|
|
|
 Re: وما تلك بيسراك ؟ (Re: أبوذر بابكر)
|
كانت اليُمنىَ
تحيطُ بخصرِ المدينة
كان الوقتُ عميقاً
ولا وقتَ فيه
كان النهر غريقاً
ولا ماءَ فيه
كان عميقاً
بصمته
بموتِه الطويلِ
مثل صحراءٍ
لا يكذبُ الرمل فيها
مثل بحرٍ
يقتات من جسدِ القَدرِ
يعتاش من خيبةِ السفنِ
كانت المدينةُ
تغسل عينيها
من وعثاءِ السهرِ
وتحكّ أصابعَ قلبها
من دمِ برتقالِها القتيلِ
وما تبقى
من رائحةِ الأناشيدِ الحزينة
وما تلكَ بيسراكَ؟
قلتُ
هى أمنيتى
أتوكأ على سناءِ وعدها البريقْ
أهشُ بها على ندمى
أمدّ وسادةً من لحمِ الماءِ
فُوقَ ألحفةِ الحريقْ
أطلب الخلاصَ من عدمى
من وحشتى الدفينة
ما تلكَ بيسراكَ؟
هى أغنيتى
أولمتها للعابرينَ حديقةً
فليأكلوا
خبزَ المراثى نشوةً
لينشدوا
بوحَ المواتِ المرِ فينا
فوقَ أشلاء السكينة
كنا
عند مشارفِ زهوِنا
حدثنا الموتَ
تمرداً وحقيقةً
حديثَ الندِ للندِ
النهرُ باع أمسَه
وغادرَ
الظلُ غافلَ همسَه
وغادرَ
والدمعُ جسرُ آهةٍ سخينة
فلتعبرى
يا مواكبَ البكاءِ
بين الخدِ والخدِ
ولتأخذى على جناحِك الشظِى
تقوانا ورجسنا
عشقنا ونزقنا
موتنا وشوقنا
خذى موالدَ الضياءِ
إشعلى شموسها السجينة
ما تلكَ بيسراكَ؟
تلكَ ميتةُ الحياةِ
وحياةُ موتِنا الثمينة
فهى فى براثنِ الطوفانِ
مهجة السفينة
هل أتاكَ نداءُ الشجنِ؟
هى
التفاتةِ الدروبِ
نحو قادمٍ جديدْ
هى
ما يكابدُ الغريبُ حين يشتهى
عناقَ أهلهِ وشوقَه العنيدْ
هى
ما يزفه المساءُ من أنينْ
هى
العناءُ والرجاءُ وحرقةُ النشيدْ
هى إنهمارُ بؤسنا
من رقاعِ وقتنا الضنينْ
هل رآك حارسُ الزمنِ؟
هى حلمنا
هى النشيجُ والنحيبْ
هى حاجبُ الأبوابِ
تطرقها الأصابعُ والشفاه
ولا مجيبْ
ما تلك بيسراكَ؟
هى
ما عناه الليلُ حينما أتاكَ
عبأ الضياءَ فى محاجرِ النجومِ
حين ضج فى الظلامِ نورُهُ
هى صوت موتنا الرحيبْ
هى ارتعاشةُ الغيومِ
وطيبُ وجهها الخصيبْ
هى ما يسيرُ فى دمائِنا معربداً
طمىٌ من الأسى
هى انتفاضةُ الهمومِ
ولن تغيب عن دماكَ
هى اللهيبُ
هى اللهيبْ
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وما تلك بيسراك ؟ (Re: أبوذر بابكر)
|
Quote: هل أتاكَ نداءُ الشجنِ؟
هى
التفاتةِ الدروبِ
نحو قادمٍ جديدْ
هى
ما يكابدُ الغريبُ حين يشتهى
عناقَ أهلهِ وشوقَه العنيدْ
هى
ما يزفه المساءُ من أنينْ
هى
العناءُ والرجاءُ وحرقةُ النشيدْ
هى إنهمارُ بؤسنا
من رقاعِ وقتنا الضنينْ
هل رآك حارسُ الزمنِ؟ |
بديع هذا الكلام ومشجون.. ومجروح بالاسئلة..
شكرآ يا ابو ذر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وما تلك بيسراك ؟ (Re: Adil Osman)
|
عادل عثمان
الحمد والمحبة لهذا الحضور البهاء
ولو كنت أعرف أن ثمة اسئلة عتيقة تأتى بك إلينا
لكنا علقناها، معطرةً، على استار المدى
والآن يمتزج رحيق حضورك الندى مع ريق القصائد العتيقة
ويرقص فى داخل غيم الكلام، فرح الحروف
إحتفاءا بك وغناءا لك
ويتفتح ورد اللقيا الأزرق، طرِبا ومنتشيا
بهلال إسمك العيد
حياك الخالق يا عادل واسعدك دائما
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وما تلك بيسراك ؟ (Re: أبوذر بابكر)
|
بريد العمر هو الوحيد الذي يصل بعد أن نرحل
يصل ويحتل كل المساحات التي حلمنا بها
للغياب بديله ...........الشوق !!
وللحلم بديله .......... الموت !!
وانت يامطر . .
اُبقي بقلبك كل وهج الأسئلة ، حتماً سيحتويك يوماً دفء الجواب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وما تلك بيسراك ؟ (Re: bushra suleiman)
|
ابا.. ذر الجمال علينا
كل ما اقراء ليكـ نص تصيبني حاله خَدر لذيذ بصدد الكون
و مؤشر نيكاي .. و تصبح الحياة جميله و الاشياء كلها بطعم و لون و رائحه
حتي الماء يأخذ شكل حبيبتي
..
..
..
كان كل هذا بفعل فاعل
هو .. انت
يا اباذر .. فهل تكفي شكراَ !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وما تلك بيسراك ؟ (Re: خدر)
|
ما حتقدر يا خدر
تتخيل مدى وحجم الفرح البسكن الإنسان
لما يشعر إنه عمل حاجة أسعدت الآخرين، ولو قليلا
فما بالك وإنت تطوقنى بقلايد من ذهب الكلمات ونضار الحروف
ويا ريت اقدر أكتر من كده والله يا طارق
ثم شكر بلا حد ولا إنتهاء على لازورد السماء
وزرقتها الحميمة
والأزرق هو سلطان الألوان الأعظم
وليت المحبة تكفيك يا طارق
ومعاها إمتنان غزير وود وفير
يا زول يا فنان يا جميل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وما تلك بيسراك ؟ (Re: bushra suleiman)
|
صدقت والله يا بشرى
دوما تمد الأيام يدها إليك
وفى بعض أحايين، تمد لسانها أيضا، كناية ربما عن شماتتها غير المعلنة
تناولك كتاب العمر
مغبرا ومنهكا
وحين تمد يدك لتأخذه، تكتشف يا بشرى
أن لا طاقة لك بحمل ما تراكم من وجع
ويكون القلب قد وهن وعلا الروح شيب الأسى وصدأ الزمن
| Quote: اُبقي بقلبك كل وهج الأسئلة ، حتماً سيحتويك يوماً دفء الجواب. |
هو هناك دائما
ينتبذ أقصى ما فى المنى من أركان
فى انتظار أن تلوح الشمس برمشها وكفها
وتنادى
تعالوا يا ايها البؤساء
هلموا ايها التعساء
فلدى يكمن الدفء
وأحييك يا صديقى وأهديك المحبة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وما تلك بيسراك ؟ (Re: أبوذر بابكر)
|
أحرف تجيئنا على قدمين متكئة على كتف القمر..
فتوقظ فينا –بيمناها ويسراها-
إحساساً دفينا كلما هم على الاحتضار..
فنغوص فرحين كمنجذب صوفي
أسكرته نشوة الاستغراق في الذي لا يقال بل يستعذب..
لك الله يا صديقي وأنت تملأ دواخلنا بشهد الكلام المصفى..
أبو ذر لك الود من قبل ومن بعد
الزاكي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وما تلك بيسراك ؟ (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
العزيز الزاكى
عبيراً وحضورا
أحييك وأهديك جميل الأمنيات
بما تحب وتشتهى
ثم تقديرى وإمتنانى بلا حد
النص قديم بعض الشئ ولا يخرج ايضا من بين دفتى كتاب الأسى
ذلك المحمول بكلتا اليدين ورغم ذلك ما تزال الروح تكابد ثقل حمله
شكرا يا زاكى على كلماتك التامات المبهجات
ودم طيبا وعفيا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وما تلك بيسراك ؟ (Re: أبوذر بابكر)
|
أبو ذر ،،
كيفك ،،
تعرف القصيدة المظبطة بتركبني و بتربكني ، شفتها قبل كم يوم ضغطت رد وقلت مافي داعي للشخبطة لكن لقيتا اليوم مشت الصفحة التانية ، قلت الشخبطة المفيدة مش بطالة اهو نحفظ كرامة وسمعة المنبر ، نخليها في الواجهة ..
عندك كوتة بتاعة جمال لو ضغطت على قلبك اكتر من كدة فيها خطورة عليك ،إتسلح بقليل من القبح عشان عمرك يطول ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وما تلك بيسراك ؟ (Re: mutwakil toum)
|
متوكل
يا صاحبى فى غار الهم
كيف الأحوال وعساك شديد
ياخى شخبطتك والله بالدنيا
وأهو زى ما شايف، بنحاول ندمغ دفتر الحضور بما تيسر
إنت ما سمعت عمك سيد عبد العزيز شن قال
الجمال والحب فى بلادى
وعشان المنبر ده برضه بلادنا
عايزين، بأى شكلٍ كان، نخليهو مليان جمال وحب
شكرا يا حلو
ومرسل ليك شحنة كبيرة من ورد المحبة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أبوذر بابكر
Adil Osman
احمد العربي
bushra suleiman
خدر
الزاكى عبد الحميد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست