(عمارة يعقوبيان)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2006, 09:02 PM

NAZIM IBRAHIM ALI
<aNAZIM IBRAHIM ALI
تاريخ التسجيل: 05-21-2004
مجموع المشاركات: 594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(عمارة يعقوبيان)








    روتردام (هولندا) - رويترز

    على غير العادة في مهرجان روتردام للفيلم العربي استطاع الفيلم المصري (عمارة يعقوبيان) أن يسبب إرباكا بسبب الزحام في القاعة المخصصة لعرضه فاضطرت ادارة المهرجان الى الاعلان عن تنظيم عرض اخر للفيلم الذي يضم نخبة من نجوم السينما المصرية ويعالج قضايا ساخنة.

    كان الزحام قبل بداية العرض بدافع الفضول لرؤية عمل قرأ العرب المقيمون في هولندا عنه كما سمع به بعض الاجانب حيث شارك الفيلم خارج مسابقتي الدورة الاخيرة لمهرجاني برلين وكان.وبين المهرجانين الدوليين شارك الفيلم في مهرجان تريبكا الذي أسسه الممثل الامريكي البارز روبرت دي نيرو في نيويورك وحصل مخرجه مروان حامد على جائزة أفضل عمل أول كما حصل بطله عادل امام على جائزة تقديرية عن دوره.

    وبعد مشاهدة الفيلم الذي انتهى عرضه في الثانية فجر الجمعة اختلفت الاراء حوله .. موضوعا ولغة سينمائية.يبدأ الفيلم الذي يبلغ 160 دقيقة بتعليق صوتي على خلفية لصور بالابيض والاسود للقاهرة القديمة أو ما يعرف الان بمنطقة وسط البلد مشيرا الى تاريخ انشاء البناية التي اتخذها الفيلم عنوانا له حيث أسسها "الخواجة" يعقوبيان عام 1937 وكانت "عمارة كوزموبوليتانية" تضم سكانا من ديانات وأعراق مختلفة.

    لكن الفيلم الذي كتب نصه السينمائي وحيد حامد يشدد على أن الحياة انذاك كانت جميلة ويحمل الضباط الذين قاموا بثورة 23 يوليو تموز 1952 على النظام الملكي مسؤولية ما يعتبره فوضى وقبحا حيث كانت الشقة التي تخلو بموت صاحبها الاجنبي "يخطفها ضابط من ضباط الجيش" ونقل الضباط ثقافتهم الى البناية التي تحول سطحها الى حي للشعوائيات وتربية الطيور.

    ويعد الفيلم بانوراما لمصر في بداية القرن الحادي والعشرين من خلال تتبع مصائر شخصيات تقيم بالبناية في مقدمتهم زكي باشا الدسوقي ابن الباشا والثري سابقا والمهموم بمطاردة النساء والذي يعتبر مصر في أسوأ حالاتها ويردد هذا الكلام بمناسبة وبدون فهو يقول لمومس إن مصر تعيش زمنا غريبا لا تحتاج فيه إلا إلى "الصيع" في إشارة إلى اللصوص والانتهازيين والفاسدين.

    كما يقول لأخرى إن "البلد باظت.. احنا في زمن المسخ."لكن زكي لا يفعل شيئا إيجابيا لنفسه أو لمصر رغم مشاجرات أخته معه حيث تتهمه بتلويث سمعة العائلة وهو يوجه إليها اتهامات أخلاقية مماثلة فتقيم عليه دعوى حجر مشككة في قواه العقلية ثم تلفق له تهمة وتقتاده إلى مركز الشرطة.

    أما طه الشاذلي ابن البواب فهو يحب بثينة الفتاة الفقيرة التي تقيم في البناية ويطمح إلى الالتحاق بكلية الشرطة ويحول دون ذلك الوضع الاجتماعي لوالده فيكون ضحية جماعات متشددة في جامعة القاهرة ولا ترضى الفتاة عن تشدده. وتقدم هي بعض التنازلات التي تجعلها راضية عن تحرش صاحب محل للملابس تعمل به مقابل بضعة جنيهات.

    وعقب إحدى المظاهرات يطارد الشاذلي ويقبض عليه ويرفض الوشاية بزملائه فيتم اغتصابه ثم يخرج مصمما على الانتقام ويطلق النار على الضابط الذي آذاه وفي تبادل لإطلاق النار بين الشرطة ومتشددين إسلاميين يسقط الشاذلي والضابط وتختلط دماؤهما فلا يعرف أيهما الجاني وأيهما الضحية.

    أما حاتم رشيد رئيس تحرير صحيفة (القاهرة) التي تصدر بالفرنسية فهو ناجح في عمله ولكنه مثلي سلبي ويسعى لاصطياد مجند في الشرطة يرفض أن يكون طرفا في اللعبة بوازع ديني فيبرر له الأمر بأنه مجرد متعة غير مؤذية وأن "الحرام هو الزنا" حين يتصل رجل بامرأة حيث يترتب على ذلك اختلاط الأنساب.

    وأدى الممثل المصري خالد الصاوي دور رشيد ببراعة أثارت إعجاب المشاهدين وشفقتهم أيضا باعتبار شخصية رشيد ضحية والدين لم يمنحاه الحب الكافي وتركاه لإدريس الخادم الذي كان يغتصبه في صباه.ويضم الفيلم نموذجا لرأس المال مجهول المصدر ممثلا في الحاج محمد عزام ماسح الأحذية الذي أصبح يمتلك مشاريع استثمارية ويطمح إلى دخول البرلمان ويرضخ لابتزاز الوزير المسؤول عن تلك المهام كمال الفولي الذي يقدم نفسه باعتباره مندوبا عن "الكبار" حين يطلب مليون جنيه كما يطلب نصف أرباح مشروع آخر.

    الفولي في رأي عزام "رجل يوقف البلد (مصر) ويقدر يقعدها" في زمن تصفه الفتاة بثينة بأنه جعل مصر "قاسية قوي على أهلها".والفيلم مأخوذ عن رواية صدرت قبل بضع سنوات بالعنوان نفسه لطبيب الأسنان المصري علاء الأسواني. واكتسبت الرواية التي تتناول قضايا الفساد السياسي والاقتصادي والدعارة والمثلية الجنسية شهرة لم تحظ بها رواية عربية في السنوات الأخيرة. وتحمس لها بعض النقاد وإن رأى آخرون أنها متواضعة المستوى فنيا.

    وأشاد كثير من العرب المقيمين في هولندا بالفيلم واعتبروه مرآة لمصر حاليا.في حين يرى ناقد طلب عدم ذكر اسمه أن الفيلم "بصرف النظر عن لغته السينمائية التي تبشر بمخرج واعد نوع آخر من السينما التجارية التي تلعب على خليط من السياسة والجنس والتلميح بحساب إلى الفساد مع عدم الإشارة إلى الرأس الفاسد الكبير."

                  

06-03-2006, 09:13 PM

NAZIM IBRAHIM ALI
<aNAZIM IBRAHIM ALI
تاريخ التسجيل: 05-21-2004
مجموع المشاركات: 594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    تحية الى المبدع الروائى (علاء الاسوانى)
    طبيب الاسنان الذى بحث عن السوس فى المجتمع وروايته(عماره يعقوبيان) الماخوذة عنها قصة الفيلم من اهم الروايات التى صدرت فى السنين الاخيره
    ساعود لها بتفصيل اكثر
                  

06-04-2006, 02:03 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)
                  

06-04-2006, 02:11 AM

maia

تاريخ التسجيل: 03-05-2002
مجموع المشاركات: 2613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    الاخ ناظم ابراهيم

    حقيقي فيلم يستحق المشاهدة ومن خلال اللقطات الاعلانية للفيلم واضح انه المخرج مروان حامد قدم معالجة سينمائية راقية جدا
    شكرا لك لهذا البوست
                  

06-04-2006, 08:17 AM

NAZIM IBRAHIM ALI
<aNAZIM IBRAHIM ALI
تاريخ التسجيل: 05-21-2004
مجموع المشاركات: 594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    العزيز عادل
    شكرا لك وحقيقى هى رواية جديره بالاحتفاء فيها جراءة وفن رفيع
    عزيزتى( مايا)
    من امنياتى ان اشاهد هذه الروايه الجميله بعد ان حولت لفيلم وحقيقى استغرقت فى الروايه وكانى اشاهد فيلم سينمائى يشدك
    مع تقديرى
                  

06-04-2006, 09:16 PM

NAZIM IBRAHIM ALI
<aNAZIM IBRAHIM ALI
تاريخ التسجيل: 05-21-2004
مجموع المشاركات: 594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    (عمارةيعقوبيان) بناها عميد الجاليه الارمنيه فى مصر ( هاغوب يعقوبيان)
    في العام 1934فى منطقه وسط البلد فى (القاهره) وتحديدا فى شارع(سليمان باشا) او( طلعت حرب) حاليا
    اختارها الاديب (علاء الاسوانى) مسرحا لروايته التى امتازت بالجراءه والشجاعه وكشفت اغوار التطرف والفساد واعادت الثقه لادب الواقعيه
                  

