بلا رفيف يعبر المساء ... قصيدة لغادة عبد العزيو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2006, 09:02 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بلا رفيف يعبر المساء ... قصيدة لغادة عبد العزيو

    بلا رفيف .. يعبر المســـاء

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    الإهداء: إلى غادة عبد العزيز خالد وأسرتها ... من سفر مآسي وأماسي زمانات الديسبورا!!

    لا ..
    لا صوتَ للحَجَل ..،
    يمرُّ ســابحا هناكَ
    أو هنا
    لا صوتَ ..لا
    كنتُ أرى وجهى
    على فُرشاةِ تلك الأجنحة
    مثلَ شمسٍ تتمهّل
    كنتُ أرى وجهى
    بلا أدنى وجل ..
    وفمى - منتشياً -
    يعبُّ من زجاجةِ الزمانْ
    وانطلقت نافورةُ المعنى
    خيوطاً من لغاتٍ
    وعيونا تتهلّل
    كانت الأُنـثى
    مزيجاً من غناء الكونِ
    والثمرِ المحرّمْ ،
    كانت تقاطيعُ الوجوهِ
    الإنحناءاتُ

    الوشيشُ الصاخبُ النهدينِ
    أصفى من يدٍ مضمومةٍ ..
    شفةٍ تحرّقها القُبل .
    لا صوتَ للحجل ..،
    حينما يعبرُ وجهى
    ولا ينهلُ من تاريخه الملقى
    على رمل الطريق .
    الآنَ شئٌ غامضٌ
    ضبّبَ هذا السطحَ
    خلاّهُ كطلّ
    صارَ وجهى حائلا
    بينى وبينى
    صارَ ظِلّ .
    لا صوتَ للحجل ..،
    ومطايا الليلِ تدرجُ
    عبر زاويةٍ
    وتدلفُ فى خجل
    تغزلُ الرحلةُ
    أشــلاءً من الفوضى
    طيوراً ترتحل
    خلف غِزلانِ الزلل
    لا صوتَ للحجل ..،
    أســرعَ هذا النبضُ
    من إيقاعهِ

    وترامى فوق دغل
    تُصلبُ الأناتُ فى أحراشهِ
    وعيونٌ من مخاليقَ حيارى
    ينسكبُ الترتيلُ من أفواههم
    لا محضُ قولْ
    تنطلقُ الرقصةُ
    شقّاً فى جدار الليل ،

    تنصهرُ الحنايا
    بأريجٍ موغلٍ
    وصراخٍ يتبتّل
    لم أكن إلا عيوناً تتأمّل
    وشفاهاً
    تنسجُ الأغنيةَ السكرى
    وروحا تتململْ
    وانفلتت نفسى من التسليمِ ،
    طارت
    صوبَ أسرابِ الحجل
    وأطفأت نارَ الأُوَلْ
    لا صوتَ
    لا..
    يمرّ سابحا
    هناكَ
    أو هنا

    لاجرحَ يندمل
    لا رجعَ للحروف
    فى غابةِ الأزل
    والسحاباتُ التى طالتْكَ
    أو طاولتَها محتدما
    ترجمكَ الآنَ ،
    شظاياكَ تواعدْنَ على الفُرقةِ ..
    جزءا
    فجُزءا
    فى مدارٍ موحشٍ
    قد تكتمل .
    فاسترحِ الآنَ
    على مقعدكَ النائى
    ومُرِ النادلَ ماشئتَ
    ونلْ
    كلَّ أكوابِ الملل
    من غير معنى واحدٍ
    يخطفُ عرىَ الروحْ
    من غيرِ أن تسأل:-
    (هلْ) .


    ابوبكر يوسف إبراهيم
    ( ستضمن في ديوان: سفر مواويل الحزن والألآم )

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 06-06-2006, 09:06 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de