|
|
 مركز القلب لايملك الشجاعه المهنيه للاعتراف باخطائه القاتله بل يكابر ( المريضه رباح نموزجا)
|
رباح الصادق
كتبت في 6 مايو المنصرم بعنوان "مركز السودان للقلب بدون قلب!" ورد علي المكتب الإعلامي للمركز في 28 مايو..
ماذا في مقالي؟
رويت في مقالي تجربة شخصية تعامل فيها المركز التابع للصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة مع حالتي كمريضة للقلب بشكل يجمع بين: (1) تدني الإمكانيات بتعطل جهاز رسم الصورة الصوتية للقلب و(2) التعنت في عدم قبول الفحص الذي بحوزة المريضة بحجة أنه ليس من جهة معتمدة وفي ذات الآن عدم إمهالها لإجراء الفحص في مكان مقبول للمركز و(3) ضلال التشخيص حيث شخصت حالة متأخرة لجلطة في الشريان الرئوي بالملاريا، و(4) تجاهل فتوى طبية من اختصاصي للقلب مرموق ومعترف به داخل المركز نفسه بدليل إلقائه (وأعني الدكتور صديق إبراهيم الخليل) لمحاضرات على طلبة المركز بطلب إدارته. وأن النتيجة كانت تحول المريضة لمستشفى آخر وقد وهبها الله وبحمده العافية هناك. وذكرت أن هذا يدل على انعدام القلب في المركز بالمعنيين الفصيح والدارج.. قصدت من ذلك المقال عدة أهداف:
أولا: تنبيه المواطن إلى تجربة قد تتكرر معه، وحينها عليه أن يتأكد من تشخيص المركز، فلو استمعت المريضة إلى فتوى المركز الطبية يومها بأنها تعاني "الملاريا" وما عليها إلا الذهاب للبيت وتلقي العلاج، لكانت في خبر كان!
ثانيا: ولأنه ليس كل المرضى يتاح لهم تدخل حميد من اختصاصي مجيد كما أتيح لتلك المريضة، فإن المسألة أيضا قصد بها مخاطبة المركز والجهات المسئولة داخله، ألا تمر مثل تلك الهنات بدون تحقق ومساءلة وبدون معرفة موقع الخلل حتى لا يدفن المركز المواطنين بسبب سوء التشخيص أو التعنت، وكان ذلك أيضا تشجيعا لخبر علمته من الدكتور صديق الذي أكد أن مجموعة من المركز زارته وقدمت اعتذارا عما حدث وأكدت أن هنالك لجنة كونها المركز تحقق فيما جرى. فهل كان ذلك الخبر الذي سيق له حقا أم لمجرد تهدئة الخواطر؟!.
ثالثاً: تنبيه الجهات المسئولة عن تنظيم العمل الطبي وعلى رأسها المجلس الطبي ووزارة الصحة لأن ما يحدث في المستشفيات سواء التابعة للقطاع العام (والمركز يتبع للقوات المسلحة) أو الخاص، ينبغي أن يتم الانتباه له حفاظا على أرواح المواطنين. وهذا ما أكده أحد المسئولين الكبار في الدولة بأن المقال ينبغي أن يعني شيئا لتلك الجهات.
ومنذ يومها وأنا أتلقى القصص والتفاصيل حول تجارب مشابهة لآخرين مع المركز وبتكرار اسم أحد أبطال روايتي!.
رد المركز السوداني للقلب
جاء رد المركز بعد ثلاثة أسابيع تحت عنوان "مركز السودان للقلب بقلب كبير ورحيم وليس بدون قلب".. وإذ أشكر للمركز رده من حيث المبدأ، فالصحافة السودانية كتبت وقلبت مواضيع كثيرة وليس كل ما يثار يجد اي أذن من أهل الشأن فهذا في حد ذاته أمر محمود.. احتوى الرد على الأفكار التالية:
- مقدمة تحتوي على ذكر القلب في القرآن والحديث: مكانته للإنسان، بل وأيضا ما ورد عن فساد القلوب وأقفالها، وعن الأجل الذي هو بيد الله.. وقد كانت هذه الفقرة في الرد مثار تعجب عظيم لدى كثيرين ممن علقوا شفاهة. ولعل ذلك الخلط العجيب بين المعاني سببه حالة الفوضى الحالية في إدارة الشأن العام في السودان، فلا يزال في وعينا مثلا باقي ما سمعنا من فصل الدكتورة آمال عوض من كلية الإعلام بجامعة جوبا جراء رؤيا رأتها عميدة الكلية!. كان سيدنا أبو ذر رضي الله عنه (أصدق الصحابة لهجة) قد عارض معاوية بن أبي سفيان لأنه سمى مال المسلمين مال الله واعتبر أنه بذلك يفتح أبواب سلب مال المسلمين بحجة أنه مال الله وهو خليفته.. فهل هذا المنحى يؤكد أن القلب هو شيء معنوي يملكه أهل المعاني فلا نتحدث نحن حوله؟!.. ووالله إنني لم أتوجه لمركز السودان للقلب يوما لأنني اعتقدت أن بي سقم في القلب أو قفل أو فساد (معنوي) لكنت حينها قبعت في داري وطببت نفسي بالذكر وبكتاب الله، ولكني ذهبت لمركز القلب لأن هناك سدادا (جلطة) في شرياني الرئوي منعت علي التنفس وكادت تودي بحياتي.. نعم إن الذكرى حول القلب وصلاحه والأجل وميعاده تنفعنا، ولكنا نرجو ألا تأتينا من مركز السودان للقلب ولا المؤسسات الشبيهة، فالقلب المعنيين به هو فقط القلب المادي لا المعنوي الذي تحدث عنه المركز لماما!!..
- سرد الرد إنجازات مركز السودان للقلب حتى الآن وعدد العمليات التي أجراها وأنواعها، وهذه معلومات مفيدة ولكني أراها هنا من باب الفضول فهي لا تصلح ردا على مقالي إذ أكدت ذلك وقلت بالحرف " إن قصص النجاح في المركز كثيرة وطبيعية، وهي التي تجعله قبلة طبيعية لكل من يشكو من علة قلبية."
- تعرض لمسألة الفحص والحقوق التي تلقيتها وأكد أن الفحص أثبت أنني مريضة بالملاريا.. هذا مع أنني أكدت أن الفحوصات اللاحقة وفحص الأجسام المضادة أثبت أنه لم توجد ملاريا البتة فلو وجدت لوجدت بالدم تلك الأجسام المضادة، والملاريا كما هو معلوم لا تشفى في ساعة! ولم يعترف بضلال التشخيص والجلطة التي كادت تسد الشريان نهائيا. دافع المركز عن فحصه وفيه قام الفني الطبي بإجراء رسم القلب وقام الطبيب المناوب (الدكتور رائد عبد الرحمن أبو الحصين) بإجراء الفحص عبر السماعة.. ثم أخذت عينة من الدم وأجري عليها فحص الملاريا، ولم يكن من مبرر فلم توجد أي من أعراض الملاريا، ولكي نتعرف على ضعف هذه الفحوصات ومع كوني لست طبيبة إلا أنني أذكر التجربة المقابلة التي تعرضت لها مع قدوم الدكتور صديق إبراهيم الخليل فأول ما سألني حوله كان: هل حدثت لك جلطة في الرجل أي هل أحسستي بألم في رجلك؟ ولو كان الطبيب سألني حول ألم بالرجل لأجبته إيجابيا ولو كشف على ساقي لوجد فرقا طفيفا في حجمهما، ولكن جهلي الطبي لم يدعني أشك أن تلك كانت جلطة! أما التجربة التي حدثت في مستشفى الفيصل التخصصي فهي تفضح أي خطأ اتبعه المركز مع مريضة بالقلب لاهثة الأنفاس ليجرى لها فحص الملايا!: الأسئلة المطروحة كانت كلها حول: هل سافرتي لرحلة طويلة في الأشهر الماضية؟ وبهذه المناسبة فإنني أحذر القارئ الكريم لو كان ممن يسافرون لمسافات طويلة (ففي كل رحلة توجد نسبة ممن يصابون بالجلطات) وتلافي الجلطات والتحوط لذلك يكون بإكثار الحركة داخل الطائرة وشرب الماء بكثرة وتحريك القدمين وهم جالسين وما إليه من النصائح التي تلقيتها بعد فوات الأوان! أما الفحوصات فكانت حول: درجة التجلط، ودرجة التشبع بالأكسجين، وضغط الأوكسجين، (هذا مع معرفتهم بنتيجة الملاريا في مركز القلب وتاكيد فحصهم على عدم وجودها!) وكانت تلك الفحوصات هي الدليل المبدئي على وجود جلطة في مكان ما بدليل درجة التجلط العالية، وسد منفذ للدم الذي ظهر في تدني ضغط الأوكسجين.. هذا هو ما شرحه لي الاختصاصي البارع بكل صبر وأكد لي انهم ماضون في عمل فحوصات بالأشعة المقطعية للتأكد من موقع الجلطة! .. لقد جاء في رد المركز أن الفحص لم يكن تقليديا، ولا أدري بالطبع ما هو التقليدي وغير التقليدي فيما يخص الطب، ولكنني أدرك أن فحص الملاريا لمن لا يشكو أعراضها هو خطوة غير "تقليدية" ولكن ليس كل ما هو تقليدي لعين، بل كانت تلك الفكرة الجهنمية التي طرأت على من نصح بإجراء فحص الملايا هي فكرة غير تقليدية ولكنها ضالة ومضللة!.
(2) حاول الرد الاساءة لمنطقي ولكن مع تدليس الكلام، والتدليس في إحدى معانيه رواية القصة ذاتها بما يوحي بغير الحقيقة، فقد جاء في نصه " أما قولك بأن أحد أقربائك. د. عاصم بابو نمر اتصل من كندا عبر الهاتف. ود. آخر عبر الهاتف أيضاً. نقول إن المركز مسؤول عن المريض منذ دخوله حتى خروجه مسؤولية أخلاقية ودينية وضميرية وقانونية ومهنية. فكيف يأخذ وصفة من طبيب في كندا... وعبر الهاتف!! وتصوروا لو أن كل مريض يأتي معه مرافق من أقاربه ويتصل مثلهم من الخارج، كيف يكون شكل المستشفى؟ بل كيف يعمل وبأي الآراء يأخذ.. رأى الداخل أم الخارج". هذا القول يدلس لأنه يشي بأن منطقي استند على هاتف جاء للمركز من قريبي بالخارج، الشيء الذي أدخل ذلك القريب في كثير من الحرج المهني لأنه أبدا لم يهاتف المركز ولم ينبس لهم ببنت شفة، وكان قولي بالحرف أيضا مع حذف بعد التفاصيل هو " أما ثانيها، فتمثلت في وصول البروفسور صديق إبراهيم الخليل اختصاصي أمراض القلب الشهير للمركز لرؤيتي. حالما كشف علي الخليل شك في جلطة في الشريان الرئوي ولم يضع الوقت باحثا عن الطبيب المناوب الذي كان قد تحول إلى طبيبة سودانية تسلمت من طبيبنا المذكور، (وهي الدكتورة هويدا عوض) ولكنها لم تقدر أن قامة مثل قامة دكتور صديق تستحق أن تحضر لها بنفسها فاكتفت بمخاطبته هاتفيا مؤكدة أنها لن تأخذ بشكه، ولن تأمر بإجراء الفحوصات التي طلبها لأنها واثقة من تقدير زميلها (حتى بدون أن تراني)، وأنه ما علينا إلا الخروج الفوري من مركز القلب لأنهم لا يستطيعون استقبال مرضى الملاريا" (وبرغم ذلك ينكر المركز أن أكون تعرضت لطرد!!) .. ثم قلت "هذا يظهر التعنت اللامبرر وصم الأذن من أية خبرة طبية أخرى حتى ولو كانت تلك الخبرة من النوع التي يطلب منها المركز أن تحاضر الأطباء ليرفدوا من علمها اعترافا بطول باعها، فكيف يكون هذا التعنت في قبول تشخيصها لحالة مريض؟..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مركز القلب لايملك الشجاعه المهنيه للاعتراف باخطائه القاتله بل يكابر ( المريضه رباح نموزجا) (Re: Mohamed Doudi)
|
| Quote: مقدمة تحتوي على ذكر القلب في القرآن والحديث: مكانته للإنسان، بل وأيضا ما ورد عن فساد القلوب وأقفالها، وعن الأجل الذي هو بيد الله |
عندما تموت النساء في مستشفى الخرطوم التعليمي بسبب تسمم في غرف عمليات الولادة ...
لا يعرف الكيزان الله ولا القران !!!!
عندما تسرق الاموال مثل مشروع سندس الزراعي نجد ( لاهط المشروع ) يعظ بالمساجد
عندما تسرق اموال الشعب بطريق الانقاذ الغربي وتباع ولاية الخرطوم باكملها .. ليس هنالك اله يعرفه الكيزان ..
وتجبى الزكوات باسم الله وتزهق الارواح بهوس استغلال الدين
وتسرق وتنتهك اعراض الناس باسم الدين
يتجراون علي الدين ولذلك يجادلون به بظلم
تبت ايديهم واسخنت اعينهم وصليت بطونهم بنار لا اطفاء لها يصلون بسعيرها ابد الابدين
اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك
اللهم امين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مركز القلب لايملك الشجاعه المهنيه للاعتراف باخطائه القاتله بل يكابر ( المريضه رباح نموزجا) (Re: luai)
|
الاخ لؤى
ليس هنالك شك فى ان مركز القلب اضاقه نوعيه للجهود الراميه لتوطين العلاج ولكن كما زكرت فى مداخلتى الاولى بان المركز يفتقد للمهنيه واللا مبالاه وهى سمه الاداره بشكل عام فى السودان الا انها فى هذه الحاله(مركز القلب) مرتبطه بحياه او موت. رغم المهنيه العاليه فى مستشفيات الغرب الا انه هنالك حالات من اللا مبالاه ولكن الفرق بانهم يعاقبون اللا مبالى ويتحملون مسئوليه الخطأ كامله من غير لف ولا دوران. عدم وجود نظام للمسائله الطبيه فى السودان هو السبب الرئيسى فى اللامبالاه كادرنا الطبى من الطبيب حتى الفراش. نفس الكوادر الطبيه السودانيه تبدع فى الغرب والخليج لوجود ضوابط المهنه والتى تحرم الكادر الطبى من ممارسه المهنه اذا ارتكب اى اهمال شنيع كالذى حدث للاخت رباح
شكرا للمداخله
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Mohamed Doudi
luai
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست