلاء (مرحاض).
                  

07-08-2006, 00:18 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    مشكلة الإسلامويين أنهم لن يتقبلوا النقد حتى ولو كان في صالحهم أو على شكل نصيحة ورغم أنهم يرددون على أسماعنا ليل نهار أن "الدين النصيحة". فهم يعتبرون تراثهم وثقافتهم الاجتماعية المو######## وقياداتهم السياسية والدينية مقدسة متكاملة وفوق النقد، والويل والثبور وعظائم الأمور لمن يتجرأ ويوجه أي نقد لهم ومهما كان بسيطاً ولأي مرجع سياسي أو ديني في البلاد العربية والإسلامية. فقد شاهدنا ما حصل من ردود أفعال هستيرية على أثر برنامج تلفزيوني ساخر في لبنان تعرض إلى نقد حسن نصرالله، زعيم حزب الله، كادت أن تحرق اليابس والأخضر. كما وقرأنا بالأمس تقريراً عن إصدار الحكم على صحفي مصري بالسجن لمدة عام لأنه تجرأ وانتقد الرئيس حسني مبارك. أما المرشح الرئاسي المصري المعارض، أيمن نور، فقد زج به في السجن لسبعة أعوام بتهم واهية، لأنه تجرأ ورشح كمنافس في الانتخابات الرئاسية... وهكذا أصبح النقد والمعارضة والرأي الآخر من الجرائم التي لا تغتفر ولا يتسامح معها القادة في المجتمعات العربية والإسلامية، تارة باسم الإسلام وأخرى باسم الحشمة.
                  

07-08-2006, 09:29 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    *******88
                  

07-10-2006, 11:28 PM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    فوق
                  

07-12-2006, 06:42 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    شكرا عاطف

    الازمة تحتاج ان نجعل الافكار تتحاور ولابد من الاستنارة بدلا عن كثيف

    الظلام ولا حل سواء انتهاج منهج العقل والعلم لقد تاخر ركبنا كثيرا


    لاننا بنرضع في شطر يابس واصابه المحل نقاش ابيض اسود حلال حرام

    دينك شنو وديني ايه اوقفت التطور والتجديد لما قبل خروج المستعمر

    الان نطوع النصوص لمزيدا من الفتنة والاقتتال

    تشكر وارفع معاك البوست للاعلي فهو الاولي
                  

07-16-2006, 10:05 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام دين التسامح؟ ///د عبدالخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    ****
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de