|
|
 جالية الرياض ، ما الذي يجنيه القنصل والأمين العام للجهاز من المماطلة ؟
|
قبل أشهر بدا لنا نحن أعضاء الجالية السودانية بالرياض أن الموضوع الذي طال أمده قد بدأت بوادر حله ، وذلك حين صدر بيان المهندس تاج الدين المهدي الأمين العام لجهاز المغتربين . وقد كتبت حينها وبكل الفرح ( بالأحضان سفارتنا بالرياض ) ، وسأسعى في الاتيان بالرابط ... وبالفعل تطورت العلاقة بين السفارة وكثير من الذين كانوا في السابق رافضين أو مترددين تجاه التواصل مع سفارتهم ، ببساطة لأنهم ظلوا يعتبرونها سفارة السلطة وليست سفارة الدولة ... وكان مجيء سفير جديد إلى سفارتنا بالرياض قد عُدّ من قبل الكثيرين فتحا ومدخلا لانطلاقة التوجه الوحدوي الجديد والتحول الديمقراطي الذي أتت به اتفاقيات السلام ... لكن منذ ذلك اليوم وحتى كتابة هذه الأسطر لم تقم جالية الرياض ، وأكثر من ذلك ، أن عدم قيامها أصبح عاملاً يقودنا إلى التشاؤم والشك في إمكانية قيام جالية معافاة ... فالأيام التي كانت حبلى أقنعتنا بأنها تحمل في أرحامها الكثير من المفاجئات ، والكثير من بذرة المماطلة والمماحكة ...
ومع وضوح بيان المهندس تاج الدين المهدي ، إلا أن سعادة القنصل الأستاذ أحمد يوسف - والذي تفاءلنا كثيرا بمقدمه من قبل – ظل يعيد قراءة البيان مرة بعد أخرى ، وفي كل مرة يكتشف معنى جديداً وبُعدا جديدا لكلمات البيان ، فيخرج إلينا بتفسير جديد لفقرات البيان ومفرداته ، فنصاب بالدهشة المدفوعة بغفلتنا وذكاء الرجل ، ولا نملك تجاه هذه التفاسير إلا الحيرة ، والاستسلام ...
وكلما استجد تفسير لفقرات البيان كنّا فقط نبصم على هذا التفسير الجديد ونوافق عليه ونحن في تمام العلم أنه لم يكن مقصوداً ساعة صياغة البيان ، لكنّ رغبتنا في دفع الأمور إلى الأمام كانت هي التي تسيطر علينا وتقودنا في هذا الاتجاه . وكأننا ظللنا نقنع أنفسنا أنّ أي جالية خير من حالة اللاجالية ...
وقد تساءلت كثيرا في داخلي وفي كثير من المجالس التي جمعتني ببعض أبناء الجالية ، ما الذي يستفيده الذين يعطلون قيام الجالية من هذه المماطلة ومن كثرة التفسيرات والدفع بفهم جديد في كل مرةٍ . هل هناك هدف تكتيكي يسعون إليه ، هل هم ينتظرون اكتمال المؤتمرات القاعدية لحزب المؤتمر الوطني ، أم أنهم يريدون أنتظار معالجة الشروخ والصراعات الشخصية التي عمّت ما يسمى بتجمع الكيانات ؟
إذا كانت السفارة والجهاز مقتنعين بأهمية الجالية وحاجة المغتربين إليها ، وإذا كانا راغبين في دفع الأمور تجاه قيام هذه الجالية ، ومع كل التنازلات التي قدمها الملتقى السوداني والروابط الجهوية الكبيرة ، فإنه من الواجب عليهما الإسراع بتكوين الجالية عند الصبح وقبل أن ينتصف نهار اليوم ...
والمهندس تاج الدين المهدي هذه الأيام يتجول في رحاب المملكة العربية السعودية بين المناطق المختلفة ، والقنصل يرافقه ، بالرغم من إصراره الدائم على أن الجاليات هي منظمات مجتمع مدني لا علاقة للسفارة بها .. وهناك شبه إجماع أن هذين الرجلين هما من يحلّ ويربط في موضوع الجاليات ، وهما الممسكان بمفاتيح المسألة كلها ، وهما الوحيدان اللذان يعرفان لم تعطّل قيام جالية الرياض طيلة هذه الشهور ...
إذن لابد لجالية الرياض أن تقوم ، ولابد ان يكون تاريخ قيامها محددا ، ولابد أن يضع الكل نهاية لمسلسل التفسيرات المتجددة للبيان القديم ...
|
|
 
|
|
|
|
ودقاسم
ابو جهينة
صديق الموج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست