|
محمود يريد ان يعرف
|
هذا المقال بقلم الزميل محمودفرح
حيرة محمود فرح في بلد الحزن و الفرح
هذا صديقي وزميلي ود فرح .... محمود هكذا نلقبه ، خرج من السودان منذ ثلاثين عاما أكمل دراسته الجامعية خلالها وزاد عنها والتهم من الخبرات مايساعده على المنافسة فى الغربه..اطلع على هذا المنبر فأعجبه كثيرا ...مداخلات الأعضاء و تعليقاتهم الساخرة و الساخنة أحيانا ، دخان الحفرة ونجاح الناس وهمومها فقرر ان يكتب همومه لكى نشاركه .. مشكلتو انو صادف اعلان غريب يطلب وظيفة يعرف تماما مواصفاتها ومداخلها .... استغرب لوجود هذه المتطلبات فى بلده.... ما هذا ؟ هل وطنى به امكانيات هذه الوظيفة ؟ هذا لا يعنى الاستفزاز ولكن معناه أن وطني قد تغير ، هذا معناه أن وطني قد تقدم كثيرا.. هذا معناه ان وطنى قد تعافى ...... المهم مش ده المقصود
يقول محمود: تقدمت للوظيفة من منطلق حب الاستطلاع....ومعرفة ما يحدث فى وطنى المهم اتصلوا بي لعمل المقابلة ...... اللى بيعمل المقابلة واحد غير سودانى..... استغربت وقلت لنفسي ايوه الوظيفة فى بلد تانى.....عملت المقابلة ونجحت.... وكنت متأكد انو العملية فى بلد تانى... ومرت الايام وفجاة لقيت مكالمة من السودان قلت ايوه امكن اخوى.....لا ديه الشركة العملت المقابلة الشركة : الو... محمود ؟ محمود : نعم اهلا وسهلا مين معاى ؟ الشركة : شركة ........... محمود : اهلا الشركة : هل ممكن نستفسر عن بعض الامور الكاتبها فى السيرة الذاتية محمود : اتفضل الشركة : قالت سؤالها محمود : تحدثت بلباقة واتكلمت كأنو زول بيكلم ريدتو ... اتكبكبت فى البداية .. تماسكت لم اصدق نفسي فى هذا اليوم تحدثت بلباقة وقوة لم أعهدها في نفسي.... مرت الايام.... واتفقت مع الشركة على كل شى وللعلم مع كل مقابلة ومكالمة كنت استخير الا ان ارسلو لى العقد كما اريد ومن هنا بدا سؤالى الذى استسمحكم فيه هل ارجع السودان بعد ثلاثون عاما من الغربة (مع العلم اني لم ازر وطنى الا فى عزاء ابى ) و أزيدكم أيضا أن أبى قد توفى و امى كذلك ولم يبق لى غير اخى الضرير واختى علما باني متزوج من امرأة ليست من بلدى ولى ابن بالجامعة وابنة فى الثانوى شعور غريب يخالجنى... خوف وفرح .... توقف تفكيرى تماما منذ فترة ولم اعد ذلك الرجل المنظم ماذا افعل .... ارشدونى .....ارشدونى ........ارشدونى
محمود محمد فرح
|
|
|
|
|
|