سودانيون من عالمين/د. عبدالله جلاّب

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2006, 02:02 AM

د. عبدالله جلاّب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سودانيون من عالمين/د. عبدالله جلاّب

    رسائل من امريكا

    سودانيون من عالمين

    د. عبدالله جلاّب
    جامعة ولاية أريزونا
    [email protected]

    ستحل أسرتنا الصغيرة: د. سعاد تاج السرعلي الشيخ وعزة وشيراز عبدالله جلاب مدينة كولومبس في ولاية أوهايو اللأمريكية هذا الإسبوع إن شاء الله إحتفالاً بتخريج إبنهم الأوّل أحمد عبدالله جلاب من جامعة ولاية أوهايو بدرجة البكالريوس في علم الإتصال والكومبيوتر. وسيشاركهم الإحتفال من لاية أوهايو عدد كبير من الأصدقاء والصديقات والأبناء والبنات من الأسر السودانية والأمريكية في منطقة شمال شرق ولاية أوهايو من مدن كليفلاند وآكرون وكينت وكولمبس ومدن أخرى مثل ديتون وسينسيناتي وتوليدو. لقد عشنا بينهم سنيناً عامرة بالإلفة والمودة الصادقة هناك قبل أن ننتقل إلى ولايه يوتا ومن ثم إلى أريزونا. فقد كتب علينا الترحال وتلك نعمة نحمد الله عليها كثيراً. فبفضل ذلك أصبح لنا في كل بلد أصحاب نعتز بعلاقتهم.

    أحمد ليس أول من يتخرج ولن يكون بالطبع آخر من يتخرج من جامعة أميريكية. فقد ظلت الجماعات السودانية في المنافي المختلفة—من شرق اليابان إلى غرب الولايات المتحدة الأمريكية تحتفل بالمواليد الجدد وبالمتخرجين من الأبناء والبنات في جميع المراحل وتقيم ليالي زواج الأبن والبنت على مدار السنة. بل لقد أخذ البعض يستمتع بالأحتفاء بالأحفاد. وبين هذا وذاك تتزايد أعداد السودانيين في المهجر أو المنفى—سمه ما شئت—القادمين من مدن السودان وقراه من جنوبه وشماله, غربه وشرقه ووسطه. ومن واقع تفاعلهم مع واقعهم الجديد تنمو مدن جديدة بعضها حقيقي حيث يشارك أبناء وبنات السودان فيها أخوة وأخوات لهم المكان والتجارب بأفراحها وتحدياتها وأتراحها. مدن لها فنانيها ومدارسها ومطاعمها ووسائل ترفيهيها وحلقات قرآنها. كما تنمو في ذات الوقت مدن إسفيرية خيالية عمادها الشبكات الإسفيرية مثل سودانيز أون لاين وسودنايل وسودان لست ونادوس نت وسودان للجميع وغيرها من المواقع المنتشرة على عرض وطول هذا الفضاء الممتد. هنا يلتقي السودانيون مواددة وعراكاً إتفاقاً وإختلافاً حول كل صغيرة وكبيرة. يتبادلون بالدقيقة والثانية أخبار البلد وأخبار مجتمعاتهم الصغيرة. ويطربون للشعر وللأغاني غثها وثمينها ومن المدائح قديمها وجديدها. ومن فيض كل ذلك يتعارف, يصادق, يناكف ويتزوج بعضهم البعض. وبين هذا وذاك تجد الصحيفة السودانية والعربية والعالمية المنقولة عبر الإنترنت والتلفزيون المنقول عبر الأقمار الصناعية والكتاب وجود أي وكل منها إمتداداتها في هذا الوجود المترامي الأطراف. وبمثل ما تذخر المائدة الرمضانية بالحلو مر واللقمة والفطائر السودانية, تعبق البيوت برائحة البخور ويتخضب البنان بحنة التاج الممتازة. في هذه المدن يحاول البعض بعث بعض جوانب الحياة السودانية في عوالمهم الجديدة تلك. ومن واقع ومداخل تجاربهم ومناطق وأسباب نزوحهم تأخذ تلك المدن أشكالها البالغة التعقيد. لذلك نجد من واقع تجارب بعض السودانيين في المنافي تلك تتوهج نماذج وحالات عديدة تعكس أجمل ما أعطت التجربة السودانية في الخارج. رغماً عن ذلك فالخارج لم يكن ولن يكن هو الفردوس للسودانيين. إذ ليست كل هجرة هي المفتاح لإستشراف الشرف الجديدة كما يقول محمد المكي إبراهيم وإن كان هنالك من لا يزال يحلم بمثل ذلك. وليس كل من هاجر إنتفخت جيوبه أو جيوبها بالدولارات أو الريالات. وليس كل من ترك البلاد قد آثر بيوت المجالس على شظف العيش في السودان كما كان يقول شيخ حسن إبان سكرته بالسلطه وقبل أن يتفرق بعض مريديه أيدي سبأ في المهاجر. لعل بعضهم الآن يستمرأ بيوت المجالس على ظلم إخوه الأمس أعداء اليوم. ويظل لكل إمرئ ماهاجر إليه. وتظل هناك العديد من المآسي والمشاكل والتحديات الصعبة على مستوى الجماعات والافراد والأسر. ولعل أحداث القاهرة الدامية مطلع في الثلاثين من ديسمبر العام الماضي في ميدان مصطفى محمود تمثل قمة المأساة و درجة عالية من هوان طالب اللجوء السوداني على الناس. سواء كان أولئك الناس هم الأخت الكبرى مصر أو المنظمة الدولية أو البلد التي فر منها أولئك الرجال والنساء والاطفال طلباً للأمن والأمان. هذا وتتداخل مسائل متعددة منها ما هو خاص ومنها ما هو عام ببعض ظروف المكان أو الزمان فتقعد بالبعض وتحبط من أعمالهم وحولت البعض إلى ما لم يخطط له. وبين دوائر النجاح والفشل ومرارت التجربة يعيش مثل أولئك السودانيين عالمين. عالم داخلي يتجدد فيه السودان صوراً قديمة تتجدد في الوجدان وعالم خارجي يلقي بكلكله تحدياً بعد الآخر في كل لحظة وكل حين. ويظل الكل تتجاذبه دوامات تلك العوالم المتألفه بعض الوقت والمتناقضة كل الوقت. ومن جدليه تلك العلاقة تنمو بعض تلك المدن و تضمر أو تموت أخرى.

    لا أحد يعرف كم من السودانيين يعيش خارج البلاد. فالجهة الموكول لها إحصاؤهم لا تهتم بذلك أو بهم. بل لقد سعت تلك الجهة عن وعي كامل إلى طردهم من البلاد بكل السبل. فحملات التطهير التي قامت بها الإنقاذ من أيامها الأولى قد فاقت في عنفها كل ما سبقها منذ أن عرفت البلاد جهاز الدولة. ولم تكتف الإنقاذ بحملات التطهير فقط, بل ضايقت وضيقت على العديد من رجال الأعمال في القطاعين العام والخاص ذلك لتمكين أهل الولاء أو من أسمتهم السخرية السودانية بالهبرو ملو. لم تضق البلاد بأهلها ذات يوم وإنما ضاقت بهم وضاقوا هم بسياسة شمولية ضيقة الأفق أنكرت على الناس حقوق المواطنة وحقرت إنسانيتهم وبدلتهما بإمتيازات الولاء للنظام صادقاً كان ذلك الولاء أو متملقاً. وقد تمخض عن تلك الشمولية إعلان النظام أشكالاً من الجهاد المعلن وغير المعلن ضد المواطنين والعباد لم يسلم منه حتى الذين شهدوا بأن لا إله إلا الله. فتحولت البلاد إلى حقول موت لم تستثني منطقة بعينها ولذلك تصاعدت وتائر الهجرات الى خارج البلاد هرباً من ذلك الجو الخانق. هذا ومن جهة أخرى فقد تحولت سفارات السودان في الخارج في ظل الإنقاذ إلى سفارات للنظام. والوضع كذلك فقد حاصرها السودانيون في الخارج إجتماعياً وحاصر أفراد تلك السفارات أنفسهم سيكلوجيا فلم يستطيعوا الخروج من قلاعهم إلى خارجها ليتعرفوا على ما حولهم. أما بالنسبة للقطاع العام من السودانيين في الخارج فإن السفارة وطاقمها قد تحولا إلى جهاز لا هم له تحت ظل نظام الإنقاذ غير كتابة التقاريرعن نشاطهم المناهض للنظام. والحال كذلك فقد أسقطهم السودانيون في الخارج كلية من مجالات وجودهم كما أسقطوا هم السودانيين كمواطنين ترعى وتهتم السفارة بشئونهم من مجال عملهم.

    لم يكن الذين أخرجوا من ديارهم في الغالب الأعم من الفاشلين, لذلك فقد خسرت البلاد ثلاث مرات. المرة الأولى حين طردتهم الإنقاذ من وطائفهم والمرة الثانية عندما إستبدلتهم بمن هم أقل كفاءة وأقل مهنية والمرة الثالثة إذ أن البلاد قد دفعت الكثير من أجل تأهيلهم من قبل. ومن الصعب حصر أصحاب المؤهلات العالية خارج البلاد من أساتذة جامعات وأطباء وبياطرة وصيادلة ومهندسين وقانونيين وصحافيين ودبلوماسيين وعسكريين سابقين وغيرهم من مهنيين ورجال أعمال, فهم بالآلاف. ولعل من المسائل الهامة جداً أن أعداداً كبيره من هؤلاء هم في مرحله من العمر دخل فيها أبناءهم وبناتهم طور التأهيل الأول. إذ أن فيهم من هو قد تخرج من الجامعة ليبدأ دراسة عليا أو إنتظم في وظيفة ما. أو في هو في مرحلة من مراحل الجامعة أو في مرحلة الدراسة الثانوية. ومن الصعب أن تجد أسرة تخلو من واحد من تلك الحالات الثلاث على أقل تقدير. يضاف إلى أولئك أعداد أخرى من السودانيين الآخرين الذين يعملون في أعمال حرة فيها الصغيره والمتوسطة والكبيرة. تتفاوت تلك الأعمال في دراجات نجاحها. تضاف إلى أولئك آخرين ظلو يمتهنون بعض المهن المؤقتة وهناك الذين يجاهدون ليل نهار من أجل أن يوفروا لأسرهم لقمة العيش ومن أجل أن يجد الأولاد والبنات فرص أفضل في سلك التعليم. وهناك تلك الأعداد المتصاعدة من الشباب الذين جاءوا ليبداوا من أول السلم. كل من هؤلاء وأولئك, كبارهم وصغارهم, نساءهم ورجالهم, ينافسون ليجدوا لانفسهم مساحة ما في عالم مختلف عن العالم يعرفون, ولغات غير لغاتهم وثقافات غير ثقافتهم. ولأنهم من الجماعات المتأخرة في سياق الهجرة, فلن تجد لهم مثلاً أعلى يقدم لهم بعض التجارب التي يمكن أن تنير لهم الطريق أوالمؤسسات المحلية التي يمكن أن تساعدهم في تجاوز أو الخروج من العثرات. رغماً عن ذلك يكتسب بعضهم مهارات لا يستهان بها ويتعرفون بأشكال متفاوتة على أساليب متقدمة تساعد على دراسة الأشياء والعوالم المحيطة بهم. وفق هذا الإطار تتحاور الثقافات حواراً قد لا يكون متكافئاً. وفي الإطار تلك المدن ومن خارجها قد يفقد كل جيل جديد البعض من ذاتيته للثقافة الأقوى. وقد يستزيد البعض بما يجعل منه هجيناً متميزاً وقد ينكفئ البعض على ذاته فيتشرنق إلى ما شاء له عمر التجربه.

    لم يكن الذين أخرجوا من ديارهم ليودوا أن تطول إقامتهم في تلك المهاجر. ولكن طالت الرحلة وطالت الإقامة ليصبحوا مواطنين لعالمين. وفي ظل العولمة قد يكون في مثل ذينك العالمين جسر إتصال فعال يمكن أن يفّعل وتائرعلائق إنسانية جديدة تفوق فائدتها الأفراد إلى ما هو أكبر. ولكن في ظل نظام كنظام الإنقاذ القائم والذي لا يحفل لا بمواطنة أوإنسانية أهل السودان يظل مثل ذلك الجسر مغلقاً حتي إخطار آخر. بلى. هنالك بشارة. أن دوام الحال من المحال. وسنرجع يوماً إلى أرضنا.

    نشر في جريدة الخرطوم في عددها الصادر يوم الأحد 11/يونيو/2006
    http://www.khartoumnewspaper.com/2006/6/11/page5.pdf
                  

06-14-2006, 10:28 PM

malamih

تاريخ التسجيل: 01-28-2003
مجموع المشاركات: 2781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سودانيون من عالمين/د. عبدالله جلاّب (Re: د. عبدالله جلاّب)

    أخي الفاضل الدكتور عبد الله جلاب ..
    أولا أهنئك وأهنئ الاخت الدكتورة سعاد تاج السر بتخرج الإبن أحمد من
    جامعة أوهايو.. والتحية موصولة لجميع أفراد الاسرة الافاضل وعقبال الدرجات الرفيعة الاخرى إنشاء الله..

    ثانيا .. لقد قرأت مقالك الثر حول حال السودانيين في عالم المهجر العريض بشقيه الجغرافي والأسفيري.. ولعل هذا المقال فيه من الإستقراء الصحيح خاصة فيما يتعلق بالخسارة التي منى بها السودان في فقدانه لكفاءات وكوادر مؤهلة كثيرة كانت قادرة على إعطاء الوطن حقه..
    ولكن الظلم الذي لحق بها تسبب بما يعرف بإنتكاسة الكوادر المؤهلة
    ( lost in the qualified Human Resouces) في مقابل (the disqualified Human Resources ) والمحصلة إهتزاز كامل في معايير الدولة والكفاءة
    العامة.. وبنفس القدر أتساءل هل إستفادت دول المهجر من هذه الكفاءات?
    وهل تفاعل السودانيون إيجابيا مع المهجر? هل إستطعنا أن ننظم علاقاتنافي إطار تجمعات إيجابية تساهم في زيادة الروابط الاجتماعية والنهوض بمستوى الأفراد خاصة إذا كنت تعيش في دولة مثل أميركا لاينهض مهاجريها ألا بتنظيمات المجتمعات التي تعيش فيها..
    عزيزنا الفاضل كانت هذه مداخلة لشحذ الإستزادة لا للإنتقاص في إيجاد مقالات أخرى على نحو تشريحي لتجربة(الوطنان)..

    أخوك نجيلة
                  

06-15-2006, 09:22 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سودانيون من عالمين/د. عبدالله جلاّب (Re: د. عبدالله جلاّب)

    Quote: لم يكن الذين أخرجوا من ديارهم ليودوا أن تطول إقامتهم في تلك المهاجر. ولكن طالت الرحلة وطالت الإقامة ليصبحوا مواطنين لعالمين. وفي ظل العولمة قد يكون في مثل ذينك العالمين جسر إتصال فعال يمكن أن يفّعل وتائرعلائق إنسانية جديدة تفوق فائدتها الأفراد إلى ما هو أكبر. ولكن في ظل نظام كنظام الإنقاذ القائم والذي لا يحفل لا بمواطنة أوإنسانية أهل السودان يظل مثل ذلك الجسر مغلقاً حتي إخطار آخر. بلى. هنالك بشارة. أن دوام الحال من المحال. وسنرجع يوماً إلى أرضنا.

    هذه الفقرة بقدر ما هى صحيحة فهى مؤلمة. ولكن العزاء فى فكرة المواطنة الانسانية العالمية. يمكن للمرء ان يكون سودانيآ وان ينتمى للبلد الذى يعيش فيه وللحضارة الانسانية كافة. نتعلم منهم ويتعلمون منا. والهجرات كما يقولون تجدد دماء الحضارات. والابداع. والافكار.
    تهنئتنا للمواطن الامريكى السودانى احمد عبد الله جلاب على تخرجه فى جامعة اوهايو. ولاسرته.
    هنا احتفال التخريج المهيب
    http://www.osu.edu/features/commencement/spring2006/

    وهنا فيديو للاحتفال البديع. درس لجامعاتنا وحكوماتنا!
    http://streaming1.osu.edu/ramgen/media/commencement/spring06.rm

    (عدل بواسطة Adil Osman on 06-15-2006, 09:26 AM)

                  

06-15-2006, 09:25 AM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سودانيون من عالمين/د. عبدالله جلاّب (Re: د. عبدالله جلاّب)

    العزيز دكتور جلاب

    تهانينا بنجاح ابنكم النجيب
    و التحية لك علي خذه الكتابة الثرة و الثرية مع امل المواصلة
                  

06-15-2006, 02:55 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سودانيون من عالمين/د. عبدالله جلاّب (Re: نصار)

    اسرة دكتور جلاب لوحدها نموذج صارخ لهجلرة العقول السودانية!
    تمنياتى لهذه الأسرة بموفورة الصحة ومديد العمر
    جنى
                  

06-16-2006, 03:21 AM

bashir kurdufan
<abashir kurdufan
تاريخ التسجيل: 12-10-2003
مجموع المشاركات: 514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سودانيون من عالمين/د. عبدالله جلاّب (Re: jini)

    كان الزمان غير الزمان , والمكان غير المكان عندما ولد الصغير احمد, كان المكان مطروقا ومألوفا.. كان بمقدورك ان تصل (كادرا) وبكل السعادة, من محطة امدرمان الوسطى الى المهدية, فتعبر ذلك المضيق الذي يسمى شارع كرري قبل ان يصل الى (الخور) ويتسع الشارع عند حي العمدة حيث ترعرع أحمد لبعض سنين من عمره المديد ان شاء الله. اصر ابوه أن يسميه أحمد عبد الله جلاب (اسم واحد) فهو احمد عبد الله جلاب عبد الله احمد عبد الله جلاب, وعذا لعمري حصار كامل العناصر (حدوة حصان) من العبدلاب للأحامدة والجلابة, وهما - خلافا لما يرد بالمنبر من محاميل - موضعين بعينيهما وذلك بسند جغرافي عتيد. هذا الشاب , طويل القامة, الفنان العازف, اتى الفن من ابواب متعددة ومختلف الوانها, فهو ابن الصحفي الشاعر عيد الله جلاب الذي شغلته شواغل الابداع فتفرغ للصحافة وهو بعد حدث, , امه سعاد تاج السر, انسان شفيف و مثابر, جده لجهة الاب هو احمد ود جلاب, اسماعيلي على السكين و رجل احترف النجدة والفداء حتى ان بصره قد ضعف وصار يلبس نظارة (قعر كباية) نتيجة دخوله اوار نار مشتعلة لانقاذ امرأة كادت تقضي داخل قطية لولا رعاية الله التي قيضت لها احمد جلاب تعجيلا بالنصر وبالفرج والحمد لله. اما جده للأب فهو الشيخ تاج السر علي الشيخ مادح الرسول و احداميز الاصوات التي رددتها اذاعة امدرمان. لذا فلا عجب ان اتخذ احمد صراطا متشعبا لا تعوزه الاستقامة (ان كانت الاستقامة ضرورية في مثل هذه المقامات) فقد صار عازفا مجيدا للايقاع والجيتار ضمن فرقة تحاول ان تجد موطئ قدم في هذا الفضاء الكوني الفسيح.
    قلت .. كان الزمان غير الزمان .. والمكان غير المكان .. لم يراوح احمد بين (قيزان) كردفان وواحاتها, او بين رمضاء البجراوية وآثارها, بل اصطحب احمد كل ذلك التاريخ الذي قد يعلم عنه القليل في افضل الاحوال, لكن اثره لن ينفك يسهم في قيادة خطاه وصياغته, واعادة هذه الصياغة وفق ما يتيسر من اجتهاد وجهد يبذله على الطريق. واحمد اليوم ليس احمد امس فقد كبر وكسر الطوق اذ شب عنه. فالتحية والحب وخالص التحايا والتهاني (للاخ) اجمد عبد الله جلاب عبد الله احمد عبد الله جلاب متمنين له كل التوفيق ومزيدا من الانجازات يا احمد
    وعقبال كل الجمالات لك احمد وكذلك عزة وشيراز
    بشير اسماعيل
                  

06-17-2006, 10:28 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سودانيون من عالمين/د. عبدالله جلاّب (Re: د. عبدالله جلاّب)




    الأستاذ / عبد الله جلاب
    تحية واحتراماً


    أولاً : مُداخلة (1)


    ( قُل للقرار الفاعِل أن يسبُق المشيئة ويُمهِد لها .)
    ربما بدأ الحديث يسيراً حين أمسك بالخاص ودلف إلى أزقة الرحيل المُسبب من الوطن على البساط العام :
    عالمان يتنازعان ما بينهما ، وسماوات تنسكب في الفضاء بكل تضاريس المعرفة أو حريرها المُمهد أو ابتعاد أجيال كثيرة . رؤاهم الجديدة و إعادة هيكلة ذواتهم .. ودخل الجميع شِراك الابتعاد عن أرض الوطن :
    هنالك أكثر من عالمين ..عوالم لا حدود لها : ـ
    لمن هاجروا للدول العربية فهي هجرة خاسرة بكل المقاييس ، لا أهداف مؤقتة تحققت ، جففت الدول هناك حق التعليم والعلاج ، حق المواطنة فهو خارج المعادلات منذ البداية . لا أحلام انصهار في الأفق أو مدى يأخذ الأبناء في الطريق ، بل الكنس الإجباري !! .
    العودة هو الخيار القسري آخر المطاف ، أنت ومن معك من أجيال عرفت الوطن من الحكاوي . ستعود إليه بغير زاد ، كحرير ناعم على جلد سبع سيتمزق حتماً !
    إن عالم دول الخليج ، ربما هو قريب التكوين في اللغة ومسلك الحياة ، إلا أن من يقضي بعض العُمر هناك فقد قتل أحلامه وأحلام أسرته ..فبدون إعلام مُسبق تجد نفسك وأسرتك إلى السودان بلا خيار ، وبلا رصيد وبلا زاد ، ولا رجعة لك لتُفكر فقد هبط القدر كهازم اللذات !؟
    تلك مأساة فوق كل مآسي قاطني أوروبا وأمريكا وكندا ، فهنالك مُعاناة الجيل الأول والثاني وانفطار المُجتمعات وتخلقها الجديد ، وتلك مسألة يحُلها الزمن . قدرتها على الاحتفاظ بقبضتها الاجتماعية والثقافية بتنوعها سلباً وإيجابا ، تلك يحسمها الزمن فسوطه يبين على الجسد الثقافي ، أما المنفى المؤقت في دول الخليج الذي حين يتقرر مغادرتك فجأة للوطن وبلا رصيد فأمره عسير بكل المقاييس . تلك قطع من حجارة جهنم الحقيقية ، فلا أنت ولا بنوك وبناتك قادرون على التأقلم على السودان الحالي . الوطن الذي تركناه، لمن لا يملك جحيم لا يُطاق ، إن دفعت ضرائب فلن يُعيدها لك تأمين أياً كان . الشيخوخة قرش على صحن التسول هو طريقك ، فليحمُد المُتفرقون في دول العالم الأول أن خيارهم كان من المُبتدأ صائباً ، أما أهل الخليج فجهنم هي المآل .

    عبدا لله الشقليني

    17/06/2006 م
    ـــــــــــــــــ

    ثانياً : مداخلة (2)

    وهي كتاب أرسلناه في السماء من وجعنا من فجيعتنا في مصر ،
    القتل والسحل والعالم المُتحضر ينظر !!!!!!!!!!
    هذا هو النص :


    كلبُ الكآبة الأسود يركُض في شرايين دَمي .

    وقف شيخٌ على مِنبَره يقرأ من سورة النساء في النص القُرآني المُقدس : ـ
    { . . . (96) إنَّ الذِينَ تَوَفَّاهُمُ المَلائِكَةُ ظَالِمي أَنفُسِهِم قَالُوا فِيمَ كُنتُم قالوا كُنَّا مُستَضعَفينَ في الأرض قالوا ألَمْ تَكُنْ أرضُ اللهِ واسِعةً فَتُهَاجِرُوا فِيها . . . .}
    قالوا :
    ـ كُنَّا مُستضعَفين و أرض الله واسعةً فهاجَرنا ، تعذبنا ثم متنا .
    كنبات الصَّبار ، قليلٌ من الماء يُحييه والكثير يقتُله !.
    استغفَرت وبكيت .
    عليك اليوم أبكي جَسدي ، فأنا وطنٌ تآمرت عليه أُسود الدُنيا ، بعد أن خربتُه فئران الزمن الآسن . خلعت لهم ثوبي القديم وكان يستُرني ، وما ارتضتْ . خلعتُ لهم عِريي فاستأسدوا يَقضُمون اللحم الطّري ، وأنا أبلّ جُروحي بالقَطِران لأشفى .
    كنباتٍ بريّ ينهُض في تِلال المَنافي ، رحل مني بعضُ جسدي فأرض اللهِ واسعة . انسكب الماء القاتِل على الأوردة الصغيرة والكبيرة وشُعيرات الدم ذات صُبحٍ من يوم قبل أن ينقضي العام . أسلمَ بعض الصبَّار الروح و رحل بعضه الآخر على عَجل إلى الموت ثم تبعه من لا نعلم !.
    الدُنيا جالسةٌ مُبصِرة تشرَبُ القهوة و تشهَد التلفاز ، وزرافات توجعي كسيل الوديان الغاضِبة جنوب الدُنيا أو كبياض ثلوج الموت في شمال الدُنيا !.
    ربي ..
    أستأذِنُك لأصرخ من أَوجاعي ، فقد خانتني شجاعة صَبري وكلبُ الكآبة الأسود يركُض في شرايين دَمي كلها . يشهَدُ موت بعض جسدي كل ملائكة الغُفران ، وحاملي الأرواح ، والنأي المَلكوتي صفاً صفا .
    صَرخ طفل أخضر العُودِ :
    ـ ماذا يَجري يا أُمي ؟
    أحِبَّة الصِغار من ملائكة اللُطف سريعاً تخَطَّفوا الأرواح الصغيرة التي لا تعلم . عاجِلاً في رحيلهم إلى المآب سيصبحون وِلداناً مُخلَدين لذوي الأرائك في النعيم المَمدُود في الكُتب السماوية .
    من أين أتيت أيها الوَجع الجديد ، وفي أي جنبٍ اجتَرحت شرخاً وفي جسدي دَلفتْ ؟
    من مكان ما في جسدي المُترهِل مليوناً بُلُغة الحِساب والخُسران المُبين نَضبت شراييني والشُعيرات ، فهرب بعضُ لحمِي يطلُب اللجوء عند غيري كي لا يسقُط كالطين الجَاف من كَبِدي رماد .. فأرض اللهِ واسعةً !.
    فرَّت الخلايا واحدة أو اثنتين أو عائلة قطَع دابرُها سيفٌ بَتار لا يرحَم . لا مكان اليوم لصليل الحناجِر لتُغني أغنيةً .
    قال شاعرٌ من جَسدي للاستقلال :ـ
    ـ نُغنى اليوم يا موطِني لحريق ( المَكُّ ) في قلب إسماعيل الدَّخيل .
    في غضبة شَعبي نهضت الكرامة التي لا تَدوسها أحذية البُغاة .
    من ذات الجهة الشمال و من مِصرَ الصَديقة والرفيقة في أغانينا ومجد الخُرافة : عاد حليب الموت يُقطِّر من تحت قُبعة أحفاد الدفتردار !.
    من موت بعض القُرى على الضفّة الغربية من جسدي أو تَحتي جنوباً ، لا يُحرِك الموج ساكِناً حين تَخرُج أصدافي إلى الشاطئ دواما . إنها القصيدة وحدها في دُجى الليل تشتَعل ، تأكُل من شمعها وتُضيء لنا الطريق .
    قال شاعر آخر من جَسَدي :ـ
    ـ نِحنَا السَّاس ونِحنا الرَّاس ..
    دوماً يقولون ماضينا أبشَعْ أو أجمَل !
    وحده العُشب من حول الصبَّار ، وقفَ وبَكى وأستنصر بالصِغار ،
    فالكِبار حَيرَى على مُفتَرق الدروبِ ينظُرون !!.
    يا مواجعي ..
    أي صفحة من العُمر ترقُد أحشائي لأنام نومة أهل الكهف ، وأنسَ طُهري وفَجيعَتي ونواميس الكون التي لا ترحَم .

    عبد الله الشقليني
    4/01/2006 م

    ــــــــــــــــ

    تحية لك عزيزنا جلاب والتحية لكل من يقرأ

    عبدالله الشقليني
    17/06/06


                  

06-20-2006, 06:35 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سودانيون من عالمين/د. عبدالله جلاّب (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: تحية لك عزيزنا جلاب والتحية لكل من يقرأ
                  

06-22-2006, 05:23 AM

د. عبدالله جلاّب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التحية لكل من يقرأ (Re: عبدالله الشقليني)

    التحية لكل من يقرأ


    د. عبدالله جلاّب
    جامعة ولاية أريزونا
    [email protected]



    كل الشكر لأسرة جريدة الخرطوم: الباقر وفضل الله وربيع وللأخ بكري أبوبكر صاحب ومحرر
    سودانيز أون لاين دوت كم لإهتمام بالمقالات التي ظللت أنشرها في الفترة الأخيرة. إذ فجأة إنفتح فضاء واسع ومن فيض ذلك الفضاء أشرقت صباحاتي برسائل جددت صلات قديمة وإن ظللنا نعتز بها إلا أن ظروف الهجرات والمنافي قد حالت دون ذلك التواصل الذي تهفو القلوب إليه. يا زمان الوصل بالخرطوم. الآن قد قد ذابت تلك المسافات بعض الشئ ليندلق علي القلب بعض من بهاء الزمان والمكان. الشكر للذين أخذوا بزمام المبادرة من أجل إجراء بعض الرتق على ذلك الزمان الذي سيظل هو كيمياء أجمل ما تحتوي خزانة الذاكرة وأجمل ما يعتمل في الوجدان. هكذا إكتسبت تلك الأسرة القديمة إلى شكلها الجديد كأسرة إسفيرية عمادها الأخ الأكبر مقبول حسن ود. صلاح حامد في الرياض و عبدالسلام نور الدين في ليدز وأحمد الطيب السني بأبي ظبي وشوقي عزالدين في مسقط وبشير أحمد عبد القيوم في القاهرة وعصمت قباني في واشنطون ومحمد علي محمد خير في الخرطوم والشاعر العذب صديق ضرار أين ما كان. وهكذا سنظل في مثل هذا التجوال السرمدي يا صديقي يا صديق فنحن جلابة وبدو هذا الزمان الجديد. ولم يبق لنا غير أن نتمني أن نكون سمار هذا الزمان فقد أكد الذين سبقونا بأنهم كانوا أهلة زمانهم وأقمارها. حقيقة لم أورد هذه الأسماء عن طريق الحصر وإنما عن طريق المثال. أرجو أن يعذرني من الأخوة والأخوات العديدين الذين لم أتمكن من ذكرهم هنا فمكانهم القلب.

    لقد سعدت حقاً بكل تلك المداخلات القيمة التي وردت في البورد من الإخوة عادل حسن نجيلة. لقد تتلمذنا على الأسلوب المشرق لصاحب الملامح والذكريات إن كنا لم نحذو ذات الحذو في الإحتفال وتوثيق حادثات زماننا كما فعل. فله من الله الرحمة ومنا التقدير والعرفان بقدر وبأكثر من ما قدمه للأجيال السابقة والحالية والاحقة.

    الشكر للعزيز بشير محمد إسماعيل إبن الأخت العزيزة واصلة. فقد تنزل علينا من ما ورثنا من الجدة الكبرى آمنة بنت محمود من المودة والرحمة ما لا تتسع العبارة للبوح به. ويبدو وكما أتمنى حين يحل أحمد عبدالله جلاب الأقرب بمدينتي الأبيض وبارا في الأيام القادمة أن تستنطق له عماته واصلة وعابدة وزينب وعائشة وطيبة مناقب أحمد عبدالله جلاب الكبير وكل ما إحتوته وإستبطنته السير التي نقش طرازها ذلك السلف الصالح.

    أما للأخ عبدالله الشقليني فأقول بمثل هذا تزدهر الكتابة ففي مادخلتك الأولى والثانية "سماوات تنسكب في الفضاء بكل تضاريس" الكلام الجميل. وهكذا تسمو فخامة العبارة وإشراقها (الأواني) بما حملت وبما حملّت وستظل هكذا حبلى (المعاني). أو كما أوجزه إبن الفارض ذات يوم.
    أتمنى أن أقول معك: كُنَّا مُستضعَفين و أرض الله واسعةً فهاجَرنا ، تعذبنا ثم (تجمرنا)
    كطائر الفينق إنتفضنا من رماد حريقنا أكثر إشراقاً.

    إلى الإخوة نصار و جني والطيب شايقوق وعادل عثمان ومالك سليمان وكل من كتب أو كاتب خالص شكري وتقديري. وكما يقول الشقليني "التحية لكل من يقرأ". والتحية لبورداب الخرطوم في إحتفالهم القادم.
                  

06-24-2006, 03:33 AM

bashir kurdufan
<abashir kurdufan
تاريخ التسجيل: 12-10-2003
مجموع المشاركات: 514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحية لكل من يقرأ (Re: د. عبدالله جلاّب)

    فوق آل جلاب الى ان نجيكم صادين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de