|
شفاه ..
|
(1) ما يسمى حديثك 1 هجرت أكواناً وألهة وظنون لكي أجيء إلى شفتين . نعم ، أقف قبالة هذا الباب المغلق. أعلق يدي وأحلامي على بعضها البعض . اليد على اليد والحلم على الحلم . لم أزد على أن رسمت في خاطري صورة شفتيك اللتين لم أجرؤ على انتهاك مرآهما بعيني المخلتين بالمعنى والمرأى دون شك . لا سبيل لي لاختبار وجود هاتين الشفتين بأي شكل . لا النظر ولا القبل ولا إلانصات لما يسمى حديثك 2 ما يسمى حديثك خطة للقلب كي يلوي بدء إحساسي بالشفاه، أصر على أن تتحدثي ، أفشل في التركيز على إجاباتك حول أسئلتي ، ولكني اوافق ، استمتع بالنظر إلى كل النقاط التي يمكنني النظر إليها سوى شفتيك . وأتلذذ برسم صورة الشفتين في خاطري على تصويتك العذب إلى أن تصمتين بإذن ربي . إلى أن تصمتين برغم قلبي 3 تأكلني الأوقات التي أضطر إلى قضائها في العالم الممتد خارج شفتيك وخارج مساحات خيالي الشاسعة والمعمورة بهما. لهذا احتلت على أن أجعلك تسجلين لي بصوتك أحاديث وأشعار وأغان . لقد فرحت أنت لأنني لم ألح عليك في المطالبة بصورة وجهك . وقلت لي ان الصوت أخف ضررا من الصورة . وفيه اختبأت الشفتان لي . أضطرني هذا الاحتيال الموفق إلى اقتناء جهاز تسجيل صغير من النوع الذي يمكن وضعه في الجيب والإنصات إليه بسماعات هدفون في حافلات هذه المدينة . المدينة كلها ركيكة الإيقاع والمنظر . لهذا لا أراني غبيا عندما انحزت إلى صوتك ، ما يسمى حديثك ، المفضي إلى شفتيك كي أعبر هذا العمر إلى آخري
امدرمان - 16-6-6
(عدل بواسطة فتحي البحيري on 06-16-2006, 09:13 AM)
|
|
|
|
|
|