رسالة للأنثى التي أعشق (4)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2006, 03:11 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة للأنثى التي أعشق (4)

    بسم الله الرحمن الرحيم


    رسالة إلى الأنثى التي أعشق (4)

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    سيدتي...
    سلام على روحك الطيبة
    سيدتي، سأبحر بك بعد نشر شراعي إلى عصر الشعر الجاهلي وتغنيهً بالمرأة بعد ورد من( النسيب) كمقدمات في الفخر والعصبية القبلية ثم تبدأ القصيدة بمثل (إنا نحن بني نشهل)!! ثم الدخول في وصف جماليات المرأة الحسية... حوراء، دعجاء، هيفاء، ولا يهم إن كانت جوفاء كالطبل!!.. هم قوم تعودوا وأد الإناث كما جاء ذكره في القرآن الكريم ( وإذا الموؤدة سئلت) الآية ؛ بعد كل هذا ونحن نفخر بهذا الإرث الحضاري العظيم والذي غرس فينا دونية الأنثى!! نحن مكبلون بإرث ثقافة جحدت حقوق الأنثى وأهدر كرامتها وأنزلها أسفل درجات الدونية لأن المرأة عندهم خلقت للمتعة من جنسٍ ومغنى ورقص رغم أن الإسلام أعاد لها ما إستلبه منها المجتمع الذكوري من حقوق أصيلة بفعل الإستقواء الذكوري ثم قام الإسلام بتقديرها حق قدرها إلا أن العقلية التوارثية إختزنت إرث الجاهلية وسافرت به عبر العصور... لذا فعهود الحكم الشمولي الحديثة هي جاهلية حديثة تؤمن بالقوة أساساً للحصول على كل شيء حتى شرف الأنثى!!.. وذلك يعزى لأن الشموليات لا تعيش إلا بالإستلاب والسلب والنهب وإستعمال القوة المتاحة لها في المصادرة ،... ومن أهم هذه المصادرات التي تمارس دون أدنى حياء كمصادرة حرية التعبير والإختيار ومصادرة القيم الأخلاقية وتدمير الموروث الثقافي للمجتمع في تقاليده ونمط حياته.
    سيدتي...
    ( الروح ) ... الروح هي التى وهبها الله للإنسان من ذكرٍ وأنثى ... لذا ذكر القرآن في محكمه أنها من أمر ربي ).. الآية، إعلاءً لشأنها لذا فالله القدير لم يختص بها نوعٌ من النوعين!!... فهل تحدث شعراء الجاهلية عن الروح التي لا تنسب لا لذكرٍ ولا لأنثى؟! لا؛ لم يفعلوا فمن غير المعقول أن يتحدثوا عما ينكرون وحتى لا يقرروا لسابقة قد تقود إلى إلغاء حقٍ مفروض مكتسب عنوة لإستقوائهم كذكور إستباحوا الأنثى!!...إننا دائماً ما نقرن بين الشفافية والروح... فالروح هي مستقبلة الإلهام وهي مكمن الموهبة.. لولا شفافية ورهافة الروح والحس لما كان بيننا شاعرة أو قاصة أو ناقدة أو فنانة ... الروح هي التي تتأثر بالأنماط التي حولها وتتقمصها كحالة، والأنثي هي أكثرنا تأثراً وتأثيراً فيما حولنا وفي ما حولها؛ وذلك لأنها طاقة عاطفية مجبولة على العطاء دون إنتظار المقابل والمردود، في أغلب الأحيان يكون المردود هو الجحود فيصبح هذا الجحود نوع من معاناة الروح الشفيفة فينهمر بعدها العطاء الأدبي والثقافي منها معبراً عن واقعٍ حتى وإن كان واقع أليم... لكنه العطاء على مردود العطاء!!
    سيدتي...
    أعلم أن خير مردود تنتظره أنثى من ذكر كلمة شكر مقابل العطاء ... وكلمة حبٍ تحفزها لمزيد من العطاء على أن يكون منطلقه الندية لا الدونية. نعم الأنثى لها خصائص فسيولوجية كما الرجل ولكن هذه الخصائص لا تعطي أياً منهما إكتساب ميزة (الفوقية) أو نقيصة (الدونية)!!بل إنها خصائص العلاقة التكاملية بالضرورة ... ظهرت في المجتمعات الحديثة علاقات شراكة غير سوية إستهجنتها الغالبية العظمى حتى في المجتمعات التي أنجبتها ولكن لم يحدث أن رفضت علاقة الشراكة التكاملية بل يحاربون من أجل أن تبقى علاقة ندية لتطويرها والنهوض بها لأنه حتى في كثير من دول الغرب ما زالت النظرة الدونية للأنثى قائمة ولكن ربما بنسب أقل من تلك التي تواثناها من الأعشى وأمرؤ القيس. ما تلك الحادثة التي حدثت في الجاهلية عندما إحتكم امرؤ القيس وعلقمة بن عبدة إلى زوجة إمرؤ لتقول أيهم أشعر؟ فحكمت لعلقمة بن عبدة ، فطلقها إمرؤ القيس ومن ثمّ تزوجها علقمة لإدراكه أن هذه الروح الوثابة لهذه الأنثى هو ما يفتقد ليكونا ذوباً من الأحاسيس المتجانسة والمتوافقة... الآ يكفي الذكر غطرسة رفضه للتحكيم والحيادية حينما صدر الحكم من أنثى، وكان لهذا الحكم تداعيات بأن يتعسف أمرؤ القيس في طلاق الأنثى التي يعايشها رحمة ومودةً لا من أجل شيء إلا لأنها حكمت بما تراه عدلاً... أي هوانٍ هذا الذي تمارسه الذكورة ضد الأنوثة؟!!
    سيدتي...
    من نافلة القول أن أطرح عليك اسماء إناث نفعن البشرية جمعاء أو مجتمعاتهن وكانت بصماتهن علامة فارقة ومنهن على سبيل المثال لا الحصر ، ومنهن مدام كوري أول من نالت جائزة نوبل من الإناث فقط بعيد عامين من تأسيس الجائزة وذلك في عام 1903 ... فلورنس نايتنجل ... الأم تيريزا ... كل هاتيك الرموز إناث كان العطاء هو ما مميزهن على الذكور، ألم ينتفع بمساهمتهن الذكور؟!.
    هناك نساء لهن القدح المعلى وقد حكمن دول عبر كل الأزمان فمن السلف بلقيس ... وشجرة الدر ومن المعاصرة أكينو ... أورويو... إبنة سوكارنو... مارغريت تاتشر ... ميركل ... والآن في غرب أفريقيا إعتلت أنثى سدة الحكم!! ومن كينيا ونايجريا منهن من نالت نوبل في الآداب !!
    سيدتي...
    إن في عالمنا الذكوري السوداني الكثير ممن لا يفرق بين ذكرٍ وأنثى.. وحتىعند ظهور مرحلة شعر الحداثة أخذت المرأة مكانها فأعطت واجزلت وكان من الرجال من شجعها ودفعها لتحتل مكانتها التي ظلت شاغرة أو إن تواجدت فكان ذلك على إستحياء بفعل الموروث من التقاليد التي ثار عليها الذكور والإناث معاً ... الشلوخ التي تبيت فيها الدمعات كانت موروثاً ثقافياً كرس للعصبيات ... الختان الفرعوني ... أليس كل هذه الترديات قد زالت بفعل ظهور ثقافة الحداثة... ألم يكن هذا الختان الفرعوني نوع من أنواع الموروث الذي يكرس لكون الإنثى أداة متعة وأن هذا النوع من الختان تكريس لفحولة الرجل الوهمية وسطوته حتى أبسط الحقوق الإنسانية والفيسلوجية !!
    سيدتي...
    يجب أن نحمل الفكر الذكوري القديم المتكلس جزء من المسئولية ولكن الأنثى بالضرورة تتحمل عبء الموافقة والمشاركة الفاعلة.!! رجاءً لا تغضبي ولا تثوري فمن غير المنصف أيضاً أن يتحمل الرجل كل مسئولية الإخفاقات... أنت عليك الدور الأهم أنت صاحبة الحق وأنت أحق وأجدر من يستعيده مع إستنهاضك الضمير الذكوري ليكون سندك لا بكيل الإتهام السالب بل يجب توظيف دوره بإيجابية ... إننا لسنا في حرب بين طرفين بل أننا بين طرفين يرفضان ظلم المجتمع والأنظمة وعليهما العمل سوياً من أجل إسترجاع حقوق الأنثى المستلبة وكما أن الطرفين يتأثران بهذه المظالم كونهما في النهاية كيان واحد قابل للتمازج والإندماج.
    سيدتي ...
    لا عليك ؛ فنحن بجوارك سنداً طالما جأرت بصوتك وإستعملت الفكر مطالبةً بحقوقك، فالحق لا يضيع مع الزمن ولكنه يستعاد بالعمل ... فكري جيداً في نيل حقوقك المستلبة ونحن معك قلباً وقالباً فالتعميم في مثل هذه المشكلات ظلمُ بين ... لا أقبل لك أن تكوني ظالمة فمن إكتوى بنار الظلم يصعب عليه أن يمارس الظلم أوأن يصف الآخرين بالظلم!! ... أنت النسمة العلية التي تزيل التباريح فيصعب عليّ أن أتقبل فكرة أن النسمة العليلة التي تحيل قيظ الصيف إلى ما يهديء الخاطر ويحيله إلى مزاجية حالمة ... أرجو أن يكون قدر الإنصاف في رسالتي إليك بحجم ما يقع عليك من ظلمٍ .. فإنتظرينني في الغد ... فنأمل أن يأتينا بالتفاؤل والأمل الذي أصبح كالعنقاء والخل الوفي ومع ذلك فهناك أمل؛ بل آمال نتفاؤل فيها بكل الفرح الذي يتساوى مع مساحات أحزاننا ... وإلى الملتقى!!
    المخلص ...
    أنا ....
                  

