قراءات -"الوطن" تنشر النص الكامل لتقرير بيت الحرية الأمريكي ـ المقدمة والمحتوى (1)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2006, 01:53 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءات -"الوطن" تنشر النص الكامل لتقرير بيت الحرية الأمريكي ـ المقدمة والمحتوى (1)

    ________________________________________
    كتب رئيس بيت الحرية بيتر إيكرمان في مقدمة التقرير مدعيا أنه بعد أحداث 11 سبتمبر عبر كثير من المهتمين ومن ضمنهم مسؤولون حكوميون من الولايات المتحدة والسعودية عن قلقهم من أن النظام التعليمي السعودي هو في الحقيقة ينمي عدم التقبل والعداء اللذين ساهما في قيادة القتلة في ذلك اليوم. وقد كانت تقارير التنمية العربية التابعة للأمم المتحدة وتقارير لجنة 11 سبتمبر ضمن العناصر التي حددت دور الإصلاح التعليمي في دعم التعددية وتوسيع الحرية في المنطقة. وفي السنوات الأخيرة جعلت السياسة الخارجية الأمريكية من أولوياتها السعي وراء إصلاح النظام التعليمي في أنحاء الشرق الأوسط ومن ضمنه السعودية.
    وتابع إيكرمان: السعوديون أنفسهم كانوا ضمن أولئك المهتمين، وكانت أهم دراسة تفصيلية تحليلية أجريت عام 2003م قام بها القاضي السابق الشيخ عبدالعزيز القاسم والمؤلف والصحفي السعودي إبراهيم السكران والتي دققت في ثلاثة كتب للمدارس المتوسطة والثانوية السعودية (الحديث، الفقه، والتوحيد)، وقدمت الدراسة في الحوار الوطني الثاني الذي عقد في أواخر شهر ديسمبر عام 2003م تحت رعاية الملك عبدالله حينما كان ولياً للعهد ونشرت الدراسة في مطلع السنة التالية. وقد أشارت الدراسة إلى أن مناهج الدراسات الإسلامية "تشجع على العنف تجاه الآخرين وتدفع بالطلاب إلى الاعتقاد بأنه للحفاظ على دينهم فإن عليهم كبح وحتى تصفية الآخرين بدنياً".
    ويضيف: على حد علمنا فإنه على الرغم من أن التقرير لم يتم تبنيه، إلا أنه أثبت أن هناك تحليلات جادة وتفكيرا صافيا يحدث في السعودية. ومن حينها والسعودية تصرح في مناسبات متعددة بأنها قد اتخذت الخطوات اللازمة لتعديل وإصلاح النظام التعليمي الذي تديره الدولة لمعالجة تلك الأمور. وكان أحدث هذه التصريحات تصريح وزير الخارجية السعودي في 18 مايو 2006م خلال زيارته لواشنطن حينما كان هذا التقرير في طريقه للإعلام. حينها قال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك له مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس للصحفيين "... النظام التعليمي كله يخضع للإصلاح من أعلاه إلى أسفله، الكتب هي فقط خطوة من ضمن خطوات يجري القيام بها حالياً في السعودية".
    ويزعم إيكرمان بعد ذلك أن الإصلاح التعليمي مازال بعيداً ولم ينته، فالدراسة التالية (التقرير) هي مراجعة لعدد من المناهج الإسلامية التي تطبعها وزارة التربية والتعليم في السعودية وعلى ما يبدو فإنها تدرس هذا العام في السعودية وفي الأكاديميات التي تدعمها السعودية في الخارج.
    ويقول إيكرمان متابعا: "قام مركز الحريات الدينية لبيت الحرية بالتعاون مع معهد الشؤون الخليجية بتفحص مقتطفات من الكتب المعدة للطلاب من السنة الأولى حتى الثالث الثانوي بالتركيز بشكل أساسي على تعاملها مع الأديان التي تختلف عن المذهب الوهابي الذي تتبعه الدولة. وتوضح المواد الموجودة في هذه الكتب أن الحكومة السعودية مستمرة في تعزيز أيديولوجية الكراهية ضد (الكفار) الذين يشملون المسيحيين واليهود والشيعة والصوفيين والمسلمين السنة الذين لا يتبعون العقيدة الوهابية، والهندوس والملحدين وغيرهم.
    تهدف الدراسة إلى الاطلاع وإلى إثارة النقاش حول ما إذا كان قد تم إجراء إصلاح كاف في النظام التعليمي السعودي أم لا وكذلك للتشجيع على القيام بجهود أكبر في المستقبل. ونظراً لطبيعة المجتمع السعودي المنغلقة، فقد كان هناك قلة وندرة في فرص إجراء تمحيص كامل وشامل للنظام التعليمي "المُصلَح". فنحن لا نعلم بشكل أكيد ما الذي يتم تدريسه بشكل يومي في المدارس السعودية. وما نعرفه هو ما تحويه هذه الكتب، ونعرف أيضاً أن ما يدرس اليوم في كتب المدارس السعودية العامة عن المسلمين وعلاقاتهم بالأديان الأخرى والثقافات سوف يؤثر على الجيل السعودي الجديد بالإضافة إلى الأعداد المتزايدة من المسلمين في أنحاء العالم الذين يتلقون تعليماتهم من هذه الكتب.
    ونحن نعرف تمام المعرفة أيضاً أن مشكلة التعصب الأعمى والتحريض على العنف والدعاية لعدم التقبل ليست مشكلة تواجه السعودية وحدها. فتاريخياً حاولت الحكومات ذات الأيديولوجيات المتطرفة المتعددة (العلمانية والدينية) أن تصور المخالفين لاعتقاداتها أنهم من درجة متدنية أو أنهم كفار. وقد أثبتت الأحداث الحالية في دارفور وكوسوفو وراوندا الثمن البشري الباهظ لأيديولوجيات الكره تلك. وفي ضوء القرية الكونية العالمية التي نجد أنفسنا فيها اليوم فإنه يهمنا ما يتعلمه أطفال الآخرين وما يتعلمه أطفالنا أيضاً."
    ملخص التقرير
    يدعي معدو التقرير أنه كتب استجابة للتساؤلات المطروحة حول ما إذا كانت السعودية قد أجرت إصلاحات كافية في نظامها التعليمي أم لا.
    وقالوا: "بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م تعالت الأصوات حول العالم ومن ضمنها صوت الحكومة الأمريكية من أن المدارس السعودية تشوه صورة الغرب والآخرين".
    وقد اعترف متحدث حكومي سعودي كبير بأن هذه مشكلة وضمن في أكثر من مرة أن الإصلاح قد بدأ أو انتهى. لكن ما وجدناه يتعارض مع ما يقال من أن السعودية قد حذفت مثل هذه المواد من كتبها التعليمية.
    ونظراً للطبيعة المنغلقة للمجتمع السعودي فقد كان هناك ندرة في فرص إجراء تمحيص كامل وشامل للنظام التعليمي "المُصلَح"، فنحن لا نعلم بشكل أكيد ما الذي يتم تدريسه بشكل يومي في المدارس السعودية, وما نعرفه هو ما تحويه هذه الكتب التي قمنا بتدقيقها.
    وحيث إن الحكومة السعودية تمثل الصوت الشرعي العالمي للإسلام فإن لهذه الكتب أهمية كبرى. فما يدرس اليوم في كتب المدارس السعودية عن المسلمين وكيف يفترض أن ينظروا لعلاقاتهم مع الأديان الأخرى والثقافات سوف يؤثر على الجيل السعودي الجديد وكذلك على الأعداد المتزايدة من المسلمين حول العالم الذين يستخدمون هذه الكتب".

