الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2006, 03:26 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟!

    بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (1ـ2)

    الحاج وراق




    * ما من عاقل يمكن ان يصدق بأن رموز البلاد السياسية التي وافقت على القوات الدولية (الصادق المهدي، علي محمود حسنين، الترابي، محمد ابراهيم نقد، مني اركوي، عبد الواحد محمد نور، خليل ابراهيم) هؤلاء جميعا من العملاء! فإذا اضفنا الىهم رموز الحركة الشعبية ، ونائب رئيس الجمهورية علي عثمان، فأي بلاد هذه، يرجى الدفاع عن سيادتها الوطنية، اذا كانت رموزها السياسية الاساسية جميعها من العملاء؟!
    * الاجدر، بدلا من اطلاق الاتهامات الساذجة، مقاربة الامر بعقلانية، فاختلاف الموقف من القوات الدولية، سواء رفضها او قبولها، انما يعكس التباس الوضعية المراد التعامل معها، فهي وضعية ذات بعدين اساسيين ومتناقضين، وكلاهما صحيحان، وواجب التعامل معهما في ذات الان، البعد الاول حاجة المدنيين في دارفور الى الحماية ـ الى انهاء الفظائع التي يندي لها جبين كل انساني، من حرق للقرى وقتل بالهوية واغتصاب للنساء، ومن ثم الحاجة الى نزع اسلحة ميلشيا الجنجويد، والى ايصال الاغاثة الانسانية وتأمين ممراتها، ولان التدخل الدولي يجد مشروعيته في تلبية هذه الحاجات الاساسية، فإن قطع الطريق عليه يستوجب تلبيتها بالآليات الوطنية والداخلية، ولان هذا لم يحدث، ولا يلوح في الافق ان الانقاذ راغبة او قادرة على احداثه، فإن القوى السياسية التي تضع حماية المدنيين في اولوياتها، قد وافقت على التدخل الخارجي.
    * واما البعد الثاني فهو القلق المشروع والمبرر من القوات الدولية، خصوصا القادمة من حلف الناتو، فخلاف المخاوف من الاجندة غير المعلنة ـ الجيواستراتيجية، والنفطية، والمتعلقة بوحدة البلاد ـ، فهناك كذلك مخاوف احتمال تحول البلاد، ودارفور خصوصا، الى احد مسارح تصفية الحسابات بين الولايات المتحدة والجماعات الارهابية، وهي مواجهة في حال حدوثها سيدفع ثمنها الاساسي الشعب السوداني.
    ومثل هذه المخاوف المشروعة ليست وقفا على الاسلاميين، وانما يشاركهم فيها الذين وافقوا على دخول القوات الدولية، ولهذا السبب، فقد اتخذ الاخيرون موقفهم مع كثير من الحرج والتردد، وبعد ان دفعوا دفعا الى ذلك بغياب البديل الوطني.
    وبالنتيجة، فإن موقف الاسلاميين (الصادقين) المعارض للقوات الدولية له كذلك وجاهته، واعني بالصادقين اولئك الذين يعارضون القوات الدولية لاسباب مبدئية واخلاقية، وهم خلاف الوالغين في الفساد والذين تلوثت اياديهم وارواحهم بدماء الابرياء في دارفور، لا يعارضونها فزعا من المحاسبة الجنائية على ما جرى من فظائع وجرائم في دارفور، وانما لاسباب ايديولوجية ودينية، قد نختلف مع منطلقاتها وحيثياتها، ولكن تراكب الصراعات في البلاد مع الصراعات الاقليمية والدولية، وتراكب مصالح الولايات المتحدة مع حليفتها الاستراتيجية اسرائيل، يجعل هذه المخاوف مشروعة وان اختلفنا مع المنطلقات والحيثيات.
    * وهكذا، كان الاجدر بالمشير البشير، بحكم مسؤولياته كرئيس للبلاد، في هذه اللحظة الفاصلة من تاريخها، أن يدعو الى حوار وطني حقيقي وشامل، ينفذ الى أبعاد الوضعية المتعددة، ويفجر عبقرية أهل السودان وقواهم السياسية والمدنية، بما يحمي مدنيي دارفور ويحقق مطالبهم المشروعة بما فيها محاسبة المجرمين ورؤية العدالة تتحقق، هذا من جانب، ومن الجانب الآخر إبتداع البدائل الوطنية التي تقطع الطريق على القوات الأجنبية، ولكن المشير البشير لم يفعل ذلك، بل واندفع في الاتجاه الخاطئ، قدم نفسه كزعيم لحزب محدود، وفاقم من حالة الاستقطاب القائمة في البلاد، ثم وضع نفسه في مواجهة كل القوى السياسية الأساسية في البلاد، فهاجم رموزها واتهمها بالعمالة والإستخذاء! فلماذا اختار هذا الاتجاه الخاطئ؟
    * صحيح أن للمشير البشير محازبيه من التنظيم الحاكم، من بينهم فاشست على إستعداد لإغراق البلاد في الفوضى والدماء على الا يمس احتكارهم المقيت للسلطة والامتيازات، ومن بينهم هتيفة عقولهم في حلاقيمهم يريدون ابتسار القضايا المعقدة في كليشيهات الوطنية والعمالة، ومن بينهم منتفعو الكوارث الذين يفضلون امتلاء جيوبهم بفوائض تعهدات المسيرات والنفرات على سلامة الوطن، وكذلك من بينهم متوترون من مجرمي الحرب في دارفور الذين يخشون لاهاي ويريدون الاحتفاظ بالبلاد رهينة بما يوحد بين مصائرها ومصائرهم الشخصية- وكل هؤلاء ينقلون هواجسهم وتوتراتهم الى المشير البشير، مما يمكن أن يفسر جزئياً اختياره الاتجاه الخاطئ، ولكن ذلك وحده غير كافٍ في التفسير، لأن المشير البشير ظل مقبولاً لدى القوى السياسية كرمز للقوات المسلحة، وكجسر لانتقال سلمى وآمن نحو الديمقراطية، ولذات الأسباب، مقبولاً من القوى الاقليمية والدولية، ولذا فمن الغريب الا يختار مصالحه السياسية فيندفع بهذه الحماسة الى الاتجاه الخاطئ، ليدخل نفسه وحزبه ونظامه في هذا المأزق الحالي!.
    * الحدة التي تحدث بها المشير البشير عن رموز القوى السياسية الأساسية، لا يمكن فهمها اذا كان الأمر يقف عند القوات الدولية، ذلك أن من شروط تحسين موقعه التفاوضي حول هذه القوات تنمية الإرادة الوطنية بما يوازن تكاثف التدخل الدولي في البلاد، ولا سبيل الى مثل هذه التنمية الا بإجماع القوى السياسية، خصوصاً الاحزاب الممثلة لغالبية الشعب السوداني، والتي هاجم وخوّن المشير البشير رموزها الأساسيين!.
    وفي تقديري إن التفسير المنطقي لهذه الحدة هوأن موضوع القوات الدولية بالنسبة للمشير البشير، قد خرج من كونه قضية تتعلق بالسيادة الوطنية، الى كونه أحد موضوعات الصراع حول السلطة بينه وبين نائبه، وهذا مما يعطي الأمر طابعه الملتهب الذي أخذه، على قاعدة (إياك أعني فاسمعى يا جارة)!.
    * والخلاف بين الرئيس ونائبه، لم يعد سراً، ولم يعد ممكناً السكوت عنه، وهو يطال بآثاره أهم قضايا البلاد، كمثل الموقف من القوات الدولية، وقضية الاجماع الوطني، فما آفاق هذا الخلاف وما هى احتمالاته، هذا ما سأتناوله في الحلقة القادمة بإذنه تعالى.

    www.alsahafa.info
                  

06-29-2006, 08:26 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: مكي النور)

    ....
                  

07-01-2006, 06:13 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: مكي النور)

    بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (2)

    الحاج وراق




    * إذا كانت مصادر القوة الأساسية في الصراع السياسي ثلاثة: السلاح والمال والمعرفة (المعلومات والاعلام)، ففي ظل العولمة يمكن اضافة العلاقات الدولية اليها باعتبارها رافداً مهما يرفد المصادر الثلاثة تلك.
    وفي صراعات السلطة ضمن الأنظمة المغلقة ، كالانقاذ، فان مصادر القوة الثلاثة تكون تابعة لقدرة أطراف الصراع على السيطرة على جهاز الدولة، فهو منهل حيازة السلاح والمال والإعلام والمعلومات.
    وأما في الانقاذ، تحديداً، فان جهاز الدولة ينقسم الى مستويين أساسيين، مستوى سياسي، يعبر عنه تنظيم الحركة الاسلامية، ومستوى تنفيذي تعبر عنه الاجهزة العسكرية والامنية. ورغم تراكب المستويين وتشابكهما، فقد رجحت الكفة، منذ زمن، لصالح الاجهزة العسكرية الأمنية، فهي وان كان حراس بواباتها من الاسلاميين، الا ان هؤلاء يصوغون سياساتهم بما يحافظ على سلطتهم، وعلى علوية اجهزتهم في تراتيبية توزيع مصادر القوة، مما جعل الحركة الاسلامية كحركة منظمة تتحول الى احد ملحقات الاجهزة العسكرية الأمنية!
    * ومع ان منظومة الأجهزة العسكرية الأمنية للانقاذ ذات طبيعة خاصة، فقد صممت للتحوط ضد التهديدات المختلفة للنظام، بما فيها احتمالات الانقلابات المضادة، ولذا فانها لا تكتفي بالاجهزة الرسمية ـ المعاد (صياغتها) لصالح التنظيم ـ وحدها، وانما معها شبكة واسعة من عضوية التنظيم في المنظمات (الخاصة) والمسماة شعبية كالدفاع الشعبي والأمن الشعبي، اضافة الى استثماراتها الواسعة والمتعددة التي ترفد هذه المنظمات بمصادر تمويلها وتوفر لها التغطية لانشطتها المعلوماتية والامنية. ولكن مثل هذه المنظومة تكتسب فاعليتها في مواجهة خصوم الانقاذ، حيث تفتح جبهة مواجهة واسعة ومعقدة يتضافر فيها الحكومي مع الحزبي والرسمي مع غير الرسمي والمرئي مع غير المرئي! واما حين ينشب الصراع داخل الانقاذ نفسها، فان اهمية هذه المنظمات (الخاصة) تتضاءل، حيث تعرف الاجهزة الرسمية شيفرة تحركات الاجهزة الخاصة وتتحكم في مواسير تمويلها، كما تستطيع تحييد عناصرها غير المرغوبة! وهذا أحد اسباب نجاح انقلاب الرابع من رمضان، ومنذ ذلك الحين، وبطبيعة الصراع بين الوطني والشعبي، والذي تراكب كصراع بين (الخاص) والرسمي وسط الاسلاميين، دفعت تطورات هذا الصراع الى استمرار اضعاف الأجهزة الخاصة لصالح توطيد دور الاجهزة الرسمية.
    * وهكذا، فان الاجهزة العسكرية الأمنية، هي التي تحدد الطرف الرابح في صراع السلطة في الانقاذ، ولكن ما هي العوامل التي تحدد موقف هذه الاجهزة؟! في ذلك يسعفنا التحليل السياسي، استناداً على التجارب الشبيهة في المنطقة، وتجربة الرابع من رمضان، ومنها يمكن فرز عاملين اساسيين، اولهما، هيكلية هذه الاجهزة، وأعني بها قيادتها في اللحظة المحددة اضافة الى نظام اوامرها العسكري. ورغم ان هذه الهيكلية يمكن تشويشها بالتنظيم الاسلامي داخل هذه الاجهزة الا ان تعيين اللواء عبد الرحيم محمد حسين كوزير للدفاع، بمواقفه المعروفة، قد قصد منه ضمان ان تتصرف المؤسسة العسكرية في أية أزمة قادمة بناء على نظام اوامرها التقليدي.
    * وأما العامل الثاني فهو الرأي العام وسط النخبة الاسلامية، وهي العناصر الاكثر تأثيراً في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي يرشح رأيها العام في المجالات المختلفة بما في ذلك المجال العسكري الأمني، فيحدد طرائق تصرف قياداته وكوادره.
    وأما الرأي العام لهذه النخبة فانه يتحدد بالاساس بمصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
    وتسعفنا تجربة الرابع من رمضان، مرة أخرى، في فهم الطريقة التي تتصور بها هذه النخبة مصالحها ، فحين توصلت الى استنتاج ان الترابي يهدد استقرار مصالحها، بصراعاته الاقليمية والدولية ولعدم قبوله في النظامين الاقليمي والدولي، وبدعوته للانفراج السياسي داخلياً وللامركزية بما يضعف قبضة هذه النخبة على البلاد ويعرضها لمنافسة سياسية تصورت بأنها في غنى عنها، وبصراعاته على النفوذ مع الرئيس البشير بما يهدد النظام ككل، اختارت النخبة الاسلامية، في ذلك الحين، دون تردد، وبصورة براغماتية محضة مصالحها ـ اختارت مصالحها ولو على حساب أيديولوجيتها، واختارت مصالحها المباشرة ولو على حساب مصالحها النهائية واختارت مصالحها ولو على حساب مشاعر الولاء لشيخها!
    ولهذا فقد نجح انقلاب الرابع من رمضان دون صعوبات تذكر، لانه استند على مصلحة النخبة الاسلامية، والتي كانت تتطابق حينها مع كسر رأس شيخها!
    وفي الانظمة العسكرية والمغلقة فان مثل هذا الاختيار يعد أمراً طبيعياً، حيث تختار النخب مصالحها السياسية المباشرة، وهذا ما حدث في الصراع بين محمد نجيب وعبد الناصر، فقد انتصر عبد الناصر، رغم كونه مغموراً وأدنى في الرتبة العسكرية ، لأنه خاطب مصلحة العسكريين بخطه المعادي للأحزاب والداعي بالتالي إلى استمرار الطابع العسكري لنظام ثورة يوليو.
    * وفي الخلاف بين الرئيس ونائبه، فإن الهيكلية العسكرية تشتغل لصالح الرئيس، إلا ان خطه السياسي، والداعي إلى مواجهة مع المجتمع الدولي - تعرف النخبة الاسلامية مقدار كلفتها -، مثل هذا الخط قد يلهم عقائديي الانقاذ ، ولكنه قطعاً لا يستطيع اقناع النخبة، فهذه النخبة وان ظلت تحرك عقائدييها بدعاوى السماء إلا ان عيونها وحساباتها مصوبة دوماً نحو الأرض وتوازنات قواها وعلاقاتها، ولهذا فإنها لن ترحب أبداً بخط سياسي يدعوها إلى التخلي عن الأرض والتحول من نخبة حاكمة إلى قيادة مقاومة! مقاومة لمجتمع منقسم، وحكومة منقسمة بين شركائها، وبقيادة حركة منقسمة على نفسها! مثل هذه المقاومة تفضي للاستشهاد! وفي العمليات الاستشهادية النموذجية، فان القيادات تخطط العمليات لينفذها صغار السن من شباب المجاهدين، وليس هناك عملية استشهادية واحدة نفذتها القيادات أو النخب بنفسها! والسبب واضح، فالعملية الاستشهادية تهدف إلى التضحية بالكوادر للابقاء على الحركة السياسية واهدافها وقياداتها! وفي المقابل، فإن (مقاومة) الانقاذ ستنتهي إلى تبديد ميراثها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، أي إلى انتحار سياسي كامل! وغض النظر عن الأماني والشعارات فإن حركة مثقلة بالامتيازات والمصالح لن تخب خلف قائد يدعوها إلى استشهاد سياسي كامل!!
    وفي المقابل، فإن الخط السياسي لنائب الرئيس، وغض النظر عن صحته ودوافعه، فانه أكثر استجابة لمصالح قاعدته الاجتماعية، فالنخبة الاسلامية المرتبطة بالسوق العالمي وبالرأسمال العالمي، تعرف مركزية علاقات سياسية طبيعية مع مراكز النفوذ السياسي العالمي، كما تعرف اقتدار هذه المراكز في المحاصرة والاحتواء، ولذا فإن اختيار المصانعة بدلاً عن المواجهة، والمناورة بدلاً عن المقاومة، اقل كلفة، ثم انه يرسم لها أفقاً وأملاً، ولو كانا زائفين، إلا انهما اكثر إلهاماً من الانتحار السياسي!
    * ويرجع العالمون ببواطن الامور الخلاف بين الرئيس ونائبه إلى التشكيل الوزاري الاخير، ولكن، ولأن العسكريين يجيدون تكتيكات الصراع على السلطة، ثم ان ضباط المظلات تحديداً يجيدون الالتفاف خلف خطوط الخصم، فليس بعيداً ان المشير البشير قد تحسب لردة فعل الاسلاميين تجاه تكرار الاطاحة برمز أساسي من رموزهم ، فاختار ميدان المعركة المفضل، فبدلاً من المعركة حول تشكيل الوزارة حيث لنائبه ميزة نسبية في صراع يصوره مكافحاً للفساد، إلى ميدان المعركة الحالية، حول قضية القوات الدولية، أي الى معركة بين مؤيدي التدخل الخارجي وبالتالي الاستكبار العالمي، وبين رافضيه أي الاكثر اخلاصاً للمباديء الاسلامية، وهو كما لا يخفى، ميدان معركة يعطي الرئيس البشير ميزة مؤقتة، خصوصاً، وسط عقائديي الانقاذ، يمكن استخدامها للاطاحة بنائبه، ومن بعد ذلك، ولكي لا يدخل النظام والنخبة في مأزق انسداد سياسي، يعيد الالتفاف من جديد ويقبل التفاهم مع المجتمع الدولي، بما في ذلك قبول القوات الدولية وفق صيغ تحفظ ماء الوجه ومع مبررات مناسبة، ورغم خطورة مثل هذا الالتفاف الحاد، إلا انه، مع الاخراج المناسب، ممكن، خصوصاً وان هناك الكثير من الهتيفة سيلهجون عند اكتماله بالحكمة والواقعية!
    * واما اذا كان موقف المشير البشير من القوات الدولية، حاسماً ونهائياً ، وضمن المعطيات القائمة حالياً ، وهذا وارد ايضاً، فإنه بذلك يكون قد ادخل شخصه ونظامه ونخبته في مأزق حقيقي.
    «وغداً أواصل بإذنه تعالى»
                  

07-01-2006, 06:44 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: مكي النور)

    *
    Quote: ما من عاقل يمكن ان يصدق بأن رموز البلاد السياسية التي وافقت على القوات الدولية (الصادق المهدي، علي محمود حسنين، الترابي، محمد ابراهيم نقد، مني اركوي، عبد الواحد محمد نور، خليل ابراهيم) هؤلاء جميعا من العملاء! فإذا اضفنا الىهم رموز الحركة الشعبية ، ونائب رئيس الجمهورية علي عثمان، فأي بلاد هذه، يرجى الدفاع عن سيادتها الوطنية، اذا كانت رموزها السياسية الاساسية جميعها من العملاء؟!


    This proves how short sighted the INGAZ media is!very miserable

    Adil
                  

07-02-2006, 03:13 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: مكي النور)

    شكرا دكتور عادل.



    بين القوات الدولية والسودان

    الحاج وراق




    أم بين الرئيس ونائبه «3-3»
    * وضع المشير البشير نفسه في مواجهة لا تتوفر له شروط كسبها، مواجهة تتناقض مع مصالح قاعدته الاجتماعية والسياسية، ومع مصالح شركائه في الحكم «الحركة الشعبية» في ظل انقسام حاد في الجبهة الداخلية الى درجة أن البعض، مدفوعاً بحاجاته ومراراته، خصوصاً في دارفور، لا يوافق على التدخل الدولي وحسب، وإنما يستدعيه باعتباره محرراً وحامياً ومحققاً للعدالة. وبالتالي فإنها مواجهة معروفة النتائج مسبقاً، وقليلون أولئك الذين يراهنون على الجياد الخاسرة!
    وفيما يتعلق بالخلاف بين الرئيس ونائبه، فإن مواجهة المجتمع الدولي، تجرد الرئيس من مصدر هام من مصادر القوة.
    ورغم إن تأييداً صريحاً من الدول الغربية لقائد في حركة اسلامية قد يضاهي قبلة الموت، الا أن عداء شديداً من هذه الدول ، في المقابل، يتناقض والمواصفات المطلوبة لرجل دولة ناجح، وفي المنتهى، فإن النخبة الاسلامية الحاكمة في البلاد، ورغم بيانات وبيعات الموت، تعرف بأنها تحتاج الى رجل دولة أكثر من حاجتها الى مهيج!
    * ويحلو للعديد من الإسلاميين التهوين من قدرة المجتمع الدولي على التأثير في مجريات الأحداث في البلاد، فيزعمون بأن المجتمع الدولي إنما هو الاسم الحركي للولايات المتحدة الامريكية، وهذه سبق وحاولت إسقاط الانقاذ، فلما أعيتها السبل مرات ومرات، إنصاعت الى الأمر الواقع وغيرت سياساتها وقبلت التعامل معها!.
    وما من تضليل للنفس أبلغ من مثل هذه المزاعم، فالمجتمع الدولي أعقد وبكثير من مجرد حاصل إرادة أمريكا، والشواهدعلى ذلك لا يمكن إحصاؤها ، وأبرزها تأييد روسيا والصين، بل وفرنسا، للانقاذ طيلة فترة التسعينات ، مما شكل أحد أسباب قدرتها على الممانعة.
    ثم إن الولايات المتحدة ، وعلى العكس مما يدعي الكثيرون في الانقاذ، لم تضع أبداً هدف إسقاط الانقاذ في أولوياتها. لو أرادت ذلك لدعمت التجمع عسكرياً ومالياً بالقدر الذي يطيح بالنظام، ولكنها لم تفعل، فقد أرادت التجمع أداة ضغط وليس بديلاً، فلم تغدق عليه دعمها المالي الا بعد التوقيع على اتفاقية السلام، ضمن سقوفها، ولرفع قدراته التفاوضية!!.
    ولو أرادت لغيرت ميزان القوى العسكري في حرب الجنوب بامداد الحركة الشعبية بصواريخ ستينغر القادرة على تحييد مصدر تفوق الجيش- أى تحييد سلاح الطيران!!
    * والاسلاميون الذين يلوكون مقولات الإدارة الامريكية لتأكيد العداء الامريكي للانقاذ ، لا يستنتجون منها الاستنتاجات الدقيقة، كمثل مقولة أنتوني ليك- مستشار الأمن القومي السابق- بأنهم سيضغطون على السودان بواسطة جيرانه لتغيير سياساته، فتغيير السياسات يختلف جذرياً عن تغيير النظام!! أو كمقولة مادلين أولبرايت- وزيرة الخارجية السابقة- بأن على التجمع أن يحضر نفسه كبديل للنظام الحاكم في الخرطوم، مما يعني إنها كانت ترى بأن التجمع، وحتى ذلك الحين، لم يكن جاهزاً!!
    وقد أكد سلوك الانقاذ، لحدود بعيدة، صحة روشتة التعامل الأمريكية معها- أى قابليتها لتغيير سياساتها تحت الضغط- فقد فضت سيرة المؤتمر الشعبي العربي الاسلامي، وطردت بن لادن، بل وعرضت تسليمه، تماماً كما سلمت عبدالله بركات «كارلوس» ، ثم وصلت الى حد الإطاحة بخميرة العكننة، شيخها نفسه!
    * وفيما يتعلق بالأزمة الحالية، والمتعلقة بدارفور، فإن الانقاذ لا تواجه الولايات وحدها، وإنما معها الاتحاد الاوروبي، ومنظمات الإغاثة وحقوق الانسان، ومجموعات الضغط المختلفة الخيرة والشريرة، والتي نجحت في تعبئة رأي عام عالمي ضاغط، إضطرت معه الادارة الامريكية الى إتخاذ مواقف عدائية معلنة تجاه حلفائهم المستقبليين والمفضلين في الخرطوم. وهو ذات السبب الذي إضطر الصين وروسيا الى إتخاذ موقف الحياد في مجلس الأمن ، رغم علاقاتهما الوثيقة بالانقاذ!.
    * فاذا استمر المشير البشير في خطه السياسي الداعي الى المواجهة، فحينها سيضع المجتمع الدولي- خصوصاً الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي- هدف تغيير الطاقم الحاكم ضمن أولوياته. وعلى عكس ما يروج البعض فإن الأوضاع في السودان تختلف عن العراق وأفغانستان، فالانقاذ لا تستند على طائفة عرقية واسعة كما طالبان التي كانت تستند على البشتون، ولا تتمتع بالقبضة الآحادية القوية التي كان يتمتع بها حزب البعث في العراق، إنها أقلية، وفي حال سحب تأييد الحركة الشعبية لها ، وهذا الأرجح، فالحركة لن تدخل في مواجهة مع المجتمع الدولي الذي تحتاج موارده لإعادة إعمار الجنوب ، في هذه الحالة ، فإن الانقاذ تواجه أوسع معارضة في تاريخ البلاد يواجهها نظام حاكم!.
    * وفي مواجهة الانسداد السياسي الناشيء حينها، فان الغزو العسكري ليس الخيار الوحيد، هناك خيارات أخرى، تبدأ بخطوات عديدة، كمثل سيناريو (عمار أبو مازن) حين تم تهميش الرئيس القائم والتعامل مع رئيس الوزراء وكأنه الرئيس الشرعي! وخطوة تفجير الاوضاع في دارفور والشرق، وفرض الانفصال في الجنوب فعلياً بما يطيح بمشروعية النظام والاتفاقية، وفرض عقوبات اقتصادية مع وضع ترتيبات لضمان تدفق الموارد للجنوب المكرس كوحدة مستقلة!!
    وتندرج جميع هذه الخطوات ضمن ثلاثة سيناريوهات أساسية محتملة: السيناريو الاول تغيير الطاقم الحاكم دون تغيير النظام. ورغم ان هذا ربما يكون السيناريو المفضل امريكياً، للمحافظة على استثمارهم في النظام ككل وفي اتفاقية السلام، الا ان تنفيذه العملي يواجه عقبات اساسية، اهمها توقع هذا السيناريو، وبالتالي، امكان وضع التدابير الكفيلة باعاقته، بما فيها تغييب البدائل المفضلة امريكيا!!.
    * واما السيناريو المحتمل الثاني فرفع الغطاء السياسي عن الانقاذ، واعطاء الضوء الاخضر للتحرك ضدها، ومن ثم نسج تحالف واسع، يضم الحركة الشعبية ويطمئنها على اتفاقية السلام، وبالتالي استلام السلطة عبر انتفاضة شعبية.
    واذا كانت الانتفاضة في السابق غير ممكنة، لغياب أحد شروطها الاساسية، وهو انحياز قطاعات مؤثرة في الجيش للتحرك الشعبي، بحكم السيطرة العقائدية على مفاصل الاجهزة العسكرية الامنية، الا ان خروج الترابي من السلطة، والتهميش اللاحق للجناح الاخر في المؤتمر الوطني، سيوفران التأييد العسكري اللازم لتحركات شعبية تحت مظلة سياسية واسعة وموحدة!
    وفي مواجهة هذا السيناريو لا يملك الطاقم الحاكم سوى ارتكاب مذبحة واسعة ، وتؤكد التجارب المختلفة، ان مثل هذه المذبحة ، في ظل تطور وسائل الاتصال والقنوات الفضائية ، ستقوض مشروعية النظام وتلهب المشاعر أكثر ، وبالتالي تزيد من احتمالات نجاح الانتفاضة!
    * واما السيناريو الثالث فهو مزيج من السيناريوهين، بمعني تحركات شعبية لا تهدف لتغيير النظام وانما لتغيير الطاقم الحاكم وحده، وفي حال تعذر السيناريو الاول، فهذا السيناريو يأتي الثاني في سلم الافضلية لدى الامريكان، حيث يوفر امكانية تغيير الطاقم الحاكم، مستفيدين من دفع المعارضة، دون فتح الطريق لرموزها غير المرغوبين امريكيا!
    وسواء بالنسبة للامريكان او شعب السودان، وكما تؤكد تجربة الانتفاضة في 85 م، فان التحركات الشعبية لا يمكن احتواؤها، بعد اندلاعها، في اي تصور جاهز مسبق، ففي انتفاضة ابريل، كان تخطيط الامريكان ان يستلم مجلس عسكري بقيادة اللواء عمر محمد الطيب السلطة بديلا عن نميري، ولكن ديناميات الاحداث تجاوزت ذلك بكثير!
    وذلك كان ايجابا، ولكن، في الاوضاع الراهنة، وبلادنا تجتاحها قوى الطرد الجهوية والعرقية من كل جانب، فلا احد يمكنه التنبؤ بما ستسفر عنه أي تحولات قادمة!
    وليحفظ الله السودان!
                  

07-02-2006, 05:49 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: مكي النور)

    up
                  

07-02-2006, 03:45 PM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: مكي النور)

    ....
                  

07-02-2006, 10:38 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: مكي النور)

    *******
                  

07-03-2006, 00:33 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: Sabri Elshareef)

    بمعنى أن كل الدلائل تشير إلى أن الأوضاع
    لن تستمر كما هي عليه الآن... فثمة ( تغيير)
    فى السلطة يأخذ طريقه إلى مسرح الأحداث, عساه
    خير ... ونعيش نشوف.
                  

07-04-2006, 01:23 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: مكي النور)

    شكرا اخواني محمد القاضي وصبري.
    أخ حيدر لك الشكر علي التعليق.
    أية تغيير داخل النظام لا معني له سوي اعادة انتاج نفس الوجه القبيح الفاسد وكسب الوقت بايهام الناس بوجود تغيير حقيقي ، ومحاولة ايجاد كبش فداء لتحميله جرائم يتحمل وزرها كل مشارك في النظام منذ ميلاده.
                  

07-04-2006, 04:39 PM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: مكي النور)


    الأخ مكى وضيوفه الكرام

    تحياتى الطيبة

    بعد كل حديثه المفصل عن أركان الدولة الإخوانية , وخصوصا جانبها الأمنى , ففى تقديرى , أن الحاج وراق لم يوفق إطلاقا فى محاولة تقديمه للبشير كمصدر محتمل لإحداث التغيير أو الإنتقال السلمى الآمن نحو الديموقراطية :

    Quote: لأن المشير البشير ظل مقبولاً لدى القوى السياسية كرمز للقوات المسلحة، وكجسر لانتقال سلمى وآمن نحو الديمقراطية، ولذات الأسباب، مقبولاً من القوى الاقليمية والدولية، ولذا فمن الغريب الا يختار مصالحه السياسية فيندفع بهذه الحماسة الى الاتجاه الخاطئ، ليدخل نفسه وحزبه ونظامه في هذا المأزق الحالي!.

    وكأنى بالحاج وراق يتمنى على من قوض النظام الديموقراطى للبلاد بإنقلاب عسكرى غادر , وأشعل نيران الحروب الأهلية فى كل أركان البلاد وأرتكب من الفظائع ضد شعبه ما فاق به كل الطغاة الذين سبقوه , أن يقوم هو نفسه بهز أركان نظام حكمه وتغييره الى النظام الديموقراطى مرة أخرى , وكأن الحاج وراق لم يكن متأكدا بما فيه الكفاية , من أن هذا الرجل وزمرته الإنقلابية الحاكمة , لم يكونوا يوما معنين , لا من قريب أو بعيد , بالسودان وشعبه .

    وليس هناك من وصف يمكن أن يوصف به هذا البشير , أقل من أنه كان , ولا يزال , المتسبب الأول فى كل ما حاق بالسودان وشعبه من فظائع وأهوال طيلة فترة السبعة عشر عاما من حكمه. والتغيير , أيا كان نوعه , الذى يأتى من شخص مثقل بكل هذا الكم من الجرائم , وترضى به أو تقبله القوى السياسية السودانية , لن يكون أكثر من ضياع متعمد للعدالة , ولن يكون أكثر من إعادة إنتاج لأزمة حكم الإنقاذ نفسه , وتغيير مثل هذا .. خير لنا أن لا يأتى.

    والبشير يعرف ويعى تماما , أن أجندة "القوى الدولية" القادمة الى دارفور , ليست نفسها أجندة القوات الدولية الأخرى المتواجدة فى الجنوب والأنقسنا وجبال النوبة وحتى فى الخرطوم , فهناك إحتمال وارد جدا أن تكون من ضمن مهام هذه القوات "ضبط وأحضار" مرتكبى جرائم الحرب فى دارفور الى العدالة الدولية , وفى سبيل ألا يحدث هذا أبدا , لن يتوانى مجرم الحرب البشير وعصابته من إرتهان كل البلاد وشعبها وجرهم الى أتون حرب فى مواجهة المجتمع الدولى , وخلق الفوضى المناسبة التى يختبئون ويتحركون داخلها كأمراء حرب .




    (عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 07-04-2006, 04:46 PM)

                  

07-05-2006, 05:56 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: مكي النور)

    دكتور مهدي لك الشكر والتحية علي المشاركة الوافية.
    نتفق معك في كل ما قلت، حسب ما فهمت أعتقد ان الاستاذ الحاج ورّاق لا يستنجد بمن غدر بالنظام الديمقراطي بقدر ما أنه يذّّكره عواقب اندفاعه الاهوج في وقت يفترض فيه أن النظام وعي أن استمراره بنفس العقلية القديمة يقوده الي حتفه.
                  

07-05-2006, 08:53 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: مكي النور)

    استمتع بالتحليل السياسي الممتاز للاخ الحاج وراق وله ولك يا مكي تحياتي

    افهم ماذا يقصد بالبشير في السيناريو المظلم بكل جنباته فالبشير ليس

    سواء مهرج ادمن الكذب واللعب وله ذاكرة من الثانوي مليئة كرها وبغضا

    لزملائه في الدراسة وشر البلاوي ان نميري والبشير وقاسمها الحركة الاسلامية

    التي لها برنامج اساسي تقوم به وهو العداء للانسان


    اما تقاسم الادوار فلا اصدق برلمان تجلس فيه قيادات التجمع والهوس

    الديني بشقه الاخر وبالتعيين وننتظر ان تجاب طلبات التجمع العشرين

    واذا سالت عن ماذا فعلوا يقولون لك كشفنا الفساد كانه لا يكشف الا


    باستزوار ايام حالكة مستقبل قاتم شعب متطلع لانعتاق قيادة سياسية

    هزيلة مجتمع دولي يساوم بمصلحته وضياع كامل لانسان السودان

    اوقفوا العبث يرحمكم الله يا تجمع وحركة شعبية انظروا ولو لبرهة

    لقواعدكم الجماهيرية التي انهكها الظما للتغيير وحرية التعبير
                  

07-06-2006, 04:15 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: مكي النور)

    تحياتي لك أخ صبري وشكرا للتعليق والشماركة القيمة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de