العراق.. الحزانى على مقتل الزرقاوي! رشيد الخيون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-09-2006, 01:45 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العراق.. الحزانى على مقتل الزرقاوي! رشيد الخيون

    Quote: العراق.. الحزانى على مقتل الزرقاوي!

    مثلما أفرح مقتل الإرهابي أبي مصعب الزرقاوي، ولا شماتة في الموت، ثكالى ويتامى الإرهاب بالعراق، أحزن جمعاً آخر من البشر، لأنه جاء دعماً للحكومة العراقية المنتخبة، وتأكيداً أن أبا مصعب الزرقاوي ليس أسطورة أمريكية بل حقيقة موجودة على أرض الواقع، هذا الرجل أدخل إلى العراق طريقة جز الرقاب وبقر البطون. ومقتله أثبت أن ما كانت تعلن عنه الحكومة العراقية من إلقاء القبض على مساعدين له، ما هو إلا حث الخطوات إليه وكان الموعد ساعات فجر الأمس.

    مَنْ تابع وسائل الإعلام صباح مقتل الزرقاوي، وهو لا يعني بالنسبة لضحايا غير القصاص العادل، يجد الحزن والألم يعصر أصوات بعض المعلقين العرب! حزن نابع من رهان على فشل التحول الديمقراطي بالعراق، ويمكن أن يكون هذا الحدث بداية لدحر الإرهاب، والتخفيف من وتيرة العنف. أحدهم اعتبر الزرقاوي مجرد رقم في نشاط القاعدة والمقاومة العراقية، وآخر اعتبرها هزيمة للحكومة العراقية (العميلة)، وآخر شكك بالحدث، وتأمل أن لا يذوق العراقيون طعم الأمن والأمان بعد صدام حسين.

    عموماً، الحزانى على مقتل الزرقاوي وسبعة من مجلس شوراه، هم أنفسهم المتباكون على سقوط دولة البعث، وهم أنفسهم الذين نفوا أنه قد ألقي القبض على صدام حسين في الحفرة، بدلالة وجود ثمر النخل الأصفر في شتاء العراق، مع أنه ظاهرة معروفة لمَنْ عاش ببلاد النخيل. وهم أنفسهم اعتبروا (الشيخ) اسامة بن لادن محرر العرب والمسلمين، وظلوا ينتظرون ما تسفر عنه خطايا الزرقاوي! ومع اعترافات القتلة والذباحين إلا أن المتهمين لديهم هم الضحايا أنفسهم، بذريعة العمالة للأمريكان.

    كان تعاون شيوخ عشائر محافظة الأنبار وراء محاصرة أعوان القاعدة، وبذلك فقدوا حاضنة من حاضنات الإرهاب، التي ساعد فيها بقايا النظام السابق. ومعلوم أن سعة الأنبار، وهي أكبر محافظات العراق مساحةً، ووجود تنظيمات مختلفة تحت تسمية المقاومة والجهاد، كان عاملاً هاماً في تحرك أعوان القاعدة بحرية.

    أيضا يبدو أن التسجيل الذي ظهر فيه الزرقاوي، كأحد «اشقياء» المدن، يمسك أرواح ضحاياه بيد ومصير أتباعه من شراة الجنة بيد أخرى، هو الذي أتى به إلى بلدة «هبهب»، تلك القرية الشهيرة بالعراق، لسبب معين، ويلقى مصيره هناك.

    وكنت قد اتصلت بعالم دين من علماء السُنَّة العراقيين، لأستوضح منه الخبر والموقف في الوقت نفسه، فما يُطرح أن الزرقاوي، رغم أنه ليس عراقياً، يُقدم على أنه أحد فصائل ما عُرف بالمقاومة ومدافعاً عن أهل السُنَّة ضد مواطنيهم الشيعة، وتجنبت مبادرته بالتهاني، حتى بادر هو إلى القول: ألم يرد في القرآن الكريم: «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلك تتقون»! قال: أتدري كم حياة بموت واحد من أمثال الزرقاوي؟ إنه عدد لو علمت كثير! عندها قلت له: يا شيخ: ما كنت أجرأ على تقديم التهاني بمقتل مَنْ حُسب ولو عنوة على سُنَّة العراق، وهو من بلاد أخرى لولا ما بادرتني به من موقف إنساني.

    لقد عاث الخلايلة أبو مصعب الزرقاوي بأرواح العراقيين، بما لم يكتشفه أهل العراق من قبل، من تفنن بالقتل وطرائق بقطع الرؤوس وبقر البطون. ليس لنا التفكير على يد مَنْ قضى الزرقاوي وأصحابه، مثلما ليس لنا الانشغال بكيفية انتزاع الورم من جسد المريض بقدر ما نفكر بصحة المريض، وعافيته. آن الأوان أن يدرك العراقيون، سُنَّة وشيعة كرداً وتركماناً وبقية الجماعات، أن الفتنة ستطولهم جماعةً بعد جماعةً إذا غضوا الطرف عما يجري ببلادهم من استهتار الجماعات الإرهابية، أياً كان مذهبها، بأرواحهم؟

    يرى الحزانى لمقتل الزرقاوي خطأً أن العراقيين، حكومة وشعباً، مجرد أدوات بيد الأمريكان، ولم يصدقوا أن لهم يدا في الخلاص من هذا الورم، وكأنهم مجمعون على الاستسلام والخوف إلى درجة الفزع من تلك العصابة. بينما لولا ضيق العراقيين، الذي وصل بالأنبار إلى مداه، من القتل ونزع الرؤوس ما تمكنت الطائرة التي قصفت دار اجتماع مجلس القاعدة بهبهب، بل ومن قبل ما تمكن الأمريكان إلقاء القبض على طريدة أخرى وهو صدام حسين. فمن السهل نعت العراقيين بالخيانة العظمى، وبشتى النعوت الدنيئة، لكن من الصعب اسكات شعب بالكامل بالخوف والفزع، أو بحجة واهية أخرى، وهي مقاومة المحتل، عن كوارث محدقة به من كل جانب. لذا كان الحزانى على مصير الزرقاوي، والمراهنون على جدوى العنف والتدمير في إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، هم وحدهم الواهمون، ووحدهم المعتقدون خطأً أن الزرقاوي لا وجود له، وما هو إلا مصيدة للمقاومة، أو تثويراً أمريكياً للطائفية وللاحتراب بين العراقيين.

    ما يزال هناك مجال لنظرية المؤامرة في الشأن العراقي، لكن ليس إلى الحد الذي يتجاهل القتل والضحايا ببغداد، ومعبر اللطيفية، وبالأنبار، والقائم، والفلوجة، وتلعفر وغيرها من مناطق الموت اليومي. لا يخفى على العراقي أن مقتل الزرقاوي، على حد عبارة شيخنا العراقي الجليل الذي لم أفوض لذكر اسمه، إنه حياة للآخرين، حياة للطفولة، لباعة الخبز، لزائري المراقد، أو الأضرحة، للمتجولين بالأسواق، لطلبة المدارس والجامعات. لقد وصل الموت العراقي، على يد هذه الجماعات مداه، وأخذ من الوقاحة تهديد بغداد بإقامة إمارة إسلامية على طريقة الأزارقة، ونشأ جيل من الإرهابيين، ما عرفه أهل العراق من قبل.

    هنا لا بد من التذكير أن وجود أبي مصعب الزرقاوي بالعراق لم يكن منفصلاً بمكان عن التأييد البعثي، وعن احتماء البعثيين، من المصرين على إعادة نظامهم، بالجماعات الدينية، وليس هناك من شك بوصايا قيادتهم قُبيل السقوط: الانتماء إلى تلك الجماعات، وعلى مختلف مذاهبها. بعدها تضاربت الأهداف واختلفت: جماعة الزرقاوي أصحاب مشروع دولي ينطلق من بغداد، وللبعث مشروع عودة النظام، سواء كان بظل صدام حسين أو غيره.

    الحزانى لمقتل الزرقاوي فقدوا أحد موفري القلق للعراقيين، واهتزاز السلطة القائمة، لذلك لم يتأخروا حتى من عد الزرقاوي نفسه مشروعاً أمريكياً، وأخذوا يتخبطون في التحليلات والتفسيرات، وآخرها قول أحدهم: إن العنف سيتصاعد ثأراً للزرقاوي وصحبه. عموماً، كان سقوط الزرقاوي خطوة هامة أكدت أن العراق ما يزال بحاجة إلى تعاون أمني وعسكري، وما الأصوات التي أرادت الخروج الفوري للقوات الأجنيبة إلا جهلاً بواقع الحال أو لغاية تحويل بغداد إلى إمارة يحكمها أبو مصعب الزرقاوي.

                  

06-09-2006, 03:26 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العراق.. الحزانى على مقتل الزرقاوي! رشيد الخيون (Re: jini)

    من يحزن لقتل هذا الارهابي عليه مراجعه ضميره .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de