امين العالم: اسير فوق الهاوية منذ زمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2006, 10:55 PM

NAZIM IBRAHIM ALI
<aNAZIM IBRAHIM ALI
تاريخ التسجيل: 05-21-2004
مجموع المشاركات: 594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
امين العالم: اسير فوق الهاوية منذ زمن

    --------------------------------------------------------------------------------


    حوار مع المفكر محمود أمين العالم (1/2)

    سلوى اللوباني من القاهرة: قد تختلف مع توجهات وآراء محمود أمين العالم ولكن لا تملك إلا أن تحترمه وتقدره، فهو مفكر وكاتب متعدد ومتنوع الروافد الثقافية، ورحلته الانسانية غنية بتجاربها المؤثرة، محمود أمين العالم كتلة من المشاعر والاحاسيس، يأسرك بتواضعه الشديد، ملئ بالحيوية والنشاط، الابتسامة الدافئة لا تفارق وجهه رغم مسيرته النضالية الشاقة فرحلته مع السجون طويلة من سجن الواحات الخارجية الى سجن قراميدان، سجن القلعة، سجن الحضرة بالاسكندرية، وسجن أبو زعبل، وتخللت هذه المسيرة أحداث كثيرة أثرت في تاريخ مصر وتاريخه الشخصي فمن مشاركته في المظاهرات الوطنية الى مساعدة ثورة 52 من خلال الحزب الشيوعي المصري على صد العدوان الثلاثي على مصر عام 56، ثم فصله من الجامعة ومن عمله، والحكم عليه بقانون العيب، والمنفى الاختياري، ورحيل الاصدقاء والعائلة ورحيل زوجته مؤخراً، رحلة عمره الانسانية بدأت من كٌتاب الشيخ السعدني الى التصوف ومن النتشاوية الى الماركسية، ومن مخزنجي الى استاذ في جامعة القاهرة ثم جامعة باريس، يسرد تاريخه وتاريخ مصر ككتاب مفتوح فتاريخ مصر بداخله، عناوين مؤلفاته فيها الكثير من شخصيته وفكره مثل "الرحلة الى الاخرين"، "الانسان موقف"، "أغنية انسان"، أصدر أكثر من 20 مؤلفاً في مجالات النقد الادبي والفلسفة والفكر والشعر، وعشرات الدراسات والمقالات والمحاضرات في مجلات مصرية وعربية وأجنبية، ويٌشرف حالياً على إصدار كتاب ثقافي غير دوري "قضايا فكرية"، والذي بدأ باصداره منذ عودته الى مصر عام 84، أصدر منه حتى الان 20 كتاباً، إضافة الى كونه مقرر لجنة الفلسفة في المجلس الاعلى للثقافة، وعضو في نقابات واتحادات مختلفة. باختصار شديد تحدث لـ"إيلاف" عن السير فوق الهاوية وعملية اصطياد الانسان في الحياة.

    * بالرغم من نشأتك الازهرية الا أنك تحولت الى الماركسية، كيف تم ذلك؟
    - أنا بالفعل من أسرة دينية أبي الشيخ "أمين كامل" وكيل الجمعية الشرعية، وأخي الاكبر اسمه محمد كان شيخاً أزهرياً، ومن أوائل الداعين لانشاء مجمع لغة عربية وأصبح أحد الاعضاء الخالدين فيه، ومن خلال مكتبته الضخمة استطعت الاطلاع على أهم الكتب لكبار الكتاب، إضافة الى ذلك تعرفت من خلاله على العديد من الشعراء والكتاب مثل كامل الكيلاني والشيخ الغاياتي، وأخي الثاني الشيخ أحمد (كفيف) كان طالباً في كلية الشريعة بالازهر الشريف، وقيمته الكبيرة في حياتي أنه بدأ يكتب بطريقة "بريل" التي تناسب المكفوفين، فكنت اقرأ له النصوص منذ أن كنت في الثامنة من عمري الى أن بلغت 16 عاماً، قرأت له الادب، الفقه، التفسير، الفلسفة، الحقيقة لهما قيمة كبيرة في حياتي، فأحمد قدم لي كتب التراث العربي الاسلامي، ومحمد قدم لي اللغة العربية، وأنا في هذا الجو الشديد الاسلامية اكتشفت الحلاج، وجدت كتاباً مترجماً لأشعاره في مكتبة أخي محمد،.."أيها السائل عن قصتنا...لو ترانا لم تفرق بيننا..أنا من أهوى أنا... نحن روحان حللنا بدنا..فاذا أبصرته أبصرتنا..واذا أبصرتنا أبصرته...أيها السائل عن قصتنا لم تفرق بيننا"، قرأت الحلاج وتأثرت به جداً وخاصة "مافي الجبة الا الله"، الحلاج لم يكن متصوفاً فقط بل كان مناضلاً أيضاً، ومن خلال استاذي بالمدرسة وحديثه عن الفيلسوف والشاعر الالماني نيتشه، قرأت "هكذا تكلم زرادشت"، فاذا بي لا أجد فرقاً بين الحلاج ونيتشه، كنت أتمثل نيتشه في تصرفاتي "الانسان حبل يسير فوق الهاوية"، وأنا أسير فوق الهاوية منذ زمن (ضاحكاً).

    * كل هذا ولم تكن قد أصبحت ماركسياً بعد؟
    - لا كنت متأثراً بافكار نيتشه جداً، حتى أن الحلاج اختفى قليلاً، كنت مثالياً ومتصوفاً، تصوفاً روحانياً، نيتشه أصبح بالنسبة لي مغامرة فقررت الالتحاق بقسم الفلسفة، ولانني من آسرة فقيرة لم استطع التفرغ للدراسة بالجامعة، فوظفت كأمين مخازن في وزارة التربية والتعليم، ومن ثم أمين مخازن كلية الاداب ومن ثم انتقلت الى أمين مخازن قسم الجغرافيا، أحضر بعض المحاضرات ومن ثم أعود الى عملي، وفي هذه الفترة تعرفت بالدكتور زكي نجيب محفوظ ولويس عوض ويوسف مراد، وكنت انهي عملي وأذهب الى مكتبة الجامعة، وهذه كانت نعمة كبيرة لي، كانت تجربتي في المكتبة غنية، إذ كنا نشارك كطلبة في إثراء المكتبة عن طريق إعلام مسئول المكتبة بالكتب غير المتوفرة، هذه الميزة قٌتلت الان، ورغم طبعيتي النيتشاوية المثالية كنت مشتركاً بالحركة الوطنية واشارك بالمظاهرات ضد الحكومة والانجليز، منذ أيام المدرسة كنا نخرج في مظاهرات ضد حكومة صدقي باشا، وخلال اعدادي لرسالة الماجستير وكان موضوعها "المصادفة في الفيزياء الحديثة"، وجدت كتابا ل "فلاديميرلينين" عن القوانين الطبيعية، لم يكن كتاباً سياسياً بل كتاباً يبحث في فكرة الموضوعية في الحياة، وبدأت تتغير أفكاري، فغيرت رسالة الماجستير التي كنت اعدها على أساس مثالي عن نظرية المصادفة الى نظرية المصادفة على أساس موضوعي، وقدمت رسالتي وكان مسئولاً عنها د. زكي نجيب محفوظ ويوسف مراد، وحصلت على درجة امتياز وتقرر اعطائي مكافأة وعٌينت مدرساً مساعداً للمنطق ومناهج التعليم في قسم الفلسفة في كلية الاداب، أي يا سيدتي العزيزة من مخزنجي الى استاذ.

    * أي دخلت الماركسية من باب العلم؟
    - نعم، من بوابة الفلسفة، أثناء اعداد رسالة الماجستير حولت المسألة الى الموضوعية، أي أن المصادفة علاقة موضوعية نحن الذين نحدد قيمتها، الحياة كلها مصادفات ولكن لها قوانين وتتحرك بحسب هذه القوانين، الانسان لا يضع قوانينها ولكنه يستطيع أن يسيطر عليها، وبدأت اكتشف الاساس العلمي والموضوعي لكل شئ، في العلم والسياسة والادب، الماركسية أو كما أسميها المادية الجدلية عرفتني بقانون الضرورة في المجتمع، وبالتالي اكتشاف الضرورة في الابداع البشري، ومع هذه الرسالة وهذا التوجه قررت أن أبحث عن أفضل تنظيم شيوعي في مصر، فوجدت تنظيم صغير اسمه "نواة الحزب الشيوعي المصري" وعلى رأسه عامل مصري اسمه "فوزي جرجس"، وعلى فكرة له كتاب مهم جداً اسمه "تاريخ مصر القومي"، فانضممت للتنظيم وأنا مدرس في الجامعة، ثم أتى قرار فصلي سنة 1954 أنا وعبد العظيم أنيس من كلية العلوم، وأكثر من 30 شخص باعتبار أن الشيوعية ضد الدولة ضد عبد الناصر.

    * كان لديك معركة نظرية في مجال الادب وكان لها تأثير على المستوى العربي عامة من خلال كتاب "في الثقافة المصرية"، كيف نشأت فكرته؟
    - رؤيتي الادبية بدأت تتشكل من الناحية الفلسفية، وكان لي كتابات سابقة في روز اليوسف، الا أن رؤيتي المرتبطة بعلاج الواقع بالمنطق العلمي المادي الجدلي تجسدت فعلاً في سلسلة من المقالات "جريدة المصري الوفدية" ناقشت فيها أنا وعبد العظيم أنيس كتابات طه حسين ونجيب محفوظ والعقاد وغيرهم، وأثارت ردود فعل كثيرة، قال طه حسين عنها "هذا أدب يوناني لا يٌقرأ"، والعقاد قال "أنا لا أناقشهما وإنما أضبطهما فانهما شيوعيان"، ومن ثم طرح علي د. عبد العظيم أنيس نشر المقالات في كتاب أثناء عمله في مدرسة احصائية ادارية في لبنان بعد فصله من جامعة القاهرة، وبالفعل قدمناه لحسين مروة وظهر الكتاب.

    * هل الافكار اليسارية لا تزال قابلة للتطبيق؟
    - أولاً اليسارية ليست أفكاراً، بل علم، بصرف النظر عن ارتباطها بكلمة ماركس، علم اسمه المادية الجدلية، أي رؤية الحياة على أساس حقيقة واقعية ولكنها متفاعلة، فكل شئ متحقق تحققاً متفاعلاً، والمنهج الماركسي ليس منهجاً احادي الرؤية للاشياء ولكن برؤية الاشياء بتفاعلها وحركتها في تاريخها، حيث لا يوجد لدينا زمن الزمن قياس لحالة، نقول كل شئ له مدة أي تاريخية الاشياء، ماركس هو الذي صاغها ولكن ليس هناك ثبات بل هناك تفاعل، ولهذا مع كل انتصار جديد في الفيزياء تتغير المبادئ أي الماركسية أي المادية الجدلية، لذلك هي تصلح للتطبيق في أي زمان ولكن تختلف باختلاف الظروف ولذلك هي قانون عام.

    * وحتى مع انهيار الاتحاد السوفيتي ما زلت مؤمناً بها؟
    - مؤمن بالمنهج، حتى لو انهار الاتحاد السوفيتي لم تنهار الماركسية لانه قانون علمي، عندما اقول لك كل بنية مرتبطة ببنية اخرى في ارتباط تفاعلي بعمق تاريخي، لذلك لا ينهار ولكنه يتغير في تطبيقاته، أي تطبيق المادية الجدلية، فتطبيقها في بلد اسلامي سيختلف عن تطبيقها في بلد متطور جداً عن بلد فقيرة وهكذا، ولكن القضية هي كيف نسيطر على أبنية الاشياء في تفاعلها وفي حركتها؟ وهنا يتدخل الوعي، أي كيف نوجه هذا الوعي لمصلحة الانسان، لمصلحة المجتمع ككل، كيف نتخطى الواقع القائم؟ بمعرفتنا به وسيطرتنا عليه، أي نسيطر على قانون الضرورة، اذا سيطرت عليه ساوجهه بالطرق التي اريدها ولكن اوجهه لمصلحة من؟ للمصلحة الفردية؟ لمصلحة المجتمع؟ أو لمصلحة التطور بشكل عام؟ هذه هي القضية هو قانون موضوعي مادي، ولكن مادي ليس بخط واحد بل بتفاعلات عناصر اخرى.

    * دعنا نترك الماركسية لاسألك... بعد مشوارك النضالي الطويل والثري وتجاربك القاسية ألم تشعر بالندم؟
    - طبعا لا، بالعكس أندم بأن هناك أموراً كان يجب أن اقوم بها بطريقة أفضل، وبأن هناك أموراً كان يجب أن اكون بها أكثر حسماً، ولم أكن وحدي بهذا المشوار النضالي.

    * حسما بمعنى؟؟؟
    - أي أكثر دقة في تحقيقها، أكثر مواصلة في استكمالها، لان تاريخ مصر تاريخ مجيد وبالرغم من ذلك انظري الى أين وصلنا!!!

    * وهذا ما يدفعني للسؤال مرة أخرى ألم تشعر بالندم؟ ليس هناك نهاية ايجابية لهذا النضال وغيره؟
    - أكثر ما احترمه واحبه هو تاريخية التاريخ، التاريخ متحرك ولس خط واحد، لا له بداية ولا له نهاية، ولكن في داخله صراعات وتفاعلات، وداخله القوانين الموضوعية، أي داخله الوعي وهو الاخطر، ولكن أي وعي؟ وعي الافراد أم وعي المجتمع؟

    * تجربة المعتقل تجربة قاسية جداً، كيف تخطيتها واستمريت بالعطاء؟
    - هذه كرامتي الشخصية والوطنية، أنا ابن الدرب الاحمر (ضاحكاً) ولكنني لست أنا الذي اسميته الدرب الاحمر، كرامة الانسان هذه يا سيدتي. عرض علي انور السادات عام 58 أن أتخلى عن انتمائي للحزب الشيوعي وانضم للاتحاد القومي آنذاك، وكنت ساحصل على مكاسب كثيرة، ولكنني رفضت بالرغم من تلميحاته التي تحمل التهديد والوعيد لي ولبقية الزملاء في الحزب، وبعدها بفترة تمت حملة اعتقالات واسعة كنت من ضمنها بتهمة التآمر ضد دولة الوحدة ومناهضة النظام، وخرجت عام 1964.

    * ألم تشعر بالخوف بعد خروجك من المعتقل؟ بمعنى عندما كنت تنوي القيام بامر ما الم تشعر بالخوف من اعادة تجربة المعتقل والتعذيب؟
    - طبعا كل انسان يشعر بالخوف، ولكنني جرئ ومقاوم، وأحياناً أتناول الامور بمرح، مثلاً عندما كنا في سجن أبو زعبل كنا نتعرض للضرب بشدة، ودائماً قبل النوم لا بد من "علقة ساخنة"، وفي يوم دخل علينا أكثر من 10 عساكر، وضربونا ضرباً مؤلماً، وعندما انتهوا من الضرب خرجوا يلهثون من التعب، فقلت "موتناهم من ضربنا" فانفجر الجميع بالضحك وانتهت المسألة، ماذا تريدين مني أن افعل؟ هل أضع يدي على وجهي وأحزن، بالطبع البعض لم يكن يحتمل الالم، لم يستطيعوا الاستمرار وانتقلوا الى أماكن اخرى ثم غادرونا.

    * ولكني أتعجب كل هذا التعذيب والقهر ولم تكره عبد الناصر فقد قلت عندما مات "مات شخصا ولكنه لم يمت فكراً، وأننا سوف نسير على طريق عبد الناصر وبفكر عبد الناصر"!!
    - بالطبع لا أكرهه، قدم الكثير لمصر، وكان مخلصاً في حبه لمصر.

    * البعض يقول عكس ما تقوله!!
    - غير صحيح.... غير صحيح، عبد الناصر عمل بجهد ولكن كانت له اخطاؤه، المشكلة كانت في أداته العسكرية، هذه هي القضية، يجب أن تكون الاداة مجتمعية، جبهاوية، كان يجب أن يتعامل معنا، ونحن بالتالي كان لنا أخطاء كشيوعين، ولكنني من النوع الذي يٌفسر الخطأ، فمجلس قيادة الثورة كان عبارة عن جبهة غير متجانسة في أفكارها، كان فيها اليمين المتشدد مثل الاخوان، وفيها الشيوعيون اليساريون، وفيها الوطنيون المستقلون، وايضاً كان هناك تصرفات غير صحيحة فكنا ضد الثورة ثم تراجعنا عن موقفنا، اكتشفنا فيما بعد أن اقتراب عبد الناصر من امريكا كان مجرد تكتيك حتى تتفرغ الثورة لمعركتها مع الانجليز، ثم عندما بدأ يتجه الى باوندونغ اكتشفنا فعلاً أن عبد الناصر لم يعد مع الامريكان، ثم التأميمات العظيمة، ما أريد أن اقوله أن كل ذلك كان يعني أن أحلامنا تتحقق، أحلامي تتحقق، ولكن كان يجب أن نقترب من بعضنا أكثر، كانت رؤيته صحيحة ولكنها عسكرية، كان يريد أن يتخذ من الوحدة المصرية السورية نموذجاً، ومن ثم ينتقل الى البلاد العربية لتصبح وحدة عربية، فكتبت مقال "ميلاد الوطن العربي" في مجلة الرسالة الجديدة اشجع فيه الوحدة المصرية السورية، ولكنني أعلنت اختلافي في منهج تحقيقها، فلكل مجتمع خصوصياته فطالبت بتحسين شروط الوحدة، لذلك تم فصلي من العمل في مؤسسة دار التحرير ومجلة الرسالة الجديدة، بالرغم من أن ما قلته كان تأييداً ولكن الاختلاف في اسلوب تحقيقها.

    * هل أنت مؤمن بالوحدة العربية؟
    - طبعاً، طبعاً، ستحدث في يوم من الايام، ليس بالضرورة اليوم أو غداً، ولكنها ستحدث.

    * أي بعد 100 عام؟؟ إذا قرأنا الواقع جيداً نجد الامر مستحيل!
    - لا اعتبر أن هناك شيئا اسمه زمن، أعتبر أن هناك شيئا اسمه التاريخ، التاريخ هو الانسان، فاعلية الانسان.

    * الانسان تفاعل ويتفاعل منذ سنوات طويلة، متى سنرى الوحدة تتحقق بعد أن يموت الملايين من الشعب العربي؟
    - المسألة ليست قبل أو بعد، وإنما كيف، الخصم يسيطر على النضال مع الوقت، يسيطر على قوانين الحركة النضالية، السلطة الان تملك الجيش، ومرتبطة بأقوى قوى في العالم وهي امريكا، وهم غير قادرين على مقاومتها، عبد الناصر كان يقاوم، كان يتحدث باسم مصر

                  

06-28-2006, 11:03 PM

NAZIM IBRAHIM ALI
<aNAZIM IBRAHIM ALI
تاريخ التسجيل: 05-21-2004
مجموع المشاركات: 594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امين العالم: اسير فوق الهاوية منذ زمن (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    حوار مع المفكر محمود أمين العالم (2/2)

    سلوى اللوباني من القاهرة: قد تختلف مع توجهات وآراء محمود أمين العالم ولكن لا تملك إلا أن تحترمه وتقدره، فهو مفكر وكاتب متعدد ومتنوع الروافد الثقافية، ورحلته الانسانية غنية بتجاربها المؤثرة... هنا الحلقة الثانية والأخيرة من حوارنا معه:

    *ما قصة ديوانك الشعري "لجدران الزنزانة"؟
    - تم اعتقالي مع من أسماهم السادات بمراكز القوى داخل النظام بتهمة الخيانة العظمى، دخلت زنزانة انفرادية ووجدت أشياء مكتوبة على جدران الزنزانة، كلام جنسي وديني وأمور اخرى، فبدأت اقرأ الجدران شعراً.

    *كيف كتبته وأنت في السجن هل كان مسموحاً لك استخدام القلم والورق؟
    - لا، كان يوجد طاقة في سقف الزنزانة أخذت منها سلك وبدأت احفر على الجدران، وكنت احتفظ بالرسائل التي تصلني من العائلة، فأكتب عليها بعد أن استطعت الحصول على قلم.

    * وهل نال إقبالاً؟
    - على فكرة نشرت الديوان في العراق لأنني لم استطع نشره في مصر بعد خروجي من السجن، بقيت في المنزل فترة بلا عمل وكنت ممنوعاً من السفر لمدة عام، حتى جاءتني دعوة من جامعة اكسفورد للتدريس فيها الفكر العربي المعاصر، ثم اتصل بي "جاك بيرك" ودعاني للتدريس في جامعة باريس وبقيت هناك من عام 73-84، المهم كان هناك اشكالية غريبة في الديوان، في رأيي أنه موزون ومقفى، وقبل نشره عرضته على الكثير من الشعراء، فقالوا لي أنه لا يسير على أي قاعدة وزنية، أي ليس بالشعر الحقيقي، قبلت كلامهم ووضعته في مقدمة الديوان وكتبت "رغم هذا أنا اشعر أنه شعر"، بالفعل عند قراءته الان أشعر أنه شعر ولكن عيبه أنه مقفى، أما الشعر الثاني كتبته وأنا أعمل أمين مخازن ولكني لم انشره، وما زلت محتفظاً به، عبارة عن 6 أبيات، واذكر منه "هاهنا من مخزني القاتم، أهذي بالحياة... عمري الحاني نهر..."، ولكن ما أود أن تعرفيه بأنني نشرت ديوان شعر بعنوان "أغنية انسان" شبه ملحمة، كتبته في فترة الخمسينيات قبل سجني بناء على تجربة شخصية وقبل أن تستفسري عن هذه التجربة (ضاحكاً) ليست للنشر.

    *الا تفكر بكتابة سيرتك الذاتية؟
    - بالطبع كتبت حوالي 6 أقسام منها ولكني غير متواصل في الكتابة، وهل تعلمين ما عنوانه؟ العنوان "اصطياد الانسان"، وأتى هذا العنوان من حادثة حدثت معي في المعتقل، أثناء عودتنا من سجن الحضرة بالاسكندرية حيث انعقدت محاكمة عسكرية قمت فيها انا وزملائي بالدفاع عن أهداف الثورة مع انتقاد اسلوبها، نقلونا الى سجن أبو زعبل طٌلب أن ندخل ثلاثة منا أولاً، كنا نسمع نباح الكلاب ولكن لم نفهم ماذا في الامر، وبدأ أحد الجنود بضربي بالسوط، وكلب ضخم يجري ورائي يحاول أن ينهش ساقي، وللاسف توفي زميلي "شهدي عطية" وغيره لسوء الاوضاع الصحية، بعدها بفترة سألت أحد الضباط لماذا نٌضرب بهذه الطريقة؟ قال لي هذه العملية اسمها في السجن "اصطياد الانسان"، أي الضرب والاهانة لكسر كرامتنا، لذلك أدركنا هذا الامر وقلنا أن المقاومة ضرورية، كنا بالضحك أحياناً نعلن لهم فشلهم كما ذكرت لك سابقاً، ودائماً كنت أنجح في الاحتفاظ بالانسان بداخلي، وعودت نفسي على احتمال الالم محاولاً الابتعاد بذهني عما يحدث لنا، والتفكير بأمور اخرى أمور جمالية فنية فلسفية، ولكني اكتشفت بعد ذلك أن اصطياد الانسان ليس فقط شعار السجن، ولكنه في الحياة، لذلك اخترت العنوان تعبيراً عن تجارب الحياة كلها، السلطة هي اصطياد الانسان، العسكرية هي اصطياد الانسان، الادب الضعيف اصطياد الانسان، الحب غير المتكافئ اصطياد الانسان، ولكن من يصطاد الاخر، نحن الآن مصطادون من السلطة لانهم مصطادون لمصالحهم مع القوى الامريكية.

    * دعني أسالك هنا كيف ترى مستقبل مصر؟
    - دائماً أنظر الى مصر تاريخياً، التاريخ بداخلي، تاريخ مصر منذ القدم قوي جداً ومع ذلك كان يٌضرب، تاريخ من القيام والصعود، المصريين هم الفراعنة العظماء، عهود من الاحتلال في مصر واستفاد منها الطرفان، بدءاً من اليونانين، الاسكندر، الحملة الفرنسية، الانجليز، الامريكان، ومع ذلك نهر النيل مستمر ومتدفق.

    * استاذي جوابك فيه من الفلسفة والديبلوماسية الكثير!!
    - لا، حقيقة أعني ما أقوله، أي بكل ما حدث ويحدث هناك استمرارية، توفيق الحكيم له كلمة "لو أنك فتحت قلب أي فلاح أمي مصري ستجد 3 الاف سنة من الحكمة"، الامة المصرية والعربية أمة مضحية بشكل كبير، نحن تراثنا في المنطقة، المنطقة الوسطى، هناك كلمة جميلة لجمال حمدان "مصر ليست موضع وإنما موقع" أي موقع استراتيجي، لذلك ما يحدث الان تفسير لكلمته، فالذي يسيطر على مصر يسيطر على باقي المنطقة، كتاباتنا منذ بدأت فيها قيمة كبيرة، أنا اعتبر العرب قيمة كبرى لانه يوجد فينا القيم، المحبة، الرحابة، عشت في فرنسا تجربة خصبة جداً ولكني لم أجد فيها هذه الامور.

    * درست التراث العربي الاسلامي في فرنسا بالرغم من انك ماركسي التوجه، كيف ذلك؟
    - وما الخطأ في ذلك، أنا أجد في التراث العربي الاسلامي كل مداخل التفكير المادي الجدلي، تاريخ النبي محمد ملئ بذلك" اطلبوا العلم ولو في الصين"، لا يوجد أحد من المسلمين يقولها الان، "أنهم أدرى بشؤون دنياكم"، "سيأتي على رأس أمتي كل مئة عام رجل يغرد في الدين"، كل ذلك مجد فكري وخبرة والهام، يا سيدتي المشكلة تكمن في العلاقات البشرية، وعلاقتنا في معرفة الاشياء وفي نشر العلاقة بين الانسان والانسان على أساس المحبة، الاكتشاف هو القدرة على الاضافة، هذه هي الحياة، الاضافة العلمية، الاضافة الشعورية، الفكرية، المعمارية.. الخ.

    * ولكن هل نضيف شيئاً!!
    - بل نهدم، لان أمريكا تريد أن تحتكر العالم، فكرة العولمة غير موجودة هذه هيمنة امريكية، ولكن في رأيي الانسانية في مرحلة العولمة الديمقراطية التي تكتشف ما هو مشترك وينبغي أن يٌنظم ما هو مشترك مع الطرف الاخر، أي تنظيم العلاقات داخل الطبيعة، وبالتالي نسيطر على الطبيعة، الرحلة الانسانية هي رحلة عولمة حقيقية مع احترام الخصوصيات، والعلماء يلعبون دوراً كبيراً في هذه العولمة، يساعدون في توسيع فرشة العلاقات الانسانية من حيث الصحة، الاكتشاف، وغيرها، العالم سوياً يستطيع أن يصل الى اكتشافات وبالتالي يتقدم، لدي كتاب غير دوري بعنوان "العولمة البديلة" تحدياً للهيمنة الامريكية، يحتوي على 30 مقالاً عن العولمة بعدة اقلام فرنسية، انجليزية، سورية وغيرهم، هذا الكتاب الغير دوري اصدره مرة كل عام تحت عنوان "قضايا فكرية"، فمنذ أن كان محكوماً علي بقانون العيب أيام السادات وعند عودتي من فرنسا بعد اغتياله كان ممنوعاً علي النشر، ففكرت كيف اكتب وانشر؟ (ضاحكاً) فاهتديت الى هذه الفكرة لا هو كتاب ولا هو مجلة.

    * ماذا تقرأ الان؟
    - الحقيقة أنا مشغول بالواقع جداً، وأتمنى أن أٌكمل الكتابة عن تاريخية التاريخ، أي كيف يمكن أن نربط بين الاشياء ونجعل منهم رباطاً جديداً، نتخطى كل ما هو كائن وأكثر اكتشافاً الى ما هو أبعد، هذا معنى العلم الحقيقي، هناك اكتشافات في العالم ممنوعة من الظهور، يجب أن نتيح الفرصة للابداع البشري الذي لو احترم ووظف للانسانية سيحل الكثير من المشاكل، لدينا مشاكل عديدة، يكفي قتل الانسان، ماذا يعني استيلاء الرأسمالية الامريكية على العالم وببساطة يتم قتل أطفال العراق وفلسطين؟ أخطر أمر في الدنيا أن تقتل حياة.

    * ما رأيك بما يحدث بالعراق وفلسطين؟
    - جريمة، جريمة، أنا في رأيي هناك خطأ داخلي في العراق ولكن أيضاً هناك قوة خارجية مع الداخلية تحاول أن تدمر العراق، قوة خطيرة جداً، العراق يا سيدتي تاريخ الامة العربية، أعظم الكتاب والمفكرين والشعراء من العراق، والاندلس أيضاً، تاريخهما ملئ بالابداعات، لذلك تخلصوا من الاندلس والان العراق، الحضارة العربية الاسلامية من أرقى الحضارات، هي التي قدمت ابن رشد، ابن الهيثم، وغيرهم، وأخذت اوروبا عنها وبدأ التدفق الشديد، ما أريد أن أقوله أن أوروبا استمرار لنا لذلك يجب أن نكون استمرار لهم بشكل أرقى، بشكل أرقى لان اوروبا والغرب توحش، النظام الرأسمالي خطير ومدمر، بدء من السيطرة على العالم ولكن ليس لمصلحة العالم، فظهر الصراع وبدأت الحروب، ومن الاستعمار الى الامبريالية، وللاسف كل ما يجري الان في منطقتنا يخدم المصالح الاميريكية والاسرائيلة.

    * هل كان لديك مشكلة في قراءة الادب اليهودي أوالتعامل مع اليهود؟
    - طبعا لا، كان لدي العديد من الزملاء اليهود، لم تكن هناك مشكلة بيننا، ولم يكن يهمنا أن نعرف إذا كانوا يهوداً أم لا، فهم مصريون وجيران وأصدقاء، المشكلة بدأت في الثلاثينات عندما بدأ الاخوان المسلمون بالظهور، هناك عظماء من الشعراء اليهود، والمفكرين اليهود هل تريدين أكثر من "اسبينوزا"، قد يوجد الان منهم في داخل اسرائيل يدافعون عن اسرائيل، ولكن في رأيي الشعر الجيد لا ينتسب الى شئ ضيق، اسرائيل ليست دولة يهودية هي حركة صهيونية مرتبطة بالنظام الرأسمالي العالمي الامريكي بالذات.

    * يطالب د. هاشم قاسم الاديب نجيب محفوظ في جريدة القاهرة بمراجعة موقفه السياسي من السلام، باعتبار ان تصريحات محفوظ كانت تؤيد السلام مع اسرائيل ومع وقف الصراع من أجل التنمية. ما رأيك؟
    - أولاً القضية خطأ طرحها، القضية ليست قضية سلام، كلنا نريد السلام ولكن أي سلام؟ هذه هي القضية أنه لا عدوان على الفلسطينين ولا سيطرة على أراضيهم، أي سلام الحق، لذلك القضية ليست قضية سلام بل قضية حق، ثم أن إعادة بناء الماضي بشكل آخر عملية معقدة، نجيب محفوظ رجل حق وسلام ولكنه لا يدخل في تفاصيل الاعمال السياسية، بالطبع لا يريد قهر الفلسطينين ولا يقف مع الاسرائيلين لاقامة سلطتهم، محفوظ يركز على العمل والانتاج، ومشروعه الادبي يتضمن السلام، المحبة، العمل، التقدم، العدالة، كما أنه لا يحب الدخول في معارك وحتى عند اعادة طبع روايته "أولاد حارتنا" وقصة موافقة الازهر، وافق لانه لا يريد الدخول في معارك.

    * بعد 85 سنة من عمرك المديد انشاء الله، هل هناك أمر كنت تتمنى تحقيقه ولم تقم به؟
    - طبعا، الدكتوراة، وليست كلقب بل كبحث، كنت أريد أن أقوم باعداد الدكتوراة عن "الضرورة في العلوم الاجتماعية"، وبدأت بالبحث والعمل ولكنهم فصلوني من الجامعة كما ذكرت لك سابقاً عندما أدركوا أنني عضو حزب شيوعي، وأيضاً فصلوني من تسجيل الدكتوراة وهذا لم يحدث من قبل، ولكنني أزعم وضعي 10 أسطر تحت أزعم أن ما كتبته حتى الان يدور حول هذا الموضوع ولكن ليس بشكل أكاديمي، كنت أحلم أن أقوم بهذا البحث.

    *"مشاغبة اخيرة" ومازلت تحب عبد الناصر؟
    - يا سيدتي لم يكن هناك كرامة للانسان المصري الا في عهد عبد الناصر، نعم سجنت وعذبت ولكن كرامتي لم تهان، قلت لك عبد الناصر عمل كثيراً لمصر، قام بعمل 3 مشاريع كبيرة، جلاء الانجليز، التأميم، بناء السد العالي، أنا مع المشروع الحضاري الكبير، بالاضافة الى التعليم المجاني، الصناعات، تحسين القطاع العام في المجتمع، الكرامة القومية، ولكن كما ذكرت لك سابقاً أن هذه المشاريع أو الخطط كان يتحرك بها ضمن مجموعة غير متجانسة، كما أنه اعتمد على السلطة العليا وعلى الجيش أساساً فعسكر المجتمع، يجب أن نرى الظاهرة في كليتها، يجب أن أرى الظروف، الاطار الذي تحرك به، العوامل الايجابية، إحساسي حقيقي تجاهه، كان هناك شئ جاد يتم، شئ إيجابي يتحقق، لمصلحة الناس والعلم والمجتمع، أقول لك هذا وجسمي ملئ بجراح التعذيب من عبد الناصر، عندما استدعاني لمقابلته بعد خروجي من المعتقل، اعتذر لي وقال لي نحن أسأنا لك كثيراً، قلت له إن الاساءة الكبيرة لي كانت عندما حرمتني أن اكون بجانبك في كثير من المشروعات، قلتها باخلاص، حقيقة كنا نريد التغيير، كنا نشعر أننا في سباق مع الزمن نريد تعويض ما فاتنا ونحن في السجن.

    * كيف كانت مشاركتك بالتغيير؟
    - بعد الافراج عني تم تعيني محرراً في مجلة المصور، ثم تم اختياري عضواً في التنظيم الطليعي، ثم عضواً بعد ذلك في أمانته المركزية، وعينت رئيساً لمجلس إدارة هيئة الكتاب، ثم الشركة القومية للنشر التي حولت اسمها الى شركة الكاتب العربي، ثم انتقلت كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة المسرح، واستدعاني عبد الناصر يوماً لمقابلته واختارني لتولي الادارة في مؤسسة أخبار اليوم فيما بعد، ولكنه قال لي مازحاً ألا أحولها الى برافدا (صحيفة سوفيتية)، من جميع هذه المواقع كنت أعمل الى جانب عدد من كبار الادباء والمثقفين، ويجب أن تعلمي أنه كان هناك تغيير حقيقي يحدث بعد هزيمة 67، كان عبد الناصر يريد التغيير، اختار شخصيات من مختلف المجالات وأرسلهم في بعثات للدول الاشتراكية، ليعودوا كوادر التغيير في المستقبل لبناء المجتمع في مصر، ثم بدأنا نشارك في تغيير فكرة الاحزاب، بعد كل هذه التحضيرات للتغيير فوجئت بخبر وفاته، مات عبد الناصر، وللأسف....توقف كل شئ،.....هذا التاريخ يٌثير أحزاني بالرغم من أنني شخص مريض بالتفاؤل (ضاحكاً).

    * هل لديك مشاريع جديدة!!؟
    - مريض بالتفاؤل ليس عن جهل بل عن طريق ادراكي بالقوانين، أحاول منذ 5 سنوات تأسيس جبهة المثقفين المصريين، ووقع عليها 50 شخصاً ولكنها رٌفضت، المثقفين لا تعني حملة الشهادات، بل كل من يريد تغيير الواقع للافضل، أكثر حرية، أكثر إنتاجاً، وبعدها نؤسس جبهة أو وحدة المثقفين في كل بلد عربي، ومن ثم نؤسس وحدة المثقفين العرب، وهي الشكل الشعبي لجامعة الدول العربية، ليعبروا عن رأيهم، يكون لهم مؤتمر سنوي على الاقل للمطالبة بحقوقهم، ليمارسوا ضغوطاً على السطات للتغيير الى الافضل.

    * يا استاذي العزيز حلمك كبير جداً ولكن هل سيتحقق؟
    - في رأيي الواقع سيفضي الى هذا، هذه رسالتي لابناء بلدي.









                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de