|
هل يعتبر القرار الأمريكي بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا تمهيد للتدخل العسكري في دارفور ؟
|
القذافي هو القذافي ، لم تتغير رعونته ولم تتبدل ، واوضاع حقوق الانسان في ليبيا كما هي . صحيح إن القذافي انبرش للامريكان ووافق على تحمل تبعات كل الأعمال الارهابية التي قام بها إبتداء بتفجير الملهي الليلي في ألمانيا وانتهاء بتفجير طائرة البان أمريكان فوق لوكربي . وصحيح انه واصل انبراشه للامريكان حد تسليمهم كل أسلحة الدمار الشامل التي كان يملكها وسمح لهم بتفتيش كل المواقع المشتبه فيها في ليبيا ، ولكن رغم كل ذلك ظل الأمريكان يصنفون ليبيا بأنها من الدول الراعية للارهاب ويفرضون عليها عقوبات ، فما هو سبب قرارهم المفاجيء بإعادة العلاقات الدبلوماسية معها ومن دون اي مقدمات ؟؟؟؟
بالنسبة لامدادات البترول لامريكا لم ألاحظ جديد ، الدول التي يتعاملون معها مستقرة وتمدهم بحاجتهم من البترول ، صحيح كما يقول بعض الخبراء انهم يعملون في المدى البعيد للتقليل من الاعتماد على نفط الشرق الأوسط ، ويسعون جاهدين للسيطرة على افريقيا وثرواتها. فهل هذا القرار المفاجئ تمهيد لتلك السيطرة ؟؟؟
هل تأدبت ليبيا واقتنعت بأن تلعب دور حصان طروادة في تنفيذ سياسية الأمريكان في إفريقيا؟ ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه ليبيا في التدخل الدولي في دارفور ؟؟؟؟ وهل الأمريكان بحاجة للدعم الليبي لتدخلهم في دارفور ؟ وهل هم بحاجة للانطلاق من الأراضي الليبية ؟؟؟ وهل موافقة ليبيا على الانطلاق من أراضيها تضمن للأمريكان حماية ظهرهم وتجعل انسحابهم من دارفور آمنا في حالة وجدوا ( ألمي حار ولا لعب قعونج) ، خاصة إذا صدقت حكومة الإنقاذ في طلاقاتها وحراماتها بأن تجعلها مقبرة لهم ؟؟؟ أو يرفض بعض أهل دارفور ذلك التدخل ، مع إنني لم أجد سبب واحد مقنع يجعلهم يرفضون التدخل الامريكي، خاصة وهم في ظروفهم الحالية غاية أمنية أي منهم شربة ماء صافي ولقمة تقم صلبه ؟ أو يسعى جماعة الإرهاب الدولي لاستغلال ساحة دارفور لتصفية حساباتهم مع الأمريكان ؟؟
وهل يأمن مكر القذافي إلا القذافي ؟؟؟
أتوق لمعرفة السر الخفي وراء ذلك القرار ومدى تأثيره على الأوضاع في دارفور .
فهل من مجيب ؟؟؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|