|
أما آن للنصّ الغنائي أن يتحرر
|
ظللنا منذ عقود نسمع - نحن المتلقين - بما يسمى بلجنة النصوص ... وهي لجنة يتم تسميتها من بعض الشعراء ، فتصبح لجنة رسمية ، ولا أعلم إن كانت هي تقوم بهذا العمل بأجر أو بدون أجر ... لكنها تملك كل الحق في الرفض والقبول والتعديل ... ويمكنها أن تركل أي مبدع أو أي عمل إبداعي لا يستجيب لملاحظاتها... ولا أعلم أيضا إن كانت للجنة النصوص هذه لائحة تحدد لها مساحات الرفض والقبول ، أم أنها مطلقة اليد واللسان ؟! ثم ما هي الجهة أو الشخص أو الأشخاص الذين يحق لهم تسمية لجنة النصوص ؟! ما هي الأسس التي يقوم عليها تقييم النص ؟ هل هي سياسية ، اجتماعية ، دينية ، أم أخلاقية ؟ أم أنها فقط مزاجية ؟ ويلاحظ أن كل عضوية اللجنة من الشعراء الذين كتبوا ما تعارف الناس عليه باسم الشعر الغنائي ، فهل يكون للمنافسة نصيب في مسألة الرفض والقبول للنصوص المعروضة على اللجنة ؟ ومن أين أتتنا مصطلحات الشعر الغنائي ، واتحاد شعراء الأغنية ، وشعراء أغنية الحقيبة ، وشعراء الأغنية الحديثة ؟ وهل هناك فاصل واضح - على مستوى الشعر وليس اللحن - مثلا بين فترة الحقيبة وفترة الحداثة ؟ وهل الحداثة مرحلة مستمرة ونهائية ؟ أواصل ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أما آن للنصّ الغنائي أن يتحرر (Re: لؤى)
|
شكرا لؤي على الأغنية ، وشكرا لمثال أغنية أول غرام ... وأنت دائما عند حسن ظني بك ...
تعرف يا لؤي الأستاذ محمد صالح فهمي وأمثاله يذكرونني نظّار المدارس في الخمسينات والستينات ،، يتعاملون بالشدة وهدفهم التجويد الكامل ... لكن النصوصيين الجدد ( أي أعضاء لجنة النصوص ) فهم لا ينتمون إلى هذه الفئة ، ولم يتمكنوا من اللحاق بركب الحداثة ... فالقصيدة ليست قوالب جاهزة إنما هي لوحة يرسمها صاحبها ( المبدع ) لتعبر عنه في الزمان والمكان ... وأنت لا يمكن أن تطالب الرسّام بتعديل لوحته .... والقارئ للقصيدة أو المتلقي له مطلق الحق أن يفهمها كما يشاء ، ولا يمكن تكبيل النص لأن هناك من يفهمه فهما خاطئا أو مغلوطا ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما آن للنصّ الغنائي أن يتحرر (Re: ودقاسم)
|
الأستاذ / ودقاسم
تحياتي وحبي ...
بصراحه أصبحنا الآن في أزمة نصوص وليس أزمة لجنة نصوص ... أين هي بالله النصوص الجيدة المترعة بالصدق والتألق ... المتابع لما يطرح الآن من الآغاني وللأسف الشديد لا يجد إلا الغث الذي تحكمه ظروف السوق .. إلا من من بعض المحاولات الخجولة هنا وهناك ... أستحلفكم بالله ألا يحتار أحدكم إذا دخل أحد محلات التسجيلات الصوتية يريد إقتناء شريط جديد .. لا يعرف حقيقة ماذ يشتري ... بصراحه حاجه تخجل ...
لا أنكر أن السودان مليء بالمبدعين الذين يكتبون الشعر الجميل .. ولكن الشركات أخذت المسألة تجاره وتجاره بحته ... ماذا يمنع أن تعود هذه التجارة بالفائدة والمتعة والنفع على المتلقي .. حتماً هنالك الكثيرين بيحثون عن الجيد من الإنتاج وللأسف ليس هناك ثم ...
أذكر أحد الأخوة الفنانين أعجبه نص لي أراد أن يؤديه ... وعندما ذهب به للملحن قال له أن هذا الكلام جميل ولكنه يحتاج إلى بعض "الشخلعه" .. تخيلوا !!! وعندما قال لي صديقي هذا الكلام تعجبت وقلت له .. ماذا أفعل به يعني .. هل عليّّ أن ألبسه بدلة للرقص الشرقي ليرقص لكم على واحده ونص يعني .. وأخذت نصي وأنا أحمد الله على ذلك ...
عليه فالمسألة متشعبة فعلاً بين من يكتبون نصوصاً جيدة بحق .. وتعقيدات لجنة النصوص العتيقة ... وحكم السوق والمعادلات التجارية ... والمقولة المستهلكة التي فقدت معناها من كثرة التكرار "الجمهور عايز كده" ... والضحية في النهاية نحن جمهور المتلقين .. والباحثين دائماً عن الجميل ...
خالص تحياتي وحبي ؛؛؛
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما آن للنصّ الغنائي أن يتحرر (Re: إدريس محمد إبراهيم)
|
الشاعر الرقيق إدريس لك التحية شكرا للمداخلة ، وفتح نافذة أزمة النصوص ... وليتك تعود فتقول لنا كيف نشأت هذه الأزمة ... هل هي أمية ثقافية ، أم تشويه ثقافي أم ماذا ؟ وهل لجنة النصوص كانت أحد اسباب الأزمة أم أنها تساعد على معالجتها ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما آن للنصّ الغنائي أن يتحرر (Re: إدريس محمد إبراهيم)
|
Quote: هذا غير ضحالة الثقافة وضعف الإطلاع وغياب الموهبة .. والمجاملة الزائده عن الحد إذ تعودنا أن نصفق لكل من استطاع تركيب الكلمات على بعضها فخدعناه وخدعنا أنفسنا قبل ذلك ... وحقيقة الأسباب كثيرة جداً ومتشعبة .. ودعني من خلاللك أستاذي ود قاسم أدعو الأخوة الضالعين في هذا المجال ليدلوا بدلوهم .. عبد الله العقيد مثلاً .. منصور مفتاح .. أبو جهينه ..محمد عبد الجليل .. صديق الموج ... يا زول ... ناديه عثمان ... د. المعز بخيت هيرو .. شتات .. تامبا .. معتصم .. لؤي شمت .. منى خوجلي .. عبد الرحمن الحلاوي وآخرين ... وكثير من مبدعي هذا المنبر .. فهلا فعلوا ... .
مع خالص الود والتحية ... |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما آن للنصّ الغنائي أن يتحرر (Re: إدريس محمد إبراهيم)
|
الصديق الأديب إدريس لك التحية وشكرا لاهتمامك بهذا الموضوع ، وأعتبره موضوعا حيويايسعى لتخطي المتاريس التي يضعها البعض بمبررات واهية أمام التدفق الإبداعي ... وبالطبع تقف النخب الحاكمة في واجهة هذه المتاريس ، وتدعمها وتضع لها القوانين التي تحميها ... وتتسع دائرة الاتهام لكثير من النصوص لما يتوهمه البعض رمزيةً تطعن في الأداء السياسي أو تنتقده أو تدينه ... ثم ينتقل الحكم على النص إلى حكم على الشاعر نفسه ، فمن اتهم بالميل إلى الرمزية في نص واحد اُعتبرت كل نصوصه منطوية على هذه الرمزية ، فتتم تسمية شعراء بعينهم أنهم معادون للنظام ، أو متمردون على الوضع السائد أو أنهم محرضون على التغيير ، فتتم معاقبتهم وإقصائهم وبقوانين رسمية مكتوبة تنفذها لجان رسمية تدثرت بدثار أدبي زائف ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما آن للنصّ الغنائي أن يتحرر (Re: إدريس محمد إبراهيم)
|
لا أنكر أن السودان مليء بالمبدعين الذين يكتبون الشعر الجميل .. ولكن الشركات أخذت المسألة تجاره وتجاره بحته ... ماذا يمنع أن تعود هذه التجارة بالفائدة والمتعة والنفع على المتلقي .. الاستاذ ادريس صدقنى مسألة المتلقى و تقديم افكار جديده و مفيده هذه المسأله لا تدور فى مؤخرة رأس اى صاحب شركة بأستثناء حصاد زمان. مع فائق الاحترام و التحيه للاستاذ ود قاسم
| |
|
|
|
|
|
|
| |