الصادق المهدى ....مريض السل لا يعالج بالاسبرين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 04:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2006, 04:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصادق المهدى ....مريض السل لا يعالج بالاسبرين



    اعتبر زعيم حزب الأمة المعارض صدور قرار مجلس الامن بالاجماع على إرسال فريق لتقييم الأوضاع في دارفور مؤشراً خطيراً على وصول البلاد مرحلة الاحتضار، لان القرار اُتخذ وفقاً للبند السابع الذي يجيز استخدام القوة وان مآلات الأحداث فيها تهدد باختلال امن وسلامة الاقليم، متوقعاً اربعة سيناريوهات للخروج من المأزق متمثلة في التشظي والتدويل، أو انتفاضة شعبية للاطاحة بالنظام، أو تراجع المؤتمر الوطني الشريك الاكبر في الحكومة عن سياساته الاحادية والاحتكارية، والاعلان عن التوجه القومي لحلحلة الازمات، واتهم الانقاذ بقيادة البلاد الى مراتب متقدمة من العجز والفساد الذي أدى بصورة مباشرة الى التدخل الأجنبي في القضايا المصيرية. وقال المهدي في منتدى بين السياسة والصحافة إن المشهد بالبلاد يزيد من أسباب التشظي التي تزيد من أسباب التدويل الى أن يفلت الأمر من أهل السودان ويبقى أمام أهل السودان المدركين للهاوية التي يسوقهم إليها نظام أسكره الجاه والمال والضغط بكل الوسائل المدنية وهذا سيشمل كل الوسائل ما عدا العنف لتحقيق إحدى الحسنين أن يدرك النظام في الساعة الحادية عشرة خطورة الموقف، ويضع الامر في ايدي اهل السودان عبر ملتقى جامع ويقبل قرارات ذلك المؤتمر على حساب مصالحه الحزبية الضيقة التي حشرتنا من هذا الجحر المظلم أو أن يدرك بعض عقلاء النظام خطورة الموقف فينفضون أيديهم عن سدنة الكوارث وينحازون لتطلعات الشعب المشروعة. وصوب المهدي وابلاً عن الانتقادات لجهة نهج حكومة الانقاذ، مؤكدا ان سياساتها قادت البلاد الى مراتب متقدمة من العجز والفساد واستند زعيم حزب الامة في ذلك على تقرير هيئة الشفافية العالمية لعام2005م على ان النظام الاكثر فساداً من العالم العربي، واكد ان آلية نقض العهود التي تيمارسها في جل الاتفاقات تضع الحكومة في هذه الدائرة، واستشهد المهدي بحزمة الاتفاقات لم تر النور بعد. ولفت المهدي الانتباه الى ان الشقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تزداد اتساعاً وأن الثقة بين الطرفين تكاد تكون معدومة، وانها وصلت مراحل متأخرة لن يفلح الاجتماع المقرر في الاسبوع المقبل على المستوى الرئاسي في تقريب وجهات النظر او رتق الشقة، وقال ان النقاط مثار الجدل لن تجد طريقها الى الحل دون اشراك القوى السياسية بشقيها المعارض والموالي، خاصة وأن ما بين الطرفين بعد المشرقين، وزاد حتى لو اجمعا على الاتفاقيات التي تقوم كالعادة على التسكين فإن مشاكل اتفاقية السلام اكبر منهما ولا تحل إلا في إطار قومي. وتكهن زعيم حزب الامة بعدم نجاح الانتخابات المقبلة في قيادة البلاد الى بر الامان، راهناً نجاحها بالتراضي الوطني الذي لن يتحقق إلا باجماع القوى السياسية، وقال ان النشاطات التي يمارسها المؤتمر الوطني ترشح الانتخابات الى ان تكون ملغومة ومضروبة، على حد وصفه خاصة وان عناصر المؤتمر الوطني ادمنت تزوير الانتخابات، ولكنه وصف بعض انتخابات الجامعات بالنزيهة، وأكد زعيم حزب الامة احتمالات أن تضع الإنتخابات الشعب امام موقعين إما أن يقول حكمه التاريخي على سياسات الانقاذ أو ينفجر غضباً احتجاجاً على عدم نزاهتها. ولم تغفل حزمة السهام التي صوبها زعيم حزب الامة على مجموعة من القضايا والدول الغربية متهمها بالتركيز في التعامل مع قضايا المناطق على القوة الخشنة وتهميش دور القوة الناعمة اي الفكرية والثقافية، وقال كان يمكن للدافع الخارجي لا سيما الامريكي الاكثر وعياً وحداثة ألا يحصر جهده في الحث على توقيع اتفاقيات وقف الاقتتال والمحاصصة في ظل السلام بل يهتم بجدوى الاتفاقيات لا لمجرد وقف الحرب ولكن لبناء السلام. واكد ان الاسرة الدولية لم تشغل نفسها بجدوى الاتفاقية الجديدة ولكنها حرصت عليها لاربعة اهداف منها ان الوضع الامني والانساني في دارفور يوجب اعتماد ولاية دولية والتوقيع على اتفاق يزيل تحفظات الدول التي تراعي خاطر الحكومة السودانية في مجلس الامن، واحتواء تداعيات ازمة دارفور في غرب ووسط افريقيا، ورابعاً لكيلا تشكل أزمة دارفور عقبة في سبيل اتفاقية نيفاشا. رجوع
    التعابير والمصطلحات المبتكرة في قاموس السياسة السودانية ما زال الأمام الصادق المهدي يضيف اليها الجديد صباح مساء كل يوم. وفي المنتدى الراتب بين الصحافة والسياسة الذي انتظم بالأمس بمنزل الإمام قال الصادق المهدي (أدمن النظام حال التداوي بالأسبرين).
    وكان المهدي يشير الى عجز نظام الانقاذ في معالجة قضايا السودان. وشبه حال تعامل نظام الانقاذ مع قضايا الشعب بحال المريض بالسل الذي يوصف له العلاج بحبتي اسبرين!! وفي مقارنة بين اتفاق نيفاشا لعام 2005م بين النظام والحركة الشعبية لتحرير السودان واتفاق سلام أبوجا لدارفور لعام 2003م. قال المهدي إن اتفاق نيفاشا وضع سقفاً لا يمكن التخلي عنه في اي اتفاقات لاحقة قد تحدث بين النظام والحركات المسلحة بالاقليم. وعن ابوجا لم يخف المهدي تعاطفه مع اهل دارفور في رفضهم تحفظهم على نصوص الاتفاقية فقال: قضايا ومشاكل دارفور لا يمكن حلها إلا بالاعتراف بحالة (كما كنت).. وكان المهدي يشير الى حال اقليم دارفور قبل يونيو 1989م المعترف بحدود الاقليم لعام 1956م وكذلك الاقرار بإقليم واحد لكل دارفور. وسار المهدي خطوات وتخطى حالة (كما كنت) مطالباً بأن ينال اهل الاقليم نصيبهم من السلطة والثروة بحجم ثقلهم في الخارطة السودانية.
    وبعد المقارنة بين نيفاشا وابوجا تناول المهدي تداعيات الاتفاقيتين حيث قال (الحل في ابوجا اكثر محدودية منه ما كان متوفراً لنيفاشا). ويوضح الأمام هذه المحدودية (ان نيفاشا كانت مع فصيل يشكل ثقلاً فعلياً بالجنوب على عكس ابوجا اذ وقع عليها طرف واحد وهو جناح مني أركوي مناوي).
    وهذا ما وصفه الصادق بالطرف غير المتماسك. واشار المهدي الى نقطة الجدل المثارة الآن وهي مسألة القوات الدولية، فقال: (القوات الدولية يتم نشرها بموجب اتفاق نيفاشا على خلفية الفصل السادس في ميثاق الامم المتحدة، اما نشرها بموجب اتفاق أبوجا فيتم على ضوء الفصل السابع من الميثاق الذي يجوز استعمال القوة العسكرية لانفاذ عملية نشر القوات).

    وعدد الإمام الصادق الاتفاقيات التي وقعها النظام مع أطراف عديدة ولم يتلزم بأي واحدة منها واصفاً تلك الاتفاقيات (النظام يترك الأشياء حبرا على ورق). واشار المهدي الى اتفاق السلام من الداخل واتفاقية فشودة واعلان نداء الوطن واتفاق ابيي واتفاق القاهرة. ولعل الاخفاقات في بسط الامن والنظام وتوفير المأوى والغذاء لأهل السودان حدت بمجلة (فورين بولسي) الأمريكية، في آخر دراسة لها ان تصف السودان بالدولة الأكثر عجزاً في العالم. ويقول الصادق المهدي (الحكومة السودانية مصنفة بالاعجز في الدنيا)!! والمقياس الذي بنى عليه هذه الدراسة شمل اثنتي عشرة وحدة كلها كانت تسير بالسلب في تعامل الحكومة السودانية في حل قضايا الشعب. وحدد المهدي بعضاً من تلك المشاكل ومنها بسط الأمن والنظام، ومعالجة قضايا النازحين واللاجئين. ويفسر المهدي موقف روسيا والصين تجاه قرار مجلس الأمن بنشر قوات دولية بدارفور (لانها تبين لها عجز الحكومة السودانية في حل قضايا الشعب)، وذهب المهدي الى اكثر من ذلك بعد ان وصف اقتناع الصين وروسيا بان النظام السوداني في حالة احتضار!! ولهذا جاء القرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لان الحالة السودانية اصبحت حالة اقليمية، ويقول المهدي (الوضع في دارفور يلامس الاوضاع في تشاد وافريقيا الوسطى واريتريا مما يشكل تهديداً للأمن الاقليمي وبالتالي العالمي).

    ما العمل؟!

    وتساءل المهدي بعد ذلك العرض عن ما يمكن عمله حتى تجد القضية السودانية مخرجاً لها؟! ويجيب: لقد تبدل الحال وبعد متابعتي لما يكتب بالصحافة السودانية بالأعمدة رأيت حالها كما يقول نزار قباني (لقد تحولت من كاتب يكتب بالحنين الى كاتب يكتب بالسكين).
    ولفت الامام الصادق الى نبرة كتاب الاعمدة في كتاباتهم بعد ان ضاقوا ذرعاً بسياسات النظام. وكان المهدي بشير الى حالة العجز والفساد اللتين يعاني منهما نظام الانقاذ. ولم يستبعد المهدي حدوث انتفاضة بعد ان يضيق الحال بالمواطنين أو يتدارك النظام ويتراجع عن سياساته الفاشلة ويقر بان لا سبيل لحلها إلا عن طريق الاجماع الوطني ووصف المهدي هذه الخطوة (تراجع وتدارك ما قبل الساعة الثانية عشرة قبيل منتصف الليل).

    واختتم المهدي حديثه بالقول (نحن في حالة محنة شديدة لا يمكن معالجتها بتناول حبتي اسبرين!!) وتناول خالد فضل الكاتب الصحافي في مداخلته عبر جدوى الحديث المتكرر عن المؤتمر الجامع مع اغفال قضايا الشباب وتجاهل الواقع الاجتماعي الجديد بالسودان حيث قال (الآن اصبح المجتمع السوداني مقسماً الى زرقه وعرب.. جلابة وغرابة.. حاملي سلاح ومدنيين)، وتشاءم فضل اكثر من حالة العجز التي يعاني منها السودان، وقال (الصورة في السودان الآن اكثر قتامة من صورة الدولة العاجزة!!)، واشار فضل الى خلو الساحة السياسية السودانية من الافكار الجديدة، يستوي في ذلك اهل الحكومة والمعارضة. وتساءل فضل هل اعدت القوى السياسية خططاً محددة لمواجهة المشاكل؟!
    اما مكي بلايل فلم يعترض على اتفاق ابوجا وإن قال اتفاقية ابوجا بها الكثير من الثغوب وهي ظالمة لاهل دارفور ولكن السؤال المطروح هو كيف نتعامل مع هذه الاتفاقية؟!.. ويجيب بلايل: هذه الاتفاقية رغم ثغوبها يمكن الاستفادة منها حتى نستطيع الخروج من تحول الصراع بدارفور الى صراع داخل الحركات نفسها). وشدد بلايل على أهمية التحرك نحو الحركات المسلحة والقبائل مع أهمية التواصل في العمل السياسي.
    ووقف بلايل عند العملية الانتخابية بعد الفترة الانتقالية، وقال (ماذا يجب ان نفعل عند بلوغ مرحلة الانتخابات ويجب فتح الافق امام كل الاحتمالات بما في ذلك دخول كل القوى السياسية المعارضة للانقاذ من جبهة واحدة، لان المؤتمر الوطني يمتلك السلطة والثروة.
    ويمكن للقوى السياسية الاخرى التوحد لمواجهته كما حدث في كينيا عندما اتحدت الأحزاب المعارضة في جبهة عريضة سميت (بجبهة قوس قزح)..
    اما الحاج وراق فربط بين المؤتمر الصحفي للإمام الصادق الاخير وبين لقاء الامس حيث قال: (بعد نهاية المؤتمر الصحفي للسيد الصادق سألني احد الصحافيين الاجانب لماذا يبدو الصادق متمتعاً بروح معنوية عالية؟! فأجبته (لانه هو الوحيد الذي سوف يكسب بدرافور!!)، واشار وراق الى نقطة مهمة وهي تلاحم الاصولية بالاثنية، وقال (لاول مرة سوف تجتمع الاصولية مع الاثنية وهذا التجمع سوف يجد من يموله خاصة الحركات الاسلامية الاصولية العالمية)، واشار وراق الى ان لا أحد يريد استمرار القتال في دارفور، الا انه استدرك قائلاً (لكن الاتفاقية لم تلبِ ابسط مطالب اهل دارفور، فمثلاً مسألة التعويضات -والحديث لوراق- تعللت الحكومة بأن مسألة التعويضات الفردية لا سابقة لها في العالم. ويتساءل وراق: وهل ما حدث بدارفور توجد له سابقة في العالم؟! وعن امكانية ايجاد مخرج للازمة السودانية يقول وراق (الانتفاضة لا يمكن التفكير فيها الا بعد اجماع قبلها)... وحدد وراق معالم ذلك الاجماع في تأسيس جبهة عريضة للديمقراطية والسلام والعدالة وبهذه الجبهة يمكن اختراق حزب المؤتمر الوطني من خلال عقلاء المؤتمر الوطني الذين سوف يميزون انفسهم عن سدنة الكوارث داخل المؤتمر الوطني، واشار وراق الى ان الانتفاضة القادمة ے-إن حدثت- سوف تجمع بين قوى داخل النظام ضد قوى داخل النظام نفسه. ولكن وراق حدد ميقات تلك الانتفاضة إذ قال (إذا حدثت انتخابات سوف تكون لحظة اعلان تلك النتائج هي شارة ميلاد الانتفاضة الشعبية... لانها سوف تكون انتخابات مزورة وسوف يرفضها الشعب وهذا ما حدث بدول شرق اوروبا!!)، واشار وراق الى اهمية تبني خيار التمثيل النسبي في الانتخابات القادمة حتى نضمن مشاركة الجميع بمن فيهم المؤتمر الوطني.
    أما جمال عنقرة فلم يخف اتفاقه مع الذين وصفوا اتفاق ابوجا بالناقص! وشدد على اهمية ترتيب البيت الداخلي بالدعوة لمؤتمر يجمع اهل دارفور، واقترح (عنقرة) ان يتولى حزب الامة ترتيب هذا المؤتمر شريطة أن يبتعد عن القبلية ويركز على القوى السياسية بما ذلك عقلاء المؤتمر الوطني!!).
    وكان د. زهير السراج اكثر المتحدثين ثورة وانفعالاً، وقال (حديثي عن ابوجا قد بينته فيما كتبت، لكن اضيف بان ما حدث هو عملية خداع كبرى للشعوب، خداع للشعوب من حكومات دول الوسطاء وخديعة للشعب السوداني بان سلاما ما قد تم!)، ويضيف زهير (انا لا اقول بانها اتفاقية ناقصة... بل هي اتفاقية فاشلة!!)، وقارن د. زهير بين اتفاق نيفاشا واتفاق ابوجا، حيث قال (لقد انقسم المجتمع الدولي في نيفاشا الى معسكرين معسكر اعتدال يريد تفكيك النظام خطوة... خطوة، ومعسكر تشدد يريد إزالة نظام الانقاذ بضربة واحدة).. ويضيف د. زهير (لقد انتصر معسكر الاعتدال إذ كان في حسبانه بإجراء انتخابات عامة مع احتمال فوز القوى الحديثة الديمقراطية بقيادة الحركة الشعبية... ويقول د. زهير (بعد وفاة د. جون قرنق المفاجئة قلبت موازين القوى وتجلى ذلك بوضوح في اتفاق ابوجا، فالمعسكر المعتدل قد غاب وساد المعسكر المتشدد). ويقارن د. زهير بين نيفاشا وابوجا ويقول (القوات الدولية سوف تأتي لتكون رأس الرمح لتحقيق اشياء كثيرة بداية بالتخلص من الانقاذ نهاية بترتيب اوضاع المنطقة)، ويتساءل د. زهير: ما العمل؟! هل نترك اهل الانقاذ يسيرون في خطهم الهادف علي وعلى اعدائي يا رب؟! ويجيب د. السراج حتى ننقذ انفسنا والسودان يجب استنهاض القوى الشعبية المتمثلة في الاتحادات والنقابات وهذا ما حدث بنقابة اساتذة جامعة الخرطوم وسوف يحدث بالنسبة لنقابة الاطباء).
    الاستاذ فضل الله محمد كان هادئاً في طرحه وتناوله حيث قال (نقطة البداية يجب أن تكون التعامل مع هذا الاتفاق -اتفاق ابوجا- وليس رفضه ويضيف الموقف الصحيح ليس رفض الاتفاق ولكن كيفية التعامل معه... واشار فضل الله الى موقف مولانا محمد عثمان الميرغني ووصفه بالموقف الوطني الوسطي السليم)، وشدد فضل الله محمد على الاخذ بايجابيات اتفاق ابوجا دون الركوب من فوقها لخلق ازمة اكبر وهو ما تسعى اليه المعارضة لاسقاط النظام! ويضيف اسقاط النظام ليس على حساب معاناة اهل دارفور!!).
    وكان الهندي عزالدين وسطاً بين الرفض والقبول لاتفاقية ابوجا حيث قال: (ابدأ بالتساؤل من وضع هذه الاتفاقية؟! لقد وضعها الاتحاد الافريقي وهو اتحاد غير منسجم مع الانقاذ)، وفي رده على مداخلة الحاج وراق قال الهندي (الكلام عن الاصولية غير دقيق- العدل والمساواة يتبرأ قادتهما اليوم من تاريخهم بالانتماء للمؤتمر الشعبي!!)، ووصف الهندي اتفاق ابوجا بـا(شمعة في الظلام يجب تطويره!)، وعن قضية التعويضات الفردية قال الهندي (حرب الجنوب حصيلتها كانت مليوني قتيل و4 ملايين نازح ولاجئي، ومع ذلك لم يتحدث احد عن التعويض الفردي... فلماذا الحديث عن التعويض الفردي لاهل دارفور؟!)، واختتم الهندي مداخلته بالقول (تطوير كل ما هو ايجابي في اتفاق ابوجا لان المستفيد الاساسي هو حزب الامة).
    اما نور الدين مدني فتمسك بالمهنية، وقال (لا يهمني كصحافي غير الحريات الصحفية)، ويضيف (الحركات المسلحة لا تمثل أقاليمها والمؤتمر الوطني لا يمثل الشعب السوداني)، والحل لقضايا الشعب السوداني في نظر نور الدين مدني (الحل هو انجاز التحول الديمقراطي ونحن كصحافيين مع حرية الصحافة وحرية التعبير).
    أما سارة نقد الله فقالت بان اختلاف وتعميق ازمة دارفور من قبل نظام الانقاذ كان الهدف منه ضرب قواعد الامة بدارفور لذا عمل النظام على تسليح هذه القبيلة ضد تلك حتى اصبحنا نعيش هذا الواقع المأساوي اليوم.
    وللخروج من الكوارث تقول سارة (اكرر ما قاله الامام الصادق بأن حل قضايا السودان لن يتم إلا بانتفاضة انتخابية!) يوسف الشنبلي يقدم نفسه (انا عضو هيئة المستشارين بالأمانة العامة لمجلس الوزراء ابدى استغرابه من الترحيب بالقوات الدولية التي وصفها بأنها ستكون خصماً على السيادة الوطنية وعلى حزب الامة تحديداً... اما محمد عبدالسيد فأشار الى حديث خالد فضل وقال (ما قاله خالد فضل يمثل هموم الشباب وانه اذا اقيمت انتخابات لن تتعدى المشاركة فيها حدود الـ 10%)

    وكذلك تحدث كل من حسن عثمان، ورشا عوض اسامة ععوض، وسيف اليزل ووصفوا في مجمل حديثهم اتفاق ابوجا بانه كارثة ما عدا سيف اليزل الذي تساءل عن الصحافة الحزبية ولماذا غيابها اليوم في مثل هذا الظرف.



    السودانى 22/5/2006
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de