|
رافضآ ابوجـا ومرحبآ بالقوات الدولية، الصادق المهدي هذه حكومة لاتتفاهم الا مع السلاح والكدوس
|
المصدر صحيفة " الشرق الاوسط " http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issue=10029&article=363063 Quote: الاحـد 16 ربيـع الثانـى 1427 هـ 14 مايو 2006 العدد 10029
الصادق المهدي: من أولويات «الأمة» إسقاط البشير
طالب بتدخل دولي في دارفور الخرطوم: اسماعيل آدم للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، صوب الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المعارض في السودان هجوما عنيفا على حكومة الرئيس عمر البشير، في سياق نشاط ينتظم حزبه لإبراز موقفه من اتفاق «سلام دارفور» الموقع بين الحكومة وإحدى الحركات الرئيسية المسلحة في الاقليم المضطرب. وطالب المهدي صراحة بالتدخل الدولي السريع في دارفور لحماية انسان الاقليم. وشدد على ان من اوليات حزبه اسقاط نظام حكم البشير، عبر ما سماه «الانتفاضة الانتخابية» بعد الحكم الانتقالي الماثل الآن في البلاد.
ووفقا للمهدي، فان حكومة الرئيس البشير صارت لا تتفاهم إلا مع «السلاح والكدوس»، في اشارة الى انها لا تستجيب إلا لمن حمل السلاح ضدها او القوى الاجنبية التي تمارس عليها الضغوط.
وقال المهدي في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم امس ان اتفاق سلام دارفور بين الحكومة وحركة تحرير السودان ـ جناح مني اركو مناوي في ابوجا، الجمعة قبل الماضية، اذا لم يعالج ما فيه من مشكلات سيفتح دارفور على نار جهنم. ولفت المهدي الانتباه الى ان اتفاق ابوجا يعاني الآن الرفض الواسع من السودانيين في الداخل وبلاد المهجر، قبل ان يقول ان الاتفاق تمت «كلفته»، اي وضع على عجل. وقال ان «الاتفاق صيغ بلغة الكدوس»، في اشارة الى انه وضع من قبل الأجانب، وحمَّل حزب المؤتمر الوطني الحاكم مسؤولية ذلك، بالقول «انه لعب خارج الملعب فجاء هذا الاتفاق».
وبعد ان حمَّل الحكومة مسؤولية الأزمة في دارفور، قال ان اتفاق ابوجا بنيَّ على الافتراض الاقصائي بأن الاحزاب المسلحة هي وحدها الشريكة في عملية السلام بدارفور. واضاف ان الاتفاق بنيَّ ايضا على «سقوف اتفاق نيفاشا الذي اوقف حرب الجنوب».
وأعلن المهدي تأييد حزبه الاجراءات الأمنية الواردة في الاتفاق مثل وقف اطلاق النار وحماية معسكرات النازحين وحماية الإغاثة واقامة مناطق منزوعة السلاح، ونزع سلاح الجنجويد، ونقل مهام الاتحاد الافريقي الى الامم المتحدة فورا، والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي السابقة حول دارفور.
وجدد تأييد حزبه لمطلب ابناء دارفور بتمثيلهم في مؤسسة الرئاسة، واعتماد حدود الاقليم عام 1956، وان يكون نصيب الاقليم في الثروة والسلطة.
وردا على اسئلة الصحافيين، قال المهدي ان حزبه يرفض الاتفاق «لأنه ركز على الثنائية وإقصاء الآخرين». واضاف لا بد من تطويره عبر مؤتمر جامع يضم كل القوى السياسية وغيرها في البلاد.
ورفض المهدي فكرة المواجهة مع الحكومة، في رده على سؤال، وقال ان البلاد في حالة «خطر، وهي مشحونة بالبارود». واكد المهدي، وهو يرد على الاسئلة، ان خيار حزبه الاول الآن هو اسقاط حكومة الرئيس البشير عبر «الانتفاضة الانتخابية».
وقال ان الانتخابات المقبلة «اذا كانت نزيهة سنخوضها ضد النظام، أما اذا كانت غير ذلك، فلن نعطي الشرعية للباطل». ورفض المهدي هجوم حزب المؤتمر الوطني على الطائفية في السودان، وقال ان الطائفية افضل بكثير من العسكر الذين يرون في الأشياء «يا أدري يا اكسر قرني».
الى ذلك، ظل التوتر هو المشهد السائد في قلب العاصمة السودانية، حيث فرقت الشرطة امس مظاهرة طلابية ضد اتفاق ابوجا خرجت من جامعة النيلين القريبة من قبل الخرطوم، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات، ونصبت بعد ذلك المتاريس في الشوارع الرئيسية، ومدخل الجسور، وطوقت الشرطة الجامعات مدججة بأدوات مكافحة الشغب. |
|
|
|
|
|
|