فى السودان تسبب استيلاء الجبهة القومية الإسلامية على الحكم فى 30 يونيو عام 1989 فى استعار أوار الحرب فى جنوب السودان و لو لم تحدث معجزة سوف يتم انفصال الجنوب بعد انقضاء الستة سنوات المنصوص عليها فى الإتفاقية.
فى مصر وبسبب صعود التيار الإسلامى حدثت العديد من أحداث العنف بين الأقباط و المسلمين وصار المجتمع المصرى منقسما على نفسه ما بين من يؤيدون هذه التيارات بشدة ومن يعارضونها بشدة ولأول مرة منذ عقود يشعر المصريون بهذا التهديد للنسيج الأجتماعى فى مصر.
فى فلسطين تسبب نجاح حركة المقاومة الإسلامية حماس فى الإنتخابات الأخيرة فى انتقسام حاد فى المجتمع الفلسطينى كاد أن يؤدى لحرب أهلية فى العديد من المناسبات.
فى الجزائر تسبب فوز الأسلاميين بالإنتخابات فى بداية التسعينات و إلغاء نتائج تلك الإنتخابات فى حرب أهلية وموجات من العنف الأهوج لم تهدأ إلا قريبا وما زال المجتمع منقسما على نفسه حول هذا الموضوع.
فى العراق و رغم ظروف العراق الخاصة تسبب صعود التيارات الإسلامية سواء ان كانت شيعية أو سنية فى إنقسام طائفى خطير فى المجتمع العراقى و أعمال عنف دموية نشهد أحداثها يوميا. ( هذا دون إهمال دور الإحتلال فى إذكاء هذه الحرب)
صعود التيار الإسلامى فى العديد من دول المنطقة الأخرى لا يشكل تهديدا للأنظمة فحسب بل لتماسك الشعوب وخاصة البلدان التى تحوى فى نسيجها الإجتماعى على أعراق و ديانات مختلفة.
السبب الواضح هو الفكر الإستبدادى و الإقصائى لهذه المجموعات والذى لم يتغير او يتطور فى هذا الجانب منذ عقود وقد حاولت جماعة الأخوان المسلمين المصريين عمل بعض التغييرات على استحياء.
السؤال مطروح لمؤيدى الإسلام السياسى عن أسباب الظاهرة وطرق علاجها لا سيما أن المستفيد الأكبر من هذه الإنقسامات هو الإستعمار الجديد و الذى تصفه هذه التيارات بالشيطان الأكبر بينما صعودها يصب مباشرة فى مصلحة هذا الشيطان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة