كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 قصة أمى وخالى مع جهاز المغتربين
|
والدتى الحاجة نعمات عبدالله أمان الله ربنا يطول فى عمرها وصلت قبل اسبوعين فى زيارتها السنوية لدولة الإمارات. وككل مرة ماقصرت فى الجبنة البيضاء والمضفرة والبهارات و البصل الناشف والقرقوش و التسالى و الأشياء التى يحبها الأطفال وتفرحهم.
المهم أمس كنت فى زيارة عمل لمدينة العين واصرت أمى أن تذهب معى عشان تشوف اولاد أخوى عصام عملوا كيف فى الأمتحانات. طول الطريق الذى قطعناه فى حوالى الساعتين كان فرصة ونسة لطيفة مع الحاجة حكت لى فيها قصص كثيرة لطيفة عن الناس فى السودان وحكاوى أخرى عجيبة عن حال السودان. أسترعى إنتباهى حكايتان أو ثلاثة عن قصصها مع دواوين الحكومة إخترت لكم واحدة وهى عبارة عن قصتها هى وخالى عبد الرحمن مع جهاز المغتربين.
خالى عبد الرحمن غادر السودان للعمل فى المملكة العربية السعودية فى بداية السبعينيات من القرن الماضى وقد أحيل للتقاعد لبلوغه السن القانونية فى العام 1997 م ولكنه مكث فى السعودية بعد ذلك بسبب وجود كل أبنائه فى المملكة. خالى يعانى من امراض مزمنة منذ بداية التسعينيات من القرن الماضى وهو الآن لا يقوى على السير إلا بمساعدة عكازه.
فى السنة الماضية زار خالى السودان بعد زمن طويل و تحسبا للمشاكل مع جهاز المغتربين ذهب خالى للقنصلية السودانية بجدة و إستخرج شهادة بأنه أحيل للتقاعد منذ 1997 م وتبعا لذلك ونظرا لحالته الصحية إستخرجت له شهادة خلو طرف من الضرائب.
قضى خالى حوالى الشهرين بين أهله واحبابه فى السودان و عندما نوى الرجوع للمملكة أخطر والدتى و حددا يوما للذهاب لجهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج.
فى ذلك اليوم كان الخال وامى داخل الجهاز قبل ان يصحو بياعين اللبن من نومهم يعنى ركبوا الظلط بعد صلاة الفجر مباشرة وو صلوا الجهاز قبل الموظفين.
قالت الوالدة:" الحالة يا ولدى هناك صعبة جدا ودخلنا فى تلتلة وصفوف مايعلم بها إلا الله."
"طيب يمة أنتو ما مشيتو بدرى وكان مفروض تقضو حاجاتكم بدرى." قلت أنا
يا ولدى هناك مافى هناك حد بيوجهك .بعد زمن بنت منهم شافتنى محتارة أخذت منى الأوراق و قرأتها واعطتها لواحدة تانية قرأتها ايضا وسألت عبد الرحمن وينو فلما أقترب منها بعكازته و نظرت لحالته هزت رأسها وقالت لى حالتكم دى ما بحلها إلا المدير وو صفت لنا مكتب المدير."
بعد إنتظار ليس بالقصير دخلت الوالدة ومعها الخال لمكتب المدير والذى قرأ الأوراق وكان متفهما جدا بالنظر لحالة خالى الصحية فوقع على الفور بإعفائه من الضرائب والذكاة وطلب من والدتى الذهاب لمكتب نائبته فمثل هذا الإجراء يحتاج لتوقيعها أيضا.
"مشينا يا ولدى لمكتب نائبة المدير وانتظرنا زمن ولمن دخلنا لقينا المكتب جايط جنس جوطة. ناس كتار بالداخل واولاد عرفنا بعد داك انهم اولاد المديرة ينططوا فوق للطرابيز ومكتب حالتو مقرفة."
"نائبة المدير أخدت مننا الورق وقرأته عدة مرات ونظرت لعبد الرحمن عدة مرات وسأتلته أنت عبد الرحمن قال نعم. بعد شوية قالت لينا: كده الموضوع ما بيمشى ما ممكن نعفيهو و انحنا ما عارفين قبل 1997 م كان بيعمل فى شنو ودافع ضرائب ولا لا."
قلت ليها " يا بنتى المدير عفانا. قالت لى بما يشبه الزجر: ما أنا عارفة ولكن ما مفروض يعفيكم"
عند هذه اللحظة قالت لها والدتى: " أعطينا الأوراق نرجع للمدير ما دام سلطتك انت أكبر من سلطتو نوريهو الحاصل شنو"
عندها قالت لها نائبة المدير " ما فى داعى ترجعو للمدير أدفعوا أى حاجة ما عندكم حتى ولو 25 دولار"
ردت والدتى " الراجل ده عيان وتعبان ودولار ما عندو ولو عندو حيصرفو على علاجو وهو راجل بالمعاش ليهو 8 سنين زى ما انت شايفة"
"بعد طنطنة وكلام تحت مضت نائبة المدير الأوراق وذهبنا لباقى إجراءات التاشيرة." أكملت والدتى.
"لكن أنا ما حكيت ليك ياولدى قصة الفطور بتاع الموظفين: فول مظبط بالصحن الكبير و غرقان زيت سمسم و معاهو سمك وسلطات وطعمية والكلام ده كلوا مختوت فى تربيزة المكتب والفطور يا ولدى أخد ساعتين" واصلت والدتى الحكى."إنت صحى يا ولدى المغتربين بيدفعوا تمن الفطور السمح ده"
"أها بعد ما إنتهينا لاقونا ناس التلفزيون جايين قبل زيارة قالو بتاعت وزير. سألونى عن رأى فى الأجراءات قلت ليهم ما عندى رأى قالوا لى كيف يا حاجة ما عندك رأى قلت ليهم رأى شايفنو براكم. ما شايفيين الصفوف دى؟ ده جهاز بيعذب الناس مش بيخدمهم. الجماعة شالو كمرتهم وميكرفونهم وزاغوا ويوم جابوا البرنامج فى التلفزبون جابوا الجماعة إياهم أشادو بالجهاز وسهولة الإجراءات ونحن كلامنا ما جابوا. عبد الرحمن أخوى كان لسه ما سافر قلت ليهو يا عبد الرحمن كلامنا بتاع جهاز المغتربين ما جابو. قطعوا قال لى: يقطع رقبتم ديل ناس تلفزيون ديل"
ولسه فى حكاية أمى مع ناس المعاشات ح أحكيها ليكم المرة الجاية
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قصة أمى وخالى مع جهاز المغتربين (Re: هشام المجمر)
|
الحكاية التانية كانت مع جهاز المعاشات
حينما حاولت والدتى استعادة معاش زوجها المتوقف من 10 سنوات
وبعد مساسقة دامت حوالى اربعة شهور نجحت فى توصيل الشيك لمرحلة التوقيع
كانت الساعة حينها12 تقريبا عندماقال لها الوظف تعالى بكرة
امى قالت ليهو يا ولدى أنا لى 4 شهور بساسق بين المكاتب والشيك اهو قدامك معاهو كل الأوراق ليه ماتمضاه وتعفينى من جية بكرة مرة تانى
قال ليها ياحاجة قلت ما بوقع واها اقول ليك على الطلاق ما بوقع
أحد الموظفات سمعت صياح زميلها وسالت أمى و لمن امى حكت ليها الموظفة قالت ليها خليك منو وامشى للمديرة.
المديرة لما استمعت للقصة شالت الورق وجدعتو قدام الموظف وقالت ليهو وقع الشيك ده وجيبو لى بنفسك فى مكتبى
الراجل وقع الشيك ووقعت المديرة التوقيع التانى
أمى لمن مرقت قالت ليهو : أهابتردهاولا لأ
| |
|
|
|
|
|
|
| |
هشام المجمر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست