حديث لام اكول حول تطورات مسالة دارفور صاحبه الكثير من التناقض والتنقل فى مربعات متنوعة. وكثيرا ما يحمل المعارضون على اكول وينقبون فى دفاتره القديمة حيث انتقل الرجل بين معسكرات الجبهة الشعبية والمؤتمر الوطنى الى اتفاقية الخرطوم. هل صحيحا ان نتناسى او ننسى بان الرجل جزء من حكومة يفترض انها تمثل السودان مهما كانت خلفية الرجل وانه يجب ان يكون ملتزما بالبرنامج الذى التزم به بقبوله المنصب وادى القسم بان لا يتزحزح عنه . نعلم بان البعض ينتقد لام ليس لانه وزير خارجية حكومة الوحدة الوطنية ولكن لان لام يمثل له صورة ما كان يتمناه ان تكون ماثلة وايضا هنالك من يرى فى لام انه يمثل رجل اشترته الانقاذ وصاحب هذا الراى يقدح فى الحركة الشعبية لانه يعتبرها عاجز عن فهم تصريحات ومواقف الرجل واتخاذ موقفا لوضع حدا لها ولكن الغالبية العظمى تفكر بعقلية المعارضة لانهم يريدون من الرجل بان يتقلد منصبا حكوميا ويصب جام غضبه عليها ويقف ضدها فى كل المحافل وهذا امر عجيب ويؤكد اننا مازلنا نفكر بعقلية الماضى ولا نستطيع تقبل المستجدات وكذلك اننا سية اولى سياسة. مهما اختلفنا مع الرجل بخصوص تصريحاته يجب ان نفهم بان الرجل يمثل الحكومة وكما يجب علينا ان لاننى بان للحركة الشعبية تخوفات من ان تفاقم اى صراع بالضرورة سيضر باتفاق نيفاشا. وبدل الحديث عن لام وتحميله كل المسؤلية علينا توجيه اللوم على الحكومة التى يمثل لام رئيس الدبلوماسية فيها. ووجود لام فى الخارجية انتصار لاهل الهامش بغض النظر عن مواقفه طالما اليوم حصل اهل الهامش على حقيبة الخارجية غدا سيحصلون على كرسى الرئاسة . الخلاصة يجب النظر الى لام اكول كوزير للخارجية لا ان يرهق البعض انفسهم فى معرفة اهو مؤتمر وطنى او هو حركة شعبية. وعلينا ان نبنى خلافنا مع الرجل من خلال نظرتنا له بانه حكومة وحدة وطنية وليس لانه جنوبى يا ناس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هاشم نوريت
saif massad ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست