الشاعر فضيلي جمَّاع بيننا ما أجملها دُنيا ! ـ مساء اليوم 15/05/2006 م بنادي السودان بأبوظبي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 08:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2006, 05:36 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشاعر فضيلي جمَّاع بيننا ما أجملها دُنيا ! ـ مساء اليوم 15/05/2006 م بنادي السودان بأبوظبي



    الشاعر فضيلي جمَّاع بيننا ! ما أجملها دُنيا ! .


    نبهني الهاتف النقَّال برسالةٍ من أهل الدار هُنا أن الشاعر فضيلي جمَّاع بيننا اليوم ، وكنتُ في غفلة .سَرقتني الدُنيا من الأحلام التي تُغذي الشرايين عند البؤس ، وعند الحيرة وعند مُفارقة الطُرق التي تُؤدي إلى وطنٍ تعذب أهله الفقراء . جفَت الأثداء ، ولم تقوَ الأيدي على دفن ودائعنا من طفولة ناهضة ، ناظِرة لم ترَ الدُنيا ورأت الموت يرذُم رَذما .

    الشاعر فضيلي إنسانٌ يحمل اشتياقنا ، و عُرسنا وأمجادنا و يحمِل المحبة فَاردة الجَناح . يبدأ من دفء الأم والأسرة و رفيقة الدرب وينتهي بالوطن . رصاصاته لُغة تعُب منها الأنفس . وَجْد محبته للوطن شهاب في ليل مُكثف السواد .

    للشاعر منذ ما قبل السبعينات موقفاً في الوطنية ، وله ألف قضية وقضية أخرى. في أيام الدراسة الجامعية حرر كُتباً في الشعر ، تحرر من قيود الأسر الأكاديمية ، و نطق حرفه متلألئاً ، صادحاً ومُغردا .

    في محبسه بسجن ( شالا ) في زمان السبعينات ، مرَّ عليه عام جديد ، فكتب شِعراً حكى عن الحُزن وعن الوطن بلُغة حريرية الملمس ، مُتوهِجة كالذهب على الجِمار .كانت السبعينات بسلاطينها الغِلاظ الشِداد تترصد المُعارضة السياسية التي تَنشُد الديمقراطية . وقتها أخذ الشاعر نصيبه من دُنيا العنت .

    زاره منذ أشهر صديقنا ( خالد الحاج ) في موطنه بالمهاجر .جلس في ضيافته وقرأ فضيلي من شعره ما تيسَر. نقلت لنا وسائط العصر نغم يتغنى به الشاعر صوتاً وصورة . رقصت الدُنيا واهتزت الأنفُس ، وعلمنا يقيناً بأن الوطن لم يُهاجر من القلب أبدا . جلست الأسرة والأضياف يستمعون لصوت شاعرنا يُنشد ، وانفجر الكون بالخصوبة و بالدهشة وبالحنين .
    كتب لنا الشاعر أنه دوماً يُبعد الدفء الأسري عن عواصف الشعر وأوجاعه وغرائبه التي تشتط عند المنعطفات ، إلا ذلك اليوم . تحير الأطفال كأن أباً وُلد لهم من جديد . قرأنا أفكارهم وهي تقول :

    ـ أيحمل أبانا كلَ تلك الأحمال على كتفه دون أن نعلم ؟ .

    لكم اليوم موعد مع شهاب من الشُهب التي أحبت الوطن صغيرَه وكبيرَه . كتب للدنيا وللعشق وللحزن وللفراق وللروائع التي تُخضب النفوس ، ونزف نزيفنا جميعاً على الأبرياء الذين حَزمهم حزام الموت في دار فور .
    أهلاً ومرحباً بضوئه اللامِع بيننا يُنير سماء أبو ظبي ويقرأ لنا .

    النادي السوداني الثقافي الاجتماعي يرحب به في دارالجالية
    والدعوة عامة للجميع .


    عبد الله الشقليني
    15/05/2006 م

                  

05-15-2006, 10:05 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر فضيلي جمَّاع بيننا ما أجملها دُنيا ! ـ مساء اليوم 15/05/2006 م بنادي السودان بأبوظب (Re: عبدالله الشقليني)

    زمان الموعد الساعة التاسعة من مساء
    الإثنين 15/05/2006 م
    المكان : القاعة الرئيسة بالنادي الثقافي الاجتماعي
    السوداني بأبو ظبي
                  

05-19-2006, 10:07 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر فضيلي جمَّاع بيننا ما أجملها دُنيا ! ـ مساء اليوم 15/05/2006 م بنادي السودان بأبوظب (Re: عبدالله الشقليني)



    نعود بالذاكرة لما كتبه لنا الشاعر

    فضيلي جماع :

    أُُغْنِيةٌ لِشَيءٍ قدِيم !
    (قصيدة )
    ** ** **

    فوق زندي وشمُكِ السمْحُ النبيلْ
    وبقلبي ضجّةُ الغاباتِ ..
    تسْكابُ الينابيعِ..
    وأصداءُ الفصولْ !
    غرسوني في حواشيكِ فأينعْتُ
    سقوني من رذاذِ المطرِ الناعمِ..
    في الليْلِ..تفتّحْتُ !
    هنا يكبر حجمُ القمرِِ الناعسِ ..
    تحبُو الشمسُ بين السحبِ الحُبلََى
    كما الطفلِ..
    هنا يصبحُ طعمُ العشق..
    في ذاكرتي كالبرتقالْ!
    ويكونُ الفرحُ الطافرُ
    من وجه حبيبي..
    ليناً رطباً كما الماءِ الزلالْ !
    أينع الصخر وذابْ
    والصبايا في سكونِ الليلِ
    نقّرنَ الدرابكْ!
    والهوى ينقل خطواً مرمرياًً
    أخضرَ الإيقاع من بابٍ لبابْ !
    طلع البدرُ وغابْ
    وجلسنا – أنا والنجمُ وعيناكِ..
    شكوْنا جمرةَ العشق
    وآهاتِ الهوى المرِّ..
    وتحنانَ الشبابْ :
    يا غزالاً في البريّهْ
    يا نجيماً سهر الليل وغنّى ..
    للأماسي القزحيهْ!
    حلمي يعبر بين الرمل والعشب
    تدثرت به ..صرت سحابهْ
    تارة أسكبُ ذوبَ النفسٍ
    أحياناً تخيبُ الكلمات الصفر..
    ترتدُّ إلى الصدرِ – كما السهم – الكتابهْ!
    كردفانُ انبجستْ شعراً
    بكى الليلُ على صدرِِ ربابهْ
    هجع البدرُ على جُنحِِ سحابهْ !
    نسي الكونُ التباريحَ
    وأُنسيت الكآبهْ
    في الصباح اندلق الحسنُ
    مشى الجدولُ مختالاً من الربوةِ ..
    مرّت نسمةٌ فوْق جبيني فبكيتْ
    فرحاً ، شوْقاً .. بكيتْ !
    سألتني نجمةٌ عابرةٌ معنى الصبابهْ :
    أيّها النجم المسافرْ
    خذْ قصيدي وعذابي
    وأناشيدَ الكآبهْ
    للذين انتظروا
    زورق أحلامٍٍ على الشاطئ
    لا الزورقُ يرسو ..
    لا ..ولا الحلمُ الخريفيُّ تبدّى
    في ظلام الليل حوريّة عشقٍ وخرافهْ !
    من ترى يمنحُني إذنَ مرورٍٍ
    وجوازاً بالسفرْ
    من سراديبِ الأسى ..
    هوْناً إلى قلب الحبيب ؟
    خرج السهم من القوس
    كفاني يا جراحاً فتئت تقطر دمْ
    ذكريات الحبّ يا أقسى ألمْ
    هدّئي روْعكِ ..آهٍ ..
    إنّ في طيّاتِ أعماقي
    ينابيعَ نغم !

    فضيلي جماع
    ــــــــــــــــــــ


    سيدنا في الأعالي
    فُضيلي جمَّاع
    من الأعالي يهبط شلال ماء وذكرى :
    أراه موعداً دون إرادة مع التوَحُــدْ .
    لقد ذبحَتَنا جَفوة المنافي والمهاجر ، فنَصبنا
    في ذواكرنا خيمة لأعراس الحنين إلى
    الشفق الذي يملأ الأفق ،
    إلى القمر زاهٍ بقُربه إلينا ،
    إلى الأنجُم وهي تُصيخ السمع
    لدقات طُبول القلب .
    جراحك فينا أيها الشاعر الفخيم :
    مبضَع جرَّاحٍ ، عرِف مكمن آلامنا ثم خاطها
    بالطيب والعافية .
    يكفي أن يجلس منا يقرأ كتابك الشعري ثم
    يغلق عليه المكان وينتحِب .
    نحن في حاجة لمحلول الدمع المالح
    ليُنقِّي دواخلنا .
    بُورِكت يا سيد الحنايا ،
    رقتك كورق الجنان الموعودة
    تُزخرف الفاكهة .. من التمني إلى الأفواه .
    شكراً لنِصالك الخضراء فينا

    عبدالله الشقليني
    16/04/2006 م


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de