    محتوى التقرير
    وقال من أعدوا التقرير بعد عرضهم للملخص: يراجع هذا التقرير بعضا من الكتب الرئيسية في الدراسات الإسلامية التي تطبعها وزارة التعليم السعودية والتي تستخدم في السنة الأكاديمية الحالية في فصول المدارس العامة في السعودية وفي المدارس الخارجية التي تشرف عليها السعودية.
    عندما اكتشف أن 15 شابا من أصل 19 مختطفا هاجموا أمريكا في 11 سبتمبر هم مواطنون سعوديون، بدأ الأمريكيون يطرحون أسئلة عن السعودية ليس فقط ما إذا كانت أموال بعض السعوديين تدعم الإرهاب بل أيضاً ما إذا كان نظام السعودية التعليمي كان يدرس اليافعين السعوديين النظر للأمريكيين كأعداء، وما إذا كان يحرض على عدم تقبل الآخرين.
    من الصعب جداً توثيق ما يدرس في الصفوف الدراسية السعودية، لكن على أية حال حصل علماء في الولايات المتحدة - في جهود بادر بها أساسا مسلمون - على بعض الكتب السعودية وقاموا بتحليلها. وقد توصلوا إلى نتيجة مفادها أن السعودية بالفعل قد أظهرت العدائية (الكراهية) تجاه الغرب في مناهج الدراسات الإسلامية في مدارسها العامة وفي مواد أخرى مثل مجموعة الفتاوى الإسلامية التي تتمتع بالشرعية، حيث إنها جمعت وأصدرت من قبل الدولة وأشرف عليها أئمة يتبوَّؤون مناصب حكومية. وبالإضافة إلى ذلك وجد الباحثون أن الإصدارات السعودية على مدى عدة عقود تلقن الطلبة أيديولوجية الكره الديني تجاه المسيحيين واليهود والآخرين ومن ضمنهم المسلمون الذين لا يلتزمون بتعاليم المذهب السائد.
    الحاجة إلى إصلاح تعليمي حقيقي وشامل في السعودية قد نادى بها السعوديون أنفسهم أيضاً، ففي تقرير أصدر قبل عام ونصف العام ذكرت مجموعة سعودية دراسية أن المناهج الدينية للمملكة "تشجع على العنف تجاه الآخرين وتضلل الطلاب إلى الاعتقاد بأنه من أجل الحفاظ على دينهم يتوجب عليهم كبح الآخرين بعنف يصل حتى إلى الإبادة الجسدية".
    ومن حينها والحكومة السعودية تقول إنها قد حذفت كل المواد التي تعلم عدم تقبل الآخرين من كتب مدارسها العامة. وقد ذكر السفير السعودي في الولايات المتحدة الأمير تركي الفيصل مرارا أن حكومته قد حذفت من كتبها السعودية "أي مادة قد تفسر بأنها تدعو إلى العنف أو التطرف". ولأكثر من عام أعطت السفارة السعودية في واشنطن تأكيدات مشابهة أن الإصلاحات قد انتُهيَ منها. ففي 7 مارس عام 2000م صرح متحدث باسم الخارجية السعودية في تصريح صحفي للسفارة في واشنطن العاصمة "أننا قد راجعنا مناهجنا الدراسية، وقد حذفنا المواد المثيرة أو التي تدعو إلى عدم تقبل الناس من ديانات أخرى".
    مراجعة كتب المناهج
    ويدعي معدو التقرير أن دراستهم "تثبت ببساطة أن ذلك لم يحصل". ثم يقولون: كتب المناهج الإسلامية لوزارة التربية والتعليم السعودية التي تمت مراجعتها في هذا التقرير مستمرة في تعزيز أيديولوجية الكره الذي يعلم التعصب الأعمى ويستنكر تقبل الآخرين، هذه الكتب مستمرة في إرشاد الطلاب لاتخاذ نظرة ثنائية يظهر فيها عالمان غير منسجمين: أحدهما يمثل المؤمنين الحقيقيين (المؤمنين بإله واحد) والآخر يمثل غير المؤمنين، عالمان لا يمكن أن يتعايشا أبدا في سلام. يدرس الطلاب أن المسيحيين واليهود وغيرهم من المسلمين (من غير المذهب السائد) هم أعداء للمؤمنين الحقيقيين، وأن عليهم مصادقة وإظهار الاحترام فقط لإخوانهم من المؤمنين الحقيقيين مثلهم. تقترح هذه الكتب السعودية الحكومية اعتقاد أن المسيحيين واليهود وغيرهم من الكفار قد اتحدوا في حرب على الإسلام ستنتهي أخيرا بتدمير تام وإنهاء لمثل هؤلاء الكفار. وتعزز هذه الكتب الاعتقاد بأن الحروب الصليبية لم تنته أبدا وأنها مستمرة اليوم في أشكال متعددة. وبعض الأمثلة المزعجة على ذلك تتضمن ما يلي:
    - فيما يتعلق بغير السلفيين المسلمين، فإن هذه الكتب:
    * تشجب معظم المسلمين السنة حول العالم وتصفهم بأنهم "شر خلف لشر سلف".
    * تشجب وتشوه سمعة معتقدات وممارسات المسلمين المخالفين وتصفها بأنها هرطقية وتدعوهم بـ"المشركين"
    * تشجب المسلمين الذين لا يفسرون القرآن حرفيا.
    - وفيما يتعلق بالمسيحيين واليهود والمشركين (ومن ضمنهم المسلمون المخالفون في المذهب) وغيرهم من الكفار نجد أن تلك الكتب:
    * تطلب من المسلمين "كره المسيحيين واليهود والمشركين وغيرهم من الكفار بمن فيهم أتباع بعض المذاهب الإسلامية الأخرى" - ولو أنها تطلب منهم معاملتهم بعدل.
    * تعلمهم أن الحروب الصليبية لم تنته أبدا وتعرف الجامعات الأمريكية في بيروت والقاهرة ومقدمي الخدمات الاجتماعية الغربيين والمسيحيين، والوسائل الإعلامية، ومراكز الدراسات الأكاديمية للشرق وحملات حقوق المرأة كجزء من الوجه الحديث للصليبية.
    * تعلمهم أن اليهود والنصارى هم أعداء المؤمنين (المسلمين) وأن الصراع بين هذين العالمين سيستمر حتى يوم البعث.
    * توجه الطلاب ألاَّ يحيوا وألا يتشبهوا وألا يظهروا الولاء وألا يكونوا لطفاء أو يحترموا الكفار.
    * تعرف الجهاد على أنه يشمل "الصراع مع الكفار بدعوتهم إلى الإسلام أو قتالهم"، وتؤكد أن انتشار الإسلام من خلال الجهاد هو "واجب ديني".
    - وفيما يتعلق بمعاداة السامية:
    * توجه الكتب أن "الصراع بين المسلمين واليهود" سيستمر إلى قيام الساعة، وأن المسلمين سيغلِبون لأنهم على حق، فالذي على الحق تكون له الغلبة دائما.
    * تستشهد بتعاليم مختارة تحرض على العنف ضد اليهود بينما في الدرس نفسه تتجاهل مقاطع من القرآن والحديث تنصح بتحمل وتقبل الآخرين.
    * تدرس بروتوكولات حكماء صهيون على أنها حقيقة تاريخية وتربط الأحداث المعاصرة بها.
    * تناقش اليهود مستخدمة مصطلحات عنيفة وتلوم اليهود على أنهم تقريبا وراء كل "الفتن" والحروب في العالم الحاضر.
    عن جريدة الوطن السعودية
                  

06-04-2006, 01:55 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءات -الوطن" تتابع نشر التقرير الأمريكي حول المناهج الدينية السعودية (2) (Re: nile1)

    الوطن" تتابع نشر التقرير الأمريكي حول المناهج الدينية السعودية (2)
    بيت الحرية : المناهج المعدلة ما تزال تحتوي على لغة متعصبة ضد اليهودية والمسيحية وبعض المسلمين

