د. سعاد إبراهيم عيسى :نظرية المؤامرة والاجندة الخفية، وفوبيا الاستهداف

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2006, 01:40 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. سعاد إبراهيم عيسى :نظرية المؤامرة والاجندة الخفية، وفوبيا الاستهداف

    في الشأن العام: نظرية المؤامرة والاجندة الخفية،وفوبيا الاستهداف


    رغم ان الرجوع للحق فضيلة فان الكثير من المسئولين لايتعاطون تلك الفضيلة حيث انهم ومنذ ان خلق الله حكومتهم واودعها هذه البلاد، ما اعترفوا بخطأ ارتكبوه حتي يساعدهم ذلك في اتجاه تصحيحه ليس ذلك فحسب بل يصرون على انهم على صواب ومن يرى غير رأيهم هو الخاطئ كما وانهم لاينظرون الى اي رأي مخالف، الا من منظور التآمر عليهم ومحاولة النيل من نظامهم وعرقلة مسيرته وكثيرا ما يرجعون الرأي الاخر مما لاتشتهي انفسهم الى انه من صنع احزاب بعينها جعلوها مستودع العمالة والخيانة والارتهان للاجنبي، وغيرها من مفردات الردح السياسي الآخذة في الانحدار ثم هنالك الاتهامات التي يلصقونها بكل من يفصح عن حقيقة يريدونها مستورة والتي قد تقود صاحبها الي مساءلات وجزاءات لامور ماخطرت بعقله.



    الامثلة على مثل تلك الاتهامات لاحصر لها ولاعد دفع بموجبها عدد من الابرياء من التزامهم بقوله الحق كثيراً وغالياً.



    نعود لنظرية المؤامرة الاكثر استخداما للرد على من يجرؤ على كشف الخطأ بالصورة التي لا تسمح للمخطئ بالهروب في اي اتجاه كان. مسلسل عمارات جامعة الرباط واخطاؤها القاتلة والمتلاحقة تصلح ابلغ دليل على بؤس الاتهامات التي ظلت ترددها السلطة لكل من حاول كشف تلك الاخطاء الكاشفة اصلاً. لقد جاء بجريدة الصحافة بتاريخ13/5/2006 وفي عمود الاستاذ الطاهر ساتي الذي وظفه لكشف عورات العمارة المنهارة واخواتها حديث لمدير المكتب الصحفي لوزارة الداخلية اراد من ورائه ان يدلل على تحامل السيد الطاهر على وزارة الداخلية في نقده للاخطاء التي اكتشفت بعماراتها والذي اعتبره السيد المستشار مجافياً للحقيقة والواقع.



    لقد اصر سيادته على سلامة المباني الخاصة بكلية الصيدلة بجامعة الرباط وصلاحيتها للاستخدام مستنداً على التقرير الذي اصدرته اللجنة الهندسية الاستشارية التي كونتها وزارة الداخلية. في ذات ذلك اليوم وبجريدة السوداني وفي صفحتها الاولي جاءت صورة لمجموعة عمارات شاهقة وبجانبها هيكل لعمارة اخري من ستة طوابق غير متكملة التشييد كتب تحتها جميعها(اخيراً تقرر اخلاء مباني المعامل الجنائية وكلية الصيدلة بجامعة الرباط بعد جدل حول صلاحية هذه المباني هندسياً) ثم جاء بذات الصفحة من جريدة السوداني ان تلك العمارات عبارة عن مجمع سكني تم اخلاؤه من قبل وان المبني الاخر غير المكتمل هو عبارة عن فندق في انتظار المعالجة الهندسية. المستشار الصحفي اراد ان يؤكد سلامة مباني كلية الصيدلة فتم تأكيد عدم سلامتها مع زيادة عدم سلامة مباني المعامل الجنائية والعمارات الخالية والفندق الهيكل فهل بعد كل هذه الحقائق يظل الناقدون لذلك الخلل المركب في مختلف المباني الخاصة بجامعة الرباط هم متآمرون واصحاب اجندة خفية؟ هنالك مرض اسمه الاجندة الخفية عشعش في عقول الكثير من المسئولين خاصة اصحاب المصائب الخفية التي لاتقبل التقييم ولا التقويم.



    فالمهتمون بان لهم اجندة خفية يودون تحقيقها من وراء ما يكشفون من اخطاء هم مواطنون سودانيون لهم كل الحق في ابداء الرأي حول مايرونه خطأ وللمخطئين كل الحق في دحض تلك التهم ان كانوا قادرين لكن ليس من حقهم ان يحتموا بالدولة بعد ان عبثوا باموال الشعب بما لاطاقة له به، كما ليس من حق الدولة حماية مثل هؤلاء لان الاموال التي اهدروها ليست ملكها لتعفي من تشاء وتعاقب من تشاء. والاجندة الخفية لم تقتصر على السودانيين وحدهم بل امتدت لتشمل كل من يتعامل مع الحكومة من الخارج، كانت هي التنظيمات الاجنبية، او الدول التي تأتي منها تلك التنظيمات بما فيها شيختهم امريكا. هؤلاء جميعهم ان اتت رياحهم بما لاتشتهي سفن الحكومة فهم قطعاً يعملون لتحقيق اجندة خفية في غير مصلحة البلاد على رأسها السعي للنيل من عزة وكرامة وسيادة السودان حتي ان كان غطاء تلك الاجندة اغاثة لجوعاه او علاج لمرضاه وغيرها، ولناخذ الامثلة لمثل تلك الاجندة الخفية ونري مدي منطقيتها.



    اصابة نساء السودان بالعقم



    انتشرت بعض الاشاعات في فترة سابقة عن ان هنالك منظمة اجنبية تعمل على تعقيم النساء السودانيات، مستخدمة في ذلك بعض العقاقير التي تقدمها للنساء من اجل معالجة مشكلة ما، ولكنها تؤدي في النهاية الي العقم. وكان الحديث في ذلك الوقت عن استهداف للنساء الريفيات اللائي يمكن ان تفوت عليهن الخدعة، ان صحت مزاعمها. سألنا في ذلك الوقت عن سبب تعقيم نساء السودان بالذات اولا، وكيف تم التثبت من حقيقة المفعول السلبي لتلك العقاقير ثانيا ولم نجد اجابة على تلك الاسئلة في حينها ومن بعد ماتت القصة. الان هنالك حديثاً جديداً في ذلك المعني ظهر اخيرا باحدي الصحف يقول بان الذين يقومون بمثل تلك الافعال يهدفون من ورائها الى القضاء على شعب السودان ومن بعد الاستئثار بخيراته. ورغم سذاجة هذه الفكرة، التي تسعى عن طريق عقم النساء لابادة شعب باكمله حتي تنفرد بغنيمة خيراته، الا ان ظهورها مرة اخري يعني اننا لم نشف بعد من اتهام كل من يمد لنا يده معيناً بانه سيصفعنا.



    تحصين الاطفال بالسودان



    لقد ظل اطفال السودان يتلقون الامصال الي تحميهم من الشلل، ولازمان طويلة جدا دون ان نسمع بانها -اي الامصال- قد قادت الى اي نتائج سالبة. اخيرا راجت اشاعة بان تلك الامصال هي الاخري تؤدي الى العقم في المستقبل وقد جاء الاتهام في هذه المرة من شخصيات معتبرة ولها وزنها واحترامها بالمجتمع وبالتالي تأثر برأيها الكثير من الاسر، ومن ثم حرموا اطفالهم من التحصين وكانت النتيجة ان تركوهم عرضة للشلل بدلا من العقم المتصل بالامصال. هنا ايضا لايملك الرافضون للتحصين الادلة القاطعة على ان الامصال تقود الي العقم ولم نسمع بان احداً ممن تلقوا تحصيناً في طفولتهم قد اصيبوا بالعقم عند بلوغهم سن الرشد.



    ولم تقف اشاعة مشاكل الامصال عند حد العقم، ولكنها اصبحت عرضة لرواية اخري تقول بان تلك الامصال اوقف العمل بها بالبلدان المتقدمة ومن بعد اصبحت ترسلها الي البلدان النامية، بعد ان اصبحت تؤدي الي امراض اخري تتصل بالعقل. المدهش ان الدول المتقدمة هي التي تبدو اكثر حرصاً على حقوق الطفل، وفي مقدمتها حقه في سلامة جسمه وعقله، فكيف تقدم على جريمة تعقيم الاطفال او تخلف عقولهم؟ واخيراً نطرح السؤال عن السبب من وراء حرمان شعب السودان من التناسل والتكاثر كان ذلك بتعقيم الفتيات او الاطفال وماهي الاجندة الخفية التي ستخدمها هذه الافعال للفاعلين ان صحت نتائجها؟



    استهداف السودان



    ما حلت بهذه البلاد كارثة هي من صنع ايدينا الا ويبحث مسئولون عن شماعة خارجية لتعليقها عليها ويرجع كل ذلك الى عدم الاعتراف بالخطأ الذي اشرنا اليه من قبل. النزاعات والحروب التي ما ان تطفأ نيران احداها حتى تشتعل اخرى بموقع اخر، وما ان يبدأ العالم الخارجي في التعاطي مع احداثها، حتي يبدأ الحديث عن استهداف السودان. والغريب ان الذين يتم وصفهم باستهداف السودان هو الذين يتم قبولهم لاحقاً من اجل معالجة مشاكله ويحمد للمسئولين في هذه المرة ان حددوا اسباب استهداف السودان في انها بسبب ثرواته في باطن ارضه وظاهرها.



    هذه العبارة كثر ترديدها اخيراً خاصة بعد استخراج النفط الذي زاد من اطماع العالم الخارجي في السودان كما يقولون. وبصرف النظر عن عدم استمتاع المواطن السوداني بتلك الخيرات كانت بباطن الارض او في سطحها، او احساسه باي تغيير في مستوي حياته ومنهم من تم تغييرها الى الاسوأ، نسأل ان كان السودان هو البلد الوحيد من بين جميع بلدان العالم الذي يمتلك مثل تلك الثروات في باطن الارض او في ظاهرها حتي يتم استهدافه بموجبها؟ هنالك العديد من الدول التي تملك من الثروات اضعافاً مضاعفة مما يملك السودان، ولكننا لم نسمع بانها مستهدفة من اية جهة كانت بسبب ثرواتها. ودونكم الكثير من دول الخليج التي جعلتها ثرواتها في مصاف الدول المتقدمة، دون اي شكوي من استهداف لها. ربما لان الدول التي نشك في استهدافها لخيرات السودان كيف تستهدف دول الخليج التي اصبحت ندا لها؟



    اعتقد ان هنالك خللاً بالسودان يجعله مستهدفا من دول العالم، غير ثرواته الكامنة في باطن ارضه او تلك التي في ظاهرها، فلماذا لاتبحث الحكومة عن السبب الرئيس للاستهداف بدلا من هذه الاسباب التي لاتقنع احداً؟ شوفوا غيرها.







    د.سعاد إبراهيم عيسى



    www.alsahafa.info
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de