|
إبن البواب .. قصة واقعية !!
|
حسن ساتي [email protected]
للقاهرة : أنا اسمي مكتوب .. بس مش غلبان.. (2 - 3) ودعوني أسرد أيضا ما دار في المطار خلال التوقيف لثلاث ساعات كاملة بمطار عاصمة فرغت لتوها من عقد مؤتمر ناجح لاستقطاب الاستثمار ، ومن عاصمة تشكل السياحة أحد أهم مصادرها ، مع انني لم آتها لا سائحا ولا مستثمرا ، وإنما لتوظيف إمكانيات فنانيها في مشروع إعلامي بالسودان ودفع حقوقهم وأتعابهم كاملة بالطبع . الذي حدث أنني وبرغم مرضي كنت هادئا هدوء ضابط الجوازات واسمه (جمال) وهو جميل في خلقه وخلقته ، وقد عرفني مع آخرين من حوله ففضلوا أن أجلس وأن يحضروا لي كوب شاي . ومع هدوئي قلت له دعني أقول لك شيئا ، أنا على علم وتفسير للذي يحدث ، ولكنني أقول لك ، - أخرجت له تذكرة السفر ، فقرأها - أنا عائد مرة أخرى يوم 25 يونيو القادم ، ومستعد للتوقيف لمدة ست ساعات ، ولكنني ومن غير تهديد أقول إنني لن أترك هذا الأمر يمر مرور الكرام لأن للذي حدث علاقة بآرائي ، وقد ولى زمان يمكن أن اساوم فيه على قناعاتي مع سائر دول العالم الثالث . بل إنني أزيد ، بأنني أخاطبكم كبريطاني ، وليس كسوداني اكتسب بعضكم وبحكم ظروف كثيرة عادة إذلاله . ثم أضفت : أنا رجل (مستطيع) وفي محفظتي بطاقات تؤهلني لمغادرة هذا المطار الى دول كثيرة تحترمه ، فأرجوك أن تبت في أمري وتترك لي بقية الخيارات . ومن عجب أنه قال لي : إنت داخل مصر داخلها والمسألة مسألة وقت ، ومن هنا جاء تقديري الذي يعانق اليقين أن المقصود الإذلال ، ولمن ، لحامل قلم لم يقل في حق مصر سدس ما قاله صحافيون أميركيون وبريطانيون وغربيون واسرائيليون بعد زيارات ميدانية لمصر ، فلماذا هو إذن ، أي لماذا أنا إذن؟. الإجابة واضحة وضوح الشمس ، وهي أن من رأى تلك المماطلة ممارسة للإذلال قد إنصرف من الجنسية كما حملها جواز السفر ، لأن ذلك يضع صاحبها على مقعد واحد مع الغربيين والاسرائيليين ، ليفسرها بهواه الى الجنسية الأولى فلم ير في حاملها غير ( إبن بواب ) وفي ذلك (تمييز ) يلامس إنتهاك حقوق الإنسان. وإن كنت أفتح قوسا لأذكر أن التوقيف حق سيادي ، والتدقيق في عالم ما بعد 11 سبتمبر يصبح ضرورة ، ولكن مع من ، وضد من ؟ ...الخ ، كل تلك في عداد الأمور التي يمكن أن يبت فيها التباري في المحاكم ( الغربية ) إذا كان لي أن أقوم بتصعيد هذا الأمر مع نائب دائرتي الإنتخابية . وللعلم ومن تخصصي في الوثائق البريطانية ، وأكاد أكون الى الآن الصحافي العربي الوحيد في هذا المجال ، أعرف جيدا قيمة رسالة واحدة في شأن سياسي لنواب مجلس العموم ، وسأهدي صديقي عمر قناوي ومن شاء إن شاءوا آخر الوثائق السرية المفرج عنها ، وهي ملف كامل اشعلته رسالة مواطن بريطاني لنائب دائرته يعترض فيها على تسمية الفريق سعد الدين الشاذلي سفيرا لمصر لدى بريطانيا بعد حرب أكتوبر مباشرة ، لتنداح الرسالة بعد نشرها في الصحف نحو تداعيات كثيرة . والشاهد هنا انني لست من مدرسة صحافية تعشق صناعة البطولات الوهمية ، وقد قلت هاتفيا للنبيل اللواء عمر قناوي بأنني حررت شكواي للقنصلية البريطانية ، ولو انني من هواة المشاكل لزرت معاقل صحف المعارضة لتتلقف القضية ، ولكن ذلك ليس من مبادئي ، لأنني في نهاية المطاف أملك ( منبري ) وهو هذا السيناريو . وتتبقى في هذا المسلسل محادثتي الهاتفية الشيقة مع ليزا كار القنصل البريطاني المناوب التي حملت تفسيري الدقيق لما حدث ، فإلى الغد الرأي العام 6-6-2006
|
|
|
|
|
|