مِن فضة الموت.. محمود درويش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-14-2006, 08:47 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مِن فضة الموت.. محمود درويش

    (من فضة الموت الذي لا موت فيه) تعتبر من أجمل القـصائد
    التي كتبها محمود درويش، وهي منشورة في ديوانه (هي أغنيه ..
    هي أغنيه).
    وسوف أقوم بإنزالها هنا في أجزاء نسبة لطولها، وأتمنى أن أكون
    قد وفقت في الاختيار.

    نسيانُ أمرٍ مّا صعودٌ نحو باب الهاويهْ
    هذا أنا أنسى نهاياتي وأصعدُ ثم أهبطُ. أين يُمتحنُ الصوابْ ؟
    هل في الطريق، أم الوصولِ إلى نهاياتِ الطريق المفرحهْ ؟
    وإذا وصلتُ فكيفَ أمشي؟ كيفَ أرفعُ فكرةً أو أغنيهْ
    ضيَقتُ هاويتي لتكبرَ خطوتي فيها، وأجلستُ السماء على الحصى
    وعليَّ أن أنسى لأنفضَ عن يديّ سلاسلَ الطرق الكثيرهْ
    وعليّ أن أنسى هزائميَ الأخيرةَ كي أرى أفقَ البدايهْ
    وعليّ أن أنسى البدايةَ كي أسيرَ إلى البدايةِ واثقاً منّي ومنها
    ولأنّني ما زلتُ أسألُ، لا أرى شكلاً لصوتي غيرَ قبوي.
    هل كان معيارُ الحقيقةِ دائماً سيفاً لاُخفي فكرتي مذ طار سيفي؟
    مَنْْ يستطيعُ البحثً عن سفحٍ لصوتٍ خرَّ في الوادي السحيقْ؟
    مَنْ يستطيعُ البحثَ عن أُممٍ أتانا صمتُها عبر الخيولِ الفاتحهْ
    وتزوّجتْ لغةَ الغدوِّ. تعلّمتْ أديانَهُ واستسلمت لغيابها
    ماذا أرى مما جرى؟ هل أستطيعُ البحثَ عن مترٍ مُربّع
    لأُحيلَ أُغنيتي إليهِ، خلفَ هندسةِ الخرابِ الصارمهْ
    ولخطوتي الأولى، ألمْ أعرف تماماً شكل موتي
    وحجارة القمر المبعثرِ، عندما أهديتُ موتي
    لسلام أطفالٍ سينجبهم عدوّي من نسائي
    هل هكذا التاريخ لا يروي سوى سيرَ الملوك الناجحين؟
    دافعتُ عما لا أراهُ، ولن أراهُ، ولن أراهُ، وعن سرير العاشقهْ
    دافعتُ عن شجرٍ سيشنقني إذا ما عدتُ من لغتي إليهْ
    دافعتُ عما كان لي، ويفرُّ مني حين توقظهُ يدايْ
    دافعتُ عما ليس لي، وسأستطيعُ إذا استطعتُ سأستطيع
    أن أُرجعَ الماضي إلى ماضيهِ ، أن استلّ موعظة الجبلْ
    ممّن رآني سائراً متسائلاً بين الضحايا والشهودْ
    ضيّقتُ هاويتي لأُوضحَ خطوتي، وسأستطيعُ سأستطيعْ
    أنْ أملأَ الكلماتِ معناها وأن أحيا كما شاءت مشيئةُ رغبتي
    هذا أنا أنسى نهاياتي وأصعدُ ثم أصعدُ نحو باب الهاويهْ
    أهناك ما يكفي من الأفكارِ كي أختارَ خطوتيَ الأخيرهْ؟
    أهناك ما يكفي من البلدانِ كي أضعَ الكلامَ على الرصيفِ..
    وأنصرفْ
    أهناك ما يكفي من الكلماتِ كي أبني نوافذَ لا تطلُّ على المذابحْ؟
    أهناك ما يكفي من التاريخِ كي أجد ابتهالاتِ الشعوب السابقهْ؟
                  

06-14-2006, 09:22 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مِن فضة الموت.. محمود درويش (Re: Nasruddin Al Basheer)

    تحياتى يا نصر الدين والتقدير

    نعم وفقت والله فى الإختيار

    ومن اصعب الأشياء فعلا
    أن تختار أو تفاضل بين نص وآخر لهذا الدرويش العجيب

    أجدد لك التحية
    ودم طيبا
                  

06-14-2006, 11:49 PM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مِن فضة الموت.. محمود درويش (Re: أبوذر بابكر)

    Quote:
    نعم وفقت والله فى الإختيار

    ومن اصعب الأشياء فعلا
    أن تختار أو تفاضل بين نص وآخر لهذا الدرويش العجيب

    أجدد لك التحية
    ودم طيبا


    أخي العزيز أديبنا الرائع أبا ذر
    تحية الإجلال والإكبار
    وجودك أنت هنا يعني بأن اختياري كان موفقاً
    فأنت مقياس رصد وسبر للنصوص الرائعة
    الديوان بأكمله كل قصيدة فيه تنافس أختها
    وترددت في الأول في اختيار هذه القصيدة نسبة
    لطولها، وفي يقيني أن الناس هنا ملولون بطبعهم
    خاصة للمواضيع الطويلة، ولكن جمال النص طرد مخاوفي
    وترددي وأنت بحضورك البهي أعطيتني إشارة خضراء
    بأن أواصل .. فكن رفيقي في هذه الرحلة
    أدام الله عزك
                  

06-14-2006, 09:48 AM

النسر

تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مِن فضة الموت.. محمود درويش (Re: Nasruddin Al Basheer)

    up
                  

06-14-2006, 11:57 PM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مِن فضة الموت.. محمود درويش (Re: النسر)

    ضيقت هاويتي
    لتكبر خطوتي
    ضيقت هاويتي
    لتكبر خطوتي
    ‏*‏*
    لو أستطعت أن أفعل مثل هذا
    لكفاني
                  

06-15-2006, 03:09 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مِن فضة الموت.. محمود درويش (Re: أيزابيلا)

    الأديبة الراقية أيزابيلا
    مرحباً بمجيء الفراشات إلى رحيق الشعر
    ولعلني موعود بزيارة النبلاء في هذا المكان
    Quote: ضيقت هاويتي
    لتكبر خطوتي
    ضيقت هاويتي
    لتكبر خطوتي
    ‏*‏*
    لو أستطعت أن أفعل مثل هذا
    لكفاني

    لعل أكثر ما يشدني إلى شعر محمود درويش هو هذه
    الفلسفة العميقة والأفكار الفريدة والتناول الجريء
    محمود درويش ليس شاعراً فحسب فهو فنان وفيلسوف
    لذلك فإن شعره نسيج وحده
    لك كثيف الشكر على المشاركة القيمة
    وتقبلي تحياتي
                  

06-15-2006, 02:25 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مِن فضة الموت.. محمود درويش (Re: النسر)

    الأخ العزيز النسر
    صباح الخير
    مشكور يا سيدي على رفع البوست
    زادك الله رفعةً وعلوّاً
                  

06-15-2006, 04:54 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مِن فضة الموت.. محمود درويش (Re: Nasruddin Al Basheer)

    أهناك ما يكفي من النسيان كي أنسى .. وأنسى
    أنسى لأبتكر البداية من نهاية ما انتهى فينا. كسرتُ الدائرهْ
    وكسرتُ نفسي كي أرى نفسي تدلّ على انتباه الأجنحهْ
    وعليّ أحياناً. أنطعمُ خيلَنا لغةً ، أنسرِجُها الكنايهْ؟
    من ليس منّا صار منّا. إفتحوا باب الحدائقِ في قيودي
    يخرجْ إليكم ما أُريدُ من الكلام، وما أُريدُ من اليمامْ
    لم يبقَ لي شيءٌ لأخسرَهُ هنا. لم يبقً لي شيءٌ كي أراهْ
    لم يبقَ لي شيءٌ يناديني ولا شيءٌ يضافُ إلى كتابات الكهوفْ
    في قوّتي ضعفُ الممرِّ، وفي انكساري قوّةُ المعنى. فماذا
    لو هبَّ نعناعٌ على أقفاص نفسي، وارتفعتُ على حطامي العاليهْ
    ماذا لو اكتمل النشيدُ الحرُّ ، وانهارتْ حدودُ الهاويهْ؟
    ماذا لو انفضّ النّهارُ عليَّ من ثقب المدى؟ هي أغنيهْ
    سيوّزعُ النسيانُ أعشاباً على جدرانها، وسنستعيدْ
    أيامَ إخوتنا وتاريخ انبجاس الماء من حجر. فكم سنةًً سنبقى
    في قاع هاويةٍ نُعلم روحنا قدّاسَها وجناسَها
    ونعيدُ للأسماء سكّاناً نسوا أسماءهم كي يتبعونا
    ويُقايضوا دمهم برمّان البعيدْ؟
    صدّقتُ أُغنيتي وكذّبتُ الخريفَ وليتني كذّبتُ أُغنيتي وصدّقتُ
    الخريفْ
    هل يستطيعُ الوردُ في أحلامِ منْ مات النزولَ عن السياجْ؟
    هل نستطيعُ العيشَ أكثرَ ما استطعنا كي نرى ذهبَ الكلامْ
    خبزاً وفاكهةً؟ "أسأتُ إليك يا شعبي" أسأتُ كما أساء الحبُّ لي
    وأصبتُ طفلاً بالأغاني حين قدّستُ المعاني وحدها
    وتركتُ سكانَ القصيدةِ في مخيّمهم يعدّونَ الهواءَ على الأصابعْ
    كم من أخٍ لك لم تلدْهُ الأم يولدُ من شظاياك الصغيرهْ؟
    كم من عدوٍّ غامضٍ ولدته أمُّك يفصلُ الآن الظهيرةَ عن دمك؟
    "أأسأتُ يا شعبي إليكَ" كما أساءَ إليّ آدمْ؟
    ما أضيقَ الأرضَ التي لا أرضَ فيها للحنين إلى أحدْ!
    كم مرةً ستعيدُ للأممِ المسيحَ على طبقْ
    من فضةِ الموت الذي لا موت فيهِ ولا درجْ..
    كم مرةً ستعيدُ للأشياءِ أوّلها وللأسماءِ فكرتها البسيطهْ
    كم مرةً ستمرُّ وحدك في "الطريق إلى دمشق"، ولا ترى
    غير الفراغ المرِّ، يا صحراءُ كوني نعمةً، كوني صغيرهْ
    لتمرَّ قافلةُ الدعاءِ وقبضةُ القمح الأخيرهْ
    كم مرةً ستكونُ آخرَ من يكونُ ولا يكونْ؟
    يستدرجونك، فانتظرهم خارج المعنى ولا تلقِ السلامَ على أحدْ
    واخطفْ خطاكَ من الخناجر، وارتفعْ أعلى من الشجرِ السحابةِ واللغهْ
    وادخلْ إلى أنفاقِ نفسك كي ترى ما ليس فيهم
    يستدرجونك، فانتظرهم خارج الأشياء. كن شبحاً. وكنْ
    شبحاً، ولا تخلعْ قناعَك عن دروعك. كنْ شبحْ
    شبحَ البدايةِ والنهايةِ والمدى، أنت المدى. هي أغنيهْ
    قطعوا يديّ وطالبوني أن أدافعَ عن حلبْ
    واستأصلوا منّي خطاي وطالبوني أن أسير إلى صلاة الغائبين
    أشعلتُ معجزتي وسرْتُ، فحاصروني ، حاصروني ، حاصروني
    قالوا: انتظرْ، فنظرتُ. {لا تكسرْ موازينَ الرياحِ مع العدو}
    ووقفتُ: قالوا: لا تقفْ . فمشيتُ ثانيةً، فقالوا: لا تسِرْ
    {الحربُ فرٌّ. لا تحاربْ خارجَ الكلماتِ}. قلتُ: منِ العدوّ؟
    {ارفعْ شعارك وانتظرهُ واعتذر عمّا فعلتْ}
    ماذا فعلْتُ؟ {بحثْتَ وحدك عن خطاكَ ولم تبلّغْ سيِّدكْ}
    من سيِّدي؟ قالوا: {الشعارُ على الجدار} فقلتُ: لا
    لا سيّدٌ إلاّ دمي المحروقُ في جسدي يفتّش عن يديّْ
    لتدقَّ بوابات هذا الليلِ . لا. لا سيّدٌ إلاّ دمي. هي أُغنيهْ
    وعليَّ أن أجدَ الغناءَ لكيْ أسلّي من أُسلّي: قاتلي، حبيبتي
    وأنا أُحبُّ لأرفعَ الأنقاضَ عن نفسي، وأحياناً أحبُّ لكي أحبّ
    ماذا سأفعلُ بعد جسمك، والشتاءُ هو الشتاء
    عسلٌ عنيفٌ يرشدُ الأنثى إلى ذكرٍ ، ويرشدني إلى عبثِ الكلامْ
    دقّت حوافرُ هذه الأمطار خاصرتي ، أألجأُ للقصيدهْ
    وهي التي فتحت على حريتي منفايَ فيكِ، وأين أنت وأين أنتِ؟
    في القاعِ يتضحُ الغيابُ، أرى الغيابَ ، أجسّهُ وأراهُ جسماً للغيابْ
    وأقيسُ هاويتي بما يبقى من النسيانِ ، لا أنسى فأهبطُ في الجحيمْ
    وأقيسُ هاويتي بما يبقى من النسيانِ ، فاهبطْ أيها النسيانُ حبلاً للخروجْ
    للخارجِ الهاوي. تعبتُ من الرجوع إلى مهبِّ الذاكرهْ
    أنسى لأعرف أننا بشرٌ وأنسى كي أجدّدَ وردتي
    لا شيء فيَّ ، ولا أماميَ ، كي أرى خُبَّيْزةً حمراءَ في هذا الخرابْ
    لا شيء فيكِ لكي أضحّي بالمدائحِ والجسدْ
    لا شيء فينا كي نعودَ إلى مُساءلةِ الطبيعةِ والطبائعْ
    لا شيء فينا كي نعلّقَ شارعاً فوق الصدى. هي أغنيهْ
                  

06-15-2006, 05:01 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مِن فضة الموت.. محمود درويش (Re: Nasruddin Al Basheer)

    الشفيف

    ضيَقتُ هاويتي لتكبرَ خطوتي فيها،
    تلك كانت تعويذة السنين التي خلت بالجامعة
    كان احمد المنداح هو لسان محمود درويش في المين روود وكافتيريا قانون..
    ظل محمود يسيطر على حالات حياته حتى ادمن القهوة..
    كان المنداح فقيرا ومعدما وكان شعر محمود يجعله غنيا بالمجازات التي تعيينه على مفازة الحياة..

    كان كثيرا ما يردد (هي اغنية ..هي اغنية) بصوت خفيض كمن يسال السابلات منكرا..
    من فضة الموت الذي لا موت فيه كانت المفضلة ..


    كانت بالكلية فلسطينيات مبتعثات منح .. كانو لامن يجو قادلين بي لونهم الوردي وسيقانهم العريضة يردد المنداح:
    (مَنْ يستطيعُ البحثَ عن أُممٍ أتانا صمتُها عبر الخيولِ الفاتحهْ)


    المنداح حبب الينا محمود درويش بطريقته في الالقاء التي كانت خليطا ما بين الخطابة والصوت الخفيض وسجارة واثار جوع البارحة..

    اكره يردد دوما

    انا من راى في ساعة الميلاد صحراء فامسك حفنة العشب الاخيرة..
    انا من راى ما لايرى..

    اظنها من نفس الديوان او من ديوان لماذا تركت الحصان وحيدا..

    ممنون ليك يا نصر الدين ياجميل على اضاءة جزء جميل من ذاكرتي ...
                  

06-17-2006, 05:46 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مِن فضة الموت.. محمود درويش (Re: DKEEN)

    Quote:
    ضيَقتُ هاويتي لتكبرَ خطوتي فيها،
    تلك كانت تعويذة السنين التي خلت بالجامعة
    كان احمد المنداح هو لسان محمود درويش في المين روود وكافتيريا قانون..
    ظل محمود يسيطر على حالات حياته حتى ادمن القهوة..
    كان المنداح فقيرا ومعدما وكان شعر محمود يجعله غنيا بالمجازات التي تعيينه على مفازة الحياة..

    كان كثيرا ما يردد (هي اغنية ..هي اغنية) بصوت خفيض كمن يسال السابلات منكرا..
    من فضة الموت الذي لا موت فيه كانت المفضلة ..


    كانت بالكلية فلسطينيات مبتعثات منح .. كانو لامن يجو قادلين بي لونهم الوردي وسيقانهم العريضة يردد المنداح:
    (مَنْ يستطيعُ البحثَ عن أُممٍ أتانا صمتُها عبر الخيولِ الفاتحهْ)


    المنداح حبب الينا محمود درويش بطريقته في الالقاء التي كانت خليطا ما بين الخطابة والصوت الخفيض وسجارة واثار جوع البارحة..

    اكره يردد دوما

    انا من راى في ساعة الميلاد صحراء فامسك حفنة العشب الاخيرة..
    انا من راى ما لايرى..

    اظنها من نفس الديوان او من ديوان لماذا تركت الحصان وحيدا..

    ممنون ليك يا نصر الدين ياجميل على اضاءة جزء جميل من ذاكرتي ...


    الرائع دكين،،
    لك مني عاطر التحايا
    كثيراً ما تجدني أردد متمنياً، مع الشاعر القديم:
    ليتَ وهل ينفعُ شيئاً ليتُ
    ليتَ شباباً بُوعَ فإشتريتُ
    هذا البوست يا دكين صدقني أردت بها أن أصالح نفسي
    التي ظللت في خصام معها منذ تخرجي وتركي مقاعد الدراسة
    وولوجي الحياة العملية بكل قرفها وروتينها الممل.
    وكثيراً ما أتساءل هل أنا ذلك الشاب الذي كان أم أنا
    أحد غيري، وبالطبع لا أجد إجابة لأنني أنا نفسي لا أعرفني
    وظللت أبحث عني منذ خروجي مني..
    هي أغنيه ليست مجرد قصيدة وحسب فهي حياة كاملة
    بها عبق الفلسفة والصوفية والسياسة والذكرى والنوستالجيا ..
    أحيي معك محمود درويش وأحمد المنداح وكل الجميلين الذي كانوا معك
    وأحمد الله أن عنت لك هذه القصيدة شيئاً وأرجعتك إليك.
    البيت الذي ذكرت هو من هذه القصيدة وستجده مذكوراً
    في الجزء الأخير من القصيدة والذي سأنشره فيما بعد
    لك الشكر الجزيل على مرورك الكريم ومشاركتك القيّمة
    ولك الود من قبل ومن بعد..
                  

06-17-2006, 07:05 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مِن فضة الموت.. محمود درويش (Re: Nasruddin Al Basheer)

    وعليَّ أن أجد السماءَ هنا لأُصبحَ طائراً
    وعليَّ أن أنسى لكي أجدَ الذي أنساهُ. ماذا أنتظرْ؟
    لم يبقَ في تاريخ بابي ما يدلُّ على حضوري أو غيابي
    بابٌ ليدخلَ أو ليخرجَ مَن يتوبُ ومن يؤوبُ إلى الرموزْ
    بابٌ ليحملَ هدهدٌ بعض الرسائلِ للبعيدْ
    لم يبقَ في تاريخ بابي غيرُ خطوة مَنْ أُريدُ ومنْ أحبّ
    كلُّ الذين كرتهتم مرّوا ببابي حين نمتُ وحين قمتُ
    من آدمَ المحكومِ بالصحراءِ حتى أخر الأعداءِ من أبناءِ أمي
    أأنا الوحيدُ المستباحُ كشمسِ آبَ وتسميات الآلههْ؟
    أأنا الوحيدُ الحرُّ في كل العصورِ وفي جميعِ الأمكنهْ
    ليقيس كلُّ الناسِ، حرياتهم بطلاقِ أمي من أبي
    هل متُّ من زمنٍ بعيدٍ وأختفيتُ ولم يصدّقني أحدْ؟
    ويواصلون البحثَ عن قبري ليتفق الحليفُ مع العدوِّ على فضاء
    مشانقي
    ويواصلون البحثَ عن صوتي لأشهدَ أنني .... لا صوت لي
    أو أنني نصفُ الطريقِ إلى التوابل والحريرْ
    أأنا استراحةُ من يحاربُ أو يفاوضُ .. أو يخاطبُ ربّه
    أو واحةٌ للقافلهْ!
    لا أستطيعُ تأمّلَ الأشياءِ وهي تعيشُ فيّ لكي أغيب
    وقُدِدْتُ من حجرٍ، وفي حجرٍ سُجنتُ.. ومن حجرْ
    أطلعتُ نرجسةً لتؤنسَ صورتي.. أنا من هناكْ
    وبكلِّ ما أُوتيتُ من حجرٍ سأجمعُ قوّتي وخرافتي
    لأكونَ صنواً لاسميَ الحجريِّ، تخطيطاً لظلٍّ لي، وظلٍّ للمكانْ
    ومسافةً قرب المسافةِ بين أسئلتي وأجوبةِ السيوفِ الغادرهْ
    سأُمزّقَ الصحراءَ فيّ وحول أجوبتي.. سأسكنُ صرختي
    "أنا من رأى"..
    أنا من رأى في ساعةِ الميلادِ صحراءً فأمسكَ حفنة العشب الأخيرهْ
    سأكون ما وسعتْ يدايَ من الأفق
    سأُعيدُ ترتيب الدروب على خطايْ
    سأكونُ ما كانتْ رؤاي
    "أنا من رأى"...
    أنا من رأى نومَ التتارِ على الخيولِ الراكضهْ
    أنا من رأى أمعاءهُ فوق الدوالي ... فاقْترَبْ
    أنا من رأى خمسين عصراً جاثماً فوق الدقيقةِ .. فاقْترَبْ
    أنا من رأى تسعين والدةً لبنتٍ واحدهْ
    أنا من رأى سرباً من الحشراتِ يصطادُ القمرْ
    أنا من رأى في جرحِهِ تاريخَ هجراتِ الشعوب من الكهوفِ إلى
    المسارحْ
    أنا من رأى ما لايَرَى.. هي أغنيهْ
    لا شيءَ يعنيها سوى إيقاعها، ريحٌ تهبُّ لكي تهبَّ لذاتها.. هي أغنيهْ
    حجرٌ يُشاهدُ عودة الأسرى إلى ما ليس فيهم، أغنيهْ
    قمرٌ يرى أسرارَ كلِّ الناسِ حين يخبئون جنونهم في ضوئِهِ ويصدّقون
    الأغنيهْ
    وهشاشةٌ تتفقّدُ الإنسانَ في آثارِهِ،
    في قطعةِ الخزفِ القديمةِ، في أداةِ الصيدِ، في لوحٍ يُؤوّلُ، أغنيهْ
    لتمجّدَ العبثَ الشقيَّ وقوةَ الأشياءِ في ما ليس يدركُ، أغنيهْ
    تُرسي، لتعرفَ نفسَها، قانونَ غبطتها وترحلْ
    لقراءةٍ أخرى تراها عكسَ ما كانتْ تُشيرُ ولا تشير.
    هي أُغنيهْ
    هي أُغنيهْ
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de