يتقاسمون حتى ألوان العلم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 06:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2006, 08:11 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يتقاسمون حتى ألوان العلم

    بني وطني قديما تقاسموا الإخاء
    الأرض والأنهار والهواء
    تقاسموا النبق
    فكلهم فقراء




    كبري امدرمان القديم عند ملتقى النيلين ، وعلى غير العادة لا تسير فيه المركبات ، يتوسطه تماما مسرح مؤقت ، ظهره الى الخرطوم وواجهته الى امدرمان ، أمام المسرح رصت كراسي في صفوف بعرض الكبري من منتصفه وحتى أخره ، عدد مهول من القوات النظامية وما أكثرها في بلادي ، موزعة فيه وكل واحد فيهم مهتم بشي ما ، أو يدعي ذلك

    محمد احمد يسكن الجزيرة أسفل الكبري ، مسكنه راكوبة من العيدان والقش وبعض حديد ، ينقلها عند الفيضان إلى الضفة الغربية لينصبها على كورنيش المجلس الوطني أو الجمعية التأسيسية أو الاتحاد الاشتراكي لا تهتموا فاسمها يتغير مع كل حكومة .
    محمد احمد ألان في طريقة إلى الجزيرة ، ومدخله الوحيد إليها الكبري ، فعند العلبة الرابعة ينزل محمد احمد مستخدما الفجوة بين اصل الكبري وجناحيه لينزل إلى الجزيرة .

    يرضون بالقليل
    تعدد ولاتهم
    وكلهم
    أحيائهم أمواتهم
    يسلكونها نفس السبيل
    فما وصلنا مبتغانا
    ولا تغير الدليل
    عيب أهلي أنهم
    يطعنون الظل
    ويتركون الفيل


    احد الموجودين بالكبري يلبس بدلة افريقية وكنيتها بدلة اشتراكية ، أوقف محمد احمد وانتهره

    صاحب البدلة الاشتراكية : هو ها.. يا زول انت
    محمد احمد وهو يلتفت : معاي انا؟
    صاحب البدلة الاشتراكية : أي معاك ! يعني مع خيالك؟!
    محمد احمد : في شنو مالك؟
    صاحب البدلة الاشتراكية : يازول اتكلم كويس !! شنو الفي شنو ومالك؟ البجيبك بي جاي شنو
    محمد احمد : جابني الدرب وماشي بيتنا !!!
    صاحب البدلة الاشتراكية: بيتكم!!! أنت ما شايف الكبري مقفول وحولنا خط المواصلات بي هناك الكبري داااااك – وهو يشير الى كبري الفتيحاب الجديد - ، يلا اتخارج من هنا
    محمد احمد : يازول اتخارج وين ، والقال ليك منو انا عاوز اقطع الكبري ، انا ماشي راكوبتي دييييييييييك وهو يشير باتجاه الجزيرة .

    صاحب البدلة الاشتراكية التفت إلى حيث يشير محمد احمد ثم يقول : يا زول مافي طريقة الليلة في اجتماع في الكبري ، امشي شوف ليك حته تانيه
    محمد احمد : حته تانية وين؟ ، ده بيتي يا زول ، يعدين اجتماع شنو في الكبري؟!!! ، ده اجتماع ناس المرور ولا شنو ؟! اول مره اسمع لي باجتماع في كبري !!!!
    صاحب البدلة الاشتراكية : يا زول بطل لماضه ، ده اجتماع تقاسم الوان العلم
    محمد احمد : علم شنو ؟
    صاحب البدلة الاشتراكية: انت يا زول بليد ، علم السودان ، يعني حا يكون علم إسرائيل
    محمد احمد محتاراً : نعم !!!! العلم حتى هو عاوزين يتقاسموه !!!! ثم يضرب يد بالاخري ويستطرد . يا زول انا مالي ومال علمكم انا ماشي بيتي ، وحات الله ما عندي بيكم قضية ولا عاوز منكم ولا عاوز معاكم بس خلو لي جزيرتي دي
    صاحب البدلة الاشتراكية: يازول انت اظنك عاوز مشاكل ، ثم يصيح لمجموعة تركب عربة (لاندكروزر بك اب) تعالوا سوقوا العلولاق ده بيتوه هناك .
    محمد احمد : يا زول يبيتوني وين انا هنداك بيتي – اشارة في اتجاه الجزيرة

    ويتعالى الصراخ وتحتد المعافرة ، ثم يحمل اربعة محمد احمد ويلقون به في العربة اللاندكروز البك اب وهو يصيح يا ابو مروه

    تتوقف عربة مظللة ،حتى زجاجها الأمامي مظلل ، يوجد بها مربع صغير أمام السائق يخلو من التظليل . ثم ينزل الزجاج ، ويظهر وجه ممتلئ تغطي نصفه نظارة سوداء مظللة تماما كزجاج العربة ويسال بصوت غليظ .

    صاحب العربة : ده مالو ؟
    صاحب البدلة الاشتراكية : قال ماشي تحت الكبري !
    محمد احمد يصيح : يا جنابو بيتنا هناك ...اقصد راكوبتي هناك
    صاحب البدلة الاشتراكية: يا زول اسكت
    صاحب العربة : فكوه ... تعال هنا

    يذهب اليه محمد احمد وهو يمسح دم من أذنه اليسرى

    محمد احمد : نعم يا جنابو
    صاحب العربة : اسمك منو؟
    محمد احمد : اسمي محمد احمد .. والله يا جنابو بيتنا تحت الكبري
    صاحب العربة : خلاص خلاص . انا عاوز منك خدمه
    محمد احمد وهو متوجس : خير
    صاحب العربة : عاوزك تحضر الاجتماع ده وتكون ممثل للشعب ، اصلوا اسمك زاتو لايق
    محمد احمد : يا زول شعب شنو البمثلوا انا ؟! انا زول الله يا جنابو
    صاحب العربة : يازول خلاص ... تعالوا سوقوه وهو ينادي ركاب العربة اللاندكروزر
    محمد احمد : خلاص خلاص .. بمثل إنشاء الله أبقى الفاضل سعيد

    وفيلنا من اكبر الأفيال
    يقتات خوفنا لينمو
    حتى صار سيد الأدغال
    يجوبها يختاك
    فكلها له حلال
    تدوس بيت نملنا أقدامه
    تتحطم اشجارنا أمامه
    فما تحسنت طباعة
    ولا انتهت أيامه



    ونواصل....

    (عدل بواسطة Bakhaf on 06-06-2006, 08:18 AM)

                  

06-09-2006, 09:56 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    وسط الكبري حيث المسرح توجد خمسة كراسي ، كرسي الوسط يجلس عليه شخص في العقد الخامس يرتدي الزي السوداني لاهل الوسط والشمال كاملا ( جلابية ، عمه ، طاقية ، ملفحة ، وعصاية ابنوس) و يرتدي نظارة سوداء وحذاء افرنجي اسود لماع ، في يده الشمال مسبحة ، وسيم الطلعة تظهر عليه علامات الراحة وله ملامح عربية واضحة ( كيتن في بشاشا ) لكن يبدو عليه الخبث واضحاً ، اللافته اعلى كرسيه كتب عليها – المؤتمر الوطني - ، على يساره جلس رجل ذو ملامح افريقية قوية في العقد الخامس يرتدي زي افريقي ( سروال بني مخطط وقميص نص كم كثير الالوان ) ابتسامته لا تفارق محياه تبدو عليه الطيبة والتواضع يحي الجميع ولا يستثني احدا ، ايضا تبدو عليه صرامة واضحة ، فوقه لافته كتب عليها بالانجليزية SPLM ، في اقصى اليسار يجلس شاب في العقد الثالث يرتدي بدلة كاملة ، متانق جدا ، به كثير من انفه ممزوجة بتعالٍ ، متوسط الوسامة لكن لا يخلو من جاذبية ملامحه افريقية عربية في ان واحد ، يضع رجل فوق الاخرى ويحركها وهو ينظر الى الجميع نظره فوقية ، اللافته اعلى كرسية كتب عليها الحركات المسلحة دارفور ، على يمين ممثل المؤتمر الوطني يجلس شاب في العقد الرابع يرتدي ملابس بسيطه سروال جنز ازرق وفانيلة حمراء لا يبدو على وجهه اي تعبير ، لافته فوقه كتب فيها المعارضة ( والمعارضة في قصتي دي يسار بس موش على كيفي ) ملاحظة هو يساري ويجلس يمين المنصة !!! ، ويمينه كرسي خالي اعلاه لافته كتب فيها ممثل الشعب .

    بعد ان عبدنا فيلنا العنيد
    علمنا ان له ايضا سيد
    كلنا له عبيد
    وفيلنا الهمام
    يرفع اليه كل يوم تمام
    عن السعادة والالام
    الصلاح والاثام
    الضباع والحمام
    غرف النوم والحمام
    الان فقط عرفت...!
    لماذا فيلنا لا ينام



    حركة دؤبة امام المسرح ، عدد كبير من الكاميرا مان وكل كاميرا فيها علامة محطتها ، الجزيرة BBC ... الخ .

    محمد احمد يسال صاحب البدلة الاشتراكية : الاجتماع وين ؟
    صاحب البدلة الاشتراكية : هنا فوق المسرح ده
    محمد احمد : قدام الناس ديل كلهم ؟
    صاحب البدلة الاشتراكية : نعم .. وكمان معروض في كل القنوات العالمية والمحلية
    محمد احمد : اول مرة اسمع لي اجتماع علني كده
    صاحب البدلة الاشتراكية : عشان الشفافية
    محمد احمد بنبره مستنكره : بالله .. من بتين انشاء الله ..!
    صاحب البدلة الاشتراكية يرمقه شزرا ويقول : يا زول احسن ليك ...!
    محمد احمد مستدركا : يا زول انا اسف .. اها انا وين من ده كلو ؟
    صاحب البدلة الاشتراكية : تعال وراي
    صعدا المسرح وتوجه صاحب البدلة الاشتراكية الى ممثل المؤتمر الوطني ومعه محمد احمد ،
    ممثل المؤتمر الوطني يبادر بالسؤال وهو منزعجا : ده شنو الناس دي دايره تبدا .. في شنو ؟
    صاحب البدلة الاشتراكية : جبنا ممثل الشعب
    نظر ممثل المؤتمر الوطني الى محمد احمد من فوق لتحت ، محمد احمد كان يرتدي طاقية حمراء اللون وعراقي بني وسروال كسلاوي ومركوب الجنينه وفي يده اليسار ساعة كاسيو الكترونية ،
    ممثل المتمر الوطني وهو يهز راسه مبتسما : خير .. حلوه وملعوبة اتفضل يا اخونا في الكرسي داك ، وهو يشير الى الكرسي اقصى اليمين جوار المعارضة

    ارضنا الجميلة
    كبيرة المساحة
    كثيرة التنوع والسماحة
    شعبها جميل
    خصاله حميده
    قيمه اكيده
    او هكذا قديما كان
    الان يا حبان
    فقدنا الجمال والامان
    ونوشك ان نفقد السودان



    ونواصل

    (عدل بواسطة Bakhaf on 06-11-2006, 06:03 AM)

                  

06-11-2006, 06:10 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    اسعد عضلات ، عماد صلاح ، عمار الحلبي ، هشام عوض ، اصدقاء يسكنون حي شعبي ، صداقتهم ممتده على مدي 10 اعوام جميعهم في الثلاثنيات ، تعودوا ان يجتمعوا في منزل احدهم وغالبنا ما يكون منزل ( عضلات ) منزل ناصية بجوار بوسته الحي ، يجلسون على الكراسي يتفاكرون في مستقبلهم المجهول ويعاكسون صبايا الحي ، قي يوم من الايام قال احدهم لا تغازلوا صبايا الحي فهن اخوات لنا ، رد عليه احدهم :
    بتخيل لي مفروض يدونا منحة على الحاجة دي ولا حافز ، ياخ نحن بنرفع في معنوياتهم ، هو الايام دي في زول قاعد يرفع ليه معنويات مره .
    جلسوا في يومهم هذا امام منزل ( عضلات ) واخرجو معهم التلفاز ليحضروا مراسم تقسيم العلم .
    وكانوا على غير العاده واجمين ،
                  

06-12-2006, 04:38 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    محمد ، ولقبه الحنكوش الصنديد ، من سكان حي شعبي هو الاخر، لكنه يسكن منزل جميل وفخم وكانه وضع عن طريق الخطاء في ذلك الحي الشعبي ، للقبه ( الحنكوش الصنديد ) حكاية ، كان قديما يلقب بالحنكوش حاف ، وذلك لانه متسبسب الشعر يستخدم الشامبوهات والكريمات غالبا ، يرتدي بناطلين جنز ماركة جفايس ضيقة عند الورك واسعة عند القدم ، ويرتدي معها فنيلات ضيقة ومقصرة ، نظيف الـ 24 ساعة ، لا يختلط كثيرا باولاد الحي ، وهذا اكسبة عداوة اغلبهم ، دخل في مشاكل معهم ولكنه كان يتفادها مما ترك انطباع عنه بانه جبان ، لكن وفي يوم الاثنين الاسود وبعد مقتل زعيم حركة تحرير السودان جون قرنق ، تغير لقبه الى (الحنكوش الصنديد)، في ذلك اليوم استبيحت الحرمات والاموال والانفس ، ولان حيهم الشعبي يقع بالقرب من تجمع لاخوتنا الجنوبيين ، فقد كان لحيهم نصيب عظيم من الهجمات ، خرج مثل بقيت اقرانه الى الشارع الرئيسي بغية تقصي الاخبار ، وكان اقرانه يحملون العصي والسيخ ، ويتبجحون - ان اتوا الينا سنفعل ونفعل - بل ويتهكمون من محمد الحنكوش ، انت يا زول المرقك شنو ؟! امشي اتلما في البيت مع اخواتك ... وهو لايجبهم ، ثم فجاءة خرجت مجموعة من الجنوبيين الغاضبين من شارع جانبي وصادف مرور فتاة من فتيات الحي امامهم ، تحرك نحوها مجموعة من الشباب الغضبان وهاجمها وبداوا في تجريدها من ملابسها، وجردوها من ملابسها العلوية تماما ، ما تحرك احدا من شباب الحي ، بهتوا جميعا من الخوف وتجمدوا ، وفجاءة من وسط الجموع انسل محمد الحنكوش كالسهم واتجه مباشرة الى الفتاة والشباب حولها ، اربك تدخله المفاجي المتحرشين بالفتاه للحظات ، فتركوا الفتاة للحظلة استغلها الحنكوش جيدا ، حمل الفتاة على كتفه وتحرك بها عائدا ، استدرك المهاجمين الموقف انهم مجموعة وهو شاب وحيد فهاجموه بالعصي والسيخ والحجارة واللكمات ، تمسك محمد بالفتاه ولم يتركها وتلقى كل الضربات على جسده وظل يركض في اتجاه مجموعته التي كان يقف بجانبها ، والغاضبين خلفه ، فر جميع شباب الحي حينما وجدوه والمهاجمين يركضون في اتجاههم وبقى فقط النسوه الاتي حملن بعض العصي والحجارة يدافعون بها عن محمد والفتاة ، ترك الفتاه عند النسوة وحمل احدى العصي ، وعاد الى المهاجمين وهو يصيح في وحشية ، ارهبتهم شجاعته وادخلت فيهم الرعب ، وزغرد نسوة الحي له وصرن يضحكن في من فر من شباب الحي ، حتى اعاد الخجل بعضهم لمساندة محمد الحنكوش ، قليلا قليلا تشع البعض وكثر الصف ففر المهاجمين ،كان نصيب محمد بعض الجراح والكدمات ، عاد محمد الى حيث كان واقفا وكان شيئا لم يكن ، لم يتحدث او بفتح فاه ، قالت احدي نساء الحي ، كان ده حنكوش وانتو رجال ، كان كده الرجالة تطير ، ومنذ ذالك اليوم صار لقبه ( الحنكوش الصنديد )*

    محمد الحنكوش الصنديد ، كان مستلقيا على الارض في منزلهم الفخم ، وحده كالعادة ، مقابلا التلفاز ينتظر مراسم تقسم العلم ، وكان في عينيه غضب كالذي كان فيهما يوم الاعتداء على الفتاة


    _____________
    * قصة حقيقية حدثت في الحاج يوسف الاسماء المستخدمه وبعض المواقف غير حقيقية
                  

06-12-2006, 05:59 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    دينق ، ادورد ، بيتر ، اجاك ، شباب مثقف من الجنوب ، يسكنون الفتحاب ، وكلهم من قبلة الدينكا وكلهم خرجي جامعات ، يجلسون في نادي للمشاهدة مثله مثل كثير من النوادي التي اقيمت في اطراف المدينة واماكن تجمعات الفقراء ، دينق اكبرهم انيق للحد البعيد خريج جامعة الخرطوم علوم سياسية ، يلعب الملاكمة في نادي المريخ وحائز على عدة جوائز منها بطولة الجمهورية في وزنه ، متفتح الزهن مثقف للحد البعيد ، وله علاقات واسعة باخوته الشماليين بحكم دراسته ولعبته التي يهواها ، ادورد خريج الجامعة الاهلية علوم ادارية ، مولع بالسياسة ومن انصار الانفصال ، منظم في الحركة الشعبية وجيشها ، بيتر الوحيد فيهم ولد بالخرطوم تربي في منزل للشماليين وعمل عندهم ينظف منزلهم بأجر اليوم ، كان يسكن معهم كل الاسبوع ماعدا الخميس يذهب الى الحاج يوسف ، ادخلته الاسرة التي يعمل معها المدرسة الابتدائية وداوموا على تعليمه عندما بلغ الخامسة عشر ، منعوه من العمل معهم وعاملوه كانه فرد من العائلة ، تخرج من جامعة السودان حاسوب ، تزوج وانفصل عن اسرته التي تبنته ، لكن علاقته بهم لازالت قويه، اخرهم اجاك خريج الخرطوم اداب لغة انجليزية ، وهو مسلم ، يعمل معلما بمدرسة امدرمان الثانوية للبنات ، متزبزب الشعور بين الحقد على الشماليين ومودتهم والسبب انه يحب فتاه من الشمال وهي تبادله الشعور ، وقف اهلها في طريق زواجه منها، يكره الشماليين لان اهل الفتاه منهم، ويحبهم لانها منهم .

    جلسو في الصف الامامي لنادي المشاهدة في انتظار مراسم تقسم العلم وهم يحملون بعض الامل والكثير من الخوف

    (عدل بواسطة Bakhaf on 06-12-2006, 06:03 AM)

                  

06-13-2006, 01:28 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    داخلية النخبة للبنات ، مكتوبة في لافته مضيئة انيقة اعلى بوابة جميلة ، مدخلة محفوف باشجار الظل والزهور يفضي بك الى صالة مبهرة ، غرفة جلوس فخمة وتلفاز 42 بوصة عملاق ، في اقصى الشمال الغربي يوجد استقبال عند مدخل السلم والمصعد يتحرى عن كل من يود الصعود الى الطوابق العلوية ، يجلس في الصالة الملحقة بالاستقبال ست فتيات جميلات ، تيسير ، رحاب ، ملك ، فلورا ، هديل و سلمى .

    تيسير ورحاب (شهادة عربية) من الامارات ، طالبتان بجامعة الخرطوم كلية الطب السنة الثالثة ، الاثنتين من الجزيرة مدينة الكاملين بينهما صلة قرابة ، مختلفتان في طباعهما تماما ، فرحاب متحررة منفتحة لديها صداقات كثيرة مع الجنس الاخر ، تحوم حولها شبهات بسبب انفتاحها وتحررها ، لكنها محافظة على نفسها ولم يستطيع احد ان يعرف الوان ملابسها الداخلية ، اما تيسير فهي محجبة هاديئة الطباع قليلة الكلام ، سيرتها محموده بين الناس ، لكن لديها علاقة مع احد زملائها تخطت فيها معه خطوط حمراء . فلورا فتاة من الجنوب والدها يعمل بالولايات المتحدة كان يريدها ان تواضل تعليمها في الولايات المتحدة ، لكنها رفضت وقالت انها ستدرس بالسودان ، هي طالبة بجامعة الاحفاد مدرسة علم النفس بالسنة الرابعة ، هديل شهادة عربية من السعودية اسرتها من امدرمان واعمهمها وعمتاها وخيللانها وخالتها يقيمون فيها لكن والدها المقيم بالسعودية اصر على ان تدخل داخلية وان لا تسكن مع اسرته او اسرة والدتها، و ذلك كان بايعاز من والدتها، تدرس بكلة علوم التقانة مختبرات طبية السنة الاولى ، سلمى شهادة عربية البحرين تدرس باكاديمية العلوم الطبية السنة الثانية اسرتها من شمال كردفان مدينة الابيض ، اما ملك فهي الوحيده فيهم التي تحمل الشهادة السودانية اسرتها من بورتسودان ووالدها من اعيانها ،جميلة لدرجة مرعبة تدرس ايضا باكاديمية العلوم الطبية السنة النهائية .

    التلفاز يعرض التحضيرات لمراسم تقسيم الوان العلم ،

    هديل وهي متضجره : ده شنو القادننا بيه ده .. ما تجيبو لينا حاجة فيها فايده
    فلورا : وهو شنو اهما من تقسم الوان العلم بتاع بلدك ..!؟
    هديل : علم شنو؟ وبلد منو؟ ياخ ده موضوع فاضي
    فلورا : يعني عاوزانا نفتح شنو ؟
    هديل: اي حاجة نستفيد منها جيبي لينا قناة روتنا كلب
    فلورا بابتسامة ساخرة : ودي الحاجة المفيده
    هديل : هو يا فلورا بطلي حركاتك دي .. انت مالك ومالي .. انا ده البفيدني .. موش حرة
    تتدخل رحاب : يعني طوالي انتو كده .. يا فلورا بطلي تريقتك في هديل دي هي ما قدرك .. ويا هديل حريتك بتنتهي لمن تبدا حرية الاخرين .. ده اجتماع حا يقسموا فيه علم السودان .. شنو العاوزانا نفتح قناة بتاعت غناء..!
    هديل وهي غاضبة: يعني اتفقتوا علي انتو الاتنين .. خلاص احضروها .. ثم تركت المجلس

    تسمر البقية امام التلفاز وكل منهن تحمل شعوراً مختلفاً
                  

06-13-2006, 03:32 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    حاج احمد ( الشايقي ، الكلس ) عمره 75 سنة ، لكن روحه شباب ، رجل نكته ومبتسم على الدوام ، يعمل في تجارة الاقمشة ، وعند الموسم يتاجر في البلح والمانجو ، لديه اربعة بنات ومثلهم من البنين ، يحبه جميع اهل الحي صغارهم قبل كبارهم ، مشارك بصورة فعالة في جميع النشاطات بالحي اجتماعية رياضية فنية ، يحب غنى الحقيبة ومعجب بكرومة ولا يعتقد بان هناك فنان افضل منه ، يحب ايضا الكاشف وابو داوؤد ويقول ان محمد وردي ( عندو حاجة كويسة ).

    يجلس في ديوانه المقابل للمدخل الريسي الذي لا يغلق الا بعد الواحدة صباحا ويفتح قبل صلاة الصبح - وهذا شي يحز في نفس حاج احمد، لانه يعتقد ان المدخل الرئيسي لا يقفل في وجه الضيف وخاصة في الليل ، فلسفته تقوم على اساس ان احوج ما يكون الضيف الى باب مفتوح عند الليل .

    يجلس حاج احمد اما التلفاز وهو واجم ، ويضرب يده بالاخرى كل دقيقية ويقول ... والله لكن .... سبحان الله ... معقول عاوزين ..... ثم يسكت
                  

06-14-2006, 08:01 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    ابراهيم نسوان ، وعشيقته مريم زرقه ، هو من مدينة الفاشر ، يعمل تاجر الكترونيات وملابس بسوق ليبيا ، مشكور جدا في السوق يقف مع الكل ، وكل من هو بمشكلة مادية او معنوية يستنجد بابراهيم نسوان ، ولم يخزل احدا حتى الان كما يقولون ، شجاع ومقدام للحد البعيد ويوصف احيانا بالتهور ، عيبه الوحيد انه يعشق النساء وكثيرة هي علاقاته بهن ، وهذا سر تسميته بابراهيم نسوان
    مريم زرقة ، هي الاخرى امراءة بستون رجل ، تقول ما تستطيع فعله وما تقوله تفعلة ولو انطبقت الارض ، من بنات المحس جميلة جدا قصيرة وذات جسد مغرِ، كريمة للحد البعد ويقولن عنها انها كريم لدرجة انها تجود بنفسها ، يحبها الجميع ، وعيبها انها مثل ابراهيم نسوان لكن مع تبديل المواقف ، زرقه هي لقبها والزرقة في لغة الشارع ( الرندوق ) هي العشرة الف جنية ، يقال ان هذا هو المبلغ الذي تطلبه .

    كانا في خلوتهم المعهوده ، شقة مفروشة في احد احياء امدرمان القديمة ، اجرها ابراهيم نسوان خصيصا لهكذا اغراض ، ابراهيم يرتدي سروال ولا يرتدي شئ يستر جسده الاعلى ، مريم زرقة ترتدي قميص نوم داخلي اقصر من الركبه ولا ترتدي ملابس داخلية ، حجل من الذهب الخالص في رجلها الشمال ، تقف ملتصقة باحد كراسي الصالة ، وتبرز مؤخرتها بصورة مغرية ، لكن ابراهيم نسوان غير مهتم بها .

    انه يتابع بتركيز شديد مراسم تقسيم الوان العلم
                  

06-14-2006, 09:53 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    فساسة البلاد
    تسوس في العباد
    كانها النعاج
    كاننا ادوات من جماد
    يتقاسمونا
    ويركبونا جياد
    وان رفضنا ان نسير
    ان نهان او نباد
    يسلط الجلاد
    فيا اللاهي
    يا من خسفت عاد
    ارحنا من
    سجم الرماد
                  

06-14-2006, 10:57 AM

غادة عبدالعزيز خالد
<aغادة عبدالعزيز خالد
تاريخ التسجيل: 10-26-2004
مجموع المشاركات: 4806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    بخاف يا اخوى

    طبعا من العنوان
    افتكرت انو سيكون
    عن الحكومة و الحركة
    خبر عن علم جديد
    و لا حاجة
    لقيتها حكى سمح بالحيل

    خالص التحايا
    غادة
                  

06-15-2006, 09:55 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    شكرا غاده خيتي

    سمح قولك انت .. الله يعلم

    تسلمي يمه
                  

06-15-2006, 10:31 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    محمد احمد جلس على كرسي ممثل الشعب في اقصى الطرف اليمين ويمين المعارضة مباشرة .. تركيز من الكاميرا مان عليه تحديداً .. فهو الوجه الجديد بين تلك الوجوه ..

    يتساءل حاج احمد .. اين هم قادة او ممثلين الحزبين الكبير ....!
    وفي نفس الوقت وفي مكان اخر يسأل هشام عوض اصدقائه : اين هلموجرا ونده التقليدي ..ّّ!؟
    يرد عليه عماد صلاح : يا عمك ديل راحة عليهم .. هو في شي ودانا لي وراء غير سيدي وسيدك دي .
    عمار الحلبي باستهتار وامتعاض : ياخ هو عشان كده الله ما خلى اولاد الرسول يعيشوا عشان ما يجينا زول يتلصق في نسب النبي .. بعد ده ما عاوزين يخلوه ..
    عضلات : يا جماعة هلموجرا ده زول بعرف سياسة ما زول قاعد ساكت
    عماد صلاح : اي نعم .. ما قلنا شي .. لكن ما قاعد يحكمنا عشان هو حريف سياسة .. بحكمنا عشان جدو زماااااااااااااااااااااااااااان سوى ليه ثورة .. !
    عمار الحلبي : ياخ ده مكنكش فيها قبل العشرين وبعد السبعين ، معقولة زول عاوز يحكم ناس 50 سنة اصلوا ما بقنع .. بعدين مافي زول غيرو .. حواء خلاص عقرت ..!
    هشام عوض : .. دقيقة دقية الجماعة ديل عاوزين يبدوا

    يعلو صوت نشيد انا سوداني انا للفنان الكبير العطبراوي .

    كل اجزائه لنا وطن اذ نباه به ونفتتن
    نتغنى بحسنه ابدا دونه لا يروقنا وطن
    .....


    مفارقة كبيرة بين ما يدعو اليه النشيد ، وما يدعو اليه الاجتماع
                  

06-20-2006, 06:34 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    ابراهيم نسوان فقد تركيزه المنصب على التلفاز .. عرفت مريم زرقه كيف تجزب انتباهه ، تحركت تجاه التلفاز وحجبته بجسدها واليتيها في اتجاه ابراهيم ، فلم يستطيع معها صبرا ، هي تعلم ضعفه تجاه الصلبه ( جمع صلب ) وهي تمتلك واحد ماكن ، وتعرف كيف تستخدمه ، خاصة مع ابراهيم نسوان .
    هم بها ابراهيم وتحركت غريزته . ثم سمع صوت المغني يصدح انا سوداني فعاد تركيزه الى التلفاز وانتهر مريم زرقه : كدي زحي لينا .. نشوف ديل حا يسو شنو ..!
    مريم غاضبه : اها زحيت انشاء الله ينفعوك

    في داخلية النخبه للبنات ، تعود هديل الى المجموعة وفي يدها زجاجة ببسي موابيل وشطيره ، وتسأل : البغني ده منو ..!؟
    تيسير : والله يا هديل بتبالغي .. ما عارفه ده منو ؟
    هديل : ماعارفة .. يعني الا اعرفه .. لي هو راغب علامه...!؟
    فلورا : بسسسسسسسسسست ( حركة امتعاض تؤدى بطرف اللسان ) .. ثم تسال .. ليه كل الغناء في التلفزيون بالعربي .. مافي ناس ما عرب في البلد ده؟
    رحاب : لكن الاغلبية يتكلموا عربي
    فلورا : في ناس ما بتكلموا عربي ..!
    رحاب : لو حاولوا يزيعوا بي كل اللهجات العامية في السودان .. فقرة صغيرة من خمس اسطر لن يكفيهم يوما بكامله لازاعتها.
    فلورا : وطيب باقي الناس ؟
    رحاب : اها انت رايك ممكن يزعوها بي ياتو لغة
    فلورا : لغة الدينكا مثلا ؟
    رحاب : طيب الهدندوه ما حا يرضوا ، والنوبين ما حا يرضوا ، والشلك ما حا يرضوا ، الفور ما حا يرضوا... وييييييييييييييييييييييك .. لكن اغلب ديل بعرفوا عربي .. ولا كيف ؟.. بعدين انت هسع النشيد ده ما حرك فيك شي
    فلورا : العطبراوي زول غناي

    سكت الجميع وعادوا الى تركيزهم والانتظار...
                  

06-20-2006, 10:27 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    تنحنح ممثل المؤتمر الوطني ، الكاميرا عاملة زوم عليه بالبطي حتى اصبح وجهه في منتصف الشاشة ، ثم :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وآيات قرانية كثيرة ، واحاديث ، وقصص بس خطبة الجمعة ....

    الفتحاب نادي المشاهدة ..
    ادورد متضجراً : شنو ياك .. انت حا تقراء لينا القوراان كلو هنا، ما كلاس قلت بسم الله وفوتناها ليك ، ده جنو ده .
    دينق : دقيقة ياادورد كلينا نسما
    اجاك : جنو يا انت ؟ .. ما هو الله بتاعنا ياه الله باعكم .. جنو مالك ؟؟
    ادورد : والله مشاكل بتاع بلد ده كلو من اسلام بتاعك ده
    اجاك : يازول اتكلم كويس .. جنو مشاكل من اسلام انت ما نسيح ولا جنو ؟
    ادورد : يا زول ما تقول لي ما نسيح .. انت بيليد .
    بيتر : كلاس .. كلاس ما تعملوا لينا شكل هنا

    عاد الهدوء الى النادي والتركيز على الشاشة
    وماذال ممثل المؤتمر الوطني يتلو في الايات ، وكان التسميع غدا

    ثم قال اخيرا
    اما بعد

    اليوم هو يوم تاريخي ، سنتقاسم وبعد ان اتفقنا الوان العلم ، وكلكم تعرفونها الوان العلم وهو العلم الموضوع خلفنا هناك ( اشارة في اتجاه علم السودان ) وهي للتذكير .
    الاخضر في المثلث
    والاحمر في الاعلى
    والابيض في الوسط
    والاسود في الاسفل


    لقد فرغنا من تقاسم كل شي حسب الاتفاقية ، والان سيكون تقاسم الوان العلم ، واحب ان ابشركم بان ممثل الشعب معنا ، يجلس اقصى اليمين ، اللهم اجعله وايانا من اصحاب اليمين
    ادعية ماثوارت وغير ماثورات وآيات مرة اخرى مع تركيز الكاميرات على محمد احمد الذي تصبب عرقا من الخوف والخجل .
    قام ممثل المؤتمر الوطني في حركة درامية من مقعده ، واحتضن محمد احمد ، ثم صاح
    تهليل
    تكبير
    شعارنا

    والحشد من خلفه
                  

06-24-2006, 09:17 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    تتحول الكاميرا إلى الحشد الذي يزار بالتهليل والتكبير
    كالعادة
    في الصف الأول وجوه مألوفة لأشخاص ملتحين يرتدون جلاليب سودانية ويصبغون لحاهم باللون الأحمر ، خلفهم شكه من طلبة المدارس الذين هم أساسا تحت سن الـ 18 عشر ، قوات نظامية حضرت إلى الاجتماع بالأمر العسكري ، او لاستخدام الاجتماع والحفل كحجة غياب للتهرب من مسئولية يفترض أن تؤدى ، وشواذ يحترفون التلصق في النساء والولدان في التجمعات والزحمة .
                  

07-08-2006, 03:36 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    قشرة اولى
                  

07-17-2006, 03:13 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    مع دوي التهليل والتكبر من الحشد ، وقف محمد احمد وصاح يردد معهم ، الله اكبر .. الله اكبر ، ويده اليمنى مضمومه الكف كانه يريد ان يضرب بها احدا ، ينزلها ليرفعها مع كل تكبيره وتهليلة ، وقميصة ( العراقي ) كمه مرفوع اعلى الزند ليشمر عن عن حجاب (تميمه ، رتينزه ) كبير الحجم ، يهتز مع كل تكبيره.
    رمقه ممثل المؤتمر الوطني بنظره قاسية ، وهرول عليه احد المنظمين
    الرجل : يا زول مالك انت عاوز ترفدنا
    محمد احمد : ما قاعدين نعبر ياخ
    الرجل : تعبر شنو اقعد محلك واسكت ساكت ..!
    محمد احمد : اشمعنى الليلة ما كل مظاهرة ولا مسيرة بتخلونا نكبر بالغصب الليلة بتسكتونا ماكم ...؟!
    الرجل : يا زول قلت ليك اقعد وانطمه

    يجلس محمد احمد مقهوراً ومحتاراً
                  

08-03-2006, 08:26 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    افتح خشمك
    اقفل خشمك
    طرق صوتك
    احفر قبر
    لي يوم موتك
    كل بامره
    ما مجهودك
    الغابات الجافه
    بيوتك
    والاحلام
    ياهن بنوتك
    مافي حقيقه
    الا عزابك
    وما فرحانه
    الا كلابك
    كل مناضل
    خلا نضالو
    سافر وسابك

    طرق صوتك
    شان ما تهتف
    افتح خشمك
    شان ما تنهش
    اقفل خشمك
    شان ما تبلع
    اغمت يدك
    شان ما تسرق
    او شان تلبع
                  

10-08-2006, 06:09 AM

Bakhaf
<aBakhaf
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 2434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يتقاسمون حتى ألوان العلم (Re: Bakhaf)

    (1)
    بني وطني قديما تقاسموا الإخاء
    الأرض والأنهار والهواء
    تقاسموا النبق
    فكلهم فقراء

    (2)
    يرضون بالقليل
    تعدد ولاتهم
    وكلهم
    أحيائهم أمواتهم
    يسلكونها نفس السبيل
    فما وصلنا مبتغانا
    ولا تغير الدليل
    عيب أهلي أنهم
    يطعنون الظل
    ويتركون الفيل

    (3)
    بعد ان عبدنا فيلنا العنيد
    علمنا انه له ايضا سيد
    كلنا له عبيد
    وفيلنا الهمام
    يرفع اليه كل يوم تمام
    عن السعادة والالام
    الصلاح والاثام
    الضباع والحمام
    غرف النوم والحمام
    الان فقط عرفت...!
    فيلنا
    لماذا لا ينام..!


    (4)
    ارضنا الجميلة
    كبيرة المساحة
    كثيرة التنوع والسماحة
    شعبها جميل
    خصاله حميده
    قيمه اكيده
    او هكذا قديما كان
    الان يا حبان
    فقدنا الجمال
    ومن قبله الامان
    نوشك ان نفقد السودان


    (5)
    وساسة البلاد
    تسوس في العباد
    كانها النعاج
    كاننا ادوات من جماد
    يتقاسمونا
    ويركبونا جياد
    وان رفضنا ان نسير
    ان نهان او نباد
    يسلط الجلاد
    فيا الاهي
    يا من خسفت عاد
    ارحنا من
    سجم الرماد


    (6)
    افتح خشمك
    اقفل خشمك
    طرق صوتك
    احفر قبر
    لي يوم موتك
    كل بامره
    ما مجهودك
    الغابات الجافه
    بيوتك
    والاحلام
    ياهن بنوتك
    مافي حقيقه
    الا عزابك
    وما فرحانه
    الا كلابك
    كل مناضل
    خلا نضالو
    سافر وسابك

    طرق صوتك
    شان ما تهتف
    افتح خشمك
    شان ما تنهش
    اقفل خشمك
    شان ما تبلع
    اغمت يدك
    شان ما تسرق
    او شان تلبع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de