    أبها: الوطن
    تتابع "الوطن" نشر تقرير بيت الحريات الأمريكي بشأن المناهج الدينية في السعودية، التقرير الذي قال رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية نهاد عوض عن القائمين عليه وتحديدا الكاتبة بصحيفة "واشنطن بوست" والمعدة الرئيسية للتقرير ورئيسة مركز الحريات الدينية التابع لبيت الحريات الأمريكي نينا شاي إن لها تاريخا طويلا من عدم المصداقية والتعصب ضد كل ماهو إسلامي.
    ويزعم التقرير أنه اعتمد على عدد كبير من كتب المناهج الدينية في السعودية والتي تدرس هذا العام في كافة مراحل التعليم العام، واعترف التقرير أنه لم يحاول رصد التطور والإصلاح التعليمي في مواد أخرى، بل كان التركيز على المناهج الدينية فقط.
    وعن اختيار المناهج الدينية في السعودية موضوعا للتقرير يزعم القائمون عليه أن السبب يكمن في أنه لا ينبغي التقليل من أهمية مناهج الدراسات الإسلامية والكتب في المجتمع السعودي، فالنظام التعليمي السعودي العام يشمل حوالي 2500 مدرسة، ويعلم حوالي 5 ملايين طفل سعودي في كل المستويات كل عام في مناهج الدراسات الإسلامية من مناهج (كتب) وزارة التعليم. ويقدر الباحثون أن الدراسات الإسلامية تغطي ما بين ربع وثلث ساعات الطلاب الأسبوعية في المستويات الأولية والمتوسطة مقارنة بالمناهج الأخرى بالإضافة إلى عدد من الساعات في الأسبوع في المدارس الثانوية.
    بالإضافة إلى أن الدين يعد أساسا في الحكم في الدولة السعودية وهو جزء مهم من التعليم السعودي، كما أن السعودية تعرف نفسها على أنها دولة إسلامية.
    اليوم تستكمل "الوطن" نشر التقرير الذي صدر منذ أيام في أكثر من 38 صفحة في الولايات المتحدة الأمريكية.
    حول التقرير
    أعد هذا التقرير مركز الحريات الدينية التابع لـ(بيت الحرية) وكانت مديرة المركز نينا شاي هي معدة التقرير الرئيسية.
    وادعى كاتبو التقرير أنهم اعتمدوا على "درزن من كتب الدراسات الإسلامية التي تطبعها وتصدرها وزارة التعليم وتستخدم في السنة الأكاديمية الحالية في صفوف المدارس العامة الابتدائية والمتوسطة والثانوية. ولا يعد التقرير تحليلا لكل كتب الدراسات الإسلامية السعودية لكنه يشمل مجموعة متعددة لكتب تستخدم في مستويات أولية ومتوسطة وعالية في المدارس نعتقد أنها تمثل المواد المستخدمة في الدراسات الإسلامية في صفوف المدارس السعودية. هذه الكتب الدينية للاستخدام في المدارس السعودية (داخل السعودية) وكذلك في المدارس التي تديرها السعودية في مدن هامة حول العالم. - إحدى هذه المدارس التي جمعت منها هذه الكتب هي الأكاديمية الإسلامية القريبة من واشنطن العاصمة".
    وتابع التقرير: جمعت الكتب التي يتم تقييمها في هذا التقرير عبر قنوات غير رسمية ومن أساتذة وإداريين.
    هذه الكتب غير مخصصة للبيع كما هو مكتوب على أغلفتها، وهي غير متوفرة بشكل عام (للعامة) وخصوصا خارج المملكة.
    هذه الدراسة لا تدعي أنها استطلاع عام لكل أشكال المناهج السعودية، فلم نحاول أن نتطرق إلى ما إذا كانت المناهج السعودية قد تطورت في مواضيع مواد أخرى مثل الرياضيات والعلوم لتحضير الطلاب بشكل أفضل للتوظيف بعد تخرجهم، كما أننا لا ندعي أنها مراجعة شاملة لكل محتوى الكتب المتوفرة لدينا. كان تركيزنا بشكل أساسي على معاملتهم للمجموعات الدينية والمؤمنين الآخرين ومن ضمنهم مسلمون آخرون على الرغم من أننا ضمَّنا تقريرنا هذا مقاطع تاريخية تتعلق بمواضيع إسرائيل وفلسطين، كما أننا لم نقم بدراسة ما يتعلق بمواضيع أخرى مهمة في هذه الكتب مثل النساء، والديموقراطية والتعاملات التجارية.
    مركز الدراسات الإسلامية يضم في لجنته الاستشارية: المديرة التنفيذية للمجلس الإسلامي - الأمريكي زينب السواجي، ومدير مركز السياسة الأوروبية - الآسيوية في معهد هدسون زينو باران وغيرهما".
    لماذا يهمنا هذا الموضوع؟
    وعن سبب الاهتمام بهذا الموضوع يقول التقرير: "لا ينبغي التقليل من أهمية مناهج الدراسات الإسلامية والكتب في المجتمع السعودي، فالنظام التعليمي السعودي العام يشمل حوالي 2500 مدرسة، ويعلم حوالي 5 ملايين طفل سعودي في كل المستويات كل عام في مناهج الدراسات الإسلامية من مناهج (كتب) وزارة التعليم. ويقدر الباحثون أن الدراسات الإسلامية تغطي ما بين ربع وثلث ساعات الطلاب الأسبوعية في المستويات الأولية والمتوسطة مقارنة بالمناهج الأخرى بالإضافة إلى عدد من الساعات في الأسبوع في المدارس الثانوية.
    الدين هو أساس في سياسة الدولة السعودية والدين هو جزء مهم من التعليم السعودي، كما أن السعودية تعرف نفسها على أنها دولة إسلامية".
    ويزعم التقرير أنه في السعودية قد ينتج عن المعتقد الديني الشجب أو المحاكمة الجنائية. أحد الأمثلة موجود في افتتاحية فتوى في مطوية تعليمية وزعتها السفارة السعودية في واشنطن تقدح في داعية إسلامي في أوروبا بسبب "إلقائه الشكوك حول كفر اليهود والنصارى". كما أن هنالك تحكما صارما حول ما يقوله الأساتذة لطلابهم فيما يتعلق بالأمور الدينية، ففي شهر نوفمبر عام 2005م تم طرد مدرس سعودي من عمله وحكم عليه بـ750 جلدة وثلاث سنوات ونصف في السجن لقيامه بالإدلاء بتعليقات إيجابية حول اليهود والعهد الجديد (الإنجيل) وقد صفح عنه بعد الاحتجاجات الشعبية والعالمية".
    ويتابع التقرير " وقد ذكر المستشار السعودي للسياسة الخارجية عادل الجبير لـتوني سنو في التلفزيون الأمريكي أن "دور السعودية في العالم الإسلامي مشابه لدور الفاتيكان"، وفي مقابلة لبابرا وولتر مع الملك عبدالله عام 2005م رسم الملك عبدالله دورا متوازناً بين دور السعودية في الإسلام ودور الفاتيكان مع الكاثوليكية في أنحاء العالم. ومثل ذلك السفير السعودي تركي الفيصل في رسالة بعث بها إلى الهيئة الأمريكية للحريات الدينية العالمية عام 2006م. وبعدما كان المذهب السائد محصوراً في فئة قليلة في منطقة من الجزيرة العربية أعطيت هذه الأيديولوجية أبعادا دولية بواسطة الحكومة السعودية.
    ويتابع التقرير "وتسعى السعودية أيضا إلى التأثير على التعليم الإسلامي وتحديدا في المناطق السنية العالمية التي تمثل 85%، وقد لاحظ عبدالرحمن وحيد الرئيس الإندونيسي السابق الذي رأس أكبر منظمة إسلامية هي نهضة الأمة - لاحظ أنه نظرا للثروة النفطية فإنه "في العقود الحديثة انتشرت الأيديولوجية السلفية بشكل كبير في العالم الإسلامي". ويزعم التقرير أنه طبقا لبعض التقديرات فقد أنفقت السعودية 75 مليار دولار في الربع الأخير من هذا القرن لدعم هذه السلفية أي ثلاثة أضعاف ما أنفقه الاتحاد السوفيتي في السنة في أوج الحرب الباردة. وتستخدم كتب وزارة التعليم السعودي الخاصة بالدراسات الإسلامية في شبكة المدارس العالمية التي تشرف عليها الحكومة السعودية مباشرة.
    وتقول مطوية أصدرتها الأكاديمية الإسلامية السعودية في فرجينيا - إن "مناهج اللغة العربية والدراسات الإسلامية والدراسات الاجتماعية السعودية والمدنية معتمدة على مناهج وزارة التربية والتعليم. أما المناهج الأخرى مثل العلوم والرياضيات والدراسات الاجتماعية واللغة الإنجليزية وعلوم الحاسب فمشابهة للبرامج الدراسية التي تقدمها مدارس مقاطعة فير فاكس في فرجينيا". وقد وجدت كتب الدراسات الإسلامية السعودية أيضا في بعض المدارس في أنحاء العالم وتلك المدارس لا تخضع مباشرة للحكومة السعودية.
    وقد لاحظ تقرير لجنة 11 سبتمبر ذلك عالميا "حتى في البلدان الغنية أن المدارس السلفية المدعومة سعوديا هي في الغالب المدارس الإسلامية المتاحة".
    ويعتبر من أعدوا التقرير أن ما يدرس اليوم في مناهج المدارس العامة السعودية عن المسلمين وما يفترض أن يكون موقفهم تجاه الأديان والثقافات الأخرى قد لا يؤثر فقط ببساطة على الجيل السعودي الجديد بل على المسلمين الآخرين حول العالم والذين يعتمدون على زعم الحكومة السعودية أن توجيهاتها عن الإسلام شرعية.
    اعتدال المناهج في السعودية
    وجاء في التقرير: قالت السعودية مرارا منذ 11 سبتمبر عام 2001م للأمريكيين إنها اتخذت خطوات مكثفة في الإصلاح التعليمي. ففي مناسبات متفرقة صرح كل من الملك عبدالله، والوفد السعودي لواشنطن، ووزراء التعليم السعودي ومسؤولو الشؤون الخارجية عن التزام السعودية بالإصلاح التعليمي، وبعض هذه التصريحات كان محددا بدقة، فأحدها يقول إن كل المناهج ما عدا 5% منها قد تم تعديلها، وآخر يذكر أن 36 من أصل 66 كتابا قد تم تعديلها. وفي نفس الوقت يؤكد هؤلاء المسؤولون أن الإصلاح سيأتي تدريجيا أو يحدث في غضون "ثلاث سنوات من التنوير" أو حتى على مدى فترة "عشر سنوات".
    وقد عمل السفير السعودي الأمير تركي الفيصل دون كلل ليطمئن الأمريكيين على أن الإصلاح التعليمي قد حصل حقيقة في السعودية. ففي شهر ديسمبر عام 2005 م وضعت السفارة إعلانا في الصحيفة السياسية الأمريكية "ذا نيو ريببلك" قائلة:
    ""طورنا مناهج مدارسنا لنهيئ أطفالنا أفضل لتحديات الغد..." تعهدت السعودية أن تحارب الشر بالعدل وتواجه الأفكار المنحرفة بالحكمة والأفكار النبيلة وتتحدى التطرف بالاعتدال والتعايش مع الآخرين.
    وخلال جولة للسفير تركي الفيصل في أنحاء الولايات المتحدة قال علانية في لقاء له في لوس أنجلوس في 21 مارس عام 2006م: إن المملكة قد قامت بمراجعة موادها التعليمية وقد قامت بحذف أي جزء لا يتماشى مع حاجة التعليم المعاصر، فنحن لم نقم فقط بحذف ما يمكن أن يفهم على أنه لا يدعو للتعايش من الكتب القديمة التي كانت في نظامنا بل تبنينا مراجعة داخلية شاملة وخطة تطويرية. فالمناهج الجديدة تركز على التفكير البناء والرياضيات والعلوم وهذه المناهج أيضا تركز على تعاليم القيم الإسلامية الحقيقية والمهارات الإيجابية الضرورية للمواطنة الصالحة والإنتاجية، وكذلك كيفية المحافظة على المجتمع الآمن والبيئة والصحة والحقوق الإنسانية. في كل مراحل التعليم من الابتدائية إلى الثانوية إلى الكلية، وتعدت الحكومة ذلك حتى دعم المحاضرات التي تنمي الوسطية (الاعتدال) وتحمل الآخرين والتعايش معهم، حتى طلاب الروضة تمت توعيتهم بأهمية السلام وتحمل الآخرين".
    ويتابع التقرير "وقدم السفير السعودي أيضا وثيقة مكونة من 74 صفحة أصدرتها السفارة للهيئة الدولية للحريات الدينية، يعود تاريخها لشهر مارس 2006م بعنوان "ملخص للبرنامج السعودي الشامل لتعديل المناهج التعليمية الوطنية". ولإثبات أن الكتب السعودية قد تم إصلاحها أوردت الوثيقة أمثلة منتقاة من المحذوفات ومن الدروس من بعض الكتب التي قمنا بمراجعتها هنا. (عدد من هذه التغييرات تتعلق بإظهار تسامح أكثر "للرأسمالية"، و"التجارة"، و"التبادل التجاري مع غير المسلمين"، و"الأحزاب السياسية"، و"حب الوطن"، و"التشريع"، وهي مواضيع لم يتم التطرق لها في هذه الدراسة)، وفيما يتعلق بالتسامح مع الآخرين وتقبلهم أورد تقرير مارس 2006م نورد هنا هذه الأمثلة:
    - محذوفات في كتب الصفوف الأولية تتعلق باستمرار الحرب الصليبية من قبل المسيحيين، تأييد الجهاد وسحب الدراسات الاستشراقية، لكن الدراسة الحالية عثرت على جمل مشابهة ما زالت في كتب الصفوف المتأخرة (اللاحقة).
    - تعريف معدل لإبراهيم "كموحد".. وقد يفهم المستمع الغربي هذا التعديل على أنه يظهر تقبلا أكثر لليهود وحتى للمسيحيين الذين يعتبرون إبراهيم "أبوهم في الدين"، أيضا إلا أن المسلمين أيضا يقولون إن إبراهيم نبي ولذلك فإن هذا لا يعني بالضرورة موقفا جديدا أو أكثر تسامحا تجاه الأديان الأخرى.
    - استثناءات جديدة فيما يتعلق بحظر الصور في قطعة تحذر من "تمجيد صور المنحوتات المشابهة للأصنام أو التماثيل التي تشابه المخلوقات"، هذا التغيير على أي حال لا يبدو أنه يحمل أي تعايش يذكر مع المجموعات الدينية الأخرى التي تستخدم الفن كجزء من تعبيرها الإسلامي، كما أن القطعة المعدلة تكرر تحذيرها من الفن الديني وتوضح أن الاستثناءات هي استثناءات عملية تخص صور جوازات السفر وبطاقات الهوية.
    - التعديل اللغوي المتعلق بكره غير المسلم ومعاملته "بعدل" (كما في كتاب التوحيد المعدل للسنة الرابعة)، اللغة الجديدة تقول: "تكره الكفار الذين عادوا المسلمين لكن لا تكن غير عادل معهم"، و"تحب في الله وتكره في الله"، وفي أفضل الأحوال فإن التعديل المشار إليه في هذا الكتاب يحتوي على رسائل مختلطة، وهناك كتب أخرى حديثة تدعو "للجهاد" ضد الكفار وتدعو إلى قتل اليهود كما سيأتي لاحقا عند استعراض مقاطع من المناهج السعودية.
    ويضيف التقرير "وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية للسعودية منذ عام 2004م إلى أنها "بلد ذو شأن مهم" بموجب قانون الحريات الدينية الدولية بعد أن توصلت إلى أن "الحرية الدينية غير موجودة" في السعودية، لكنها قد أهملت بشكل كبير التدريس والدعاية السعودية على الصعيدين الداخلي والدولي.
    ولم يتساءل المسؤولون الأمريكيون علنا عن الدور في نشر أيديولوجية التطرف الإسلامي في المطبوعات التعليمية السعودية حتى أواخر عام 2005م. فلأول مرة أثارت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية كارين هيوز القلق الأمريكي حيال ذلك في زيارة لها للسعودية في أكتوبر عام 2005م مستشهدة بدراسة نشرها مركز دار الحرية للحريات الدينية في وقت سابق من ذلك العام تتعلق بالكتب الحكومية السعودية ومطبوعات تؤيد التعصب والكره الديني وجدت في الولايات المتحدة نفسها.
    في شهر مارس عام 2006م علقت وزارة الخارجية الأمريكية باختصار لأول مرة في تقريرها عن حقوق الإنسان على الموضوع (موضوع المناهج السعودية) قائلة: "تحدثت المنظمات غير الحكومية عن عدم التسامح (التعايش والتحمل) في النظام التعليمي (في السعودية) وخصوصا فيما يتعلق بالكتب الدينية التي تركز على عدم تقبل وعلى كره التقاليد الدينية الأخرى كلها وخصوصا المسيحية واليهودية، وقد قال المسؤولون السعوديون إنهم قد عدلوا الكتب الدراسية وراجعوها لحذف المحتويات التي تحط من قيمة الأديان الأخرى غير الإسلام. لكن العديد من الكتب الدراسية التي أصدرت حديثاً مازالت تحتوي على لغة متعصبة ضد اليهودية والمسيحية وبعض التقاليد الإسلامية.
    وليس هناك دليل قوي يدل على أن الحكومة الأمريكية تقوم بمجهود مركز لمتابعة ما أثارته مساعدة وزيرة الخارجية هيوز عدا هذه الجزئية البسيطة في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية.
    وعندما أعطيت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الفرصة المباشرة للتعليق على الإصلاح في التعليم السعودي وذلك في حديث علني في المملكة المتحدة 31 مارس 2006م أكدت رايس أن الإصلاح قائم ثم قللت من مدى الإصلاحات قبل أن تغير الموضوع إلى برامج التبادل الخارجية. وبالتأكيد فإن فرص التبادل الأجنبي للطلاب السعوديين مهمة لكنها ليست بديلاً عن الإصلاح الحقيقي للتعليم الذي سينفع الطلاب داخل السعودية وكذلك المدارس المدعومة من السعودية في أنحاء العالم.
    الخلاصة
    ورأى التقرير بعد دراسته أنه: لا تتوافق أوصاف "الآخرين" (المسلمين "المنحرفين"، و"المشركين" و"الكفار") ـ الموجودة في الكتب المدرسية السعودية للسنة الأكاديمية الحالية مع صورة "الاعتدال والتسامح" التي يقدمها السفير السعودي في واشنطن والمسؤولون السعوديون الآخرون. هذه الكتب مستمرة في عكس صورة مناهج ترسخ الكره الديني تجاه من لا يتبع تعاليم المذهب السائد. وعند انتهاء السنة الدراسية الحالية سيخرج مزيد من الآلاف من المدارس السعودية العامة متعمقين بمعتقد أن أصحاب المعتقدات الدينية المغايرة هم من درجة أخلاقية أقل وحتى أشرار ستكون قد علمتهم كتبهم أن التعايش السلمي الثنائي مع من يدعون "كفار" غير وارد وأن العنف لنشر الإسلام ليس فقط مسموحاً به بل هو اجب.
    يجب أن يذكرنا تاريخ الحروب الأخرى والصراعات أن بالإمكان استخدام التعليم لتعزيز الكراهية والانقسام والعدائية، وفي ضوء رغبة السعودية في لعب دور محوري في العالم الإسلامي فإن السياسات التعليمية السعودية يجب أن تكون مصدراً لقلق حقيقي للحكومات الديموقراطية. فالتعليم هو أساس احتماليات التقدم المؤازر نحو الحرية والديموقراطية في المنطقة. وقائد القاعدة أسامة بن لادن يعي ذلك جيداً. ففي شريط الفيديو الذي بث في 23 أبريل 2006م حمل بشدة على أولئك الذين "سيتدخلون في المناهج الدراسية" ولامهم".
    ويتابع التقرير "إن فشل السعودية في إجراء إصلاح شامل في نظامها التعليمي سيقلل من الأهداف لتشجيع الاعتدال ومن التقدم الديموقراطي في العالم الإسلامي.
    ومن الواضح أننا بحاجة إلى مزيد من المعلومات. ويفترض أن توفر وزارة الخارجية مزيداً من المعلومات المفصلة من خلال تقاريرها المتوفرة للعامة عن استخدام ومحتوى الكتب الإسلامية الدراسية السعودية في مناهج المدارس العامة السعودية.
    تحتاج الحكومة الأمريكية إلى ضم صوتها إلى الأصوات المعارضة لعدم التسامح. فعلى المستويات العليا يجب أن تشير إلى مواد التعصب وعدم التسامح الموجودة في المواد التعليمية مع السعودية، ويجب أن تدعم أولئك الذين هم داخل السعودية ـ الذين يتحدثون نيابة عن الأقليات من المسلمين وغير المسلمين الذين يقيمون في السعودية.
    ويختتم التقرير: لذا فإن على السعودية كبلد موقع على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكبلد عضو في الأمم المتحدة أن تؤيد التسامح والتعايش وأن تحترم التعددية وحرية الأديان، وكحليف استراتيجي للولايات المتحدة يتوجب عليها أن تضع نهاية عاجلة لدعاية الكره ومبررات العدائية والعنف المستمدة من الدين الموجودة في المواد التعليمية والكتب والمناهج الموجودة في مدارسها العامة".
                  

06-05-2006, 01:51 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءات -الوطن" تتابع نشر التقرير الأمريكي عن المناهج الدينية السعودية (3) (Re: nile1)

    الوطن" تتابع نشر التقرير الأمريكي عن المناهج الدينية السعودية (3)
    بيت الحرية: النماذج الموردة تدفع الطلاب لكره الديانات الأخرى
    وتعلمهم أن مصير متبعيها هو النار


    أبها: الوطن
    تطرح "الوطن" الحلقة الثالثة من تقرير "بيت الحرية" الأمريكي الذي يتناول "المناهج الدينية السعودية" ويصفها بالمتعصبة حسب التقرير.
    وفي هذه الحلقة يورد التقرير بعض الأمثلة من كتب المناهج الدينية المقررة على طلاب التعليم العام في العام الدراسي الحالي، ويقول التقرير إن هذه الأمثلة والنماذج تثبت صدقية ما توصل إليه القائمون على التقرير من أن هذه المناهج تغذي الكراهية والعداء في نفوس الطلاب تجاه الأديان الأخرى من غير الإسلام، وبعض المذاهب الإسلامية المخالفة للمذهب الديني السائد في السعودية. وأورد التقرير نماذج من المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، كما اختتم التقرير بنبذة عن الأكاديمية السعودية في واشنطن


    مقاطع مفصلة من الكتب الدراسية السعودية
    يبدأ التقرير النماذج بالقول "إن الطلاب يدرسون في السنة الأولى في كتاب التوحيد والفقه أن اليهود والنصارى وغيرهم من غير المسلمين سيكون مصيرهم النار، وبينما العديد من الأديان يعلم الطلاب أن الديانتين النصرانية واليهودية هما ديانتان سماويتان حقيقيتان فإن التأكيدات في المناهج السعودية مختلفة، وأن هذه الكتب تخالف التعاليم الإسلامية من أن الديانتين اليهودية والنصرانية "ديانتان سماويتان" وتستخدم هذه الكتب كنقطة بداية للجدل الذي يقود في النهاية في كتب الثانوية العامة إلى تبرير العنف الديني.
    * جاء في كتاب التوحيد والفقه للصف الأول الابتدائي:
    "كل دين غير الإسلام باطل"
    "املأ الفراغات بالكلمات المناسبة (الإسلام - النار):
    كل دين غير ....... باطل، ومن مات على غير الإسلام دخل........

    * جاء في كتاب التوحيد والفقه للصف الرابع توجيه الطلاب إلى كره المشركين والكفار وأن هذا الكره مطلب ديني "للدين الحقيقي" ونفس الجملة توجه الطلاب إلى معاملة المشركين بعدل لكنها لا تقدم توضيحاً لما تعنيه:
    - "الدين ليس مجرد كلمة يقولها الشخص بلسانه، إنما هو قول واعتقاد وعمل"
    - "الإيمان الحق هو أن تبغض المشركين والكافرين ولا تظلمهم"
    * فكرة كره الكفار توسع فيها أكثر في كتاب التوحيد والحديث والفقه والتجويد للصف الخامس الابتدائي في مناقشة عن الموالاة والحب والصداقة حيث يوجه الطلاب بمصادقة وموالاة المؤمنين الموحدين فقط حيث يعلمهم:
    - أنه لا يجوز مصادقة وموالاة من يحاد الله ورسوله.
    - من أحب الرسول وقبل بوحدانية الله لا يمكن أن يوالي من حاد الله ورسوله حتى ولو كان أقرب قريب.
    - لا يجوز للمسلمين أن يوالوا من لا يؤمن بالله ورسوله أو من يحارب الدين الإسلامي.
    - المسلم - حتى ولو كان يعيش في مكان بعيد هو أخوك في الإسلام، أما من يحارب الله حتى لو كان أخاك فهو عدوك في الإسلام.
    * كتاب التوحيد والحديث والفقه والتجويد للصف السادس الابتدائي يأمر الطلاب بعدم "البكاء" في الجنازة وعدم الصلاة على القبور أو بناء المساجد على القبور وهو بذلك يمنع تقاليد بعض المسلمين وجاء في الكتاب:
    - يحرم التسخط عند المصيبة، ورفع الصوت بالبكاء، وشق الثوب ولطم الخد ونحو ذلك.
    - يحرم الجلوس على القبور والمشي عليها.
    - تحرم الصلاة عند القبور إلا صلاة الجنازة.
    - لا يفضل رفع الصوت عند الجنازة ولو بالذكر وقراءة القرآن.
    - يحرم بناء المساجد على القبور.

    * كتاب تاريخ المملكة العربية السعودية للصف السادس (بنات) يحتوي على درس عن فلسطين يوجه الطالبات قائلاً: إذا اتحد المسلمون في "معركة" ضد اليهود فإنهم سينتصرون على اليهود وحلفائهم الأمريكيين والبريطانيين كما حصل عندما اتحدوا ضد المسيحيين الصليبيين. وبربط مناقشة الصليبيين بموضوع فلسطين فإن المحتوى قد يفهم بسهولة ليعني أن "المعركة" قد أو يجب أن تكون "عسكرية". وهناك خريطة معطاة عن المنطقة لكنها تضع على مكان إسرائيل وحدودها لما قبل 1967م "فلسطين: المحتلة عام 1948م" ويتحدث الفصل الأول عن جهود المملكة في قضية فلسطين ونصرتها وإضافة عن وعد بلفور وسؤال عن القائد المسلم الذي انتصر على الصليبيين وحرر بيت المقدس واسم المعركة التي انتصر فيها، وسؤال يطلب من الطالبات إعطاء آية أخرى تؤكد أن الله سينصر المؤمنين وسؤال آخر يطلب الاستشهاد بحديث يبين صفات اليهود.
    * كتاب التوحيد للصف الثاني المتوسط يحذر من تقليد الكفار ويعلم الطلاب على ملاحظة صفات اليهود الذميمة، ويعلم أحد دروسه الطلاب أن الكفار يشملون المسلمين الذين لا يتبعون المذهب السائد والقاضي بعدم بناء المساجد على القبور ويزعم التقرير أن دروس الكتاب تهدف إلى:
    - أن يلاحظ الطلاب بعض صفات اليهود الذميمة.
    - تحذير الطلاب من التشبه باليهود والنصارى.
    - إعطاء الطلاب أمثلة عن الشرك بين أفراد الأمة.
    - يصف الدرس أصحاب السبت الذين حولوا إلى قردة (شبابهم) وكبارهم إلى خنازير (اليهود هم القردة والنصارى هم الخنازير).
    - يبين الدرس أن الله قد بين لرسوله أن اليهود قد تعلموا من التوراة والإنجيل أن الله وحده هو المستحق للعبادة ومع ذلك يصدقون بالباطل من عبادة أصنام والكهانة والشعوذة وهم بهذا يطيعون الشيطان وهم يفضلون أهل الباطل على أهل الحق حسداً وبغياً واستحقوا الذم وأن في هذا تحذيراً للمسلمين من أن يصنعوا صُنْعَ هؤلاء.
    - أن اليهود أضاعوا دينهم وطعنوا في دين الإسلام الذي هو توحيد الله وإفراده بالعبادة وحده.
    - أن اليهود هم الذين لعنهم الله وغضب عليهم غضباً لا يرضى بعده.
    - أن الله قد عاقب اليهود في الدنيا بمسخهم قردة وخنازير.
    - أن بناء المساجد على القبور هو من وسائل الشرك.
    - أن بعض بلدان المسلمين ترى تعظيم قبور الصالحين ببناء المساجد عليها إلى أن آل الأمر لعبادتها وهم بذلك قد شابهوا النصارى.
    - من ضمن نشاطات الدرس يقوم الطلاب بكتابة موضوع عن خطر التشبه بالكفار بإعطاء أمثلة من صور التشبه بين الطلاب ثم يلقونه أمام زملائهم.
    * كتاب الحديث للصف الثالث المتوسط يعلم الطلاب المراهقين بتعابير قوية أن العنف ضد اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار قد فرضه الله. ثم ينتقي الكتاب حديثاً معيناً يحث على العنف تجاه اليهود والنصارى ويجعل ذلك مقبولاً ومنطبقاً بشكل عام دون توفير الخلفية التاريخية، والدرس يتجاهل الاستشهاد بالأحاديث المتعارضة مع هذا الحديث والتي تظهر الاحترام لليهود. ثم يربط الدرس مباشرة الموضوع بالوضع السياسي الفلسطيني وجاء في الدرس المشار إليه:
    - أن الصراع بين هذه الأمة واليهود والنصارى مستمر إلى قيام الساعة، ويعطي الرسول _ صلى الله عليه وسلم_ الحديث مثالاً على معركة ستقع بين المسلمين واليهود.
    - الحديث المشار إليه هو حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود".
    - أن من حكمة الله أن الصراع بين المسلمين واليهود سيستمر حتى قيام الساعة.
    - الأخبار السارة أن الله سيساعد المسلمين ضد اليهود في النهاية، وذلك من علامات الساعة.
    - أن المسلمين سينتصرون لأن الذي على حق سينتصر دائماً حتى لو كان معظم الناس ضده.
    - أن الله سيساعد المسلمين إذا أخلصوا نياتهم له، وإذا اتحدوا وإذا تمسكوا بشرعه ورضوا بحكمه وإذا هم صبروا وثبتوا.
    - التمارين تطلب من الطلاب إظهار صفات اليهود بملء الفراغات
    - وآخر يطلب من الطلاب إعطاء أمثلة عن معاناة الإخوة المسلمين في فلسطين واقتراح بعض الطرق لتخفيف معاناتهم.
    * كتاب التوحيد للصف الأول الثانوي يحتوي على مناقشة موسعة تشجب "المشركين" من أصحاب التقاليد الإسلامية الأخرى الذين يفسرون القرآن بشكل مختلف، ويشار في أحد دروسه إلى متبعي العقيدة الأشعرية (المسلمين السنة الموجودين في أنحاء العالم) وأصحاب المذهب الماتريدي (المتواجدين بشكل أساسي في باكستان والهند) والذين يشكلون ملايين المسلمين في العالم - يشار إليهم بالمشركين أو عبدة الأصنام:
    - يصف الدرس أتباع هذه المذاهب بأنهم "شر خلف لشر سلف"
    - ينكر عليهم الدرس تفسيرهم أسماء الله وصفاته بغير ظاهرها كتأويل الوجه بالذات واليد بالنعمة أو تصديقهم أن النصوص لا تعني معناها الظاهري.

    * في كتاب الفقه للصف الأول الثانوي يدرس أنه قانوناً تساوي حياة غير المسلمين (وكذلك النساء وبالقياس ينطبق هذا على العبيد) نسبة بسيطة من حياة "المسلم الحر الرجل" فيما يتعلق بالدية التي تدفع للضحية أو لورثة الضحية لقاء القتل أو الإصابة بجروح. حيث جاء فيه:
    - دية الكافر الحر تساوي نصف دية المسلم الرجل سواء كان من أهل الكتاب أو من غيرهم كالوثني والمجوسي ونحوهما.
    - دية المرأة تساوي نصف دية الرجل كل بحسب دينه، فدية المسلمة نصف دية المسلم ودية الكافرة نصف دية الكافر.
    * في كتاب آخر للحديث والثقافة الإسلامية للصف الأول الثانوي/ بنين درس عن "الحركة الصهيونية" وأنها عبارة عن خليط من نظريات تآمرية وحشية من الماسونية والصهيونية بلغة معادية للسامية، ويؤكد الدرس أن بروتوكولات حكماء صهيون هي وثيقة حقيقية، ويدرس الطلاب أنها تكشف معتقد اليهود الحقيقي (ما يؤمن به اليهود حقيقة)، وتعلم الطلاب أن اليهود وراء كل الحروب العالمية، بالرغم من أن من السهولة دحض أن هذه النظريات التآمرية لها تأثيرها فإن الواقع يقول غير ذلك: فوثيقة حماس تبنت هذه النظريات التآمرية كما هو موجود في الكتب السعودية خطوة بخطوة. وقد بقيت مسألة المؤامرة اليهودية العالمية محافظة على قوتها بين النازيين وغيرهم من الذين ينشرون الكره ضد اليهود بالرغم من أن متحف الهولي كوست الأمريكي افتتح معرضاً عن البروتوكولات وعرفها بأنها "خطيرة" وأنه بالرغم من كشف حقيقة زيف هذه البروتوكولات إلا أن هذه الخرافة ما زالت عالقة في الأذهان ومحافظة على قوتها. ويقول كتاب الحديث :
    - الماسونية هي حركة يهودية مبطنة، تظهر شعارات إنسانية عامة وتخدم اليهود بطرق غير مباشرة، فهي القوة الخفية التي تهيئ الظروف والأوضاع لليهود ولذلك تستخدمها الصهيونية لتحقيق أهدافها.


    - أهداف الحركة الصهيونية:
    1- إثارة الروح القتالية عند اليهود، والعصبية الدينية والقومية لهم للتصدي للأديان والأمم والشعوب.
    2- سيطرة اليهود على العالم، والمنطلق لذلك هو إقامة حكومتهم على أرض الميعاد التي تمتد من النيل إلى نهر الفرات.
    3- إشعال نار الخصومة الحاقدة بين القوى للتصارع، وإشعال نار الحرب بين الدول لتضعف كل الدول وتقوم دولتهم.
    - بروتوكولات حكماء صهيون قد كشفت في القرن التاسع عشر وأن اليهود قد حاولوا إنكارها، إلا أن الأدلة توفرت لإثبات صحتها وصدورها عن حكماء صهيون.
    - يمكن تلخيص محاضر البروتوكولات بالنقاط التالية:
    1- زعزعة مقومات المجتمع العالمي الحاضر ونظمه، لتمكين الصهيونية من الاستئثار بحكم العالم.
    2- القضاء على القوميات والأديان والأمم المسيحية بصفة خاصة.
    3- العمل على زيادة فساد أنظمة الحكم الحاضرة في أوروبا، والتي تؤمن الصهيونية بفسادها وانهيارها.
    4- السيطرة على وسائل النشر والدعاية والصحف، واستخدام الذهب لإثارة الاضطرابات، وإغراء الناس بالشهوات وإشاعة الخلاعة.

    - أن الدليل القاطع على صحة المقررات وما حوته من خطط يهودية جهنمية هو تنفيذ كثير مما ورد فيها من خطط ودسائس ومؤامرات، ومن يقرؤها - وقد صدرت في القرن التاسع عشر - يدرك اليوم إلى أي مدى تحقق الكثير مما ورد فيها.