05-24-2006, 12:00 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة للأنثى التي أعشق (4) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    Quote: يجب أن نحمل الفكر الذكوري القديم المتكلس جزء من المسئولية ولكن الأنثى بالضرورة تتحمل عبء الموافقة والمشاركة الفاعلة.!! رجاءً لا تغضبي ولا تثوري فمن غير المنصف أيضاً أن يتحمل الرجل كل مسئولية الإخفاقات... أنت عليك الدور الأهم أنت صاحبة الحق وأنت أحق وأجدر من يستعيده مع إستنهاضك الضمير الذكوري ليكون سندك لا بكيل الإتهام السالب بل يجب توظيف دوره بإيجابية ... إننا لسنا في حرب بين طرفين بل أننا بين طرفين يرفضان ظلم المجتمع والأنظمة وعليهما العمل سوياً من أجل إسترجاع حقوق الأنثى المستلبة وكما أن الطرفين يتأثران بهذه المظالم كونهما في النهاية كيان واحد قابل للتمازج والإندماج.



    مـني
                  

05-25-2006, 03:21 AM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة للأنثى التي أعشق (4) (Re: Muna Khugali)

    Quote: سيدتي ...
    لا عليك ؛ فنحن بجوارك سنداً طالما جأرت بصوتك وإستعملت الفكر مطالبةً بحقوقك، فالحق لا يضيع مع الزمن ولكنه يستعاد بالعمل ... فكري جيداً في نيل حقوقك المستلبة ونحن معك قلباً وقالباً فالتعميم في مثل هذه المشكلات ظلمُ بين ... لا أقبل لك أن تكوني ظالمة فمن إكتوى بنار الظلم يصعب عليه أن يمارس الظلم أوأن يصف الآخرين بالظلم!! ... أنت النسمة العلية التي تزيل التباريح فيصعب عليّ أن أتقبل فكرة أن النسمة العليلة التي تحيل قيظ الصيف إلى ما يهديء الخاطر ويحيله إلى مزاجية حالمة ... أرجو أن يكون قدر الإنصاف في رسالتي إليك بحجم ما يقع عليك من ظلمٍ .. فإنتظرينني في الغد ... فنأمل أن يأتينا بالتفاؤل والأمل الذي أصبح كالعنقاء والخل الوفي ومع ذلك فهناك أمل؛ بل آمال نتفاؤل فيها بكل الفرح الذي يتساوى مع مساحات أحزاننا ... وإلى الملتقى!!
    المخلص ...
    أنا ....


    سيدى...

    ونحن فى انتظار حروفك الندية وكلماتك المحقة...من أجل اقامة العدل....ومن اجل بناء مستقبل

    مشرق وزاهر...من أجلنا...ومن أجل البراعم المشرئبة.... لتتفتح على أفق مضىء، صحو وصحى

    تحياتى
                  

05-25-2006, 04:53 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة للأنثى التي أعشق (4) (Re: مهيرة)

    مهيرة ... أخية

    أنت الرمز الذي حفزنا لنقول ما نقول ... نحن بجوارك أبداً ما عشنا ... أنت صانعة الرجال وهم منك فمن قال غير ذلك فهو غبي ... كليماتك أسعدتني وأثبتت لي أنني لا أغرد خارج سرب صاحبة المشكل ... الآمال معقودة عليك
    ابوبكر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de