06-05-2006, 01:26 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    فعلآ علاء الأسواني رسم صورة شديدة الواقعية
    تناول فيها شرائح هامة من المجتمع المصري بمبضع الجراح الماهر
                  

06-05-2006, 06:52 PM

NAZIM IBRAHIM ALI
<aNAZIM IBRAHIM ALI
تاريخ التسجيل: 05-21-2004
مجموع المشاركات: 594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    عزيزي ابو ساندرا
    فعلا الاديب( علاء الاسوانى) لمس كل المحاذير وكتب ببراعه فائقه عن حياة المهمشين من ساكنى الغرف الحديديه فى سطح العماره وعن الاثرياء الجدد اي(الصيع) كما قال( عادل امام) فى الفيلم وهم تجار الدين والمخدرات وسماسرة السياسه وهذا يشبه ما يحدث فى بلدنا مع اختلاف التفاصيل
    تقديرى لك وهى روايه تحتاج قراءت مختلفه
                  

07-02-2006, 11:34 AM

NAZIM IBRAHIM ALI
<aNAZIM IBRAHIM ALI
تاريخ التسجيل: 05-21-2004
مجموع المشاركات: 594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    مسؤولون مصريون يشاهدون عمارة يعقوبيان سرا بحثا عن شخصياتهم

    القاهرة ـ ـ من حسام أبو طالب: تشهد أوساط الحكومة المصرية والعديد من المسؤولين السابقين جدلا طريفا يقف وراءه فيلم سينمائي يعرض حاليا في احدي وسبعين دار عرض بنجاح كبير، الجدل سببه عدد من شخصيات الفيلم التي لها أصل في الحقيقة حيث قام السيناريست وحيد حامد كاتب السيناريو والحوار لفيلم عمارة يعقوبيان باضافة بعض ملامح تلك الشخصيات ذائعة الصيت والانتشار في عالم السياسة ليزيد من حالة الجدل المتصاعد حول كل شخصية فنية ولمن ترمز بين رجال السياسة والاقتصاد.
    ولأول مرة غاب عن عرض خاص أقيم للفيلم مؤخرا بالقاهرة عدد من ابرز السياسيين وذلك لأنهم خافوا من أن يجدوا انفسهم فجأة علي الشاشة من خلال أداء نجوم الكوميديا وأساطين التمثيل الذين شاركوا في العمل.
    وقد قام بالفعل عدد من كبار المسؤولين السابقين وأحد الذين لا زالوا في السلطة بالاتصال بعدد من نجوم الفيلم ليسألوهم اذا ما كان لأي منهم شبيه في الفيلم، وقد تعرض الفنان عادل امام نفسه والذي يشارك في بطولة العمل لموقف مشابه حينما اتصل به وزير سابق وسأله اذا كان له شبيه في الفيلم.
    كما قام مسؤول آخر بتوجيه نفس السؤال للفنان نور الشريف، واحدي الفنانات المشاركات وجدت نفسها قبل يومين تضطر لأن تقسم لزوجة وزير سابق أن الفيلم لا يتعرض لماضيه من قريب أو بعيد.
    وقد أحدث الفيلم الذي حقق علي مدار الأيام الثلاثة الماضية ايرادات بلغت ثلاثة ملايين جنيه حالة من الصخب في أوساط المثقفين والسياسيين ووصل الأمر لحد قيام عدد من كبار المسؤولين المصريين بمشاهدة الفيلم سرا في حفلات متأخرة للتأكد من صحة ما يتردد بأن الشخصيات التي قدمها كل من عادل امام وخالد صالح وآخرين لا تجسد أدوارهم في كواليس السياسة أو في الحياة الخاصة لاولئك الوزراء المسؤولين.
    علي صعيد آخر اعتبر العديد من المنتمين للمعارضة المصرية الفيلم بأنه يمثل نوعا من القصاص والثأر لهم وذلك لأنه يبين حقيقة الأوضاع ويكشف حجم الفساد الذي تسبب فيه الحزب الوطني الحاكم.
    من ناحيته عبر الفنان عادل امام عن سعادته الكبيرة بسبب النجاح الجماهيري الذي يحظي به الفيلم في الوقت الراهن.
    وقال في تصريحات خاصة لـ القدس العربي : بالطبع لقد أثبت الفيلم زيف الذين يقولون ان الجمهور لا يبحث عن المواضيع الجادة فالحقيقة اكدت أن المشاهد يقبل علي أي عمل يعرض عليه طالما كان فيه اخلاص وجهد وهو ما كشف عنه فيلم عمارة يعقوبيان .
    وكشف النقاب عن أنه كان يشعر بالخوف والرعب الشديد عندما عرض عليه الفيلم ولكنه بعد ان بدأ في التصوير شعر بأنه كان سوف يندم طويلا اذا لم يشارك في ذلك العمل.
    وحول حالة الجدل المثار في الشارع بشأن شخصيات الفيلم وهل لها في الواقع ما يماثلها أكد امام أن أي عمل كبير يثير جدلا، مشيرا الي ان ذلك الفيلم يعبر عن مرحلة تعيشها مصر. وحول سعيه للكشف عن الفساد المنتشر في الساحة خلال الوقت الراهن، قال عادل أنا لست منتميا الا لمصر وبالتالي تقديمي أعمالا تكشف عن الانحرافات هو أمر طبيعي وهذه ليست المرة الأولي التي أقدم خلالها مثل تلك النوعية، فأفلامي اللعب مع الكبار و الارهاب والكباب و المنسي القت الضوء علي الكثير من السلبيات والانحرافات في عالم النخبة .
    وراهن امام علي أن الفترة القادمة سوف تشهد العديد من الأعمال التي تهدف الي كشف النقاب عما يجري في كواليس النخبة فضلا عن الأزمات التي تعيشها مصر مثل الفقر والبطالة.
    وتشير احداث الفيلم الي شخصية نافذة في الدولة تتقاضي نسبة من ارباح اي صفقة كبري للسماح باتمامها، واخري تتقاضي ثمنا محددا مقابل الترشيح عن الحزب الحاكم في انتخابات البرلمان.
    وتتشابه اسماء في عمارة يعقوبيان الي حد ما مع اسماء لمسؤولين بعضهم تم استبعاده في التعديلات الاخيرة.




                  

07-02-2006, 01:39 PM

Zongiya
<aZongiya
تاريخ التسجيل: 06-14-2003
مجموع المشاركات: 223

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    لم اقرا روايه عماره يعقوبيان ولكن سمعت عنها الكثير..
    وتجسيدها كفيلم وصدي الناس عن هذه الروايه كبير جدا و حتى قبل ان ينزل في كل الدول!
    الفيلم مليان و مليان بمعالجه او حتي طرح الكثير من القضايا فلا اعرف ان كانت 160
    دقيقه شفعت باعطاء حق كل فكره و حتى ان كانت بصوره رمزيه جيدهّ!
    Good News Group
    يحكي انها شركه فقط للانتاج الفني الجيد..اذا انها انتجت فيلم حليم و هو ايضا حصل على
    صدي جيد..وعماره يعقوبيان..لذلك الكل يتفائل بافلام جيده في الفتره القادمه

    شكرا
                  

07-02-2006, 06:27 PM

NAZIM IBRAHIM ALI
<aNAZIM IBRAHIM ALI
تاريخ التسجيل: 05-21-2004
مجموع المشاركات: 594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    ( زنجيه)
    شكرا لتلك المجموعه التى تقدم فنا رفيعا ضد القبح والتشوه
    وتحيه لروائى الجرئ(علاء الاسوانئ)الذى ارق بقلمه كل الفاسدين
    مع تقديري
                  

07-11-2006, 05:56 PM

NAZIM IBRAHIM ALI
<aNAZIM IBRAHIM ALI
تاريخ التسجيل: 05-21-2004
مجموع المشاركات: 594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    حوار مع الكاتب د. علاء الاسواني

    سلوى اللوباني من القاهرة: رواية "عمارة يعقوبيان" تعتبر وثيقة هامة وصادمة على تحولات المجتمع المصري في الخمسين سنة الاخيرة، كما اعتبرت من أهم الاعمال الروائية المعاصرة ووضعت كاتبها د. علاء الاسواني في الصف الاول من كتاب اليوم، فهي من أكثر الروايات انتشاراً ومبيعاً منذ صدورها في طبعتها الاولى عن دار ميريت عام 2002، أثارت جدلاً نقدياً واسعاً وضجة إعلامية كبيرة.. وازداد الجدل عند ظهور الفيلم المقتبس عنها لتثير تعليقات وإنتقادات جديدة حتى داخل البرلمان المصري، استمر الاسواني بكتابتها 3 سنوات وترجمت الرواية الى الانجليزية والفرنسية والايطالية وتحقق مبيعات مرتفعة جداً، وهي الرواية الثالثة للاسواني فقد أصدر مجموعتين قصصيتين وهما "الذي اقترب ورأى" و"جمعية منتظري الزعيم"، تحدث د. علاء ل إيلاف عن روايته عمارة يعقوبيان وروايته الجديدة "شيكاغو".. وعن الجدل القائم حول الفيلم.. والسبب في عدم دعوته لحضور العرض الخاص للفيلم...كما دار الحديث حول تأثر مصر بالفكر الوهابي ونتائجه على الفن والأدب...

    * لماذا لم تتم دعوتك لحضور العرض الخاص لفيلم عمارة يعقوبيان في مصر؟
    - الموقف غامض.. وقلت لا اعتقد أن يكون سهواً فأنا مؤلف الرواية، ولا عمداً لأن علاقاتي مع الجميع هي علاقة طيبة، فقبل ذلك تم توجيه دعوة لي في برلين ولكن كان لدي رحلة برنامج عمل من قبل الناشر الايطالي لرواية يعقوبيان فلم أستطع الذهاب الى برلين بل وكنت محرجاً لعدم قدرتي على تلبية الدعوة، وشرحت لهم أن نظام النشر مختلف في فرنسا وفي ايطاليا عن العالم العربي، فالناشر يرتب لي عروض لتقديم الرواية ومؤتمرات صحفية فلا أستطيع عدم الذهاب أو الاعتذار فذلك يعني أنني أُخل بعملي، كما أن هذه الرحلات تعمل على زيادة مبيعات الرواية، وأيضاً عندما كنت في نيويورك لحضور مؤتمر أدبي خاص بالرواية كان فريق عمل الفيلم في مهرجان تربيكيا وتلقيت دعوة من المسئولين لمشاهدة الفيلم، أما حول ما نشر عن عدم دعوتي أنا أصدق ما نشرته جريدة المصري اليوم وهو أن هناك اعتراضات أمنية لانني أكتب في المعارضة، لأنها ليست المرة الاولى بل ثالث مرة تحدث معي ولكن ليس كمؤلف، أي في مناسبات معينة وبحضور شخصيات معينة يتم استبعادي مع أنني لست إنساناً خطيراً (ضاحكاً) بل شخصية مسالمة جداً، وأرى أن هناك تناقض في الأمر فهؤلاء المسئولون الكبار أتوا ليشاهدوا الفيلم أي يشاهدوا أفكاري بينما لا يريدون مشاهدتي!! على فكرة أنا كنت نصف متوقع أنه لن تتم دعوتي للفيلم لأن هناك شخصية كبيرة ستحضر الفيلم.

    ولكنك لم تراجع إدارة شركة جود نيوز المنتجة للفيلم؟
    يا سيدتي من أصول المعاملات أن الدعوة لا تطلب ولا تستعجل، الدعوة تأتي أو لا تأتي.

    * هل شاهدت الفيلم؟ وما رأيك بأنه تم حذف بعض الاحداث كما وردت في الرواية؟
    - نعم، شاهدته في نيويورك مع فريق العمل وكنت سعيداً جداً وهنأتهم وشاركتهم المؤتمر الصحفي وقضيت اليوم بأكمله معهم، وثم شاهدته في العرض المسائي مع الناس، أعجبني الفيلم جداً إضافة الى المستوى الفني المرتفع للفيلم، ولم اتضايق لحذف بعض الاحداث لأن السينما وسيط فني مختلف تماماً عن الكتابة الادبية له قواعد وظروف مختلفة، أنا كأديب يمكن أن أكتب رواية من 3 الاف صفحة وأنا صاحب الحق الاوحد في العمل، أما في السينما فالامر مختلف لان السينما صناعة وأيضا محكومة بالرقابة وهو الامر الخطير لانها رقابة شرسة، وحقيقة الرقابة قامت بأمر إستثنائي مع هذا الفيلم، وكنت متفهماً عندما دخلت لمشاهدة الفيلم أنني لن ارى روايتي ولكن كان يهمني جداً أن لا يحصل خيانة للرواية بمعنى عدم إظهار رسالة العمل الروائي، ولكن السيناريست "وحيد حامد" ظل مخلصاً للرواية.

    * هناك تعليقات كثير حول الفيلم مثل أنه يشوه سمعة مصر، ويشجع على الشذوذ الجنسي كما جاء في انتقادات النائب مصطفى بكري والبيان الذي أصدره البرلمان المصري، ما رأيك؟
    - هذا كلام سخيف حقيقة، كما أنها ليست المرة الاولى التي يتم فيها يتم توجيه إتهام لفيلم بدعوى أنه يشوه سمعة مصر، وهي بقايا من تفكير استبدادي لا يرضى أن يعترف بمشاكله وإضافة الى ذلك يدل على عدم معرفة بقواعد الفن، وأنا اتحدث هنا بشكل عام فليس من حقي أن أدافع عن الفيلم، فإذا كان العمل الذي يعالج أو يقدم نماذج إنسانية معذبة أو منحرفة يشوه البلد فهذا يعني أن أعظم الافلام الامريكية شوهت تاريخ امريكا، وأن أعظم الافلام والروايات الخاصة بالفن والادب الايطالي شوهت ايطاليا لذلك سينتهي الأمر بنا الى إنتاج أفلام تشيد بعبقرية الرئيس، كما أنني أستطيع أن أتفهم هذا الكلام أو الخلط في المفاهيم إذا كان موجوداً في بلد حديثة أو في جزيرة لم يسمع عنها أحد في المحيط الهادي إنما عندما يصدر من أشخاص في بلد هي من أعرق البلاد العربية على الاطلاق في الفن والادب أعتقد أنه "عيب جدا"، بعد 100 سنة سينما و200 سنة أدب حديث لا زلنا لا نعرف الفرق بين العمل الادبي والنشرة السياحية، أنا لا اكتب رواية لاقنع السياح بقضاء اسبوع في شرم الشيخ لأن هذا ليس عملي، ولا أكتب رواية ضد مصر أو معها بل أكتب رواية لنماذج إنسانية سيقرأها المصري والعربي والاجنبي، رواية عمارة يعقوبيان تحقق مبيعات مرتفعة جداً في فرنسا وإيطاليا وهم لا علاقة لهم بسمعة مصر وغيره، ولكن هل وراء هذا الكلام نوايا صحيحة؟ قد لا تكون صحيحة وهذا موضوع آخر!

    * ماذا تقصد بنوايا غير صحيحة؟
    - أنا أرى أن النظام في مصر قد لا يتحمل الفيلم للنهاية، أي أن إحتمالات وقف عرضه مفتوحة، وأنا أضع "مصطفى بكري" جانباً في موضوع البيان الذي صدر عن البرلمان بشأن الفيلم لأنه رجل يدافع عن الحريات عادة.. وأنا مندهش من موقفه جداً، وإنما البقية وهم 111 نائباً فهم حزب وطني!! وموضوع الشذوذ الجنسي ما هو إلا تغطية على الامور الاخرى في العمل، ومن هذه الامور مثلا قولهم "أنتم تقدمون الارهاب كرد فعل وليس فعل"، وأيضاً أن الذي كان مسئولاً عن التعذيب في التسعينات هو وزير الداخلية الحالي فهو كان رئيس مباحث الدولة آنذاك، إضافة الى ذلك أن العمل يتناول الفساد مما يدعو الناس الى تسمية شخصيات من واقع الحياة يرمز لها العمل، لذلك النظام برأيي لن يتحمل هذا الفيلم طويلاً، وهذه حكاية يقوم بها النظام دائماً أي رفع راية الاخلاق الحميدة والمحافظة على قيم القرية وبدأت من أيام أنور السادات عندما زج بالمعارضين الى السجن قبل اغتياله وقام باصدار قانون العيب، وانه هو كبير القرية ويتحلى بأخلاق إبن القرية، وعادة هذا ما يحصل في الانظمة الفاشية..قد تندهشي من التشابه.... فهذا ما حصل في إسبانيا أيضاً، أي نظام فاشي يعتبر أنه هو الاب فأنت لا تستطيع أن تنتقد الرئيس لانه لا يصح أن تنتقد والدك، لان والدك يرى ما لا تراه أنت، والدك يعرف مصلحتك أكثر منك، لذلك تصوير الرئيس على أنه الاب وتصوير المجتمع على أنه مجموعة من الناس الذين لا يعرفون مصلحتهم وهناك جهة اكبر منهم تعلم اكثر ما يصح لهم وما لا يصح لهم وما يفسد اخلاقهم وما لايفسدها هي منظومة عقلية فاشية، إضافة الى ذلك ما كتبه عبد الحليم قنديل في جريدة "الكرامة" قال: "أن الرواية ظاهرة في الادب العربي، أما الفيلم فهو يوماً بعد يوم يتحول الى حزب سياسي، فهناك اقبالا يومياً على الفيلم الذي يعتبر استفتاء على تقدير الناس لنظام الرئيس"، لذلك أنا لا اعتقد أن الامر سيُحتمل كثيراً فيستخدم موضوع الشذوذ الجنسي لتغطية إيقاف الفيلم، وأريد أن أذكر أمراً مهماً وهو أن الاخوان المسلمين رفضوا إدانة الفيلم، وكنت متوقعاً الاحتجاج على الفيلم من طرفهم انما رفضوا ادانة الفيلم والتوقيع على البيان.

    * ولكن الجمهور العادي مصدوم ويقول هذه ليست مصر!! مع العلم أن الرواية منشورة منذ عام 2002!
    - جمهور السينما يختلف عن جمهور الادب، فالجمهور الادبي هو النخبة في العالم أما جمهور السينما هو من يملك تذكرة السينما، السينما هي فن الجماهير العريضة وهذا في العالم كله ليس فقط في مصر، لذلك متعارف عليه أن جمهور السينما أقل وعياً أما جمهور الادب فهو نخبة كما ذكرت، إضافة الى ذلك في الادب لديك صلاحيات أكثر من السينما، وأنا أتكلم معك الان كمتفرجين شاهدنا الفيلم... في نظري كل ما يحدث هو إيجابي وليس سلبي، أي إذا كان الفيلم يشكل صدمة فهذا أمر ايجابي لانه يجب أن نستفيق، لو فتحت القناة الاولى المصرية أو الثانية ستجدي أكاذيب الى ما لا نهاية... إننا نحن أعظم ناس... وأن كل شئ بخير... وأمور تصل الى درجة الفكاهة، لذلك أرى صدمة الناس شئ إيجابي فهي مصدومة من الاكاذيب التي يغرقها بها النظام عن عظمة مصر وعن عظمة الانجازات، كما يجب أن نترك جانباً هذه النغمة "حكاية مصر وسمعة مصر" لأن مصر ليست شخص واحد، بل بالعكس أنا أقول بأنه يوجد في مصر مبدعون يستطيعون تقديم هذه الصورة وهذا أمر رائع بالنسبة لمصر.

    * من هي الشخصية التي تعاطفت معها أكثر في روايتك؟
    - جميع الشخصيات أحبها ولا أستطيع أن أكتب عن شخصية لا أحبها، والشخصيات هي أهم وأصعب أمر في الرواية، أنا أهتم بشخصيات أعمالي وأقوم بوضع التفاصيل الخاصة بكل شخصية على مدى شهور طويلة، تفاصيل كثيرة قد يجدها البعض تافهة ولكنها بالنسبة لي مهمة جداً مثل طريقة الماكياج ونوع السجائر وغيرها من التفاصيل، وهناك روايات كثيرة تفشل لانني غير مقتنع بأن هذه الشخصيات موجودة...يجب أن أرى هذه الشخصيات وأصدقها ثم أبدأ الكتابة، لذلك أقرأ مجلات المرأة لانها مفيدة جداً لي عند الكتابة، كما أقرأ أخبار الحوادث..الجرائم كل ذلك مفيد جدا للتعرف على تفاصيل الشخصيات، وجاء هذا الاهتمام بناء على كلام والدي-المحامي والكاتب عباس الاسواني- قال لي: "اذا كنت تريد أن تصبح كاتبا فيجب أن تكون الكتابة أهم أمر في حياتك، واذا وجدت أن الكتابة ليست أهم ما في حياتك فتوقف عن الكتابة"، لذلك حياتي هي الكتابة.

    * بدأت الرواية بشخصية زكي باشا وانتهت به، هل تقصد أن مصر كانت بالف خير قبل ثورة 1952؟
    - بالطبع لا...لأن الروائي لاعب مسرح عرائس ويجب عدم ظهوره أبداً، ليس من المفروض أن يظهر رأيي في الرواية، فمثلاً زكي الدسوقي شخص دمرت حياته الثورة.. من المفروض أن أتحدث بلسانه وليس بلساني، فيخرج كلامه منطقياً بالنسبة لظروفه وشخصيته، يجب أن أتقمص الشخصيات وأتكلم بلسانها إنما آرائي أكتبها في مقالات، وبالنسبة لثورة يوليو على العكس تماماً مما ذكرت.. أنا مع الثورة ويجب أن تعلمي أن مصر لم تكن وسط البلد فقط، مصر كان فيها أشخاص حفاة لا يجدون الطعام، رأيي هو أقرب الى الفكر الناصري أكثر من أي فكر آخر، ولكن في نظري عبد الناصر أخطأ خطأ كبيراً جداً وندفع ثمنه حتى الان وهو أنه كان الزعيم الوحيد الذي كان مؤهلاً أن يتجه بالعالم العربي نحو الديمقراطية ولكنه لم يفعل وهذا هو خطأه، وعدا ذلك... هو حلم... عبد الناصر حلم... هو شخص أكبر من زعيم.. علماً أنني لم أعاصره كثيراً لأنه عندما مات كنت صغيراً في السن، وإضافة الى ذلك أنني تربيت في بيت ضد عبد الناصر لأسباب كثيرة جداً، ولكنني عرفت قيمة عبد الناصر وأنا أدرس في امريكا، كنا مجموعة من الاصدقاء العرب وجئت بوجهة نظر مختلفة عنه ولكني تفاجئت بأن عبد الناصر يمثل رمزاً كبيراً في العالم العربي، فقلت ليس من المعقول أن كل هؤلاء الرفاق الاذكياء جداً يعتزون به وأنا لا أعتز به، فبدأت اقرأ التجربة الناصرية منذ البداية.. فوجدته حلم، وكان معروفاً لدى الغرب أن مرور هذه التجربة بما تحمل من مشاريع وأفكار ستجعل من العالم العربي قوة عظمى... لذلك لا يمكن يسمح بها، وأريد أن أقول لك أن القراءة السياسية للرواية قد جعلتني مهاجماً من أكثر من إتجاه، أي هوجمت من بعض الناصريين بسبب شخصية زكي باشا، وهوجمت من بعض الماركسيين لانني قدمت للارهابي للفاشية الدينية صورة جميلة جداً.. ولكن عادة هذا ما يحصل في أي عمل روائي.

    * هناك جملة مثيرة للانتباه في الرواية وهي "أن الناس يشغلهم الطعام والجنس والحشيش"، ما أبعاد هذه العبارة؟
    - أي أن المجتمع تحول تحولاً حقيقياً بناء على التغييرات التي حصلت في مصر فأصبح هناك مجتمع فقير عشوائي ساكن فوق عمارة يعقوبيان العمارة البرجوازية، فأصبح الناس يشغلهم ثلاثة أمور وهي الطعام والجنس والحشيش، وهذا أمر طبيعي جداً لأن الطعام يستغرق 80 % من يومهم.. أي أن يأتي أو لا يأتي.. الطعام بالنسبة لهذا الجتمع الفقير العشوائي قضية كبيرة، أما الجنس فهو ما يخرجهم من حالة البؤس التي يعيشونها، ولا تنسي -في هذا المشهد من الرواية- كل ذلك يتم في غرفة واحدة..العائلة بأجمعها تعيش في غرفة واحدة فممارسة الجنس يتم في هذه الغرفة بعد أن ينام أطفالهم.. فهذا أمر بالتأكيد سيشغل تفكيرهم، أما الحشيش فالناس-الشارع والريف والصعيد المصري- لديهم قابلية نحو الحشيش في مصر أكثر من بلاد أخرى.. وذلك من منطلق أن "الخمرة" حرام وإنما الحشيش لا يعتبرونه حرام فهناك أمور مختلطة لم تحسم في الفقه والاجتهاد، كما أعتقد أن الناس لديها قابلية نحو الحشيش لانه يساعدهم على التكيف مع ظروف الحياة، بينما الطبقة البرجوازية التي تأثرت بالثقافة الغربية فتجدي أن الخمر منتشر بينهم كما في شخصية زكي باشا في الرواية، حتى في الافلام قديماً كان البطل أو البطلة التي تتوحدي معها وتتعاطفي معها في مشهد ما تشرب الخمر وكان أمراً عادياً ومقبولاً، وهذه مشكلة أخرى وهي القراءة المصرية للاسلام والقراءة السعودية الوهابية، وبرأيي الشخصي التأثير الوهابي على مصر كارثة لا تقل عن كارثة عام 1967!! لأن الدين هو الدين..بينما تختلف القراءة الايجابية عن السلبية له، نحن في مصر استبدلنا القراءة المنفتحة للاسلام بهذه القراءة المنغلقة، فلم يكن يستخدم الدين الاسلامي في العمل الوطني السياسي سابقاً، فمثلا زكي باشا الدسوقي هو إمتداد للثقافة الوفدية الطبيعية بمعنى شربه للخمر لا ينفي وطنيته، سعد زغلول كتب في مذكراته أنه كان يلعب الكرت ويشرب الخمر ومع ذلك كان وطنياً، بينما الآن يستخدم الدين في السياسة والفن والأدب.

    * وما الذي أدى الى تغيير هذا الفكر أو هذه القراءة الايجابية؟
    - بدأ التغيير عندما بدأت الأنظمة تستخدم الدين.. وبدأ في عهد أنور السادات الى جانب الدكتاتورية والفساد الى أن أصبحت الحياة مستحيلة على ملايين المصريين، فخسرنا الاكثر تعليماً بذهابهم الى الغرب.. لدينا 150 ألف عالم مصري في الغرب وهم ثروة بالنسبة لأي بلد، أما الاقل تعليماً فذهبوا الى الخليج وعادوا بأفكار إسلامية وهابية ظهرت على سبيل المثال على لباس النساء فتجديهم الان منقبات ويلبسون الجوانتي.. ولا يسلمون على الرجل خوفاً من أن تحسب شهوة!! بعد أن كانت مصر تفخر بأول وزيرة وأول خريجة جامعة، الفكر الوهابي 70% منه جسم المرأة...هذا ما يشغلهم، إضافة الى ذلك أن الفكر الوهابي لا يوجد به حقوق سياسية..بند الحقوق السياسية ملغي، وهذا نص من الفكر الوهابي "أن إجماع الفقهاء أن الخروج على الحاكم المسلم الظالم حرام"، وهذا ما يهم النظام في مصر لذلك أسس وروج له،
    فالفكر الوهابي يعتبر أن الفتنة المترتبة على الخروج على الحاكم الظالم ستكون أكثر ضرراً من ظلمه!! ومن يعصي ويخالف هذا النص يكون قد خرج عن إجماع الفقهاء!! كما أن الفكر الوهابي لا يحاسب الحاكم على طريقة توليه الحكم ولكن يحاسب الحاكم بعد توليه السلطة، ما أريد أن اقوله أن الاسلام بعيد تماماً عن هذا الكلام... إنما هذا هو فقه السلاطين لحماية الحكام الظالمين، عندما تولى أنور السادات الحكم كان الفكر اليساري قوي جداً في مصر فوجد أن الفكر الوهابي مناسباً تماماً لادارة الحكم، فبقينا نشاهد على التفزيون لمدة 25 سنة وأكثر شيوخاً تصرح بأفكار غريبة لا يوجد فيها أي تحليل موضوعي.

    * هل يمكن أن تحدثنا عن روايتك الجديدة "شيكاغو"؟
    - لا استطيع الحديث عن محتواها.. وإنما هي تجربة مختلفة عن رواية عمارة يعقوبيان، وربما الاختلاف بينهما هو أن أحداثها تدور بالكامل في شيكاغو، والأمر الآخر أنها تضم شخصيات رئيسية مصرية وأمريكية، فما هو شائعاً في كتابة المهجر أن الشخصيات الرئيسية في العمل الادبي هي شخصيات أمريكية..أقوم بكتابة هذه الرواية منذ سنتين وستصدر قبل نهاية السنة الحالية عن دار الشروق

                  

09-17-2006, 11:17 PM

NAZIM IBRAHIM ALI
<aNAZIM IBRAHIM ALI
تاريخ التسجيل: 05-21-2004
مجموع المشاركات: 594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    عمارة يعقوبيان ... مصر المهترئة تحتضر

    محمود الغيطاني


    هل من الممكن أن يتوقف دور السيناريست- حينما يحاول النقل من أصل روائي أدبي- عند حدود النقل فقط دو الإضافة أو الحذف؟ و هل حينما يتم النقل بهذا الشكل الأمين نستطيع القول أن السيناريست قد قام بدور يحمد عليه و لا بد أن نتوجه له بالتحية؟ و هل السيناريست له دور-ايجابي أو سلبي- حينما يقوم بالنقل من الأصل الروائي أم لا؟

    علّ هذه الأسئلة الجوهرية-و غيرها الكثير- كانت هي محور تساؤلاتنا أثناء مشاهدتنا فيلم "عمارة يعقوبيان" للمخرج "مروان حامد"؛ و من ثم لم نستطع الخلاص منها على الإطلاق، و بالتالي كانت تتوالد منها الكثير من الأسئلة الأخرى المؤرقة و التي أفسدت علينا متعة مشاهدتنا للفيلم.

    بل إن هذه الأسئلة تستدعي بالضرورة تساؤلا آخر أكثر أهمية و هو، هل كتابة السيناريو تشكل بالأساس عملية إبداعية في المقام الأول أم لا؟ أو بمعنى آخر، هل يضيف السيناريست من خلال ما يكتبه من روحه و خبرته و تقنياته التي تتناسب مع السياق الفيلمي و الصورة المرئية- المختلفة تماما مع السياق الروائي- إلى روح الأصل الروائي أم لا؟

    كان لا بد من هذه التساؤلات الكثيرة التي فرضت نفسها علينا فرضا حينما شاهدنا فيلم "عمارة يعقوبيان" نظرا لأنه مأخوذ في الأساس من أصل أدبي قرأناه جميعا و ما زال ماثلا في أذهاننا، و بالتالي كانت حالة المقارنة و استعادة الذاكرة في أوجها بين ما نراه أمام أعيننا و ما قرأناه من قبل.

    و بالرغم من معرفتنا المسبقة أن هذه الحالة- المقارنة- ليست عادلة؛ نظرا لأن ما يتم عرضه سينمائيا منفصل بالضرورة عما يتم تقديمه مكتوبا، إلا أن السؤال الوجيه الذي ظل يطرح نفسه علينا و من ثم لم نستطع الخلاص منه حتى بعد نزول تيترات النهاية هو، ما الذي قدمه لنا السيناريست "وحيد حامد" من خلال هذا الفيلم؟ أو بمعنى آخر، ما هو دور "وحيد حامد" كسيناريست محترف له الكثير من الباع و الخبرة و الحرفية في مجال السيناريو- يستطيع استخدام تقنياته الخاصة و روحه و لمسته السحرية- في تحويل رواية "علاء الأسواني" إلى فيلم سينمائي؟

    علّ النظرة المتأنية لتاريخ "وحيد حامد" الطويل،- و الذي قدم من خلاله الكثير من الأفلام التي سيذكرها التاريخ السينمائي- ما يشهد له بأنه من أكثر كتّاب السيناريو في مصر حرفية و قدرة على الإمساك و من ثم تطويع الحكاية التي يصوغها من خلال السيناريو، بل من أمانة القول أنه من أهم كتّاب السيناريو الذين يشعرون- من خلال ترمومتر خاص- بدرجة غليان المجتمع و من ثم يبدأ في تنبيهنا إلى ما يدور حولنا من صخب غير مرئي للوهلة الأولى- و لكن إحساسه و عينه اللاقطة تنتبه إليه- و ليس أدل على ذلك من أفلامه الهامة التي نذكر منها على سبيل المثال- لا الحصر- "التخشيبة" للراحل "عاطف الطيب" 1984 ، "البرئ" أيضا "لعاطف الطيب" 1986 ، "الإرهاب و الكباب" للبديع "شريف عرفة" 1992 ، و غيرها من الأفلام الهامة؛ و لذلك فإننا إذا ما نظرنا نظرة أخرى متمهلة لما رأيناه في فيلم "عمارة يعقوبيان" سيصيبنا الكثير من الإحباط و الدهشة نظرا لأن "وحيد حامد" لم يكن له أي دور يذكر على الإطلاق سوى نقل النص الروائي من سرد مكتوب إلى سرد مرئي دون الإضافة أو الحذف، بمعنى أنه لم يضف إلينا الجديد في "عمارة يعقوبيان" بقدر ما التزم بأمانة- ليست مطلوبة- في نقل تفاصيل الرواية، بل و الأفدح أنه التزم بالبناء السردي الذي قام به "علاء الأسواني" و نقله كما هو إلى الشاشة.

    رأينا جميعا أن "علاء الأسواني" التزم في روايته بتقنية القطع المتوازي Cross Cutting ؛ حيث كان يروي قصة كل فرد على حدة ثم ينتقل إلى قصة شخص آخر قبل إكمال الأولى، ثم ثالث و هكذا كي يعود مرة أخرى من حيث انتهى إلى قصة سابقة كي يكملها، و هذا ما رأيناه تماما عند "وحيد حامد" حتى أني تخيلته- وحيد حامد- قد وجد أمامه الكثير من الأحداث و الشخصيات و القصص فلم يستطع أن يفعل حيالها إلا أن يكتب قصة كل واحد على حدة حتى إذا ما انتهى منها جعلها جميعا تسير في مسارات متوازية/منفصلة- لا رابط بينها على الإطلاق سوى وجود عمارة لم تضفي أي دور أو ايجابيات على الأحداث سوى تجاور أصحاب هذه القصص في هذا البناء- نقول أنه فعل ذلك طوال الفيلم إلى أن قام في النهاية بمحاولة جعل هذه الخطوط المتوازية تتقاطع كي يستطيع إنهاء الفيلم.

    و لذلك سنتساءل تساؤل أخير قبل الدخول إلى أحداث الفيلم و هو، هل السيناريست الذي لا يلتزم بأمانة النقل من النص الروائي يكون خائنا لهذا النص الأدبي؟

    من البديهي أن عدم التزام السيناريست بأمانة النقل من النص الروائي لا تجعله خائنا، لاسيما أن السرد الروائي يتخلق من عالم خاص به له قوانينه المختلفة تماما عن السرد السينمائي و قانونه الخاص؛ و لذلك نحن إذا ما تأملنا الكثير من الأعمال السينمائية المأخوذة من نصوص أدبية و التي منها على سبيل المثال أعمال "نجيب محفوظ" سنلاحظ أن الخيانة للنص الأدبي- لصالح السينما- في تفاصيله الدقيقة كانت هي السائدة، حتى أننا إذا ما قرأنا الأصل ثم شاهدنا الفيلم سنجد بونا شاسعا بين ما قرأناه و ما نراه، ووجه الاتفاق الوحيد بينهما هو الخطوط الرئيسية/العريضة في النصين.

    على أي حال هناك ملاحظة أخرى نسوقها عرضا لأنها مرت سريعة عند بداية الفيلم، إلا أنها علقت بأذهاننا مشكّلة علامة استفهام كبيرة في حاجة إلى من يجيب عليها، فبعد نزول تيترات الفيلم و بداية استعراض الشكل المعماري لعمارة يعقوبيان مصحوبا بشريط الصوت الذي يحكي لنا تاريخ العمارة منذ بناءها مرورا بالملكية، و ثورة يوليو، و حرب1956 ، وصولا إلى الانفتاح و الوقت الراهن، نلاحظ أثناء تجول كاميرا "سامح سليم" على جدران "عمارة يعقوبيان" و نقل نقوشها و رسومها المختلفة أنه قد علق بأذهاننا كون الكاميرا توقفت هنيهة في لقطة زووم Zoom على نجمة داوود المنقوشة على العمارة ثم سرعان ما انتقلت مع الشريط الصوتي إلى التأكيد على أن العمارة كان يقطنها جميع طوائف المجتمع- بمعنى أنها كانت تمثل المجتمع المصري بكل طوائفه- بما فيهم اليهود، و هنا تساءلنا ما الذي يرمي إليه صنّاع الفيلم من ذلك؟ هل يرغبون القول بأن مصر في تلك الفترة كانت من التسامح العقائدي بشكل لم نعد نراه الآن؟ أم أن ثورة يوليو حينما جاءت قامت بالقضاء على التواجد اليهودي و من ثم هذا التسامح في مصر؟

    علّ هذا السؤال سيبقى معلقا و بحاجة إلى إجابة عنه لاسيما و أن هذا الاستعراض انتهى بالقول (مش بس العمارة اللي اتغيرت، البلد كلها اتغيرت).

    كان لا بد من هذه المقدمة الطويلة نسبيا قبل الدخول في أحداث الفيلم نظرا لأنها تشكل علامات استفهام هامة تدخلنا إلى العالم الفيلمي "لعمارة يعقوبيان".

    يقدم لنا الفيلم الكثير من الشخصيات المهترئة اجتماعيا و نفسيا و التي تمثل لنا مجتمعا كاملا في حالة تفسخ- مع الاهتمام من قريب أو بعيد بأسباب هذه التفسخات- حتى أني طرحت سؤالا على نفسي أثناء مشاهدتي الفيلم (ما الذي يحدث في بر مصر؟) هل بات المجتمع المصري بكل هذا التهرؤ الذي صار إليه؟ هل صرنا جميعا عبارة عن مجموعة من الجزر المنعزلة التي تضمر لبعضها سوء النية و التربص و الكراهية إلى هذا الحد؟ هل دفعتنا الحاجة و القهر و العوز إلى كل هذا الانهيار؟ بل إن السؤال الأكثر إلحاحا هو، هل صارت مصر محتضرة إلى هذا الحد؟

    في مشهد شديد التعبيرية و إثارة للدهشة و التأمل نرى "بثينة"( هند صبري) تخبر والدتها أنها قد تركت عملها و في سبيلها للبحث عن عمل آخر، فتلومها أمها على ذلك، إلا أن (هند صبري) تخبرها أن صاحب العمل كان طويل اليد، لترد الأم بتغابي متعمد( هو فيه حد بيسرق نفسه؟) فتقول لها (يا أمه كان بيحسس، مش عارفة يعني إيه تحسيس؟) إلا أن عوز الأم و فقرها الشديد يجعلها تزين في عين ابنتها السقوط؛ فعلى الرغم من أنها تخبرها بأن( الراجل المفتري فتح سوستة بنطلونه) إلا أنها ترد( كل واحد حر في هدومه، المهم هدومك انتي!) و هنا كان لا بد للفتاة من السقوط، سواء كان هذا السقوط على المستوى النفسي بتكوين شخصية مهزومة أو كان على المستوى المادي بتحولها إلى مومس حينما تقبل العمل في أحد محلات بيع الملابس بالرغم من تردد شائعات حول صاحبه بأنه يتحرش جنسيا بمن يعملن عنده، فنراها حينما ترى زميلتها في العمل تدخل من باب المحل خلفه تسألها( انتي كنتي فين و بتعملي إيه؟) ترد عليها ببساطة( أهو بيقعد يتلمس و يتحك لحد ما يترعش و هو عامل كدا زي دكر البط، و أهو كله من فوق الهدوم).

    و لذلك نرى مشهدا من أبرع المشاهد التي قدمها لنا المخرج "مروان حامد" داخل الفيلم؛ ساعده في ذلك الأداء البارع و الصادق للفنانة( هند صبري)- التي تثبت لنا فيلما بعد آخر قدرتها التمثيلية المتميزة و مدى قدرتها على التشبع و من ثم فهم سيكولوجية الشخصية التي تقوم بتقديمها- حينما تدخل مع صاحب العمل المخزن لأول مرة فنراها في حالة انتظار مرعبة بينما تشكلت جميع قسمات وجهها المتقلصة بأقصى درجات الرعب و الهلع، ساعدها في ذلك اتساع حدقتيها و كأنها في انتظار كارثة ستودي بها، حتى لكأننا ظنناها في أحد أفلام الرعب الأمريكية و ليست في انتظار علاقة جنسية عابرة، ثم يعلو مستوى المشهد كثيرا حينما يأمرها الرجل لاهثا( خليكي انتي لحد هدومك ما تنشف) فنراها تبكي في مشهد شديد الصدق و التأثير بينما تغسل ثيابها من المني العالق بها، و بذلك تثبت لنا(هند صبري) قدرتها على الاستمرار في توهجها الفني و أداء الكثير من الأدوار التي تقدم لها.

    و لعل هذا السقوط و الفاقة الشديدة للمال متضافرا مع ما تراه من هوان دائم نتيجة طبقتها الاجتماعية كان مبررا وجيها لها كي تفقد الوطنية و عدم الانتماء لهذا الوطن الذي تهان فيه آدميتها، و أن هذا الوطن قد بات كريها لا يحتمل، فنراها حينما يسألها "زكي الدسوقي" (عادل إمام) (انتي بتكرهي بلدك؟) ترد عليه بقسوة لاذعة و إقناع شديد( هو أنا شفت منها حاجة حلوة عشان أحبها؟)، بل و يتحول ردها إلى صفعة حينما يقول( اللي مالوش خير في بلده مالوش خير في حاجة تانية) فترد بصدق حقيقي نستشعره جميعا نتيجة ما يدور حولنا من هوان( يا باشا مصر بقت قاسية قوي على أهلها).

    و لعل هذا الفقر و العوز الشديد هو ما دفع "طه الشاذلي"( محمد إمام) إلى التحول من طالب متفوق في دراسته يرغب الالتحاق بكلية الشرطة إلى أحد النشطين في إحدى الجماعات الدينية؛ نظرا لأنه حينما تم رفض طلبه في الالتحاق بكلية الشرطة- لأن والده بواب" حارس عقار" و من ثم فهو غير أهل لهذه الكلية الطبقية التي ترفض أبناء البوابين الشرفاء في حين تقبل أبناء تجار المخدرات- يتحول للالتحاق بكلية الاقتصاد و العلوم السياسية التي يؤهله لها مجموعه و مكتب التنسيق، و هناك يرى الكثير من المستويات الأرستقراطية المرفهة ببذخ وقح و من ثم يبدأ في فرض نوع من العزلة على ذاته خشية أن يسأله أحدهم عن عمل والده، و هنا نلاحظ أن أبناء الفقراء داخل الجامعة يحرصون على تكوين جيتو خاص بهم يعزلهم عن غيرهم، و بالتالي لا يكون أمامهم من سبيل آخر للتحقق الواهم سوى اللجوء إلى التدين الظاهري الذي لا معنى له في حقيقة الأمر سوى أنه نوع خاص من الانسحاب الاجتماعي و من ثم الهروب و التغيب داخل دهاليز الدين المعتمة كبديل للمجتمع الذي يلفظهم نتيجة طبقتهم الاجتماعية المتدنية، و نتيجة لذلك يتم استقطابه من قبل إحدى الجماعات الإرهابية التي لا ترى في الدولة سوى الكفر نظرا لأنها تتكسب من صالات القمار و البارات ثم تعيد ضخ هذه الأموال مرة أخرى في صورة مرتبات للموظفين.

    و هنا يتم تحقيق نوع ما من التحقق" لطه الشاذلي"(محمد إمام) من خلال زعامة دينية واهية، إلا أنه يتم اعتقاله في إحدى المظاهرات التي قامت داخل الحرم الجامعي و من ثم يتم تعذيبه و إهانته بل و الاعتداء عليه جنسيا داخل المعتقل مما يؤدي به إلى إضمار الكراهية الشديدة للحكم، بل و رغبة شديدة في الانتقام ممن فعلوا به ذلك، و لعل هذه الأحداث تسوق لنا بذكاء بعض المبررات التي تجعل الكثيرين من الأفراد راغبين في الانتقام من المجتمع المختل النظام- نظرا لانقلاب الهرم الاجتماعي- و السلطة نتيجة لهذا القهر الذي يتعرضون له.

    إلا أننا لا بد أن نشيد بالدور الذي أداه الفنان(محمد إمام) و الذي لا يمكن لنا أن نتصور فنانا آخر من الممكن أن يؤديه بنفس البراعة التي أظهرها لنا؛ حيث كان قادرا بعبقرية في إخراج و من ثم إظهار المساحات السيكولوجية و من ثم إقناعنا بمدى القهر و الظلم الذي يتعرض له، و نأمل أن يظل على مثل هذا المستوى.

    و لكن لأن مسلسل الفقر و الإفقار الذي تتعرض له مصر لا ينتهي، و لكنه يتحول إلى أشكال أخرى من الفساد بتحولات المجتمع و سياسات الحكومة نرى الحاج "عزام"(نور الشريف) يصعد طبقيا بشكل سريع و غير معروف من مجرد ماسح أحذية في شارع سليمان باشا إلى أكثر أهل البلد غنى، بل و يمتلك نصف عدد محلات شارع سليمان باشا نتيجة سياسات الانفتاح و السرقات و الفساد التي مازالت تحدث في بر مصر، و لذلك نراه يؤمن بأن كل شئ قابل للبيع و الشراء، فنراه حينما يرى "سعاد" (سمية الخشاب) يشتهيها جنسيا و من ثم يستغل عوزها الشديد بالزواج منها من أجل المتعة فقط، و حينما تصير حاملا منه يرغمها على الإجهاض نظرا لأنها لا تمثل له سوى وعاء للمتعة فقط، إلا أننا لاحظنا أن الفنان (نور الشريف) كان في أسوأ حالاته الفنية، بل انه مازال حبيسا داخل نطاق الأدوار التليفزيونية التي قدمها في الآونة الأخيرة مثل "الحاج متولي" ، و "العطار و بناته السبعة" و ما إلى ذلك من تلك الأدوار الضعيفة فنيا و التي أنقصت كثيرا من رصيده الفني لدى الجمهور، بل و أنقصت أيضا من رصيده السينمائي، إلا أن كل ما نرجوه من الفنان (نور الشريف) هو مجرد وقفة متمهلة مع ذاته و العمل على مراجعة أوراقه مرة أخرى و من ثم التدقيق في الأعمال التي يقدمها و السيناريوهات التي يتم تقديمها له، فإذا ما راجع هو تجربته في الآونة الأخيرة فلن يكون في حاجة إلى مثل حديثنا هذا.

    إلا أن مسلسل الفقر و التهرؤ المستمر كان هو أيضا السبب الأساس في انصياع المجند "عبد ربه" (باسم سمرة) لرغبات رئيس تحرير جريدة "الأهرام ابدو" "حاتم" (خالد الصاوي) الشاذة جنسيا، و من ثم رضوخه لذلك في مقابل توفير "حاتم" له غرفة فوق سطح العمارة و عملا مضمونا، و على الرغم من الضمير النابع عن فطرة سليمة و شئ من التدين لدى "عبد ربه"(باسم سمرة)- الذي يجعله دائم الرفض و التفكير في هذه العلاقة المثلية- إلا أن "حاتم"(خالد الصاوي) يحاول دائما إقناعه بأن علاقتهما شرعية و عادية جدا و من ثم يبرر له ذلك- مستغلا جهله- قائلا( فيها إيه لما اتنين يحبوا بعض؟ تعرف إيه هو الحرام فعلا؟ الزنا هو الحرام بلا جدال لأنه يؤدي لاختلاط الأنساب نتيجة الحمل، إنما الرجالة ما بتحبلش يا عبده) و كأنه بذلك يسوغ باقتناع لعلاقتهما المثلية القائمة بينهما، إلا أننا ترى "عبد ربه"(باسم سمرة) غير مقتنع بذلك و لذا نراه في مشهد آخر برع فيه كثيرا المخرج (مروان حامد) و الفنان (باسم سمرة) يجلس في غرفة مكتب "حاتم"(خالد الصاوي)- ليلا- بينما يبكي بكاء مريرا ندما على ما يقترفه من فعل شاذ مع عشيقه في مشهد شديد التعبيرية و التأثير نجح "باسم سمرة" في أدائه و من ثم إقناعنا به، إلا أن أكثر مشاهد الفيلم تعبيرية و صدقا بحق كان مشهد بكاء "حاتم"(خالد الصاوي) حينما هجره عشيق (باسم سمرة) و فر إلى بلدته؛ حيث رأينا قسمات وجهه كاملة تتشكل بملامح الفقد و الهجر الصادقة و من ثم البكاء الهستيري الشديد نتيجة فقد العشيق، بل و انعدام التوازن نتيجة لذلك الهجر، و هنا لا بد من الإشادة بالدور الجميل الذي قدمه لنا الفنان (خالد الصاوي)، و الذي كان كقنبلة مفاجئة- لم نكن ننتظرها- تنفجر في وجوهنا مدللة على قدرة (خالد الصاوي) التعبيرية و التمثيلية الذي قدم لنا دورا- على الرغم من عدم ألفتنا أو حتى قبولنا له- شديد الإنسانية و من ثم جعلنا نتورط معه بالتعاطف في مشهد بكائه.

    إلا أنه بعيدا عن الفقر الشديد و العوز المادي يقدم لنا الفيلم شخصية شديدة الثراء و التأزم و من ثم الشعور الدائم بالوحدة و الاغتراب، و هي شخصية "زكي الدسوقي"(عادل إمام) أقدم سكان العمارة الذي تلقى تعليمه في فرنسا، و ربما كان السبب الرئيس في شعور الاغتراب الدائم و عدم التحقق عنده نابعا من رؤيته العميقة لما انتاب البلد من تغيرات كبيرة، و لذا نراه دائما في محاولة لتعويض أزمته إما بالهروب إلى التغيب في احتساء الخمور ليل نهار أو بالجري حثيثا خلف الفتيات الصغيرات- حتى و لو كانت نادلة البار- لممارسة الجنس كنوع آخر من التغيب و من ثم التحقق في ذات الوقت، لاسيما و أن شقيقته الوحيدة "دولت"(إسعاد يونس) غير مهتمة به على الإطلاق، بل تسعى للحصول على الشقة التي ورثاها عن والديهما و من ثم طرده منها، و لذا نراها دائما في حالة شجار معه و من ثم اتهامه بالعهر نتيجة (جريه الدائم وراء النسوان)، و بالرغم من محاولة حبيبته السابقة الفرنسية الأصل"كريستين"(يسرا) الإصلاح الدائم بينهما إلا أن ذلك لا يتم نتيجة حقد و طمع شقيقته فيه.

    إلا أن الحسنة الحقيقية التي لاحظناها في فيلم "عمارة يعقوبيان" أنه قد أعاد لنا الفنان (عادل إمام) في حالة أوج فني و حيوية- افتقدناها كثيرا منذ فترة ليست بالقصيرة- و قدرة تمثيلية تليق بنجم في حجم (عادل إمام) له تاريخ فني طويل و مشرف، و لقد لاحظنا في الآونة الأخيرة خفوت المقدرة و الحيوية التمثيلية لدى الفنان (عادل إمام) من خلال ما يقدمه لنا من أفلام متهافتة يستهلك فيها نجوميته لمجرد إثبات تواجده الدائم في مواسم العرض السينمائي، و بالتالي كانت تلك سقطة حزننا عليها كثيرا، إلا أنه من خلال "عمارة يعقوبيان" يتحدانا و يعطينا درسا هاما مفاده أنه سيظل نجما قديرا؛ فلقد كان أداؤه شديد التوهج يدل على موهبة عبقرية تستطيع أداء أصعب الأدوار شريطة أن يكون الدور الذي يتم تقديمه له ثريا بالقدر الذي يستطيع تفجير تلك الموهبة الخلاقة و من ثم يستفز (عادل إمام) ذاته، و هو بهذا يبدو و كأنه يقول لنا أنه يستطيع أن يكون في أفضل حالاته التمثيلية تقمصا و أداء إذا ما وجد الدور المناسب، أما حينما يتم تفصيل الدور على مقاسه فقط دون النظر لأية اعتبارات أخرى فنحن لن نرى فنانا عظيما بقدر ما سنرى مؤديا لا يشعر بما يفعله، بل سيفتعل بلا روح و بالتالي لن يقدم لنا سينما حقيقية، و لعل أفلامه السابقة مع المخرج "شريف عرفة" تدل على صدق حديثنا حيث كان في أفضل حالاته.

    و من خلال هذه الحكايات التي تسير في شكل متواز طوال الفيلم قدم لنا السيناريست "وحيد حامد" و المخرج "مروان حامد" فيلمهما "عمارة يعقوبيان" الذي كان بالرغم من ثرائه و تقديمه الصورة الحية و الصادقة للمجتمع المصري، إلا أننا لاحظنا أن إيقاع الفيلم كان (ساقطا) و تلك كانت أهم سوءات الفيلم نظرا لرتابة الإيقاع؛ و من ثم رغبنا في النصف الثاني من الفيلم برغبة جامحة في انتهائه بالرغم من عدم اكتمال أحداثه بعد، و مشكلة الإيقاع تلك هي مشكلة مونتاج في الأساس و بالتالي تعود إلى المونتير "خالد مرعي" و معه المخرج "مروان حامد"- بما أن المخرج هو المسئول الأول و الأخير عن الفيلم السينمائي- فأحداث الفيلم لم تكن متلاحقة أو لاهثة بالشكل الذي يجعلنا نتمسك بمقاعدنا حتى النهاية و بالتالي ساد الفيلم بعض الترهل و الإملال.

    كذلك لاحظنا أن الفيلم كان من الأجدى له الانتهاء عند المشهد الجميل و المؤثر جدا لاغتيال "طه الشاذلي"(محمد إمام) لضابط الشرطة الذي سبق و أمر بالاعتداء عليه جنسيا، و لقد برع كثيرا "مروان حامد" في هذا المشهد الذي استخدم فيه تقنية القطع المتوازي Cross Cutting حيث كان يبادل بين مشاهد التعذيب السابقة التي تعرض لها "طه" و بين عيني "طه" في اللحظة الآنية أثناء مراقبته للضابط الماثل أمامه و الذي هو على وشك اغتياله في لقطات زووم Zoom ، ثم الانتقال إلى الولاعة التي في يد الضابط، نقول أن هذا المشهد كان من أجمل المشاهد التي من الممكن إنهاء الفيلم بها حيث قام "طه" باغتيال الضابط و من ثم قام حرسه الخاص باغتيال "طه" ليرتمي الاثنان متجاورين غارقين في دمائهما، إلا أن صنّاع الفيلم أصروا على الاستمرار في أحداثه بالمط و الإطالة التي لا طائل من ورائها، و بالتالي لم يستطيعوا تقديم أية إضافة تذكر لإثراء أحداث السيناريو سوى زواج "زكي الدسوقي"(عادل إمام) من "بثينة"(هند صبري) و هذا لم يخدم السيناريو في شئ.

    إلا أننا قد نلتمس لهم العذر في عدم إنهاء الفيلم عند هذا المشهد لأنه يذكرنا مباشرة بفيلم "البرئ" للراحل "عاطف الطيب"1986 و المجزرة الرقابية التي تعرض لها حينما قام "أحمد سبع الليل"(أحمد زكي) بإفراغ طلقات رشاشه في مرؤوسيه من الضباط كي ينتهي الفيلم عند ذلك؛ و بالتالي رفضته الرقابة و لم توافق على عرض الفيلم إلا بعد حذف هذا المشهد نظرا لأنه يحمل في طياته رسالة ثورية على السلطة و ما تمارسه من قمع و إرهاب و فساد على المواطنين، و ربما لو كان فيلم "عمارة يعقوبيان" انتهى بمثل هذه النهاية لكان قد تعرض لذات الأمر لأن المشهد يحمل في طياته ذات الرسالة الثورية الانتقامية من السلطة.

    إلا أن ملاحظتنا الأخيرة أن السيناريست "وحيد حامد" بالرغم من حرصه طوال الفيلم على تقديم مجموعة من الخطوط التي تسير بشكل متوازي، و بالرغم من حرصه في نهاية الأمر على جعل هذه الخطوط/الحكايات تتقاطع؛ بل ووضع نهاية لكل منها، إلا أنه حرص أيضا على ترك إحداها- بذكاء فني- مفتوحة و لم يغلقها بشكل عمدي، ألا و هي حكاية "الحاج عزام"(نور الشريف) مع السلطة الممثلة في "كمال الفولي"(خالد صالح) في إسقاط مباشر منه إلى أن الفساد السياسي في مصر و الذي تفشى في الآونة الأخيرة بشكل منقطع النظير سيظل كما هو و لن ينتهي و كأنه القدر المسلط على رقابنا إلى الأبد.

    أخيرا نتوجه بتحية خاصة للموسيقى الجميلة التي أبدعها "خالد حماد" و التي كانت بالرغم من صخبها الشديد أكثر تناسبا و إيحاءا مع أحداث الفيلم، حيث كانت توحي لنا دائما بكارثة على وشك الحدوث.

    يقول الفنان (عادل إمام) أو "زكي الدسوقي" في نهاية الفيلم موجها حديثه "لبثينة"(هند صبري) (لازم ننسى الإهانات اللي إحنا شفناها و إلا هنطق من الحسرة) و لكن هل من الممكن بالفعل أن يتناسى المصريون كل ما تعرضوا له- وما زالوا- من إهانات؟ أم أنهم بالفعل سينفجرون؟

    محمود الغيطاني



                  

09-18-2006, 05:24 AM

saif basheer
<asaif basheer
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1426

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    الأخ ناظم

    تشكر على هذه التغطية لفيلم اعتقد أنه جدير بها..

    شاهدت الفيلم وزوجتي مع أصدقاء "مصريين" في القاهرة الشهر الماضي، وعلى الرغم من ان الفيلم كان في اسبوعه الرابع فقد كان الزحام لافتاً للانظار (كنا نود حضور حفلة التاسعة مساء لكن لم تكن هناك اماكن مما اضطرنا لدخول الحفلة التالية)...

    المهم، في اعتقادي أن الفيلم يمثل بداية لنهاية عهد الانحطاط الذي شهدته السينما المصرية مؤخراً والذي تفرد في قيادته الممثل محمد سعد وساعدته ممثله كنت - قبل ادوارها معه - اتابع اعمالها بحرص وهي عبله كامل والتي فاقت في بعض الاوقات محمد سعد في الرداءة...


    رغم طول الفيلم (أقل من 3 ساعات بقليل)، إلا ان المشاهد لا يمل مشهداً واحداً منه... (طبعاً كل على حسب فهمه أو نظرته للفيلم). الغريبة، لم ينل الفيلم رضا الاصدقاء المصريين الذين رافقونا، بل تعجبوا جداً من تعليقي لهم بأن الفيلم قد أعاد للسينما المصرية ماء وجهها أو هيبتها بعد التشويه الذي ذكرته أعلاه...

    كنت اتمنى ان تتاح لي الفرصة لمشاهدة ثانية للفيلم لانه كما اسلفت يستحق ذلك وكذلك لكي اتمكن من تقييم الفيلم "لنفسي" تقييما موضوعياً إذ أن ما كتبته أعلاه هو فقط انطباعي الاول عن الفيلم والذي قد يكون متأثراً بشيء من الدهشة أو الانبهار... فرغم اعجابي الشديد بالنجم عادل امام، فانني "احزن" له عندما أرى أنه يهبط بمستوى افلامه عند اقحامه لقطات ساذجة يظن هو انها ستكون مصدر إضحاك بينما لا تجلب سوى الشفقة (كقيادته للطائرة في فيلم أمير الظلام، أو إكثاره من العلاقات النسائية في عريس من جهة امنية والسفارة في العمارة أو معظم افلامه، أو مشهد استقبال البنت الدنماركية من المطار وحتى البيت في فيلم التجربة الدنماركية)... أقول، إن الانبهار ربما غيّب علي بعض عيوب هذا الفيلم..

    الفيلم عرض الواقع او الشارع المصري المعاصر "بدون مكياج"... والحال ليس ببعيد عن الحال في معظم إن لم يكن كل الواقع العربي..

    سيف بشير
                  

09-18-2006, 11:38 PM

NAZIM IBRAHIM ALI
<aNAZIM IBRAHIM ALI
تاريخ التسجيل: 05-21-2004
مجموع المشاركات: 594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (عمارة يعقوبيان) (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)

    شكرا(سيف)

    بالفعل(عماره يقوبيان) اضافه بارزه للروايه الهادفه والسينما الجميله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de