    - نماذج من أساليب الصهيونية لتحقيق أهدافها
    1- إثارة الفتن والمكائد والمؤامرات على مدى التاريخ ومن أمثلة ذلك:
    أ - الثورة الفرنسية: فقد استغل اليهود الثورة الفرنسية في مهاجمة الأديان، وضرب القيم، والترويج للشعارات الفارغة، وكان لهم دور في خططها ودستورها الأخلاقي.
    ب - الحرب العالمية الأولى، وقد كان لليهود دور في إشعال أوارها.
    جـ- إسقاط الخلافة الإسلامية العثمانية، ولا يخفى دور يهود الدوغة في ذلك.
    د- الثورة البلشفية الروسية على الحكم القيصري، ومن المعلوم أن جذور الفكر الماركسي يهودية، فقد كان (كارل ماركس) من يهود ألمانيا.
    - لا تكاد تجد فتنة إلا ولليهود دور فيها.
    - محاولة إغراق الشعوب في الرذيلة، ونشر الفاحشة وقد تولى اليهود ممارسة تجارة ذلك والترويج له، وإدارة البارات في أوروبا وأمريكا، وفي إسرائيل نفسها.
    - السيطرة على الأدب والفن، بنشر الأدب المنحل الإباحي، وتشجيع الاتجاهات المنحرفة في الأدب والفكر والفن.
    - السيطرة على صناعة السينما والفن في العالم الغربي وغيره.
    - النصب والرشوة والسرقة والاحتيال.
    - الحركات الهدامة التي استخدمتها الصهيونية لتحقيق مآربها:
    1 ـ الماسونية، وهي منظمة يهودية سرية، تعمل في خفاء على تحقيق مصالح اليهود الكبرى، والماسونية كلمة خداعة توهم السامعين بأنها مهنة شريفة حيث إن معناها (البغاؤون الأحرار) شعارها الإخاء والحرية.
    2 ـ نباي برث، أي : أبناء العهد، وقد أسست هذه الجمعية سنة 1834 في أمريكا.
    3 ـ نوادي الليونز العالمية، ومعنى الليونز: الأسود، وهي نواد ماسونية، مركزها أمريكا، ولها عملاء سريون في جميع أنحاء العالم.
    4 ـ نوادي الروتاري، وقد أسست سنة 1905م في شيكاجو بأمريكا، ثم امتدت إلى جميع أنحاء العالم.
    أما كتاب الحديث للصف الثاني الثانوي لأقسام العلوم الإدارية والاجتماعية والطبيعية والتقنية (بنين) فيرشد المسلمين إلى عدم بدء الكفار بالتحية وعدم اللطف معهم: وقد جاء فيه:
    - السلام تحية للمؤمنين خاصة فلا يجوز إلقاؤه على غيرهم.
    - وإذا حضر المسلم موضعاً فيه أخلاط من المسلمين والكافرين، فيسلم ويقصد المسلمين.
    - إذا لقي المسلمون اليهود أو النصارى في طريق فيتوجب عليهم اضطرارهم إلى أضيقه.
    - يحوي الكتاب أيضاً دروساً تاريخية مختارة عن "خطر الصليبيين" وفيه يحدد الدرس أصل الصراع بين المسلمين والنصارى، لكن الدرس لا يذكر فتح المسلمين للشرق الأوسط وغزوهم لأوروبا قبل الحروب الصليبية أو أي مثال عن التعايش السلمي بين المسلمين والغرب ولا أي مثال عن الدعم العسكري الأمريكي والتعاون مع البلدان الإسلامية ومنها السعودية.
    - يعلمهم الكتاب أن الخطر الصليبي بدأ مع أول حملة صليبية عام 1905م وأنه مستمر في العصور الحديثة عن طريق التبشير والاستشراق، "ويثير مواضيع عن المرأة" كجزء من الحرب الصليبية الحديثة، والبعثات الطبية المختلفة والمدارس المسيحية والجامعات والبرامج الإذاعية والخدمات الاجتماعية في الشرق الأوسط. والأشد أن الكتاب يشدد على أن الحروب الصليبية لم تنته، وفي هذا تجد ترديداً لما صرح به أسامة بن لادن عندما حدد أعداءه بـ"الصهاينة الصليبيين". ويشير الكتاب إلى ما أسماه بالأسلوب الجديد الذي اتبعه الصليبيون في أنماط متعددة فيذكر منها:
    1ـ التبشير الذي تقوم به الكنيسة وتدعمه الحكومات النصرانية
    2 ـ الاستشراق الذي يقوم به رجال العلم والفكر لخدمة الكنيسة وخدمة الحكومات النصرانية.
    3 ـ الاستعمار العسكري
    - أما محاور النشاط المسيحي فجاء في الكتاب ما يلي:
    1 ـ الخدمات الصحية: وذلك بتأسيس المستشفيات والمستوصفات النصرانية وتوجيه الأطباء المتنقلين وكما قال أحد المنصرين: حيث تجد بشراً تجد آلاماً، وحيث تكون الآلام تكون الحاجة إلى الطبيب، وحيث تكون الحاجة إلى الطبيب فهناك فرصة مناسبة للتبشير (التنصير). وكان من أوائل ذلك: العيادة الطبية الأمريكية في (سيواس) التركية عام 1859م. وبعد عام 1875م أنشئت المراكز الطبية الصليبية في غزة، ونابلس، وغيرها من المدن في سوريا وفلسطين.
    2 ـ مجال تأسيس الكنائس والأديرة والرهبنات:
    وذلك في كل بلد إسلامي يوجد فيه نصارى، ولو لم يتجاوز عدد أصابع اليدين بل إنهم أسسوا الكنائس في بلدان لا يوجد فيها نصارى من أهلها الأصليين.
    3 ـ مجال تأسيس المدارس:
    وقد أسسوا مدارس كثيرة في بلدان العالم الإسلامي لمختلف المراحل التعليمية ومنها: الجامعة الأمريكية في بيروت، والقاهرة، والجامعة اليسوعية، وكلية روبرت بإسطنبول، وكلية غردون بالخرطوم وغيرها مما لا يكاد يحصر.
    4 ـ مجال الخدمات الاجتماعية المختلفة:
    كدور الأيتام، والعجزة، والأرامل، والمطلقات ونحو ذلك.
    5 ـ تأسيس الإذاعات الموجهة إلى بلاد المسلمين بلغاتهم ومنها:
    إذاعة (صوت الغفران)، وإذاعة قبرص في نيقوسيا، وإذاعة مونت كارلو، وإذاعة صوت البشارة من أديس أبابا، وراديو الفاتيكان.
    6 ـ توزيع المطبوعات والمنشورات الداعية إلى النصرانية، وتأليف الكتب.
    * كتاب آخر للحديث والثقافة الإسلامية لطلاب الصف الثالث الثانوي ـ بنين قسم العلوم الإدارية والاجتماعية والطبيعية والتقنية يحتوي على فصلين بعنوان "الجهاد في سبيل الله"، ويوضح فيه المعاني المتعددة للجهاد ويشرح تطبيقاتها، وفي الوقت الذي يبين فيه الدرس أن أحد معاني الجهاد هو جهاد النفس فإنه يتبنى معنى آخر حربياً للجهاد كذلك، ولا يناقش الدرس منع الإكراه على الإسلام كما أنه لا يوضح ما إذا كان ينبغي إجبار الكفار عسكرياً على الإذعان للدعوة، بل إنه في الحقيقة يكرر مراراً الأقوال التي تبرر الجهاد العسكري من أجل نشر الإسلام. وقد جاء فيه:
    - الجهاد في سبيل الله ـ الذي هو قتال الكفر والظلم والبغي وأهله ـ وهذا هو ذروة سنام الإسلام، وبه قام هذا الدين وارتفعت رايته وهو من أعلى القربات وأجل الطاعات.
    - أن الجهاد لنشر دين الله فرض ولكنه فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.
    - وأن الجهاد يكون في حالتين: تلبية لأمر الله، وتضحية في سبيله، ونشراً لعقيدة التوحيد، ودفاعاً عن حياض الإسلام وديار المسلمين وإعلاء لكلمة الله فهذا هو الجهاد في سبيل الله.
    - أن الجهاد مستمر إلى قيام الساعة.
    - وأن ذلك من حكمة الله الذي جعل الصراع بين الحق والباطل يستمر إلى يوم القيامة، وما دام هذا الصراع موجوداً فالجهاد موجود.


    نبذة عن الأكاديمية الإسلامية السعودية
    الأكاديمية الإسلامية السعودية هي الفرع الأمريكي لشبكة عالمية لـ19 مدرسة تشرف عليها وتمولها السعودية. رئيس لجنة الأكاديمية هو السفير السعودي في واشنطن وحالياً هو الأمير تركي الفيصل. والأكاديمية تدرس من نفس الكتب التي تم تحليلها في هذه الدراسة.
    مبنى الأكاديمية الذي أنشئ عام 1984م والذي يضم فصولاً من السنة الثانية الابتدائية حتى الثالث الثانوي في مدينة إلكسندرية بولاية فرجينيا. على مشارف واشنطن، وبالأكاديمية ما يقارب الألف طالب لهذا العام، ومثل الأكاديميات الأخرى في الخارج فإن التسجيل مفتوح فيها لأبناء الدبلوماسيين السعوديين وغيرهم من الطلاب الذين ليس لهم ارتباط بالمملكة.
    كل الأكاديميات السعودية في الخارج - ما عدا تلك التي في الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى - تستخدم نفس المناهج المستخدمة في المدارس العامة في السعودية نفسها والتي تصدرها وزارة التربية والتعليم.
    لدى الأكاديمية السعودية في واشنطن منهج مزدوج حيث تعطي المناهج وزارة التربية مواد الدراسات الإسلامية والمدنية واللغة العربية والمناهج المحلية للدولة في الرياضيات والعلوم والحاسب واللغة الإنجليزية.
    وفي عام 2002م كتبت صحيفة "الواشنطن بوست" عما يدرس في الأكاديمية حيث قالت: "إن الطلاب يتجمعون في فصول الدراسات الإسلامية حيث تعلمهم الكتب أن يوم القيامة لن يأتي حتى يعود عيسى إلى الأرض ويكسر الصليب ويحول كل الناس إلى الديانة الإسلامية وحتى يبدأ المسلمون في مهاجمة اليهود" وكان أحد المواطنين الأمريكيين الذي ألقى خطبة الوداع لفصله قد أدين في شهر مارس 2006 بالتآمر لاغتيال الرئيس بوش وأنه عضو في القاعدة وحكم عليه بالسجن 30 عاماً، والأكاديمية السعودية في واشنطن معتمدة (مسجلة) من قبل الجمعية الجنوبية للكليات والمدارس ومن قبل هيئة الاعتماد الدولية وترانز ريجنال.
    وهناك 18 مدرسة سعودية مشابهة للأكاديمية السعودية في واشنطن كلها يرأسها السفير السعودي المحلي في تلك الدول وهي منتشرة حول العالم في الجزائر وأنقرة وبكين وبرلين وبون وجيبوتي وإسلام أباد وإسطنبول وجاكرتا وكراتشي وكوالالمبور ولندن ومدريد وموسكو وباريس والرباط وروما وتونس.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de