حجاب الممثلات وعودتهن بشروط اسامة انو ر عكاشة يكتب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2006, 09:39 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حجاب الممثلات وعودتهن بشروط اسامة انو ر عكاشة يكتب

    أبدأ مقالي اليوم وأرجو أن يكون كلامه خفيفاً علي »قلوبهم«.. بتأكيد مبدأ أومن به لا أساوم عليه تحت أي ظرف وهو أن كل إنسان حر في اختياره لما يرتدي، وبالتالي فكل آنسة أو سيدة في مصر لها حق مطلق لا ينازعها فيه أحد في اختيارها للزي الذي تعتقد أنه يناسبها ويتفق مع أفكارها أو اعتقادها وما تؤمن به وتعتنق وهذا أمر محسوم وغير قابل للنقاش وإن كان لا يمنعني بدوري من إبداء رأيي الذي أري من خلاله أن انتشار الحجاب في مصر منذ منتصف السبعينيات لم يكن إنتاجاً خالصاً أو مخلصاً لما تردد أيامها عن »الصحوة الإسلامية«،
    فالإسلام في مصر عميق الجذور حاضر علي الدوام ولم ينم يوماً.
    ** الإسلام في مصر
    ومنذ اعتنق غالبية المصريين عقيدة الإسلام بعد الفتح العربي قرروا أن يتماهوا مع الدين الجديد ويتوحدوا بطباعهم مع مبادئه في رحلة طويلة ومستمرة لم تتوقف أو تتلكأ ولم تستطع الحروب ولا الخطوب أن تعرقلها حتي أنتجت ـ وبالذات من خلال مسيرة الأزهر ـ إسلاماً مصرياً مميزاً يمكن أن نسميه دون أن نخشي التورط في الخطأ بالإسلام المصري »الوسطي« ـ بمعني أن المصريين استطاعوا بعبقريتهم الفريدة في الاستيعاب والهضم وإعادة إنتاج ما يؤمنون به من خلال طبيعتهم التي جلبوا عليها أن يضعوا صيغة خاصة يتعاملون بها مع مبادئ دينهم صيغة تتسم بالاعتدال والسماحة وإعلاء ما في هذا الدين من رحابة وبعد عن الغلو والتنطع، حتي حققوا المعادل الواقعي المعاش لما بشر به الله عز وجل المسلمين في كتابه العزيز بأنه جعلهم »أنه وسطاً«! ولم تقترن هذه الصيغة مطلقاً بأي تفريط أو مساومة علي المبادئ والعقائد وأوامر الدين أو نواهيه! فقد كان هناك »الأزهر« حارس يشكل حلقة حديدية تحمي تراث الإسلام في مصر وتقف دون أي محاولة لمسخه أو تهجينه بمبادئ غريبة عنه تحاول أن تزيحه وتميع خصوصيته.
    ظل هذا هو الحال الإسلام في مصر حتي أطلت حقبة السبعينيات برأسها وأطلت معها دعاوي تروج لأفكار تنكر كل ما كان قبلها وتدعي أن ملايين المصريين لم يعرفوا »الإسلام الحقيقي« حتي وقتها.. وما كان إسلامهم طوال قرون إلا جاهلية مقنعة.. وما كان شيوخ الإسلام منذ العز بن عبدالسلام وحتي محمد عبده وشلتوت وتاج والخضر حسين إلا شيخاً لبلاط الملوك والسلاطين والرؤساء.. ولم تكن سيدات مصر وبناتها وحرائرها في عصور السفور إلا خاطئات متنكبات لفروض دينهن وما كان رجالهن من الآباء والأخوة والأزواج، والأبناء إلا شهوداً علي الخنا والضلال.. واستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم يرمي محصنات الأمة طوال عصر كامل بهذا المنطق المنكر.. ولقد ظن البسطاء والسذج ممن يأخذون الأمور علي عواهنها ويصدقون كل ما يردده علي أسماعهم »الدعاة« وشيوخ الرحلات المكوكية عبر البحر الأحمر.. إن ما طرأ علي الساحة هو من قبيل »الصحوة« والصحوة لا تكون الا للنائمين.. إذن فكل ما مر بهم قبلا لم يكن إلا نوما.. وهكذا راحت عملية غسيل المخ تجري وتثمر وتؤتي أكلها مستظلة بمناخ أشاع فيه الإرهاب فكر التكفير ومفارقة »المجتمع الجاهلي« وروج لعقائد »الحاكمية« والفرائض الغائبة.. لم ينتبه الجمييع من اقتران »وصدفة« حدوث هذه المتغيرات مع »رجعة« الهجمة الرأسمالية وعصر الانفتاح »الرشيد« الذي رفع شعارات خلط الإيمان بالثروة وجعل منظومة القيم التي تحكم السلوك تحت أحذية التجار وأصحاب المصالح المرتبطة بمراكز التحريض والإمداد والتمويل في الدائرة المحيطة.. وفي الوقت الذي نزعت فيه عن المجتمع المصرب ثياب الستر والحماية كان لابد من اتباعها بإسدال حجاب العقل والفكر.. وليس حجاب الملبس والزي! ذلك في اعتقادي هو التحليل الصحيح للصدفة التي يجب أن نقف أمامها متسائلين عن العلاقة والأسباب ولنا أن نشك بالتالي في أن هناك مخططا واضحا للقضاء علي »الروح المصرية« و»الشخصية المصرية« وأن حملة تحجيب »السيدات المشتغلات بالتمثيل«.. أولا بزعم »التوبة عن الفعل الحرام« ثم ارجاعهن ثانية للاشتغال به ثانية بزعم أن هناك فتوي صدرت عن فقيه كبير بإباحة العمل بالتمثيل بشرط أن يكون هادفا وله رسالة »ومتمشيا« ـ لاحظوا هذا الشرط »متمشيا« ـ مع قيود الحشمة والالتزام!
    *** ومع ذلك...!!
    ومع ذلك أكرر أهم الثوابت والتكرار يعلم الشطار ـ إذا أرادوا ـ فحرية أن تعتزل فنانة وتتحجب لا نقاش فيها ولا جدال حولها.. واذا أرادت كل المشتغلات بالتمثيل في مصر أن يحتجبن ويتحجبن فهن وما أرادوا ولا يحق لأي من كان أن يعلق علي تلك الإرادة أو يعقب عليها بكلمة.. وسيقدم الفن المصري بديلات عنهن يملأن الساحة ويشغلن الفراغات ويقدمن فنا ربما كان افضل واقيم.. وفي نفس الوقت لا نية لدي ولا رغبة في الكلام عن حجية الحجاب ومشروعية فرضه فهناك من علماء الدين وفقهائه من هم أعلم وأدري وأقدر علي الافتاء! انما اتكلم في نقطة واحدة لا صلة لها علي الاطلاق بأي ناحية دينية وهي »عودة التائبات« وهو الموضوع الذي تحدثت فيه علي شاشة برنامج تليفزيوني وأبديت اعتراضي علي »الخطة« التي يتبعها اللوبي المخطط لمشروع »تتويب الممثلات« وإعادتهن ليفرضن من خلال العودة شروطا ينفذ بها المخططون الي اشاعة النمط أو النموذج المطلوب تقديمه وتعميمه.. وهي الشروط التي تتجاوز حجاب »الست« الي ما يكتبه المؤلف ويخرجه المخرج لتفرض الممنوعات الخليجية الوهابية اياها التي جرت محاولات مستميتة لفرضها من أوائل الثمانينيات تحت عنوان »رقابيات المحطات العربية« وحين انتهت بالفشل جميعها بدأ الالتفاف حولها باستخدام »فرسات طروادة« وأعني بها هاتيك الفتيات والسيدات اللواتي لم يجدن من الموهبة والثقافة ما يرفع شأنهن فرحن يلفتن الانظار ويتاجرن »بالحجاب«.
    فالقصد عندي أن أحمي وجود الفن المصري الحر من الجهل المدمر الذي يهدد بالقضاء عليه أو تدجينه واستئناسه لحساب »الآخرين« الذين يمكن أن نطلق عليهم اشتقاقا »اللامصريون« أو الـ Anti Egyptian من فئة الموتورين والحاسدين والطامعين والراغبين في وراثة الدور المصري في كل مجال.. ولما كانت الوراثة لا تتم الا بعد وفاة المورث فهم يهدفون الي قتل »المصرية« و»روح المصريين« فبئس ما كانوا يتمنون.. وحاشا لله أن يفلح الإمعات في النيل من صناع التاريخ ومعلمي الحضارة..
    ذلك ما كنت أصدر عنه وأنا أتحدث فجاء علي غير هوي من غلمانهم وأعضاء اللوبي التابع لهم والكامن في أوكار »مواقع النت« فصخبوا وزاطوا وراحوا يرسلون »الاميلات« يهددون فيها العبد لله بالويل والثبور وعظائم الأمور ويتوعدونه بالانتقام منه وإباحة دمه! وهي المفردات التي ألفناها من خطاب الإرهاب »الطالباني« إياه.. فلم يعد يخيفنا ونحن أصلا لا نخاف.. ليس تجبرا ولا غرورا ولكن إيمانا بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا!.. يا معشر المتجمعين علي مواقعكم في »النت«.. حاولوا أن تجدوا لغة أخري للحوار تشي بالأدب ونظافة اللسان ذلك أذكي لكم.. أقولها لكم رغم إحساسي باللاجدوي.. فكيف يسمع الصم الدعاء؟




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de