|
|
 حصيلة دراسة أوروبية: الدانمارك "أساءت التعامل" مع أزمة الرسوم
|
الدانمارك "أساءت التعامل" مع أزمة الرسوم
أمير شبانه– إسلام أون لاين.نت/26-5-2006
رئيس الوزراء الدنمركي أندرس فو راسمسون
اقرأ أيضا:
الدانمارك تستكشف صورتها لدى المسلمين
أدان تقرير صادر عن مؤسسة أوروبية سوء تعامل حكومة كوبنهاجن مع أزمة نشر صحيفة "يولاندز بوستن" الدانماركية للرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، والتي أضرت بصورة الدانمارك في العالمين العربي والإسلامي.
وذكرت الدراسة التي أعدتها مؤسسة "الرابطة الحمراء" البحثية الأوروبية بعد اتفاق مع الحكومة الدانماركية أن "إدارة الحكومة لتبعات أزمة الرسوم المسيئة مثلت مشكلة أكبر من الرسوم في حد ذاتها، وأنه كان يجب على رئيس الوزراء أن يدخل في حوار مع سفراء الدول الإسلامية لإنهاء الأزمة".
ورفض رئيس الوزراء أندرس فو راسمسون في أكتوبر عام 2005 مقابلة سفراء 11 دولة إسلامية الذين طلبوا لقاءه في محاولة لوأد الأزمة التي بدأت في سبتمبر من العام الماضي.
كما أوضح تقرير "الرابطة الحمراء" الذي نشرت صحيفة يولاندز بوستن نسخة منه الخميس 25-5-2006 أن استجابة الحكومة الدانماركية لمحاولات المسلمين لكسر الجمود في الموقف كانت "بطيئة وسلبية".
وقال الباحثون الدانماركيون الذين شاركوا في إعداد التقرير إن "الدانمارك في الواقع كانت لا تريد الدخول في حوار معهم (المسلمين)، ورغم عدم معرفة وجهات نظرهم فقد اتخذت موقفا مسبقا، ورأت أن فتح حوار مع المسلمين بمثابة تنازل عن قيمها".
"المبادرة العربية"
وتناولت الدراسة الأوروبية أيضا برنامج "الشراكة والتقدم والإصلاح" المعروف كذلك باسم "المبادرة العربية"، وهي مشروع أطلقته الحكومة الدانماركية السابقة في يونيو عام 2003 لتدعيم سبل الحوار مع الدول العربية.
وقالت الدراسة إن "هذه المبادرة أصيبت بالتجمد خاصة بعد أزمة الرسوم التي أضرت كثيراً بالعلاقات بين الدانمارك والعالم الإسلامي"، وأكدت الدراسة على ضرورة تحريك هذه المبادرة في الوقت الراهن، وهو ما تستجيب له حكومة كوبنهاجن بحسب الدراسة.
وتخطط وزارة الخارجية الدانماركية لتعزيز الإنفاق على العلاقات مع الشرق الأوسط من خلال رفع ميزانيتها في هذا المجال التي تبلغ حاليا حوالي 100 مليون كورونا دانماركية سنويا (16.2 مليون دولار) بنسبة 20%.
وأكد وزير الخارجية الدانماركي "بير ستيج موللر" يوم 3-4-2006 على ضرورة تقوية وتوسيع التعاون والحوار على كافة المستويات مع العالم الإسلامي للتقليل من الصورة السلبية التي خلفتها أزمة الرسوم على الدانمارك.
وقال موللر: "إذا اعتبرنا أزمة الرسوم البروفة النهائية لمسرحية تصادم الحضارات، فدعونا نأمل أن الجميع كرهوا ما رأوه لدرجة أن العرض الرئيسي (للمسرحية) تم إلغاؤه".
وتعاقدت الحكومة الدانماركية في إبريل الماضي مع مؤسسة (الرابطة الحمراء) -إحدى أبرز مؤسسات الأبحاث والإستراتيجيات الابتكارية في أوروبا- لمساعدتها في التعرف على رؤية العالم الإسلامي لكوبنهاجن لترفع نتائج الدراسة وتوصياتها إلى وزارة الخارجية الدانماركية.
وتعرضت كوبنهاجن للانتقاد من عده منظمات حقوقية بعد أزمة الإساءة للرسول كان آخرها "اللجنة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب" حيث وجهت الأخيرة لكوبنهاجن انتقادا واسعا في 16 مايو الجاري لـ"سماحها بمناخ مناهض ومعاد للمسلمين واستفزازهم عبر الرسوم الكاريكاتورية".
وبذل القادة المسلمون في الدانمارك جهودا كبيرا لتسوية أزمة الرسوم، مطالبين صحيفة يولاندس بوستن والحكومة بالاعتذار، إلا أن الرفض كان هو الرد بحجة احترام حرية الرأي والتعبير.
وقد دفع ذلك القادة المسلمين بالتوجه بقضيتهم إلى العالم الإسلامي؛ حيث قاموا بجولة للعديد من الدول العربية؛ مما أغضب الحكومة، متهمة إياهم بتدويل الأزمة وتحريضهم على كراهية الدانمارك.
وخرجت المظاهرات الغاضبة والدعوات لحملات المقاطعة للدانمارك في العالمين العربي والإسلامي خاصة بعد أن أعادت عدة صحف غربية نشر الرسوم المسيئة التي نشرتها يولاندس بوستن.
ويمثل المسلمون نحو 3% من سكان الدانمارك البالغ عددهم 5.3 مليون نسمة، حيث يشكل الإسلام هناك الديانة الثانية بعد المذهب البروتستانتي.
|
|
 
|
|
|
|
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست