|
الانقاذ و ديمقراطية مسك المايكرفونات ....!!!!!!!!!!!!
|
تتبجح حكومة الانقاذ بأنها بدأت برنامج التحول الديمقراطي و التعددية الحزبية,, و لكن أفعالها تشير بغير ذلك و تؤكد بأنها تعد لنا طبخة جديدة بدأت رائحتها النتنة تزكم الأنوف, و المؤشرات على ذلك كثيرة و منها هذين الحدثين المتشابهين و الذين يفصل بينهما 72 ساعة فقط: الحدث الأول في البرلمان أمس عند مناقشة فساد وزير الداخلية السابق عبد الرحيم أحمد حسين, حسم رئيس البرلمان النقاش و منع السائل علي محمود حسنين من الحديث, و عندما أصر على محمود على حقه و حق الشعب السوداني في معرفة الحقائق, أمسك رئيس البرلمان بالمكرفون و أقفله و حول النقاش بالقوة لموضوع آخر. نفس الحادث تكرر قبل 3 أيام بمدينة الدمام عند زيارة وفد حكومي لها بغرض تنوير السودانيين و التفاكر معهم, و اسهب السادة الوزراء في الحديث الممل المكرور و الذي استهلوه بألحديث عن ضرورة نبذ الخلاف و التوحد و فتح صفحة جديدة يشارك فيها الجميع . و عندما جاء دور المستمعين للتعقيب و طرح قضاياهم, أمسك وزير شئون الرئاسة بالمكرفون بكلتا يديه, و كنكش فيه كالطفل الصغير رافضا التخلي عنه حتى لاصدقائه في الجالية القديمة, و ظل مكنكشا في المكرفون لمدة لا تقل عن 3 ساعات. هذه هي ديمقراطية الانقاذ الموعودة, تمسك الحكومة فيها بكل شئ: المال و الأمن و الجيش و الخدمة العامة و حتى الميكرفونات.
|
|
|
|
|
|