كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!!
|
ملامح من دولة النفط ..!!
الطاهر ساتي
[email protected]
* غبنا عنكم أسبوعا أيها الأحباب .. حيث كنا مع أهلنا في شمال الوطن بدعوة من ( طبول السلام وعازفها سودانيز ساو ند ) في تلك القرى النوبية التى لم تعد ينقصها شئ من موبقات المرحلة الا التمرد ..نتحدث عن طبول السلام لاحقا .. ولكن المهم .. الفقر هنالك والقفر كذلك و مع ذلك الحكومة تتحدث عن تنمية - مثل البعاتى - يسمع بها المواطن منذ عقد ونصف وعامين ولا يراها .. !!
* تضاءلت مساحات الا راضى الزراعية بأزمة التمويل وتكلفة الإنتاج .. وفشل موسم محصول الفول المصري بسبب أمراض لا تزال مجهولة لدى الزراع وأباطرة وزارة الزراعة وبياطرتها .. ومشروع توطين القمح بالولاية تحول إلى أكذوبة سياسية يفضحها برميل الجازولين عندما يباع للمزارع ب 175 ألف جنيه بلا رحمة أو مراعاة للعائد الزراعي .. ونوع آخر يعرف بالمدعوم يباع بالكروت التموينية ب130 ألف جنيه للبرميل لا يفي نصف حاجة الزرع والزراع .. !!
*أما مشروع الأمن الغذائي الموعود به أهل وادي حلفا فقد تحول إلى نكتة سياسية يتداولها ظرفاء الوادي في ليالي الأنس البريئة .. يقول احدهم بان المشروع تم تأجيله لتأمين غذاء آخر أسرة شمالية تتشدق بالبقاء على ارض المحافظة الجرداء .. والأرض الجرداء في وادي حلفا هي المسماة زيفا بمطار حلفا .. حيث تهبط الطائرة على تراب عجزت حكومة النفط عن توفير حفنة اسمنت لسفلتته .. !!
* نقف قليلا عند المسمى بمطار حلفا .. أو ما يجب ان يكون مطارا لبوابة البلد ومدخله الشمالي .. الفضل لهذا التراب ( الردمية ) المخالف لكل قوانين الأرض والسماء يرجع للحكومة المصرية إبان معارك العدوان الثلاثي .. قواتها كانت تستخدم تلك البقعة مربطا ومهبطا لطائراتها الحربية .. انتصرت مصر ولكن إرادتنا لا تزال مهزومة امام إنشاء مطار يليق بواجهة البلد .. لان حكومتنا - حفظها الله - تقدم القصور الرئاسية واليخوت على المطارات الاستراتيجية .. !!
* و عن الموقف الصحي بالولاية نأخذ محلية شرق النيل بمحافظة دنقلا نموذجا فقط لا غير .. قرية السير التى تتوسط 18 قرية ، بها مستشفى تم افتتاحه عام 1985 على يد الفريق تاج الدين عبد الله .. ليتداوى فيه 350 مريضا يوميا .. كان من ارقى مستشفيات الولاية وأحدثها .. ولكن جار عليه الزمان وظلم الحكومات فتحول إلى شئ يشبه ( بيوت الأشباح... ) و لكي لا يكون حديثا إنشائيا نفيدكم بالحقائق والأرقام .. !!
* الأجهزة الطبية المستخدمة في ( مستشفى السير ) بحاجة إلى ورشة علمية لإعادة تعريفها .. المجاهر فقدت صلاحياتها منذ سنين عددا .. وفنيو المعامل هناك بعبقريتهم فقط - لا بمجاهرهم- يفحصون و يشخصون تقديريا .. و العنابر التى كانت ثلاثة في زمان اللا بترول واللا سلام لم يبق منه سوى عنبر واحد فقط يتقاسمه الرجال والنساء والأطفال اختلاطا … حتى هذا العنبر الواحد آيل للانهيار قريبا … !!!
* نسينا ان نقول بان هذا المستشفى الذى يتداوى فيه سكان( ( 18 قرية خالي تماما من الاخصائى أو حتى طبيب امتياز ذو خبرة .. حيث يأتيه دوريا طلاب الخدمة الوطنية ليتدربوا في علاج هؤلاء البسطاء .. و ليتعلموا على أجسادهم وأرواحهم أبجديات الطب و ما ضرهم بعد ذلك ما يحدث من جراء تدريباتهم إذا أخطأت تقديراتهم .. فالمرحوم - في بلدي - دائما غلطان …!!
* وبالعنبر الوحيد مراتب وسرائر تم شراؤها عند الافتتاح عام 1985- ولا تزال مستخدمة … فالمراتب بحاجة لديباجات تعريفية لتتميز عن ( الملاءات ..) بينما ( الملاءات ) بثقوبها تصلح شباكا لصيد الأسماك .. والمريض الذى يتوسد هذه وتلك يلتحف حشرة الأرضة التى تتساقط من السقف تباعا كأمطار الخريف .. أما كرسي طبيب الأسنان - وهو طبعا طبيب أسنان بالمبادرة والاجتهاد والخبرة فقط - هذا الكرسي تكسر بحيث لم يعد يصلح الا مقعدا للاسكافي .. و الكشافة المستخدمة للبحث عن السن المصاب هي ضوء الشمس الداخل عبر نافذة مهترئة .. و كل الأجهزة الطبية تخطت مرحلة التعقيم إلى مرحلة الإعدام .. لان عمرها تجاوز ربع القرن بعام كامل .. !!
* وزارة الصحة الاتحادية صدقت لمستشفيات الولاية بمبلغ (( 850 مليون جنيه ) كان نصيب ( مستشفى السير) منها مبلغ 101 مليون جنيه . إحدى الشركات الخاصة جدا استلمت هذا المبلغ من الوزارة مباشرة بلا عطاء أو تفويض ودون علم إدارة المستشفى لصيانة عنبر العمليات .. وجاءت الشركة وصانت غرفة مساحتها ( 150 متر مربع ) بكل هذا المبلغ .. 101 مليون لصيانة غرفة …صدقوني الشركة لم تستخدم الزبادي طلاء ولا الزمرد والماس سقفا .. ومع ذلك الغرفة بها مخالفات هندسية خطيرة .. لذا رفضت الإدارة استلامها .. ولم تتعرض الشركة لاى نوع من أنواع المحاسبة من قبل وزارتي الصحة الاتحادية و الولائية .. لأنها - كما اشرنا - شركة خاصة جدا …!!
* المراكز الصحية التى شيدتها حكومات ما قبل الإنقاذ بأموال الشعب السوداني بأرياف دنقلا تحولت معظمها - بقدرة قادر - إلى مستوصفات خاصة … هذه ملاحظة نقدمها لمن يهمهم الأمر .. ان وجدوا .. أو ان لم يكن الأمر يتم في إطار سياسة التمكين السالفة …. !!!
* وملاحظة أخرى وقفنا عندها طويلا بعاصمة الولاية .. حيث سخرية القدر أوقعت دار الحزب الحاكم التى تضاهى - مظهرا - فندق خمسة نجوم جوار مدرسة ثانوية تصلح مزارا للسائحين .. لان المدرسة تبدو كمخلفات العهد التركي .. وساقتني خطاي لإحدى المدارس الثانوية ( مدرسة السير ) فوجدت أرقاما على جدار الفصول فاندهشت فوضح احد الأساتذة بان الأرقام ما هي الا أرقام جلوس طلاب الشهادة .. كتبوها على الجدار لعدم وجود الأدراج .. والطلاب هناك يكتبون على أفخاذهم … وأولياء أمورهم يدفعون المبالغ للمدير لشراء الطباشير ..!!!
* و…. و…..و…. و
* نكتفي اليوم بهذه النماذج تقديرا لظروفكم الصحية و النفسية و نواصل بإذن الله غدا من (أمرى .. عندما غاب الرشد )
www.alsahafa.info
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
I am confused. How can that happen to Dongla which voted three Islamist in the last free elections of 1986. Did the Danalaga fell out of prefrence or on the other hand the others who didn't vote for the Islamist are worse beyond imagination?????????? v
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
شكرا اخوة عبدالله ونصر علي المشاركة. واليكم مزيد من كتابات الاستاذ الطاهر ساتي والمقالات من موقع جريدة الصحافة :
أسبوع السودان للاستيضاح ... (1)
الطاهر ساتي
[email protected]
* اللهم اجعله خيرا .. أخيرا اشتم البرلمان رائحة مصدرها دهاليز السلطة ... واستدعى وزير الداخلية الأسبوع الماضي ليستوضحه عن الغموض الذى يكتنف بطء سير العدالة في قضية عمارة جامعة الرباط التى وقعت أحداثها قبل عام ولا تزال في مرحلة التحري .. ورغم اعتذار الوزير عن الحضور وقبول البرلمان للعذر الا أن يكون فى "برلمان هذا الزمان" نوابا يحاسبون ويستوضحون قيادات الدولة التنفيذية يعتبر من بشارات الدنيا السودانية وعجائبها أيضا ... !!
* كنا قد فقدنا الثقة في آليات المحاسبة والاستيضاح .. وكدنا أن نصمت يأسا و حزنا ...ولكن حركة البرلمان الأخيرة حفزتنا لنواصل في إرسال روائح أخرى كريهة جدا مصدرها ذات دهاليز السلطة .. بل من ذات الوزارة تحديدا ... وهى ذات صلة بذات القضية التى بسببها تحرك البرلمان ... نرسل الروائح الكريهة التالية للبرلمان أيضا ... ( عسى ولعل دنيا الاستيضاح في بلادي لا تزال بخير ...!!)
* سادتي ... بعد انهيار عمارة جامعة الرباط مباشرة أرسل مدير المركز الاستشاري الهندسي التابع لوزارة الداخلية خطابا بتاريخ ( 2-3- 2005) يحمل الرقم ( م.س .ه \ 47 \1\1\م ) لمدير معهد الدراسات التقنية والهندسية (ستس ) ... يفيده برغبته في عمل دراسة ومراجعة التصميم الإنشائية لعدد (17 ) منشأة .. ثم يمده بالعرض الفني والمالي المطلوب تقديمه لعمل هذه الدراسة والمشاريع .... ولكم وافر الشكر والتقدير ..!!!
* المعهد الهندسي العريق ( ستس ) التابع حاليا لجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا استلم الخطاب بواسطة مديره الدكتور عبد الله شقدى واجتهد مشكورا لعمل اللازم تجاه المنشآت - العمارات المراد مراجعتها - وبعد دراسة التصاميم الإنشائية للمباني وزيارات ميدانية وتحاليل عميقة للتربة والاسمنت والسيخ بواسطة العلماء والخبراء رفعت التقارير الآتية ... !!
* أولاً ... مباني مجمع كلية الصيدلة بجامعة الرباط التى شيدتها شركة كوبتريد الهندسية التابعة لوزارة الداخلية بها الأخطاء الجسيمة الآتية أيضا ..
أ - الجزء الغربي من المبنى ... القواعد ( الأساسات ) أحجامها اقل مما يجب بنسبة 30% وبعضها بنسبة 100% .. و لا تحتمل الأحمال الواقعة عليها ... والعياذ بالله ...!! أما الأعمدة فإن اثنين منها قد تم تصميمه على نحو غير كاف لأنهم نقصوا السيخ .. يا سبحان الله ...!!
ب - الجزء الشرقي من المبنى ... القواعد ( الأساسات ) أحجامها اقل مما يجب بعضها بنسبة 50 % والبعض الآخر بنسبة 30 % .. ولا تتحمل الأوزان الواقعة عليها ... والله يستر ..!! أما الأعمدة فهناك اثنين منها قد تم تصميمهما بنحو غير كاف ينقصها السيخ .. وربنا يحفظ ...!!
ج - الجزء الجنوبي من المبنى ... لا يختلف عن الاتجاهين السابقين ... بل الأدهى والأمر أن 25 قاعدة من جملة 27 قاعدة تم تصميمها بأحجام اقل وصغيرة و تؤثر في تحريك التربة بنسبة 25 % .... وطبعا كما تعلمون في كل بوادر انهيار ... !! أما أعمدة هذا الجزء كما يقول التقرير الهندسي كلها غير كافية إطلاقا ... !!
د - الجزء الشمالي من المبنى ... هي ذاتها أخطاء الأجزاء الشرقية والجنوبية و الغربية السابقة مع اختلاف طفيف في نسب السيخ الناقص ... والضمير الغافل ... والرقيب الغائب ...!!
* ثم طبع معهد ستس تقاريره عن هذه العمارة بلغة إنجليزية رفيعة أرهقتنا ترجمتها و رفعها لوزارة الداخلية لإجراء اللازم تجاه شركتها و مركزها الاستشاري ....
* أنا اقترح لنواب البرلمان - إذا أمد الله في عمر استيضاحهم - أن يسألوا الوزير ما فعلته الوزارة تجاه شركتها في إطار إجراء اللازم .. وهل مدير شركتهم في السجن الآن مثل مدير رويال ام ترقى لوظيفة عليا برتبة عليا ... وهل دفعت شركتهم لخزينة الشعب السوداني ثمن أخطائها... ام لا .. و كم الخسائر وكيف وعلى حساب من تمت المعالجة .. و...و...و أسئلة أخرى كثيرة ومفيدة للوطن والمواطن .. طبعا اذا صدقت اجاباتها... !!!
* ولحين الاستيضاح ... نتحدث غدا بإذن الله عن شركة سيادية أخرى وتجاوزات أخرى .... ثم نرسم بعدها مباشرة بتوفيق من الله خطوط الطول والعرض لأعمق بحر للتجاوزات أغرق أعرق جامعاتنا وأقدمها وكيف ماتت فيه الرقابة غرقا ليطفو على سطحه عدم المحاسبة لينال أبطالها الدرجات العليا في السلم الوظيفي ..؟؟
* فوداعا للسياسة وأحزابها ... وربنا يقدر أستاذنا عادل الباز على الصبر على رهق المحاكم .. ويقدر برلماننا على الصبر فى مشوار الاستيضاح ...!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
أسبوع السودان للاستيضاح .. (2)
الطاهر ساتي
[email protected]
* نواصل ... وترسيخاً لحلقة الأمس التى لا تختلف جوهرا عن حلقة اليوم نؤكد بأن مباني كلية الصيدلة بجامعة الرباط التى شيدتها شركة كوبتريد التابعة لوزارة الداخلية والضاجة بالأخطاء الهندسية الخطيرة * حسب تقارير معهد الدراسات الهندسية والتقنية (ستس ) * لم تتم معالجة تلك الأخطاء حتى الساعات الأولى من صباحنا هذا .. ولم توضح وزارة الداخلية أو شركة كوبتريد رأيها حول تقارير المعهد الهندسي منذ يوم مراجعة التصاميم قبل عام .... !!
* ولحين موعد التوضيح * وقد يطول الانتظار عاما أو أكثر مثل إجراءات التحري في قضية العمارة المنهارة * نكشف لنواب البرلمان تقريرا آخر أعده معهد (ستس) و يخص مباني الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية ، شيدتها شركة النصر للإسكان والتشييد ..!!
* التقرير يتحدث * سيدي رئيس البرلمان وسادتي النواب * بلغة إنجليزية رفيعة ومحكمة عن فظائع هندسية ارتكبت في المبنى .. واليكم نصها بتصرف ..
* أولاً .. الجناح الجنوبي للمبنى ...تم اختبار القواعد (الأساسات) لمعرفة كفاءتها في حمل الأوزان وكشفت الاختبارات بان هناك ( 25 ) قاعدة من جملة الـ (27 ) تم تصميمها بحجم اقل من المطلوب .. وأظهرت النتائج أن (20 ) قاعدة مخالفة للقواعد المطلوبة وصغيرة في أحجامها وتؤثر على التربة بمقدار 25% أكثر من المطلوب .. وكان الله في عون البلاد ...!!!
* ثانياً .. تم اختبار الأعمدة ومتانتها وقدرتها على حمل أوزان المبنى و كشف الاختبار بأن عدد (16 ) منها مخالفة للمطلوب وغير كافية إطلاقا لتحمل الأوزان * وأوزار تلك العقول الهندسية * بسبب تنقيص السيخ .. وفى الطابق الأرضي للمبنى كشف الاختبار بأن عدد ( 12 ) عموداً تم تصميمها على نحو غير كافٍ .. أيضا بسبب تقليص السيخ ... و أشياء أخرى تتعلق بذات الإنسان ..!!
* ثالثاً .. تم اختبار بلاطات السقوف .. وكشفت الاختبارات أن السقوفات أيضا قد تم تصميمها بطريقة خاطئة وغير كافية ... هذه خطيئة * يا نوابنا * لو تعلمون عظيمة ... !!
* رابعاً .. تم اختبار (الابيام ) ... وكشفت الاختبارات بأن كل (البلوكونات ) صممت بطريقة مخالفة للقواعد الهندسية المطلوبة .. وهذه خطيئة * يا نوابنا * لو تعلمون قبيحة ... !!
* خامساً .. تم اختبار الجناح الشرقي والغربي ... وكشفت الاختبارات بان الأعمدة في هذين الجناحين قصيرة وغير كافية لتحمل أوزان المبنى .. وكان يجب زيادة السيخ .. ولكن فاتت على العقول الهندسية .. وكل ( البلكونات ) تصاميمها خاطئة ... وهذه خطيئة * يا نوابنا * لو تعلمون فظيعة ... !!
* ثم رفع مركز الدراسات الهندسية تقريره الخطير هذا إلى المركز الاستشاري الهندسي التابع لوزارة الداخلية قبل عام الا قليلا راجياً من الجهات المختصة معالجة الأخطاء قبل الانهيار ... ولكن الوزارة إلى يومنا هذا لم تعالج شيئاً .. ولم تنفِ ما جاء في تقرير المعهد .. !!
* ولأن القضية برمتها دخلت إلى البرلمان .. نرجو من السادة الحضور لتلك الجلسة الاستيضاحية أن يسألوا * من يهمه الأمر * الأسئلة الآتية ..
* كيف تعاملت وزارة الداخلية مع تقارير معهد ( ستس )؟ ... هل شكلت لجان تحقيق لأفراد مكتبها الاستشاري ... هل عاقبتهم على تلك الأخطاء الفادحة التى أرهقت أموالنا وبددتها ... وهل شكلت لجان تحقيق لشركة كوبتريد وهل عاقبتها .. وهل شكلت لجنة تحقيق لشركة النصر وهل عاقبتها .. وهل فتحت بلاغاتٍ جنائية ضد أطراف القضية .. و هل هذه الشركات لا تزال تعمل في مباني الوزارة ام لا.. وهل الشركات دفعت ثمن الأخطاء .. و هل أصلا الوزارة طالبتها بالتعويض ... و هل العمارات التى بها الأخطاء الهندسية أخليت ام أن الوزارة في انتظار كارثة انهيار أخرى ... ؟؟
* وأخيراً ... نسأل القارئ الكريم فقط ... هل تنتظر استيضاحاً كهذا من نواب البرلمان .؟؟
نتمنى لك صبر سيدنا أيوب ... !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
دراسة جدوى ... لإنتاج الخجل... !!
الطاهر ساتي
[email protected]
** بعد استخراجه ، نحن بحاجة لدولة أخرى غير الصين لتعلم دولتنا كيفية استغلال بترولنا ... وبحاجة لحكومات أخرى شرقية أو غربية لتعلم حكومتنا كيفية الاستفادة من كل مواردنا لمصلحة شعبنا ... و بحاجة ماسة جدا لعقول غير وطنية لتعلم عقولنا الوطنية فنون استثمار وتوزيع وإدارة ثرواتنا بالعدل والإتقان ... وكل ولاة أمر اقتصادنا الوطني بحاجة إلى فصول محو أمية أساتذتها أجانب ليتعلموا منهم لا علم الاقتصاد فقط .. بل علم حفظ ماء وجه الوطن و الشعب من ذل التسول والانكسار ... !!
** وخواطر أخرى مؤلمة دثرتنا بأحزانها ونحن نتابع مؤتمر المانحين يوم الإثنين الماضي ببور تسودان والذي رفض فيه المانحون رفضا قاطعا منح ولايتي كسلا والبحر الأحمر دينارا واحدا رغم توسل ولاة ووزراء وأمناء الحزب الحاكم بالولايتين يومين كاملين توسلاً يندى له جبين أصحاب العزة والكبرياء من بنى وطني خجلا وغضبا ... !!
** وما يؤلم ليس فقط توكل الدولة على المانحين لإعاشة إنسان الشرق ، ولا رفض المانحين ، ولكن التصريحات وأسباب الرفض التى أطلقها المانحون في حق الوطن والشعب هي الخناجر التى لا تحس بطعنتها الحكومة ، وهى التى تدمى قلوب أهل السودان وتفتت أكبادهم وتؤذى كبرياءهم ... !!
** المانحون قالوا جهرا هذه المرة بأن أموالهم التى جمعوها من دافعي الضرائب بالغرب لن تهدر في دولة تفشل في حل قضايا شعبها ، ولن تحرق في دولة افريقية فاسدة ، ولن تبذر في دولة ولاة أمرها فاشلون ومؤسساتها فاسدة ... ثم حزموا حقائبهم وحملوها وغادروا بورتسودان غير آبهين بتوسلات وهرولات الولاة والوزراء والأمناء من خلفهم طمعا في دولار أو ريال ... !!
** ذهبوا رغم صيحات حكومتنا ( يا محسنين لله .... يا مانحين للشرق ) ... ذهبوا بعد أن اذهبوا ماء وجهنا ، وأراقوا بقايا حيائنا على فضائياتهم ، وتقارير منظماتهم ، ووكالات أنبائهم ، بمساعدة حكومتنا التى تأبى سياساتها الا إحراجنا بمانحي الشرق .. ومانحي الغرب .. ومانحي الجنوب .. وكأن نفطنا وزرعنا وضرعنا مسخر لإعاشة وتنمية جهات دولة أخرى غير شرقنا وغربنا وجنوبنا وشمالنا ... !!
** هل حكومتنا -أكرمها الله بالاستحياء - ترجو من المنظمات الغربية أموالا أكثر من عائدات بترولنا التى تتبجح بجودتها و زيادتها وارتفاع أسعارها وزارة الطاقة كل يوم وشهر في الصحف .. ام ترجو من البنك الدولي والاتحاد الاوربى أموالا أكثر من عائدات ثروتنا الحيوانية وصادراتنا التى تتعنتر بها وزارة التجارة في مجالس الوزراء وصفحات الصحف ... ام ترجو من هولندا وبريطانيا وأمريكا أموالا أكثر من مليارات الضرائب والجمارك والرسوم والأتاوات التى أرهقت الفقراء والأغنياء على حد سواء ... ؟؟؟
** ولماذا تفشل الحكومة - رغم النفط والسلام - في حفظ ماء وجهها ووجهنا من مؤتمرات التسول التى لم تعد لها زبونا دائما - عربيا أو إفريقيا - الا السودان منذ نصف قرن .. ولماذا تعتمد الحكومة في تنمية الشرق على مؤتمرات المانحين التى تعطى للإذلال أو تمنع بالإهانة .. هل أموال المانحين ستكون أكثر من عائدات ذهب أرياب .. ام أغزر من عائدات الموانئ البحرية ... أم أبرك من إنتاج مواسم الحصاد في القضارف .. ؟؟؟
** عائدات ثرواتنا القومية والولائية أكرم لنا وارحم لو وجدت حكومة تستغلها لصالح شعبنا فقط ويبعده عن موائد اللئام ... وهى عائدات باعتراف أرقام وزارة المالية السنوية تكفى لأكل وشرب وتعليم وعلاج شعب لم تتجاوز كثافته السكانية ( 40 مليون مواطن ) ربعه مشرد وربعه نازح وربعه متمرد ... وهى عائدات اقل من ما توفرت لدول أخرى عند استقلالها ولكنها بحسن استغلالها نهضت وطفرت وصارت إحدى الدول التى تمنحنا ( المكرمة ) وتنتزع منا الكرامة .. !!
** ومن أين تمول الحكومة شركاتها .. وأين تذهب أرباحها .. وما قيمة الأسهم المليارية التى تباع للخليج وما فائدتها إن لم تمنحها الحكومة لفقراء الشرق و لاجئي الغرب و نازحي الشمال و الجنوب ..لماذا أصبحنا دولة شركات ضخمة وشعب فقير يسأل المانحين ثمن الغذاء والكساء والدواء ليعطوه .. أو يمنعوه كما حدث ببورتسودان .. !!!
** ولماذا ماتت تلك الروح الثائرة في نفوس شيوخنا وقادتنا ... الروح التى كانت تتبرع للقوات المسلحة بعربات الجمعية التأسيسية لتحرير الكرمك ... الروح التى كانت تؤثر على نفسها في سبيل راحة الفقراء والمساكين والجيش والمساجد والخلاوى والمنظمات لكي لا يهان الوطن والمواطن بين مطرقة فوضى الديمقراطية وسندان الغرب ودول الجوار .. ولما يعجز شيوخنا وقادتنا - في زمان الرخاء - عن المجاهدة ، وهم الذين كانوا أهلها في زمان الضنك والحرب والحصار .. ؟؟
** و نشكركم أيها المانحون على رفضكم وإهاناتكم .... فقط امنحونا من وقتكم - لا أموالكم - لحظة لنعلن عن حاجتنا لمصانع وشركات ومشاريع حكومية لإنتاج الحياء والكبرياء ....!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
وماذا عن قبح الجوهر يا مولاي ..؟؟
الطاهر ساتي
[email protected]
* سامي عبد الدائم .. وزير الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية .. لم يجد عملا أو إنجازا يظهره على صفحات الصحف وألسنة الناس من يوم أدائه قسم الوزارة والى فجر الاثنين الماضي ، فجلس على مكتبه ، وحدق في أوراقه ، وفكر مليا ، ثم قرر تطهير الخرطوم من بائعات الشاي لان مظهرهن يتنافى مع تقاليدنا، ويؤثر على جمال عاصمتنا ... أو كما يقول القيادي القادم لقيادة الدولة من جماعة الأخوان المسلمين ... !!
* نوايا سامي وجدت آذانا صاغية في حكومة الخرطوم فدعمتها بتصريحات صحفية أغضبت بعض زملائنا . سعد الدين إبراهيم ومحمد حامد - . وبالتأكيد تكون قد أغضبت كل القلوب الرحيمة لان النوايا التى دائما ما تسبق الأعمال، بصدد قطع أرزاق بعض نساء بلادي اللائي احترفن بيع الشاي والقهوة على قارعة النهار وفضلنه على بيع الجسد والخمر لقارعي الليل ... !!!
* والنساء اللائي تتوعدهن الوزارة الاتحادية والحكومة الولائية بتطهير العاصمة منهن حرصا على جمالها وعاداتنا ما هن الا ضحايا الحرب والفقر والنزوح والتشرد حين جف الزرع والضرع بأطراف البلاد، وتمكن الشح والقفر والجفاف والتصحر من السيطرة على طول البلاد وعرضها ... !!
* وتلك النساء يا سامي المقام، ولو تنافت مهنهن مع تقاليدنا و لو قبح مظهرهن جمال عاصمتنا، ما هن الا مرآة لامعة تعكس بصدق وشفافية كل أوجه الفشل والعجز والخمول والكساد والتقصير المتراكم في مكاتب ولاة امرنا ، ولاة ووزراء .. وما هن الا صورة فوتوغرافية نقية توضح الملامح والمعالم التى ترسمها وزارتكم الاجتماعية لخارطة البلد الاجتماعية.. !!
* تلك النساء - يا معالي الوزير الاجتماعي - هن واقع الحال الواقع في دهاليز مؤسساتكم الاجتماعية و منظماتكم التطوعية وصناديقكم الخيرية وجمعياتكم الإنسانية التى تملا الإعلام ضجيجا وطحنا ولا تملأ الآلام أملا ولا طحنا .. وهن الحضور شكلا ومضمونا ، قبحا كان أو جمالا - في غياب الضمير الراعي الذى حين يفكر ويقرر الرعاية لا يرعى غير جمال مظهر المدن ولا يبالي بجوهرها قبيحا كان أو جميلا .. !!
* وتلك النساء اللائي أنت بصدد تنظيف العاصمة من أشكالهن أيها القيادي الاسلامى - ما جاء بهن إلى قارعة الطريق الا جوعهن عند أوقات شبعكم .. وصرخات أطفالهن عندما يتلذذ أطفال الاخرين بحكايات ما قبل النوم .. ورسوم مدارس أبنائهن التى تتزامن مع مدارس أبناء غيرهن الخاصة النموذجية .. !!
* تلك النساء من بنات شعبي .. لو تحسبهن عارا على جمال عاصمتنا أو قبحا متنافيا لتقاليدنا .. فهن أيضا ابرز حروف قاموس سياساتكم الاقتصادية والاجتماعية التى حين تتناقض مع مبادىء حديث (الراعي والرعية ) تصبح في المدينة قصورا مشيدة وآبارا معطلة تجتهد بائعات الشاي لإصلاحها بالكسب الحلال .. !!
* و إن كنت حريصا على تقاليدنا التى تتنافى مع عملهن الحلال ، فإن لكل رعاة الأرض أيضا تقالياًد متبعة تجاه رعيتهم - يا سيدي الوزير - منها.. ري الظامئ .. .. إطعام الجائع .. إغاثة الملهوف .. كساء العاري .. كفالة اليتيم .. و احاطة الفقير والمسكين والمحروم بسياج أمانة الإمارة والوزارة والولاية ..و طوق مسؤولية الأمير والوزير والوالي .. فأي التقاليد أعظم وأفضل عند الله في الدنيا والآخرة .. وأنت خير العارفين يا شيخ سامي.. ؟؟؟
* و قبح عاصمتنا ليس سببه تلك النساء الضحايا كما تظن يا سيدي وزير الرعاية .. ولكن لو تعمقت قليلا ستجد كل القبح في أسباب تضحيتهن .. وهى أسباب ليست بحاجة لمفتى فقيه أو سياسي عبقري ...والأسباب التى ترغم نساء بلادي على احتراف بيع الشاي والقهوة في قارعة الطريق - لو تعلمون - اقبح من مظهر البيع الذى ترفضونه .. !!
* و لو وجدن طريقا سالكا إلى كريم رعايتكم لما جلسن على قارعة الطريق .. و لو وجدن دربا ممهدا إلى رحمة برامجكم و خططكم وأجندتكم لما تجولن على الدروب وهرولن عليها عندما تطاردهن شرطة الولاة .. وشرطة المحلية لتحقيق الربط المقدر فى موازنة الولاية والمحلية.. !!
* اتركهن في بحور أحزانهن - رعاك الله - تحت رحمة الخالق ثم المارة والسيارة .. فلا تكن كتلك المرأة التى دخلت النار بسبب هرة .. حبستها .. لا هي أطعمتها ولا هي دعتها تأكل من خشاش الأرض ...
* لاحظ .... تلك كانت روح هرة .... وما تستهدفهن أنت وحكومة الولاية أرواح بعض عباد الله ..... والسلام.
www.alsahafa.info
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
مخربون بلا رصاص ) ..... فيلم علمي .. !!
الطاهر ساتي
[email protected]
* نواب البرلمان كانوا نجوماً يوم الأربعاء الماضي .. نجحوا بامتياز في استيضاح وزير الداخلية عن عمارة انهارت وأخريات ممتلئة بذات الأخطاء تحت ستار الكتمان .. ولكن النواب بأسئلتهم الحادة مزقوا الستار وأرغموا الوزير على الاعتراف وبث إجابات غاضبة .. ثم رفضوا إجازة الإجابات وأحالوها للجنة الأمن والدفاع البرلمانية للتقييم .. فلننتظر التقييم ... !!
* ولكن رائحة الأسئلة الإصلاحية التى عطرت البرلمان في ذاك الصباح فتحت شهيتنا على أسئلة جديدة في قضية جديدة ذات تجاوزات حديثة .. .نبعثرها اليوم في وجه أبطالها .. فهم يعرفون بعضهم جيدا .. كمعرفتهم بحجم الجريمة التى يرتكبونها في حق البلد وأموال الشعب عندما غابت الضمائر وماتت الرقابة ... وربنا يصلح الحال .. !!
* قبل الأسئلة نحكى القصة .. مدير جامعتنا العريقة ذهب إلى الجنوب أميرا .. هناك التقى بالمجاهد .. ولم يكن يعرفه من قبل .. فتعارفا وتجاورا في الخندق والملجأ وقاتلا سويا تقبل الله منهما .. ثم عادا معا إلى الخرطوم .. فذهب الأمير مديرا لجامعتنا العريقة وذهب المجاهد تاجرا لقريته بمدينة ربك .. وكانا يتواصلان - في الله طبعا - هاتفيا فقط لاغير ..!!
* فجأة أصدر الأمير قرارا لم يكن في الحسبان و يحير الإنس والجان يقضى بتعيين صديقه المجاهد مديرا لإحدى إدارات جامعتنا العريقة ، وبصلاحيات لا يحلم بها حتى وكيل الجامعة .. ولان مجاهدنا لم يكن يحمل مؤهلا علميا يتناسب مع عظمة المنصب والمهام احتج علماء الجامعة وأساتذتها .. ولكن احتجاجهم لم يمنع تطبيق نظرية ( كل امرئ يحتل غير مكانه ). ...!!
* فاحتل مجاهدنا مقاليد السلطة بالإدارة وامتطى صلاحياتها وصلاحيات الإدارات المجاورة .. ولان اسمه لسوء حظه وحظ أميره لم يكن مسبوقا بأي لقب علمي من شاكلة بروف ، دكتور ، أستاذ ، خطف صديقنا المجاهد لقب الدكتور زورا وبهتانا وألحقه باسمه المغمور ثم طبع ختمه و كرته و مذكراته الداخلية وخطاباته بهذه الدرجة العلمية الرفيعة .. وطرح نفسه دكتورا بينما واقع عقله ما دون مرحلة الأساس بقليل ...!!
* ثم شرع المجاهد الدكتور يتحف جامعتنا العريقة بإنجاز تلو إنجاز وإعجاز تلو إعجاز .. وفى اقل من نصف عام سار باسمه ولقبه الطلاب والأساتذة وباعة الشاي بالجامعة .. عثرنا ظهر امس على دفتر إنجازاته وأوراقه الخاصة والعامة .. وهى إنجازات أهلته لمنصب أعلى في وزارة ذات صلة بالجامعة .. نختصر لكم إنجازات مجاهدنا .. !!
* أولا... بفكره الجهادي خاطب بلقب مسروق منظمات وطنية وأخرى عالمية - بطرفنا خطاب اليونيسيف - طالبا التبرع لقوافل طلابية وهمية .. فاستجابت المنظمات وأغرقته بأطنان من السكر لو صبت في النيل تكفى بناء ( 5 ) سدود و ( 3) جسور .. !!
* ثانياً ... بتوجيهاته الرسالية تحركت عربات جديدة تابعة للجامعة لخدمة المواطنين بخط مواصلات غير حكومية تحت إشراف إدارة خاصة وسائق خاص وإيراد خاص جدا ... إذا كانت حكومية والمواطن في ذمة الحكومة فما ذنب جامعتنا العريقة لتفقد الإيراد اليومي .. !!!
* ثالثاً .... بصدق توجهه فتح عددا مهولا من المحلات التجارية تحت إشراف وإدارة شقيق زوجته .. و ابن عمه .. شقيقة زوجة أخيه ..لبيع الألبان الطازجة التى تدرها أبقار مزرعة تابعة للجامعة .. أي صديقنا لم يكن يدفع لشراء الألبان ولم يكن يدفع لإيجار المحلات ولم يكن يدفع العائد للجامعة .. هكذا التجارة الرابحة تقريبا ... !!
* رابعاً ... بصفاء سريرته باع كل ممتلكات الجامعة التى كانت مكدسة في مخازن بالخرطوم بحري .. تركترات ... مواسير .. سيخ ... إطارات ... وأشياء أخرى كثيرة ومفيدة .. دون علم احد ودون استشارة احد .. فمجاهدنا في نظر الأمير اكبر من الاستشارة وأعظم من الرقابة .. !!
* وعندما فاحت رائحة الإنجازات وعمت الجامعة ... وكان وقتها غادر الأمير الجامعة وزيرا شكل المدير لجنة تحقيق للمجاهد من العلماء والأساتذة الآتية أسماؤهم .. بروفسور (س ب ا) ).. دكتور ( ا ح س ) .. دكتور ( م ع م ) وجميعهم عمداء كليات بالجامعة ... اجتمعوا وحققوا وتحروا الصدق والعدل ورفعوا تقريرا - بطرفنا - يوضح بان صديقنا باعترافه .. مختلس .. لص .. خائن ..مزور .. يجب فصله من الجامعة ومحاكمته فورا .. !!
* تم فصله .. هذا أمر جيد .. وتم فتح بلاغ ضده .. وهذا فعل ممتاز .. ولكن ( اخخخخخ )..!! .. قبل المحاكمة واسترداد المال العام تدخل صديقه ورفيق خندقه الأمير ونجح في قتل العدل وتحويل القضية إلى قانون (باركوها يا جماعة ) المعروف عرفا بالتسويات ... فتوصلت لجنة التسويات لحل أقبح من الذنب .. تخفيض المبلغ المطلوب إلى ( مائة مليون دينار فقط ...) وان يسددها بالأقساط المريحة للجامعة ... مليون جنيه شهريا .. واعتبار أن ما حدث لصديقنا ما هو الا ابتلاء من الله .. والله غفور رحيم ... !!
* ولكن .. إمعانا في استفزازعدالة السماء والأرض ... وتسهيلا لسداد الأقساط وتحفيزا على تلك الإنجازات تم توظيف صديقنا المجاهد - بأمر من الأمير- مديرا لإدارة الشئون الاجتماعية بإحدى وزاراتنا ... ولا يزال يعمل ويسدد ... سدد الله خطاه ... !!!
www.alsahafa.info
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
مراسم تخريج ... أم مراثي ... !!
الطاهر ساتي
[email protected]
* الحبيب اسم حركي لشاب سوداني - قد يكون ابنك أو شقيقك - ملأت أسرته الأرض فرحا و بحورا وبخورا يوم تخرج في إحدى جامعاتنا بشهادة بكالوريوس علوم الحاسوب .. ولم يدفعه للحاسوب الا رغبته لمواكبة العصر وإضافة عقل حديث لدولة لا تزال تدار فيها خدمات المواطن بعقول وطرائق عهد بنى أمية .. !!
*حبيبنا الطموح حمل شهادته الجامعية وكل أوراقه التى تثبت سودانيته وخلو طرفه من أداء واجب الخدمة الوطنية ، متوجها للجان الاختيار واختبارات الوظائف المعلنة لتخصصه ومعايناتها ، تلاحقه أدعية وتمنيات والدته ووالده وإخوانه الصغار بالتوفيق والتوظيف وتعويض سنوات صبرهم واحتسابهم … !!
* الحبيب لم ينتظر طويلا في الصف الطويل ، حيث جاء دوره في اليوم الثالث قبيل منتصف النهار بساعة ، فدخل على أعضاء لجنة المعاينة بأدب جم وحياهم بحياء وسيم ، فاكتشف بان أصغرهم سنا مولود قبل اكتشاف الحاسوب بعام أو أكثر ، وجلس أمامهم منتظرا أوراق الاختبار وأسئلة المعاينة ، وحائرا لعدم وجود جهاز حاسوب أمامهم ، ليظهر قدراته عليه .. !!
* اكبر الأعضاء سنا اخرج من جيبه ورقة بالية وشرع يطرح على الحبيب أسئلة المعاينة .. ( قل بيت شعر ثم أعربه .. اعطني مثالاً لجملة اسمية ... حدثنا عن الملف النووي الإيراني ... ما اسم البرلمان عندنا ... من هو والى الولاية الشمالية ..أين يقع مجمع الفقه الاسلامى ...اذكر أسماء المستشارين بالقصر الجمهوري ... ) … ؟؟؟
* ثم صمت ليسمع إجابات الحبيب على أسئلته .. حبيبنا تجول ببصره يمينا ويسارا وخلفا ظنا بأن الأسئلة قد تكون موجهة لشاب آخر يرغب التوظيف أستاذا للغة العربية بإحدى مدارس الأساس .. أو معدا لبرامج سياسية بإذاعتنا .. أو ربما يرغب أن يكون إماما لأحد مساجدنا ... ولكن الحبيب لم يجد امام أعضاء اللجنة أحدا غيره .. فظن بأن هناك خطأ ما في أوراق أعضاء اللجنة ترتب عليه خطأ الأسئلة ... فنبههم بأنه خريج علوم حاسوب و جاء ليلتحق بالوظيفة الشاغرة لهذا التخصص .. !!ّ
* الحبيب مات - في تلك اللحظة ألف مرة - حزنا واكتئابا ويأسا عندما انتهره كبير أعضاء لجنة المعاينة بان الإجابات الصحيحة لتلك الأسئلة النحوية والسياسية والإسلامية هي المفتاح الوحيد لحل أزمة عطالته ... وان تلك الأسئلة وإجاباتها الصحيحات هي مدخله الوحيد للتوظيف في الوظيفة التى بحاجة ماسة لخريج علوم حاسوب ...!!
* وخرج الحبيب من المعاينات لاعنا الحاسوب وعلمه وصانعه وحامله والمحمول في أقراصه الالكترونية .. خرج ساخطا على السنوات والأموال التى أهدرها في الجامعة لمواكبة العصر بتعلم احد علومه ... وندم على كل ساعة أضاعها امام المحاضر في قاعة الدرس وأمام الحاسوب في البيت ... فالحبيب لو كان يعلم بأن التوظيف في الوظائف ذات الصلة بالحاسوب يمر بعلم النحو والإعراب والسياسة لما أرهق نفسه وأسرته سنين عددا.. !!
* ومن يوم المعاينة إلى يومنا هذا فقد الحبيب - وكل الأحباب - ثقتهم في لجنة الاختيار ولجان المعاينات .. وصار كل حبيب يتمنى الا يتخرج من جامعته أبدا لكي لا تصطدم طموحاته ومؤهلاته بعقول عصر الديناصور .. واستبدل الحبيب والأحباب رحلة البحث عن المستقبل الواعد برحلات أخرى إما إلى الأسواق - وبر نداتها - حيث تجارة العملة والموبايل والسجائر والعمارى والأراضي والشقق المفروشة ... أو رحلة إلى الأندية ولعب الورق والشطرنج و الاتكاءة الخاملة تحت أعمدة الكهرباء وأمام البقالات ودكاكين القرى والمدن .. وأسعدهم حظا يشد راحلته مغادرا وطنه ليرعى في الصحارى القاحلة غنم قوم يحسبون حاسوب حبيبنا سلالة من النوق .. !!
* وهكذا الحبيب والأحباب في دولة النفط والسلام والاستثمار ... لا تمنعهم أزمة الوظائف فقط من أداء واجبهم .. بل تصفعهم طرائق التوظيف أيضا .. وقبح الوسائل ومخالفتها لمفاهيم الجيل الحديث ... اذ ليس من العقل والعدل أن يختبر حامل شهادة ( إكمال رابعة أولية ) شابا في مرحلة الماجستير بأسئلة لا تليق بمهام الوظيفة ولا تتفق مع مهام الموظف ... !!
* والخالق رازق ... ولكن أكثر ولاة امرنا لا يعرفون حجم الخسائر التى تتراكم على البلد عندما يفقد سنويا جيشا من العقول الشابة وأسرابا من السواعد الفتية وشبابا كالرماح يتسربون جهرا - بعلم ولاة الأمر - من صناعة الحاضر والمستقبل إلى مصير مجهول .. مظلم .. محبط .. ومؤلم ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
نواصل نشر مقالات الاستاذ الطاهر ساتي من موقع صحيفة الصحافة:
أياديهم ليست كتلك الشريفة .. !!
الطاهر ساتي
[email protected]
رسالتنا وصلت لوزارة الداخلية .. بالأمس نشرنا توضيحا من مكتبها الصحفي .. اجتهدوا ليطمئنوا الناس والطلاب بعدم خطورة الأخطاء الهندسية في عمارتي الصيدلة والأدلة الجنائية على الأرواح والممتلكات .. ولكن رب صدفة خير من ألف موعد ... لحظة طباعة توضيحهم هي ذاتها لحظة دخول الآليات لحرم جامعة الرباط لإزالة طابق كامل ثم أجزاء من طوابق أخرى بعمارة الصيدلة لمخالفتها للتصاميم الهندسية ... وهى ذات اللحظة التى قررت فيها الوزارة إخلاء عمارة الأدلة الجنائية بغرض إزالة الأخطاء .... وليس الصيانة أو الإعلاء ... !!
إذن تقرير معهد ستس الذى اكتشف الأخطاء لم يكن مخطئا - كما قال توضيح الوزارة - وكذلك نحن الذين نشرنا التقرير لسنا شعبيين متمردين ولا شيوعيين ملحدين ولا ماسونيين و لا صهيونيين إمبرياليين - كما يصفنا البعض كلما كشفنا ثغرة - ولن نطالب برد الشرف والاعتبار .. ولكن نغوص تحت أنقاض المباني وهى تزال ، ثم نزيح الغبار لنطالب برد الشرف للعدالة والاعتبار للقوانين ... !!
مباني كلية الصيدلة التى تزال - سراً - منذ فجر الجمعة شيدتها شركة كوبتريد عندما كان مديرها (ع . ا) ومقاولها من الباطن ( م . د) ... فالعدالة تقتضى - قبل الإزالة - فتح بلاغات جنائية ضد هذا وذاك وآخرين .. والتحقيق معهم في نيابة المال العام ثم تشكيل لجان هندسية لمراجعة كل المباني التى شيدتها هذه الشركة داخل وخارج الوزارة .. ثم تجميد أرصدتها وممتلكاتها .. وتقديمهم لمحاكمة عادلة بعد عام ونصف من التحريات .. !!
ولكن هذا .. لم ولن يحدث قريبا - لان التحريات لم تكتمل مع مقاول العمارة الأولى منذ عام ونصف .. فالعدالة الناجزة قد تعنى التأخير بالسوداني - وعليه شرعت وزارة الداخلية فى معالجة أخطاء كوبتريد بعد ترقية مقاولها المخطئ ( م . د ) لدرجة عليا أهلته ليصبح مديرا للمكتب الاستشاري ومسئول المعالجات ... تخيلوا - أيها القراء - الذى اخطأ التنفيذ تحول بقدرة قادر إلى مشرف لمعالجة أخطائه ... ( لا تحرق أعصابك .. فالقضية سودانية .. !! ).
أما مباني الأدلة الجنائية التى أخليت بغرض إزالة الأخطاء شيدتها شركة النصر .. فالعدالة تقتضى - قبل الإزالة - فتح بلاغات ضد مديرها الشيخ ( ط . ع . ط ) وآخرين وتجميد الأرصدة وتشكيل لجان تحقيق لفحص المباني الأخرى التى شيدتها الشركة داخل وخارج الوزارة ... وتقديمهم لمحاكمة عادلة بعد عام ونصف من التحري والحبس ... ولكن هذا لم .. ولن يحدث للسبب المذكور أعلاه ... !!
و بالتلخيص غير المخل للقضية نصل بالقارئ إلى محطات ومواقف محزنة ... فالجهات ذات الصلة بالقضية لم تكشف للناس كل هذه ( البلاوى ) الا تحت الضغط الاعلامى والبرلماني .. ولم تسارع لمعالجة الأخطاء الا تحت الضغط الطلابي وتوجس الذين يرتادون تلك المباني يوميا بقلوب تصل الحناجر خوفا ... والقضية أيضا تلخص أزمة الثقة بين ولاة الأمر والصحف عندما يظنون كل نقد مؤامرة .. وكل حقيقة استهداف .. وكل توضيح ماسو نية .. وكأنهم الحق .. وما سواهم باطل .. !!
وثمة أمر في غاية الحساسية والأهمية ، لن نغادر محطة العمارات ما لم نسلط عليه الضوء الكثيف .. فالأموال التى دفنتها الأخطاء الهندسية تحت أنقاض الانهيار والإزالة الجبرية ليست ملكا لوزارة الداخلية لان الوزارة ذاتها ليست ملكا للحكومة وأحزابها وحركاتها .. ولكنها أموال عامة يدفعها الشعب طوعا لشرطته لتحميه وتحمى ممتلكاته ...!!
فالأموال العامة تحميها نيابة ومحاكم عامة .. والأنياب الخاصة التى تفترس أموال العامة يجب تكسيرها بقوانين حادة ... وللافتراس الف شكل ونوع .. الخطأ الا دارى ، الخطأ الهندسي ، عدم المحاسبة على هذا وذاك ، و... و... وأنواع أخرى اشد قسوة من حجارة أنقاض الانهيار والإزالة الجبرية ... !!
وبوطنية صادقة - غير متحزبة - ندعوا وزير العدل ونيابة الأموال العامة ونواب البرلمان بالضغط على كل العوائق ،وإزالتها تماما ، ليجد ملف ( كل الأخطاء الهندسية ) طريقا سالكا لقاعات المحاكم والقضاة تحت سمع وبصر الإعلام والرأى العام .. فالمتهمون - رتباً ومراتبَ ومناصبَ - ليسوا بقامة فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وسلم ) شرفا .. وطهرا .. !!
وإزالة أنقاض المعالجات الهندسية - بالكراكات - في الدنيا كلها لا تجدي ، ما لم تصطحبها إزالة أنقاض المعالجات العدلية بالقوانين .... !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
غيروا الأسماء ... والسياسات أيضا ..!!
الطاهر ساتي
[email protected]
إحدى محاكم الاستعلاء العرقي في جنوب إفريقيا (قبل تحرير الأفارقة ) حكمت على افريقى بالسجن والغرامة عندما صدمته إحدى عربات البيض بحجة أن الافريقى - الذى كان راجلا في خط سيره - هو من صدم العربة المسرعة .. وليس العكس ... !!
** حكومتنا (تقريبا) استفادت من قوانين تلك المحاكم العنصرية .. حيث تصدم المواطن بسياساتها الغريبة وتحاكمه بالسجن والغرامة والابادة وقطع الأرزاق .. بحجة أن المواطن (المغلوب على أمره ) هو من تصطدم مصالحه مع سياساتها الجافة... الغريبة .. !!
** نتحدث عن وزارة الصحة .. نموذجا فقط لا غير ... للوزارة قدرة هائلة على نفى وجود الأمراض بالبلاد .. ولكنها بارعة جدا في إعلان أرقام ضحايا تلك الأمراض المنفية ... كأن الضحايا من دول الجوار أو كأن الفيروسات تغزو البلاد ليلا وتنسحب (تكتيكيا ) قبل الفجر ، حتى لا تضبطها وزارة صحتنا متلبسة ... !!
** تذكرون أنفلونزا الطيور وكيفية مقاومتها لنفى الوزارة حتى انتصرت وأجبرت الوزارة على ابادة مزارع الدواجن بالجملة والقطاعي ... الوزارة كانت تنفى وتبيد الضحايا تحت غطاء مرض (سمير ) .. ونست تماما أن عمر هذا ( السمير ) في مزارعنا بعمر الاستقلال في بلادنا .. ومع ذلك لم يتسبب في ابادة الدواجن الا بعد أن حولته وزارة صحتنا اسما علميا لأنفلونزا الطيور ... !!
** ودعنا أنفلونزا الطيور بخيرها وشرها ونفيها (ووليمتها الولائية ) ... لنستقبل مرضا قديما ، نفت وجوده وزارة الصحة ، وتعلن عن ضحاياه تحت غطاء اسم علمي جديد .. ( الإسهالات المائية الحادة ) ... و بلغ عدد حالات هذه الإسهالات - المسماة بالمائية الحادة - في ولاية الخرطوم فقط ( 170 حالة ) .. توفى منهم ثمانية ...أي أكثر من أربعة أضعاف ضحايا أنفلونزا الطيور في مصر ... !!
** أما الحالات ومآلاتها في الولايات التى تبعد عن الإعلام ووزارة الصحة أميالا .. وإهمالا .. فالحديث عنها قد يسلط علينا قوانين الجرائم الموجهة ضد الدولة .. وتهديد الأمن الوطني .. ومحاولة تقويض السلطة .. والتخابر مع الاجنبى .. وغيرها .. لذا نكتفي بالرقم ( 104 حالات ) . كما اعلنتها حكومة ولاية شمال كردفان في ولايتها فقط .. توفى منهم - حتى مثول الصحيفة للطبع - أربعة ... !!
** والمدهش في كارثة الإسهالات المائية الحادة (اسم الدلع لمرض قديم ) أن وزارات الصحة بالولايات اتفقت على نفى الاسم القديم .. واختلفت في أسباب المرض ... وزارة صحة ولاية الخرطوم اتهمت كمائن الطوب بالخرطوم بحري بنشر المرض .. وتناست بأن تواريخ شهادات ميلاد هذه الكمائن مؤرخة بتاريخ ميلاد الدولة المهدية .. ولم تتهم بنشر الإسهالات المائية الحادة الا في عهد وزارة تابيتا .. وحكومة وحدتها الوطنية ... !!
** أما أسباب انتشار المرض في ولاية شمال كردفان يلخصها وزير إعلام الحكومة هناك في طريقة نقل مياه الشرب من حفائر أكل عليها الدهر وشرب .. وبدلا من المطالبة بتوفير مياه نقية لإنسان الولاية (مثلما تفعل الحكومات المسؤولة في بلاد الآخرين ) .. بدلا من ذلك يوصى الوزير بمراقبة عربات الكارو الناقلة للمياه للتأكد من مراعاتها للإجراءات الصحية ... بالله عليك - يا سيدي الوزير - نراقب من ... الحمار الذى يجر عربة الكارو .. ام عربة الكارو ذاتها ... ام الحفائر التى يشرب منها الحمار وصاحبه سويا قبل .. وبعد النقل .. ؟؟
** ولفائدة القراء .. نوضح بأن ولاية شمال كردفان التى تصطلي بالاسهالات المائية الحادة ليست خالية من المياه النقية فقط .. بل خالية تماما من وزير الصحة أيضا .. وتكاد تكون هي الولاية الوحيدة (في العالم ) التى ليس بها وزير صحة ... ليس من قلة الأمراض .. بل من قلة الكوادر ... فالوزارة من نصيب الحركة الشعبية وحصتها في السلطة .. لم يوجد لها وزير غير شاب لم يتجاوز المرحلة المتوسطة تأهيلا أكاديميا رفضته حكومة الولاية لتبقى الوزارة - بلا وزير - شاهدة على اللامسؤولية .. واللا انسانية .. عندما تتقاسمان السلطة والثروة باسم الشعب الغارق في بحر الإسهالات المائية ... !!
** ونصيحتنا لوزارة الصحة ... ولوزيرتها التى بلغت بها الشفافية لدرجة المطالبة - في البرلمان - بتوزيع ( الواقي الذكرى ) على الناس كافة لمحاصرة انتشار الإيدز .... نصيحتنا هي ... أولا سموا الأمراض بأسمائها الأصلية بلا تحفظ ... ثم حددوا أسبابها بوضوح ... وأخيرا عالجوا الأسباب ... والمرضى ... !!
** أما المواطن .... فنصيحتنا له ... ( الوقاية خير من الوزارة ) ... !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
أصدقائي عبد الله وكوستاوي لكما الشكر والتقدير ونتابع اضافة المقالات التوثيقية للاستاذ الطاهر ساتي لهذا البوست:
متى تقتسموا الأرواح العطشى ..؟؟
الطاهر ساتي
[email protected]
* درجة الحرارة في البلد تقترب من الخمسين .. وبرميل المياه ارتفع سعره في بورتسودان إلى ألف دينار .. ومدير مياه الولاية هناك يبرر الأزمة - بلا حياء - لشح الأمطار وتزايد السكان ..ويقدر أن حاجة المدينة في اليوم ( 70 ألف متر مكعب ) بينما المتوفرة لا تتجاوز الـ ( 15 ألف متر مكعب ) .. وبغض النظر عن العجز البالغ ( 55 ألف متر مكعب ) لا يزال المدير يفكر في كيفية ترشيد صرف الكمية و توزيعها على أحياء المدينة لحين هطول الأمطار- كما قال - خلال الأسابيع القليلة القادمة ، وكأنه موقع اتفاقية موعد زمني مع سحب السماء ... !!
* كان على مدير المياه أن يكتفي بتوضيح حاجة المدينة والعجز وأسباب العجز والميزانية المطلوبة لعصب الحياة .. ولكنه يبرر الخطأ بالخطأ ..وبدلا من مطالبة السلطة الاتحادية أو الولائية بسد العجز يشكو من زيادة السكان وكأن بورتسودان إحدى مدن الصين .. وبدلا من التحذير من مغبة نفاد الكمية الموجودة يبشر المواطنين بقرب موعد هطول الأمطار والصبر لميقات موعد لا يعلمه إلا علام الغيوب .. !!
* و هكذا تتجلى أزمة مياه بورتسودان- عاصمة الإقليم وميناء البلد - في وجه ولاة امرنا وسياساتهم منذ استقلالنا .. أما مدن الشرق الأخرى وأريافها النائية والمنسية تحت جبال الفقر وفوق تلال السل والدرن والجفاف ، فالحديث عنها رثاء ونواح على شاهد قبر إنسان حي كميت .. يحدق بلا وجه ويرقص مذبوحا من الظلم المركزي الذى يريده فقط حارسا لأنابيب النفط و طريق الصادر والوارد .. !!
* وأزمة المياه بالشرق لا تعكس ظلم الحكومات - البائدة والقابعة - لأرض وإنسان الشرق فقط ، بل هي مرآة تعكس بنقاء ظلمها للسودان كله ، أرضا وشعبا ،... فالشرق - لو يعلمون - هو البوابة الاستراتيجية الوحيدة التى عبرها تدخل وسائل الحياة لكل أهل السودان .. وان لم تكن عظمة المسئولية وأمانة ولاية أمر العباد فإن السلطة و رغبة البقاء فيها تقتضى تأمين هذه البوابة .. !!
* و تأمين الشرق - وكل أبواب البلد - ليس بتكديس معسكرات الجيوش النظامية والشعبية والدبابات والمدافع فقط .. ولكن التأمين الحقيقي والدائم هو تأمين الإنسان هناك من الجوع والعطش والفقر والمرض والعطالة وتوفير سبل ومشاريع كسب العيش الكريم .. فالمجتمعات المستقرة بلا معاناة هي التى تحمى الموانئ والحدود عندما تقدم لها الحكومة ضروريات الحياة .. !!
* ولكن عقلية حكومتنا وطرائق تفكيرها في تأمين الحدود والموانئ بالشرق لم تتجاوز حد التوكل على القوات النظامية و تقارير الولاة.. ولم تحدث العقلية ذاتها يوما بان أدروب لو وجد الماء والنار والكلاء قادر على حماية الحدود والموانئ والطرق بمجتمعات أقوى وأفضل من الوسائل الأمنية .. ولان عقلية حكوماتنا - الاتحادية والولائية - عاجزة عن التفكير السليم لمعنى وكيفية التأمين أصبح الشرق طاردا ولاعنا لإنسانه ومرتعا خصبا لمزارعي إثيوبيا والقوات الاريترية ... !!
* فالحكومات الرشيدة هي التى تؤمن العواصم بتأمين المدن والأرياف الحدودية ، ولكن حكومتنا تعمل بنظرية ( تأمين العاصمة هو تأمين حدود الوطن ) ... فخابت النظرية وأثبتت فشلها .. ولا تزال مدن وأرياف الحدود تتساقط من شجرة الوطن شمالا وغربا وشرقا وجنوبا لان إنسانها المحروم من ضروريات الحياة - بما فيها جرعة ماء نقية - صار لسان حاله : ( إن كان ذا وطنا ويمنعني المياه ... لم الوطن ..؟؟ ( ... مع الاعتذار للشاعر على استبدال الهواء بالمياه ...!!
*وعلى الدولة التى مدت أنابيب النفط من بانتيو وعداريل لموانئ الشرق لتصدير البترول ، أن تمد أنابيب المياه من عطبرة و الدامر ليروى عطش إنسان الشرق .. فالمسافة مابين عطبرة وبورتسودان تساوى ربع المسافة مابين بانتيو وسواكن ... و الإنسان أغلى من النفط ...وإن كان لا يقبل القسمة بين الشريكين .... !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
سر المذبحة ) ... بحث علمي ... !!
الطاهر ساتي
[email protected]
* للسيادة الوطنية رب يحميها من أطماع القوات الدولية .. تعالوا نحمى أموالنا العامة من تجاوزات بعض قياداتنا الوطنية .. والذي أنفسنا - وأنفسهم - بيده لن يغير الله أحوالنا السياسية والسيادية المنكوبة حتى نغير ما في أنفسنا ومؤسساتنا ووزاراتنا ومرافقنا العامة من تجاوزات واستغلال غير مسئول لمال السائل والمحروم ، و ولاية اليتيم والمريض والبائس ...!!
* ونصطحبكم اليوم - يا من امتلأت بآلامهم معسكرات النزوح والمنافي - إلى بؤرة أخرى من بؤر التجاوزات الواضحة لقوانين حماية المال العام .. لنكتشف ماذا فعلت سطوة السلطة المطلقة وصلاحيات الفوضى - في غياب الرقابة والمحاسبة - بجسد وزارة اتحادية أنشئت خصيصا لترقية العقول ... ولأننا سئمنا لغة الإشارات الرمزية والألقاب والأسماء الحركية نطلق عنان الوثائق ، لتطل الحقائق من نوافذ وزارة العلوم و التكنولوجية .. !!
* وقبل الغوص في أعماق الوزارة نعيد إلى ذاكرتكم مذبحة البحوث الزراعية التابعة للوزارة والتي راح ضحيتها أربعة وخمسون عالما سودانيا وباحثا متخصصا بعد تلقيهم خطابات إنذار - من جهة مجهولة الهوية حتى اليوم - بإخلاء منازلهم ومكاتبهم خلال ( 24 ساعة ) فقط من تاريخ الاستلام ... تأملوا جيدا في طرائق التعامل والتفاوض مع العلماء والباحثين .. و هي طرائق نفتقدها عندما يتعاملون مع المبعوثين الأجانب وهم - بصلاحياتهم وعدم صلاحياتنا - يكادوا أن يتدخلوا ما بين المرء وزوجته عندما يختلفا حول لوائح تنظيم الأسرة ... !!
* كان الأكرم للوطن والمواطن أن تكرم الوزارة علمائنا الأجلاء الذين افنوا زهرات شبابهم وتجاربهم وخبراتهم في ( كتاحات ) حقولنا الزراعية ، بكرم يليق بعظمة العلم والعلماء وفاءا لصبرهم على مكارهنا العديدة وعرفانا لاحتسابهم نعيم ونعماء دول أخرى غير بعيدة عنهم تحترم عقولهم وعلومهم وتبحث عنها بالدولار والريال ولكنهم آثروا الوطن على الذات .. وكان جزاؤهم الطرد من بيوت حكومية صارت ملاذا لمن لا يجيدون من البحوث غير البحث عن مكامن السلطة والثروة ... !!
* ولن نسأل ماذا تضير الوزارة - و مجلس الوزراء - لو أبقت على هؤلاء العلماء في مكاتبهم وبيوتهم كخبراء ومراجع وأساتذة لمن دونهم علما وخبرة وتجربة حتى يسلموا راياتهم وغاياتهم طوعا واختيارا - لا إنذارا وطردا - للآخرين القادمين ... ولن نسأل الوزارة ومجلس الوزراء من أين جاءوا بقوانين ( إهانة العلماء ) .. ومن أين استمدوا ( لوائح جرح كبريائهم ) ... وأية حكومة أو دولة أو سلطة غيرنا هي التى سبقتنا بطرد علمائها وخبرائها وباحثيها من بيوتها بإنذار التهديد والوعيد إن لم يغادروها في ظرف ( 24 ساعة ) .. وكأنهم باعة مخدرات أو عملاء ... وليس علماء ...!!
* تلك أسئلة إجاباتها قد تكون عصية على وزارة التقانة والتكنولوجية .. ولكن الأسئلة التى تثير غبارا كثيفا في الوزارة هي قضية اليوم ... ونلقيها على مكتب وزير الدولة والأمين العام بكل وضوح ..
- نعلم أن الإجراءات واللوائح المحاسبية الصادرة من وزارة المالية تمنع فتح حسابات خاصة في بنوك تجارية .. ولكن وثائقنا تكشف أن لوزارتكم حسابات خاصة ببعض البنوك التجارية .. بنك امدرمان الوطني مثلا .. أليس هذا الأمر مخالفا للوائح وزارة المالية ومجلس الوزراء وبنك السودان ... ألم تطالبكم وزارة المالية بقفل هذه الحسابات المخالفة والتي ترتد منها الشيكات - بطرفنا صورة شيك مرتد - هل يجوز تحرير شيكات من حسابات حكومية بلا رصيد ام أن هذه الحسابات حكومية مظهرها وخصوصية جوهرها ... لماذا لم تقفلوها إن كانت خاصة ... اقفلوها اليوم لكي تقفلوا درب التجاوزات المالية .. والقوات الدولية أيضا... ؟؟
- ونعلم أن مجلس الوزراء هو الجهة الرسمية المعتمدة للشعب لتوفير كل حقوق الوزراء من راتب و سكن وعربة وسفر ونثرية .. ولكن الوثائق تكشف بأن الصرف على ( المنزل الأول ) لوزير الدولة إيجارا .. وتأثيثا تم من بند ( الاستراحة ) القابعة بحي سوبا وبند وهمي آخر اسمه ( شقة الوزارة ) .... تخيلوا صارت للوزارة - وليس للوزير - شقة.. أو هكذا تشير فواتير هلا للتجارة .. والمحاميد .. وديكور هاوس .. كيف ولماذا صرفت هذه الملايين العشرية بغير حق وفى غير حقها ودون علم مجلس الوزراء والمراجع العام ..؟؟
- وكذلك تم الصرف على فواتير شركة السهم الذهبي لشراء عربة كامرى 2005 من بند ( البحث العلمي سابقا - تنمية وتطوير حاليا ).. و 2 عربة هايلوكس 2005 - إحداها كانت مستغلة في بيت ببور تسودان منذ نصف عام حتى الأسبوع الماضي - وكوريلا 2005 من بند ( المجمع الاستهلاكي ) .. هل يجوز عقلا وعدلا وقانونا شراء عربات للوزير بمئات الملايين خصما من بنود البحث العلمي... يا أميننا العام .. ؟؟
- وكم عدد التذاكر النصف شهرية لوزير الدولة وآل بيته .... من والى بورتسودان مع النثرية النصف شهرية ( 5 مليون جنيه ) .. ولماذا اعترض المراجع الداخلي على آخر تذكرة سفر صادرة من شركة ( مد اير ) لأحد أقاربه.. وكيف تم احتواء الأزمة بتصديق قلمك الأحمر من ( الخزنة التحت ).. خصما من دم قلب العلماء الأحمر ...وهل توجد في كل وزارات الدنيا والعالمين ما يعرف ب(الخزنة التحت ) أم هي بدعة مالية جديدة لا يقرها قانون أو عرف .. هل لهذه التجاوزات قوانين دولية ولوائح وطنية .. أم هي تجاوزات والسلام .. ؟؟
* لا ننتظر الإجابات وحدها .... بل نتائج لجنة التحقيق مع الأمين العام ووزير الدولة ... ( لو ) شكلتها وزارة المالية أو مجلس الوزراء .. وإلا سوف نترجم البحث بلغة يتقنها البرلمان جيداً .. !!
www.alsahafa.info
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
قصة .... لمن يظلمهم القانون ..!!
الطاهر ساتي
[email protected]
** تمر بلدنا الذي نتباهى به امام عنب الآخرين ، البعض يأكله حلالا طيبا والبعض يشربه حراما نتنا ... وكذلك بعض قوانين بلدنا ، البعض يستخدمها لتمكين الحق العادل والبعض يستغلها لترسيخ الظلم الحرام ... ولأول مرة نجد قصة واقعية شخصيتها المحورية هي القانون فقط .. حيث يبدو بطلا ينصر الضعفاء في بداية القصة وحتى منتصفها، ثم فجأة يتحول إلى خائن يقهر الضعفاء ذاتهم بلا رحمة.... واليكم النص بتفاصيله..!!
** نوفمبر 2002 ، تم تعيين إسماعيل أبكر وكريستوفر كوال ومحمد إبراهيم وصلاح إبراهيم - بالقانون - عمالا بقسم النظام العام بوحدة سوق امدرمان التابعة لمحلية امدرمان، بعد تحديد مهامهم في جمع الرسوم والإتاوات من تجار السوق وباعته المتجولين والجالسين، مقابل راتب شهري قدره (( 15 ألف دينار و حوافز أخرى نظير جهدهم واجتهادهم في التحصيل... !!
** يونيو2004 تم فصلهم فصلا تعسفيا.. وهذا ليس بالامرالغريب.. لان حكومتنا - جزاها الله خيرا - سبقت كل حكومات العالم الاسلامى والعلمانى، وأوجدت لكل أنواع الفصل قانونا محكما يحلل كل فصل باطل... تعسفيا كان أو سياسيا... للصالح العام أو للمصلحة الخاصة... للخصخصة أو للهيكلة ... للتصفية أو للتسوية ... وهكذا لكل النوايا الحكومية قانون وضع خصيصا لتشريد العمال وقطع الارزاق واحالة الاسر الكريمة الى محطات السؤال أو ( الاوتستوب ) فى انتظار الرحماء... أو الذئاب ... !!
** ولكن القانون الذى فصل إسماعيل أبكر ورفاقه من محلية ام درمان فريد من نوعه .. اولا حرمهم من كل حقوقهم ( الراتب ، العلاوات ، الاجر الاضافى ،... ) ... ثم نكرهم جملة وتفصيلا .. شخوصا وجهودا ... وقالت لهم المحلية بلسان عواطف - مستشارتها القانونية - انتم لا تعملون معنا ولا علاقة لكم بمحليتنا، ولم نفصلكم لاننا اصلا لم نعينكم، والخدمات التى قدمتموها كانت خاصة بتجار السوق ولجنتكم لجنة خاصة، واموالها ليست عامة بل نصرفها على الخدمات الخاصة .... و ( يلا بلا حقوق بلا لمة ) ...!!
** وهكذا - بقانونها الفريد - كشفت المستشارة القانونية لمحلية ام درمان - للشعب السودانى - حقائق مذهلة موثقة بطرفنا ... وهى ان اللجان التى تجمع - المليارات منذ سنوات - من تجار ام درمان وباعتها المتجولين والجالسين هى لجان غير حكومية، وان اموالها المجموعة بالايصالات هى اموال خاصة لا علاقة للحكومة بها .. وان المستفيدين من تلك المليارات هم فئة خاصة جدا. تصرف المحلية على الخدمات الخاصة... !!
** وبلا تعليق على افادات المستشارة القانونية، نطالب تجار ام درمان بفتح بلاغ جنائى ضد اللجان التى خدعتهم كل هذه السنوات واسترداد المليارات التى دفعوها لافرادها ومحاكمتهم تحت مادة ( الاحتيال باسم الحكومة )، وأن يأتوا بالمستشارة كشاهدة ملك .. واذا انكرت حديثها فليتصلوا بنا لنمدهم بحديثها مكتوبا ومختوما وتوقيعا ... !!
** صديقنا اسماعيل ابكر ورفاقه الثلاثة لم يصدقوا حديث المستشارة .. وفتحوا بلاغا فى مكتب العمل .. ثم قضية فى محكمة الاستئناف .. ثم كتبوا خطابا لهيئة المظالم والحسبة العامة ... ولانهم اصحاب حق، حكمت لهم كل هذه المحاكم وامرت المحلية بدفع حقوقهم كاملة ( على داير المليم ) ... والآن هؤلاء الصغار البسطاء - الذين لم يكملوا سنوات تعليمهم بسبب الحرب والنزوح - يشكرون الله كثيرا فى مرحلة تنفيذ الحكم ضد المحلية التى نفت علاقتهم بها - بقانونها - بلا حياء أو خوف من قوانين واحكام رب العامين ... !!
** و لو جمع القارئ كل خيوط القصة المحزنة لن يكتشف محاولة ظلم القوى للضعيف بسلطة قانونه فقط .. بل يكتشف ايضا بأن الارادة القوية لاسماعيل و كريستوفر ومحمد وصلاح هى التى انتصرت على محلية اجتهدت بكل الطرق - غير المشروعة - لهضم حقوقهم حتى بلغت بها الاخلاق درجة انكارهم وانكار لجنتهم التى هى لجنتها .. ثم على القارئ أن يتخيل الرهق - المادى والجسدى - الذي تحمله اسماعيل ورفاقه وهم يلاحقون سلطة حكومية منذ عامين من محكمة الى محكمة حتى تجلى الحق وزهق الظلم ... !!
** انتهت قصة إسماعيل ورفاقه ... وهناك اخرون غيرهم تذوقوا مثل هذا الظلم فى مكان اخر وبقانون اخر، ولكنهم اكتفوا بالدعاء ... وانتظار يوم العدل الاعظم و الانتصار العظيم ... !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
رسالة.. إلى بريد وزير الصناعة....!!!
الطاهر ساتي
[email protected]
* مواجع القراء التي ترد إلى بريدنا كثيرة... دأبنا أن نفرد لها مساحة أسبوعية بصفحة ( ملتقى القراء ).. ولكن الرسالة أدناها خطيرة.. وتكتسب خطورتها لصلتها بالاستثمار في بلادنا... أحد أبطالها يتحدث بصراحة.. و يقدم ( عرضحالاً ) مزعجاً ومؤلماً... لسنا قضاة لنحكم له أو عليه.. لذا نضع الرسالة بكل تظلماتها أمام من يهمهم الأمر.. ( الدكتور جلال يوسف الدقير.. والصندوق القومي للمعاشات ).. !!
* فالنص جاء كما يلي..
* الأخ الطاهر ساتي... أكتب ( إليكم ) قضية هامة تخص الوطن والمواطن.. فيها استبيحت كرامة وحقوق مواطن سوداني في وطنه وتم عزلـه عن محيطه بقتل تطلعاته في تقديم العون لأهل بلده و تفضيل الأجنبي عليه...!!
* أنا مواطن سوداني بالميلاد أعيش خارج الوطن زهاء العشرين عامـا وقد منى الله على بالكـثير من الخير أحمده وأثني عليـه..قررت العودة لأرض الوطن لاستثمار مدخراتي وخبرتي بمـا يفيد وطني و شعبي و يعود بالخير للجميع..
* استثمرت علاقاتي التي اكتسبتها في مجال الأعمال في الغرب وتحصلت على موافقة تمويل مصنع لإنتاج ألأسمنت بطاقة تبلغ ( 10000 طن ) في اليوم بأفضل الشروط وتكللت اتصالاتي بصندوق المعاشات بالنجاح بعد أن عرفت رغبتهم في إقامة مصنع للاسمنت وسلمتهم كل الأوراق المطلوبة للتنفيذ وقد وجد العرض قبولا حسنا عندهم.. لأنه كان أكثر فائدة مما يتوقعون..
وبما أن المفاوضات كانت لا تزال جارية وفي مراحل متقدمة اذا بالدكتور جلال الدقير وزير الصناعة يدخل على الخط بدون سابق إنذار وفي يده مستثمر عربي يرغب في مشاركة الصندوق القومي للمعاشات وقد قام بتوقيع العقد في فترة زمنية مذهلة تشير بلا ريب إلى ( سبب ما ).. .والا لماذا الاستعجال.. وإلغاء عرضي.. والمسارعة بتوقيع العقد مع المستثمر العربي بشروط مجحفة تراعي مصالح العربي فقط.. ؟؟ وتضرب بعرض الحائط مصالح البلاد والمواطن مقارنة بالعرض الذي تقدمت به....فهل بلغ الحال بأولياء أمرنا هذا الحد من احتقار المواطن السوداني ؟؟
* وأقول لأبنائي عبر زاويتكم - أخى الطاهر - عذراً بأن بقاءهم سيطول خارج الوطن. .. إذ لا أود أن يكون لهم مستقر في مكـان لا يحترمهم ولا يحترم حق المواطـنة ويفضل الأجنبي على السوداني.... ...!!!
* والآن أضع قضيتي العادلة بين يدي وزير الاستثمار...و لجان البرلمان الإقتصادية... وأبناء شعبي...
* و غدا... عندما نقف بين يدي عزيز مقتدر سوف أسالك - يا دكتور جلال الدقير - لماذا فعلت بي كل هذا.. ولماذا ظلمتني... ؟؟
أحمد محمد عثمان
زيورخ /سويسرا
19 مايو 2006
* من إليكم...
* رسالة الأخ احمد التي حذفنا منها جنسية المستثمر العربي بحاجة إلى رد عاجل وتوضيح الحقائق من قبل الصندوق القومي للمعاشات.. خاصة الجزئية المتعلقة بأفضلية عرض الأخ السوداني على عرض المستثمر العربي.. وما علاقة وزير الصناعة بالاستثمار ووزارته ولجانه والمستثمرين... و ما علاقته بالمصنع المشار إليه والمستثمر العربي الذي جاء ليشارك الصندوق فيه... ؟؟
* ليس أحمد وحده من ينتظر الإجابات... لأنها ليست قضية خاصة..!!
ساتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
لمن استطاع إليه ....رسوما....!!
الطاهر ساتي
[email protected]
* لأول مرة في تاريخ الصحافة العالمية، احتفت صحفنا الأسبوع الماضي بخبر قديم تعود وقائعه للعام« 1423 هـ» ... وهو خبر إلغاء مجانية الحج والعمرة للدستوريين بالبلاد... هذا الإلغاء ليس خبرا جديدا ليكون مفرحا.. ولكن ذاكرتنا ضعيفة وتراكم الكوارث عليها جعلها لا توثق الأشياء والأحداث.. !!
* ولكن الخبر الجديد والمحزن في شعيرة عمرة هذا العام هو ارتفاع تكلفتها بالزيادة التي طرأت على رسومها القديمة، ثم زيادة رسوم جديدة من قبل جهات لا علاقة لها بالعمرة والمعتمر.. واليوم نقدم لضيوف الرحمن مقارنة رقمية بين تكاليف عمرة العام الماضي « 1426 هـ» و أسباب ارتفاع تكلفة عمرة عامنا هذا « 1427 هـ» ... لنكتشف أن مواسم الشعائر الدينية تحولت في بلادي إلي فرص تنتهزها جهات حكومية لنهب جيوب الحاج والمعتمر نهبا مصلحا بقوانين مسلحة... !!
* أولا.. ما تسميها الهيئة العامة للحج والعمرة بالرسوم الإدارية كانت في العام الماضي « 5000 دينار» ، ارتفعت هذا العام ببركات مولانا الخواض الخليفة ، إلي «9000 دينار »... يدفعها المعتمر مكرها للهيئة ولا يدري ما هي الإعمال الإدارية الشاقة التي تقوم بها الهيئة، والتي تتطلب من كل معتمر كل هذا المبلغ...؟؟
* ثانيا... ما تسميه الجهات الصحية بالكرت الصحي والتطعيم كانت قيمته في العام الماضي « 6200 » دينار .. ارتفعت القيمة هذا العام - ربما لمكافحة الإسهالات المائية الحادة - إلي « 6345 » دينارا ، يدفعها المعتمر لوزارة الصحة ليرفق مع جواز سفره وريقة صفراء.. يدفعها وكأنه تلقى تطعيما ضد الإيدز اوالسرطان... وليست الالتهابات التى أدويتها الوقائية لا تتجاوز المائة دينار... !!
* ثالثا...لوزارة داخليتنا كانت رسوم في العام الماضي لاستيفاء السجل قدرها« 5800» دينار .. ارتفعت هذا العام - ربما لتشييد عمارات أخري لا تنهار أبدا - إلي « 6200» دينار .. يدفعها المعتمر نظير تأشيرة قدرت وزارة ماليتنا رسومها الأصلية والمعترف بها عند مراجعها العام ب « 2600 » دينار فقط لا غير ... وعلى القارئ أن يتأمل الفرق بين «الأصل و... الاتاوة »... !!
* رابعا... وهذه بدعة جديدة ابتدعتها وزارة مولانا ازهرى التجاني.. اسمها « الرسوم الوقفية » وقدرها « 7500 »دينار ، يدفعها المعتمر ولا يدري لمن... ولماذا...؟ فالوقف كما نعرفه - منذ بئر سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه - هو ما يوقفه المرء طوعا كصدقة جارية له أو لعزيز لديه... ولكن الوقف الجديد بفقه مولانا أزهري - زاده الله فقها وعلما - تحول إلي رسوم إجبارية... !!
* خامسا... البدعة التي تجددت هذا العام أيضا هي «رسوم تأمين المعتمر» وقدرها « 3500» دينار ... فالتأمين الذي نعرفه يجب أن يكون طوعا واختيارا... ولكن التأمين في دولتنا الإسلامية « كسر رقبة »،... ولكي تكتمل أركان الحج أو العمرة، على الحاج أو المعتمر أن يؤمن نفسه في « شركة شيكان » فقط... فالشركات الاخري قد تبطل الحج وتفسد العمرة في شرع هيئتنا العامة.. !!
* وسادسا... مكة المكرمة - الأرض الطاهرة بكعبتنا الشريفة - ..سلطاتها لا تأخذ ريالا واحدا من ضيوف الرحمن.. ولا سلطات المدينة المنورة التي تحتضن قبر الحبيب المصطفى « صلى الله عليه وسلم »... ولكن ما أن تطأ أقدام المعتمر أو الحاج ارض ولاية الخرطوم - بنية التوجه إلي تلكما المدينتين المقدستين - تنتفض سلطاتها لتفرض رسوما مقدارها « 5000 »دينار ليدفعها الحاج والمعتمر مجبورا مقهورا.. والا فلا حجا مبرورا ولا سعيا مشكورا...!!
* وهكذا عمليا، تبني حكومتنا الإسلامية سدودا من الرسوم والأتاوات بين عباد الله وشعائر الله... اما سياسياً - جزاها الله خيرا - فقد صارعت الحركة الشعبية في عبارة « الحاكمية لله» وانتصرت... فمتي تنتصر على رسومها لتصبح الحاكمية لله شعارا... وفعلا... ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
وهذا مقال آخر للأستاذ الطاهر ساتي
ولكن ماذا بعد المقال أو سلسلة المقالات وكل واحدة منها تهز بلد بحاله ورغم ذلك وكأن الاستاذ الطاهر ينفخ في قربة مقدودة ، هل عجز وزير الصناعة عن قراءة البريد وهو الذي يملك مكتباً كاملا للمتابعة بوزارته، لو كُتب الذي كُتب عن وزير في اي مكان غير بلادنا لذهبت الحكومة بكاملها لا وزير الصناعة فقط .
ولنتابع هذا المقال ايضاً
اليكم
أموالنا ..... وملوك الشطرنج ...!!
الطاهر ساتي
[email protected]
* همشكوريب على موعد مع فجوة غذائية في الخريف القادم ... والفجوة الغذائية هي الاسم الحكومي للمجاعة .. ولحكومتنا - بسم الله .. ما شاء الله - قدرة خارقة على ابتسار المخاطر بتغيير أسمائها.. والأمثلة .. ( حركات التمرد بدارفور ـ جماعات نهب مسلح ) ...( حركات التمرد بالشرق ـ قطاع طرق ) ... ( أنفلونزا الطيور ـ مرض سمير )...( الكوليرا ـ التهابات هوائية حادة ) ... (الوجود الأجنبي ـ قوات رقابة ) ...وهكذا ... ولكن في النهاية تذهب الأسماء - ولو تعددت وتجملت - جفاء ، ويبقى في أرضنا مالا ينفع الناس واقعا .. وشرا مستطيرا ...!!
** نعيدكم إلى همشكوريب .. كل ارض الله اليابسة في هذا الكون تستبشر خيرا بالخريف وأمطاره .. ولكن همشكوريب تلغي نظرية البشارة - بلسان معتمدها احمد بيتاى ـ وتتخوف من الخريف وتترقب فجوة غذائية في فصل الخير هذا .. وقبل سرد الأسباب نحدثكم عن همشكوريب ذاتها ... لا احد يعرف لمن تتبع همشكويب .. هل هي إحدى المناطق التى تقع تحت سيطرة قوات مؤتمر البجا ... ام هي تحت إدارة قوات الحركة الشعبية .. ام أن هناك حكومة ظل تديرها اسمها النظام الاريتري ... ام هي تحت إدارة حكومة الوحدة الوطنية ... ام هي منطقة تكامل لكل هذه الإدارات ...؟؟
** المدهش في الأمر أن معتمد همشكوريب لا يدخل معتمديته ما لم يدفع لقوات الحركة الشعبية رسوم عبور قدرها ( 300 دينار ) ... والادهى والآمر أن السيد المعتمد يعترف للصحف بعضمة لسانه - بلاء حياء أن معتمديته انهارت كليا ... وليس بها خدمات التعليم والصحة والكهرباء والمياه .. ثم يدعو السلطة المركزية ـ بعد 17 عاما من الحكم ـ لدعم معتمديته ... ينسى سيادته تماما بان معتمديته خارج سلطة سيادته والدليل انه ـ مثل الأجانب ـ لا يدخلها الا بتصريح ورسوم من قوات الحركة الشعبية .. فالحكومة الاتحادية تدعم من يا معتمد - بلا معتمدية- ام انك تقصد دعم قوات الحركة و قوات مؤتمر البجا والنظام الاريترى .. ليعيدوا بناء الخدمات .. بـ ( معتمديتك ) .....؟؟
** ومعتمد همشكوريب - الذى سلطاته في معتمديته اقل من سلطات الملكة اليزا بيث في بريطانيا - يقول لصحيفة الانتباهة ( نحن قادرون على حماية همشكوريب ..والسودان ..فلتذهب الحركات المعارضة إلى مكان آخر ..) .. ثم يذهب المعتمد لمعتمديته .. طبعا بعد أن يدفع رسوم العبور للحركات المعارضة ... وهكذا الحال في همشكوريب .. ومناطق أخرى كثيرة ...!!
** كل المناطق التى تسميها الحكومة بالمحتلة وتسميها الحركات المسلحة بالمحررة - شرقا وغربا ـ لها جيوش من المعتمدين ومستشاريهم ورؤساء محليات يتكدسون في الفاشر ونيالا والجنينة وبور تسودان بلا عمل الا أمل استرداد مناطقهم بواسطة الوسطاء والمبعوثين ... والمحزن أنهم يخدعون أنفسهم والناس ـ في الإعلام - بأنهم مسؤولون وقيادات وأصحاب سلطات في مناطقهم ... !!
** قد نجد لهم العذر عندما يخدعون واقعهم .. فالقيادي في زماننا هذا مفتون بالمنصب ولو كان وهميا .. وبالقيادة ولو كانت بقامة ( ملك الشطرنج ) .. وباللقب ولو كان مجازا ... وبالأجر ولو كان بلا عمل ... كل هذا يبرر لهم خداع واقعهم (الواقع ) ... !!
** ولكن كيف نجد العذر لسلطة اتحادية تصرف المناصب وميزانياتها على ( خيال مآتة ) ... سلطاتهم لا تبعد طيرا عن سنبلة ... ؟؟
** و مثل هذه الفجوات الاتحادية هي التى تصدر الفجوات الغذائية إلى همشكوريب ... وأخريات لا يحول بينهن وبين البكاء والعويل الا ... مركزية السلطة الرابعة ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
Quote: ولكن رائحة الأسئلة الإصلاحية التى عطرت البرلمان في ذاك الصباح فتحت شهيتنا على أسئلة جديدة في قضية جديدة ذات تجاوزات حديثة .. .نبعثرها اليوم في وجه أبطالها .. فهم يعرفون بعضهم جيدا .. كمعرفتهم بحجم الجريمة التى يرتكبونها في حق البلد وأموال الشعب عندما غابت الضمائر وماتت الرقابة ... وربنا يصلح الحال .. !!
* قبل الأسئلة نحكى القصة .. مدير جامعتنا العريقة ذهب إلى الجنوب أميرا .. هناك التقى بالمجاهد .. ولم يكن يعرفه من قبل .. فتعارفا وتجاورا في الخندق والملجأ وقاتلا سويا تقبل الله منهما .. ثم عادا معا إلى الخرطوم .. فذهب الأمير مديرا لجامعتنا العريقة وذهب المجاهد تاجرا لقريته بمدينة ربك .. وكانا يتواصلان - في الله طبعا - هاتفيا فقط لاغير ..!!
* فجأة أصدر الأمير قرارا لم يكن في الحسبان و يحير الإنس والجان يقضى بتعيين صديقه المجاهد مديرا لإحدى إدارات جامعتنا العريقة ، وبصلاحيات لا يحلم بها حتى وكيل الجامعة .. ولان مجاهدنا لم يكن يحمل مؤهلا علميا يتناسب مع عظمة المنصب والمهام احتج علماء الجامعة وأساتذتها .. ولكن احتجاجهم لم يمنع تطبيق نظرية ( كل امرئ يحتل غير مكانه ). ...!!
* فاحتل مجاهدنا مقاليد السلطة بالإدارة وامتطى صلاحياتها وصلاحيات الإدارات المجاورة .. ولان اسمه لسوء حظه وحظ أميره لم يكن مسبوقا بأي لقب علمي من شاكلة بروف ، دكتور ، أستاذ ، خطف صديقنا المجاهد لقب الدكتور زورا وبهتانا وألحقه باسمه المغمور ثم طبع ختمه و كرته و مذكراته الداخلية وخطاباته بهذه الدرجة العلمية الرفيعة .. وطرح نفسه دكتورا بينما واقع عقله ما دون مرحلة الأساس بقليل ...!!
* ثم شرع المجاهد الدكتور يتحف جامعتنا العريقة بإنجاز تلو إنجاز وإعجاز تلو إعجاز .. وفى اقل من نصف عام سار باسمه ولقبه الطلاب والأساتذة وباعة الشاي بالجامعة .. عثرنا ظهر امس على دفتر إنجازاته وأوراقه الخاصة والعامة .. وهى إنجازات أهلته لمنصب أعلى في وزارة ذات صلة بالجامعة .. نختصر لكم إنجازات مجاهدنا .. !!
* أولا... بفكره الجهادي خاطب بلقب مسروق منظمات وطنية وأخرى عالمية - بطرفنا خطاب اليونيسيف - طالبا التبرع لقوافل طلابية وهمية .. فاستجابت المنظمات وأغرقته بأطنان من السكر لو صبت في النيل تكفى بناء ( 5 ) سدود و ( 3) جسور .. !!
* ثانياً ... بتوجيهاته الرسالية تحركت عربات جديدة تابعة للجامعة لخدمة المواطنين بخط مواصلات غير حكومية تحت إشراف إدارة خاصة وسائق خاص وإيراد خاص جدا ... إذا كانت حكومية والمواطن في ذمة الحكومة فما ذنب جامعتنا العريقة لتفقد الإيراد اليومي .. !!!
* ثالثاً .... بصدق توجهه فتح عددا مهولا من المحلات التجارية تحت إشراف وإدارة شقيق زوجته .. و ابن عمه .. شقيقة زوجة أخيه ..لبيع الألبان الطازجة التى تدرها أبقار مزرعة تابعة للجامعة .. أي صديقنا لم يكن يدفع لشراء الألبان ولم يكن يدفع لإيجار المحلات ولم يكن يدفع العائد للجامعة .. هكذا التجارة الرابحة تقريبا ... !!
* رابعاً ... بصفاء سريرته باع كل ممتلكات الجامعة التى كانت مكدسة في مخازن بالخرطوم بحري .. تركترات ... مواسير .. سيخ ... إطارات ... وأشياء أخرى كثيرة ومفيدة .. دون علم احد ودون استشارة احد .. فمجاهدنا في نظر الأمير اكبر من الاستشارة وأعظم من الرقابة .. !!
* وعندما فاحت رائحة الإنجازات وعمت الجامعة ... وكان وقتها غادر الأمير الجامعة وزيرا شكل المدير لجنة تحقيق للمجاهد من العلماء والأساتذة الآتية أسماؤهم .. بروفسور (س ب ا) ).. دكتور ( ا ح س ) .. دكتور ( م ع م ) وجميعهم عمداء كليات بالجامعة ... اجتمعوا وحققوا وتحروا الصدق والعدل ورفعوا تقريرا - بطرفنا - يوضح بان صديقنا باعترافه .. مختلس .. لص .. خائن ..مزور .. يجب فصله من الجامعة ومحاكمته فورا .. !!
* تم فصله .. هذا أمر جيد .. وتم فتح بلاغ ضده .. وهذا فعل ممتاز .. ولكن ( اخخخخخ )..!! .. قبل المحاكمة واسترداد المال العام تدخل صديقه ورفيق خندقه الأمير ونجح في قتل العدل وتحويل القضية إلى قانون (باركوها يا جماعة ) المعروف عرفا بالتسويات ... فتوصلت لجنة التسويات لحل أقبح من الذنب .. تخفيض المبلغ المطلوب إلى ( مائة مليون دينار فقط ...) وان يسددها بالأقساط المريحة للجامعة ... مليون جنيه شهريا .. واعتبار أن ما حدث لصديقنا ما هو الا ابتلاء من الله .. والله غفور رحيم ... !!
* ولكن .. إمعانا في استفزازعدالة السماء والأرض ... وتسهيلا لسداد الأقساط وتحفيزا على تلك الإنجازات تم توظيف صديقنا المجاهد - بأمر من الأمير- مديرا لإدارة الشئون الاجتماعية بإحدى وزاراتنا ... ولا يزال يعمل ويسدد ... سدد الله خطاه ... !!!
. |
..................
هل هذه دولة؟؟؟..
كل يوم قصة جديدة أغرب من القبلها..
أنا أصبحت على يقين تام أن هنالك مؤامرة مدروسة تم تخطيطها و تنفيذها بدقة بواسطةالجبهة الاسلامية للقضاء على الجبهة الاسلامية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
لاجئ ..... لكنه وطن ...!!
الطاهر ساتي
[email protected]
* احدهم ـ اسمه فتح الرحمن ـ التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها يونيو 1990 ..ثم أحيل للمعاش القهري بعد نصف عام قبل أن تكتمل أفراح أسرته وقبل أن تضئ نجمة الكتف طموح الديار ..فلعن وطنه واتخذ اللجوء ملاذا آمنا .. يحترم قوانينه وتحترم القوانين آدميته ...!!
* وآخر ـ اسمه صلاح ـ التحق بسككنا الحديدية موظفا مجتهدا طامعا في الكسب الحلال وبنت الحلال والبيت الحلال ..وقبل أن تبلغ الأماني منتصفها جرفتها قطارات الصالح العام .. لان أم الفتى لم تلده (إسلاميا ) ولم تفطمه بلبن ( الجبهة ) ..فلعن الوطن واتخذ اللجوء وطنا .. متصالحان مع بعضيهما ..!!
* وثالث .. ورابع ... و... و... و...
* خلف كل اسم قصة...وكل قصة تجر غصة ... يحكونها بألم لتلال الجليد وجبال الغربة ، وبرجولة سودانية نادرة يدارون دموع الشوق والحنين بأستار بسمة مضيئة أو حزن وسيم .. لا يحملون حقدا ، ولكنهم يرتدون ثيابا من الغبن وظلم بني جلدتهم ..في لحظة تيه حزبي تبرأت منها القومية ..والوطنية ...!!
* ما لحق بهم من إقصاء وإبعاد وتشريد وتعذيب وتنكيل وتحقير في سنوات ذاك التمكين ملأ في نفوسهم الرعب والخوف من كل ذي صلة بالوطن ، حاكما كان أو محكوما بالداخل ، تشابهت عليهم الأشياء .. ولم يعودوا يفرقون في التفكير والتدبير بين الوطن و(المؤتمر الوطني ) ..لان الثاني ـ كما يقولون صدقا ـ استخدم الأول خنجرا في صدر أرزاقهم ... !!
* لم تضق بهم سويسرا مثلما ضاقت بهم أخلاق سلطتنا .. ولم تصفع أفكارهم أفكار حكومة جنيف مثلما صفعتها أفكار حكومتنا .. ولم تقطع تلك القوانين العلمانية حبال أرزاقهم مثلما قطعتها قوانيننا ( الإسلامية ) .. لذا يمشون في شوارعها بكبرياء أهل السودان و عزة نفوسهم ولا يخشون الا أنفلونزا الثلج على رئاتهم الاستوائية ...!!
* تزاحمت الآمال الوطنية بآلامهم الذاتية في بهو قاعة ( المركز الثقافي العربي الفرنسي بزيورخ ) .. وكان اللقاء بأوجاعهم موجعا ، وبفواجع سودانهم مفجعا ، .. وعلى مساحة المكان الوسيعة شيدوا للوطن بيوتا من ذهب الفكر وجوهر البرنامج ... ولكن الحيارى لا يعلمون بان بيوتهم إذا تجاوزت حدودنا إلى الداخل تصبح بيوتا من زجاج ، ومطية لزعماء ( سلطة ومعارضة وتمرد ) يحسبون في آخر الزمان والحلول (جمل الطين الأجنبي ) صالحا لحمل المتاع السوداني ... وأعباء المسؤولية الوطنية ...!!
* في تلك القاعة وجدوا متنفسا فتنفسوا بحرية وأريحية افتقدوها في ديارهم .. وأطلقوا العنان لطموحاتهم الخضراء التي لا تتناقض ـ جوهرا أو مظهرا ـ مع طموحات وطنهم ومواطنيه .. تناسوا عذابات رحلاتهم الشاقة وتجاهلوا ظلمات وتظلمات تلك الليالي العجاف التي أبعدتهم عن الأرض والأهل والولد .. وصبوا بحيرات همهم وغمهم وتوجسهم على جداول حاضر ومستقبل وطنهم .. ويحترقون شوقا لوطن بلا حرب .. وارض بلا صراع .. ولحرية بلا سجون أو منافي ..!!
* جديرون بالاحترام ... وان اختلفت الأفكار فإنهم جديرون بالاعتذار .. ولكن الحكومة لن تفعل .. لان الشركات الصينية التى تصنع وتستورد كل شئ لم .. ولن تصنع أو تستورد لنا أدب الاعتذار.. !!!
* ولان تلك البلاد ذات تقاليد مستباحة وأعراف بلا قيود سألت سفير بعثتنا الأممية بجنيف الصادق المقلي ـ وهو دبلوماسي بدرجة شيخ عرب في طرح القضايا وحل العقد - سألته عن اللاجئ السوداني في بلد غريب الشكل والطباع فأجابني بأنهم الأنصع بياضا في سجلات الشرطة والعدالة .. وأن من جملة أل (300 لاجئ ) لم تضبط مخالفات قوانين البلاد الا (لاجئا واحدا ) في قضية ذات صلة بمخالفة قوانين المرور ... ثم يقول المقلي ان قيادات بالحكومة السويسرية اعترفت للسودانيين هناك - لاجئين ومقيمين ـ بطيب المعشر ومكارم الأخلاق .... !!
* إذن يبقى السؤال المحرج ...متى تعترف حكومتنا وتعتذر ..؟؟....ليس قريبا .. لأنها كلما سمعت صوت اللاجئ تزعم بانتفاء وانتهاء أسباب اللجوء ... رغم علمها بان الرسوم والاتاوات - الملقاة على عواتق أهل السودان ـ وحدها تعطيهم شرعية طلب حق اللجوء .. ولو .. إلي زحل ...!!
www.alsahafa.info
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
مسلسل البيع الرخيص ..(1)
الطاهر ساتي
[email protected]
** وكأنها على عهد مع نفسها الا تترك للشعب السوداني حقا عاما ، تخلصت الحكومة من كل مرافق ومؤسسات وبنوك الشعب ، تارة بحجة الخسارة وهى لم تكن كذلك قبل 30 يونيو 1989 ، وتارة بسياسة الخصخصة وهى في جوهرها تخصيص ، حتى وجد الشعب نفسه على ارض جرداء خالية من علاماته التجارية التاريخية التى شيدها بعرق فكره وجهد ساعده ...!!
** ومنذ أن بدأت ( لجنة التصرف في مرافق القطاع العام ) عملها الدؤوب في دهاليز مرافقنا العامة بيعا وتخلصا وتصرفا ، لا يعرف احد ما هي الضوابط التي تحكم هذه اللجنة ، وما هي المعايير الموضوعية لهذا التصرف الخطير الذى يجرد الشعب من مؤسساته العريقة .. حتى يكاد يصبح غريبا في وطنه ولاجئا على أرضه، يتلفت يمينا ويسارا ليجد نفسه محاصرا بين شركات الأمير فلان التى كانت ملكه في السابق، ومصانع مستر علان التى كانت تتبع له في سالف الزمان ، وبنوك الفرنجة التى كان سيادته صاحب أسهمها .. يقف السوداني حائرا وسطها وليس له حتى حق التوظيف فيها ...!!
** ونفهم أن تتخلص الدولة من بعض المرافق العامة بعد أن تكبدها الخسائر الفادحة بواسطة ( إدارات الولاء ) التى حلت محل ( إدارات الكفاءة ) ،وهى إدارات صنعت خصيصا لدك إسفين الفشل والخسارة في جسد المشاريع الزراعية والمصانع والبنوك والشركات ..ولسنا بحاجة لتذكير القارئ بإعادة قائمة البنوك العامة والمصانع العامة والفنادق العامة والشركات العامة التى تسربت من بين أيدي الشعب وهى تجرجر أذيال الخسارة وترتمي في أيدي الخاصة بثمن بخس لأنها بلا وجيع ..أو بواكٍ ...!!
** وما يثير في أمر التصرف ريبا وشكا هو أن المدير الذي يتصرف في بيع المؤسسة العامة بعد تقييمها بحجة الخسائر هو ذاته قد يصبح مديرا وصاحب أسهم في ذات المؤسسة بعد خصخصتها ، وتوجد نماذج من فنادق ..ومول .. وبنوك ..وأشياء أخرى لم تعد، لها صلة مادية بالشعب السوداني بعد أن تخلصت الحكومة من كل أسهمه بطريقة ( كسور وبواقي ) ...المسماة مجازا بتحرير الاقتصاد ....!!
** وآخر نموذج يضطرب أمامنا هذه الأيام هو بنك الخرطوم ... بذات السيناريو والإخراج وبنفس الأبطال تخلصت منه حكومتنا ..لم يكن خاسرا ولم يكن مهددا بالخسارة .. ولكن السياسة الاقتصادية المريبة تأبى أن تبقي لنا حتى مؤسساتنا الرابحة ... لذا باعت بنك الخرطوم - بالأقساط - لأصحاب الحظ ..مثلما باعت الكثير من مؤسساتنا الرابحة - بالأقساط المريحة - للباحثين عن الأرباح المضمونة والجاهزة التي لم يعد يستحقها الشعب السوداني بعد أن شيدها (طوبة .. طوبة ) في غير زمان النفط والسلام ..و(الإنقاذ الوطني )....!!
** ولا ندري أية وطنية هذه التي تجرد الوطن من عائدات مؤسساته الوفيرة .. وأية وطنية هذه التى تبعد المواطن عن وظيفته بلا ذنب أو جريمة ... وأية وطنية هذه التي تهدى ثرواتنا الوطنية الثرة للغرباء ليكون حظ المواطن السوداني من ناتج ( الصفقة ) الفصل من العمل .. وأية إنقاذ هذه التي تخرج الإنسان السوداني من دائرة الإنتاج والكسب الحلال إلى دوائر التشرد .. وتفكيك الأسر والأخلاق ...!!
** وللمجزرة العمالية المرتقبة التي يرفع رأيتها مدير بنك الخرطوم ( محمد صلاح الدين ) في وجه ((450 عاملا، وعدد من الموظفين واستبدالهم بالأجانب بعد أن قال قولته غير المسؤولة ( الآثار الاجتماعية الناتجة عن تشريد العمال ليست مسؤوليتنا ..!!!!) .. .. للمجزرة المرتقبة قصة محزنة ..وللتهرب من المسؤولية خفايا وأسرار .. سوف نكشفها للرأي العام السوداني - ونواب البرلمان - بلا تحفظ ..لكي لا نكون شهودا علي عقد بيع الوطن ومصادر أرزاق شعبه بأمر قيادات - باعترافها - غير مسؤولة ...!!
www.alsahafa.info
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
مسلسل البيع الرخيص ... ( 2)
الطاهر ساتي
[email protected]
** أن يعلن المدير العام لبنك الخرطوم استغناء البنك عن (450 ) عاملا وعددا من الموظفين لم يفصح عن عددهم ، هذا الإعلان ليس خبرا جديدا على مسامع أهل السودان ، فكثيرا ما أعلنت بنوك عديدة وشركات ومؤسسات وهيئات ومصانع حكومية عديدة عن استغنائها عن عشرات الآلاف من العمال والموظفين بأعذار أقبح من فعل الاستغناء حتى صار للمفصولين اتحاد أقوى ـ إعلاميا وسياسيا ـ من اتحاد غندور .. عفوا اتحاد عمال السودان ...!!
** ولكن الجديد في المجزرة العمالية المرتقبة ببنك الخرطوم هو تبرؤ المدير من مسؤولية الآثار الاجتماعية الناتجة عن المجزرة ، ثم تحميله المسؤولية للحكومة .. أي المدير الذي عينته الحكومة - في البنك الذي كان حكوميا - لإجراء الإصلاحات الإدارية ثم انتشال البنك من بحر التدهور وعرضه ـ في سوق الله اكبر ـ للبيع وتشريد العمال هو ذاته المدير الذي يتبرأ من المسؤولية ... !!
** ندع تناقض المواقف الذي تقتضيه تناقض المناصب ، لنوضح أسباب المجزرة المرتقبة في يوليو القادم وتبريراتها .. إدارة البنك تزعم أن تطوير البنك ليواكب المرحلة القادمة يقتضى فصل الـ ( 450 عاملا ) .. واستبدالهم بعمالة أجنبية ذات كفاءة عالية .. ثم استيعاب خريجين جدد .. وعلى القارئ أن يتأمل التناقض مابين فصل ( عمال ذوى خبرات ) واستيعاب ( خريجين جدد ) للتطوير والمواكبة...!!
** ومزاعم الإدارة بفصل العمال الوطنيين واستجلاب الأجانب لتطوير البنك تتناقض مع ذاتها ، حيث كل أهل السودان يعرفون بان بنك الخرطوم عندما تم بيعه كان قد حقق اكبر الأرباح في تاريخه ، بل وتفوق على كل المصارف السودانية في عام البيع أو التصرف كما تقول وزارة المالية ..والذين حققوا تلك الأرباح هم العمال المهددون بالفصل ولم يساهم معهم إماراتي أو ماليزي في ذاك الإنجاز ...!!
** ثم سؤال أخر قد يكون مزعجا يجب أن نضعه على طاولة إدارة البنك بكل وضوح .. منذ متى أصبح عمل العامل السوداني غير مواكب للمراحل ليتم استبداله بالعامل الأجنبي .. الا تشهد دول الخليج .. والإمارات تحديدا .. بكفاءة العامل السوداني وإخلاصه في عمله وصبره على الإنجاز... الا تشهد له تلك الدول .. وتلك الدولة تحديدا .. بأنه صاحب الجهد الأكبر والفكر الأكبر في تنمية وتطوير كل مناحي الحياة بدول الخليج العربي ... وكيف أصبح هذا العامل - بين صبح وضحاه - من مقتدر بالخليج إلي عاجز ببنك الخرطوم ...!!؟؟؟
** نحن نعلم جيدا كل حقوق المستثمر الإماراتي صاحب الـ ( 60%) في بنك الخرطوم ... وبفضل قانون الاستثمار الذي يكاد أن يصبح سيفا على رقاب حقوق الشعب السوداني يحق للإماراتي أن يمارس صلاحياته في بنكه الخرطومي ـ مجازا - ..وله حق تشريد كل السودانيين منه واستبدالهم بمن شاء .. هنودا كانوا أو ألمانا .. ولن نعاتبه على هذا ، والكثيرون سبقوه تشريدا واستبدالا ... لان حكومتنا التي تحرص على رفع سعر البيع لا تحرص على حماية العمال البسطاء من الفصل والتشريد .. وتلك ثغرة سوداء في قانون الاستثمار ...!!
** وبعد أن تبرأت إدارة البنك من عدم مسؤوليتها عن الآثار الوخيمة الناتجة عن مجزرة يوليو المرتقبة ، ترقبنا موقفا شجاعا ومسؤولا من نقابة عمال بنك الخرطوم ينحاز لجانب المفصولين .. ولكن للأسف النقابة خيبت ظن الجميع .. وليتها صمتت .. ولكنها أيدت المجزرة ، وقالت على لسان امينها العام عوض محمود  نحن نعلن موافقتنا التامة علي كل ما طرح من جانب إدارة البنك ..ولا توجد أية مشاكل بيننا ...!!!) ... لا تندهشوا إنها نقابات زمن الخنوع للإدارات ولو شردت ... !!
** وعليه نوصي السيد المستثمر الإماراتي بتحفيز هذا الأمين العام بعدم فصله مع الـ ( 450 عاملا ) ... فهذا زمان التكريم والتحفيز فيه لمن يحب نفسه فقط ولا يبالي بأحزان إخوانه ولو أبكت ( 450 أسرة ) ....!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
أقواس الظلم .. واللا مسؤولية ..(1)
الطاهر ساتي
[email protected]
** المؤتمر والحركة اقتسما السلطة والنفط في نيفاشا، ولم يقتسما آلام المواطن بعد .. والمؤتمر والتحرير اقتسما المناصب والمكاسب في ابوجا، ولم يقتسما آمال المواطن بعد .. والآن يتأهب المؤتمر ومؤتمر البجا لاقتسام الوزارات وملحقاتها .. ولكن الأوجاع التي لن يتقاسماها فيما بينهما هي ما يلي:
** بمحلية بورتسودان مدرسة اسمها النور شمال .. جلس منها ( 32 ) طالبا لامتحان مرحلة الأساس في هذا العام .. لم ينجح منهم الا طالبان .. وبمدرسة مصعب بن عمير جلس ( 28 ) طالبا لم ينجح منهم الا خمسة .. وبمدرسة الأمل بنات جلست للامتحان فقط ( 4 ) طالبات ولم تنجح واحدة منهن - لاحظوا اسمها مدرسة الأمل - .. وبمدرسة ديم عرب جلست ( 23 ) طالبة ونجحت ثماني فقط .. وبمدرسة الأمل بنين جلس ( 8 ) طلاب ولم ينجح احد .. وبمدرسة الإنقاذ أ بنات جلست ( 7) طالبات ونجحت واحدة فقط - أي الإنقاذ أنقذت واحدة فقط - .. وبمدرسة الإنقاذ ب جلست (  طالبات ونجحت واحدة أيضا .. وبمدرسة كلانيب جلست ( 3 ) طالبات ولم تنجح منهن واحدة .. وبمدرسة عمر بن عبد العزيز جلست ( 6 ) طالبات ونجحت واحدة فقط .. وبمدرسة كوريا شمال جلست ( 90 ) طالبة ونجحت ثلاث فقط .. وبمدرسة السلام والسعادة جلس ( 21 ) طالبا ولم ينجح منهم الا اثنان .....!!!
** هل نتحفكم بالمزيد من المواجع .... إذن تتبعوا ..
** بمحلية طوكر .. مدرسة الزهراء جلست منها ( 8 ) طالبات للامتحان لتنجح طالبتان فقط ... وبمدرسة قرورة جلست ( 4 ) طالبات ونجح نصفهن .. وبمدرسة عبترية جلست طالبتان فقط ونجحت واحدة فقط .... وبمدرسة ابدم جلست ( 6 ) طالبات ورسبت أربع منهن .. اما بمدرسة اوسد بنين فجلس (10 ) طلاب ونجح ( واحد ) فقط لا غير .. وبمدرسة مصعب بن عمير الطوكري جلس 12 ) ) طالبا ونجح منهم اثنان فقط .. !!
** هل انتم بحاجة للمزيد من الأحزان .. إذن تابعوها...
** بمحلية سنكات .. بمدرسة صمت بنين جلست ( 3 ) طالبات ولم ينجح احد .. وبالمركز التربوي الريفي جلس ( 3 ) طلاب لينجح طالب واحد فقط .. وبصمت بنات جلست طالبتان فنجحت إحداهن ورسبت الثانية ... وبمحلية سواكن بمدرسة عثمان دقنة بنين جلس (7 ) طلاب لينجح طالب واحد فقط بلا رفيق ... !!!
** و... و...
** لو نشرنا كل نتائج امتحانات شهادة الأساس بولاية البحر الأحمر لن تسع الأرض حكومة الولاية هناك ولا السلطة المركزية هنا ... أرقام النتائج تفضح كل خطب الوالى محمد طاهر ايلا وكل مزاعم حكومته ... وهي أرقام تشير إلى أن شرق السودان لن يفارق مربع الفقر والجهل والامية قريبا ... !!
** كل الحكومات كانت تتخذ الاستعمار شماعة لتعلق عليها أسباب أزمات الشرق ... ولكن نتائج هذا العام الدراسي فقط تبرئ الاستعمار تماما وتكشف للناس من الذي لا يريد للشرق تعليما ..؟؟
** و حكومة السيد ايلا تجتهد هذه الأيام في إنشاء الحدائق السياحية وتجميل الكافتيريات ببور تسودان ظنا بأنها التنمية .. !!
** ولكي لا نشغلها عن أداء واجبها الوطني .. لن نخاطبها .. ولكن نخاطب من يهمهم الأمر في السلطة المركزية راجين تعيين حكومة ثانية بولاية البحر الأحمر مهامها تختلف عن اهتمامات حكومة طاهر ايلا .. !!
** وغدا نقدم لكم أحزانا أخرى حقائقها هي أرقام أمراض السل .. والملاريا ..الإسهالات .. بولاية هي مدخل الصادرات ومخرج النفط ( صادرات ميناء بورتسودان بلغت في شهر مايو فقط 32003 طنا .. وبلغت وارداتها 29966 طنا ) ..!!
** ثم نختم الأحزان ب ( الأرقام الفلكية ) المسماة برواتب وامتيازات الوالي ووزرائه ... ونواب المجلس والمعتمدين ..!!
من موقع الصحافة الاليكتروني.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
أقواس الظلم ... واللا مسؤولية..(2)
الطاهر ساتي
[email protected]
** نظرية المؤامرة لا تزال باقية .. والبعض لم يتعظ من عواقب تلك النظرية .. ويظن جهلا بان كشف الثغرات لمعالجتها من قبل ولاة الأمر نوع من الاستهداف .. ونحن لا نرفض الاستهداف لو كان هدفه إصلاح حال العباد والبلاد ولا نتبرأ من هذه التهمة .. و نسأل الله أن يجعلنا دوما من الذين يستهدفون لما فيه خير الوطن والمواطن .. !!
** ثم نحدثكم عن الوضع الصحي بولاية البحر الأحمر وفق ما جاء في تقرير وزارة صحتها عام 2005 .. عام النفط والسلام .. على أمل أن نمدكم لاحقا بتقرير عام 2006 في نهاية العام - بإذن الله - .. نكرر بان التقرير صادر عن وزارة الصحة التابعة لحكومة السودان .. فنحن امتثالا لرغبة الحكومة لن نكتب الا ما يكتبه ضمير حكومتنا ... !!
** تعداد سكان ولاية البحر الأحمر ( 730300 نسمة ) ...بلغ عدد الذين أصابتهم أمراض الجهاز التنفسي (54719 مواطنا ) أي نسبة ( 18%) من السكان .. انتقل إلى رحمة مولاه حتى لحظة كتابة التقرير عدد (29 مواطنا ) .. أما عدد الذين زارتهم الملاريا فقد بلغ ( 59016 مواطنا ) .. اى بنسبة ( 17%) من السكان .. انتقل منهم إلى الرفيق الأعلى قبيل إعداد التقرير بثوان عدد ( 34 مواطنا ) ... أما الإسهالات والنزلات الشعبية فقد غطت سماء ( 16997 مواطنا ) بنسبة ( 6%) من السكان .. مات منهم ( 33 مواطنا ) ... رحمة الله عليهم .. وعلى حكومة ولايتهم ..!!
** فقر الدم - المسمى علميا بالانيمياء ـ والذين لا يصيب الا الجوعى والفقراء أصاب عدد ( 7631 مواطنا ) .. مات منهم ياولاة الأمر عدد ( 11 مواطنا ) .. ليرتفع ضغط دم ( 10354 مواطنا ) سخطا وغضبا وحزنا حتى خطف الموت منهم ( 10 مواطنين ) ... أما التهاب اللوزتين فقد التهب ألماً في حلقوم ( 7623 مواطنا ) فرحم الله منهم بالموت عدد ( 22 مواطنا ) ...ان الله رحيم بعباده ..!!
** التهابات مجرى البول ـ أنا اعرف اسمها العلمي ولن اكتبه فهكذا أسمتها الوزارة - ألمت بـ ( 11940 مواطنا ) ... وقالت الوزارة ـ بعضمة لسانها ـ ان معدل الإصابة بهذا المرض ( 16 من 1000 ) .. قارنوها بمعدل إصابة أنفلونزا الطيور في العالم ... ثم اعرفوا بان مرض أسمته الوزارة بالإصابات السطحية الزم عدد ( 10629 مواطنا ) طريح الفراش أي نسبة ( 4%) من سكان الولاية ... وهناك السل الرئوي والأورام و.. و أمراض أخرى إما حياء أو جهلا لم تذكر أسبابها وزارة صحة تلك الولاية ... !!
** والآن .. نطالب د . مصطفى عثمان إسماعيل وعبد الله كنة والمرافقين لهما بجمع تلك الأرقام ثم طرح الناتج من عدد سكان الولاية .. ليكتشفوا بأنهم يتفاوضون على قسمة المرضى والموتى بالشرق ... ولحين انتهائهم من جمع أرقام الكبار .. ندع القارئ يتعذب بأرقام فلذات أكبادنا هناك ..!!
** عدد الأطفال بالولاية ( 104241 طفلا ) .. اتخذ منهم عدد ( 1207 أطفال ) أمراض سوء التغذية وفقر الدم مهدا وحضنا .. مات منهم يا ولاة امرنا ( 30 طفلا ) .. وأرقدت الإسهالات المعوية عدد ( 6517 طفلا ) .. ماتت البراءة على وجه ( 25 طفلا ) منهم ... لتصيب الملاريا عدد ( 9275 طفلا ) .. والسل الرئوي ( 30 طفلا ) .. ومرض اسمه المرازمس ـ لم اسمع به الا في الشرق ـ أصاب عدد ( 216 طفلا ) .. وامراض الجهاز التنفسي ( 5885 طفلا ) .. والالتهاب الرئوي (7346 طفلا ) .. و...و ..
** وحكومة السيد طاهر ايلا تصرف على الحدائق صرف من لا يخشى الفقر .. وسؤال القبر ..!!
** وبمناسبة حكومة الولاية .. نذكر أجورا موثقة بطرفنا .. منها أن للولي راتباً .. و غلاء معيشة .. بدل تمثيل ـ لا اعرف معناه ومغزاه ـ .. منحة .. مأمورية .. جملتها تبلغ ( 5.150.000 جنيه ) شهريا ... ولكل وزير - عددهم 8 - ( 4.450.000 جنيه ) شهريا ... ولكل نائب مجلس ـ عددهم 28 (10900.000جنيه ) شهريا ... ولرؤساء اللجان والمعتمدين ـ عددهم 8 (4.150.000 جنيه ) . شهريا .. ولكل هذا الجيش بدل جلسة ( 250.000 جنيه ) أسبوعيا .. بمعدل أربع جلسات في الشهر .. اى مليون جنيه شهريا ... !!
** وهذه (الأجور) من تلك ( الأرقام ) .. وستظل هكذا ـ لا فرق بين طاهر ايلا وعبد الله كنة ـ في غياب معاني التنمية وقيمها وأبجدياتها ...!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
مشروع توطين الإهمال ...!!
الطاهر ساتي
[email protected]
إذا ساقتك الأقدار-لا قدر الله - إلى قسم العظام بمستشفى الخرطوم ، سوف تخرج من القسم ولسانك يردد لاإراديا : يا جبار الكسور اجبر كسر قسم العظام ... وخاطر العاملين عليه ...!!
ونمارس ( حرية النبيح ) ونظرية ( القلم ينبح والتقصير ماشي ) .. ونضع بين يدي وزيرة الصحة - إن كانت لاتعلم - بعض الحقائق التي خرجنا بها من قسم العظام .. ونرجو من إدارة إعلام الوزارة الا ترد علينا الا بعد زيارتها للقسم .. حتى لا يكون ردها من شاكلة الردود الروتينية الجافة ( كان عليكم أن تستوثقوا من الحقائق ) .. فاطمئنوا لقد استوثقنا من الحقائق بالعين المجردة .. ووقفنا على شواطئها بحزن عميق ...!!
هل تذكرون تلك الضجة الكبرى التي ملأت بها الدولة أجهزة الإعلام والمسماة بمشروع توطين العلاج .. وهل تذكرون ملايين الدولارات التي صرفتها لجنة المشروع على أجهزة العلاج ... قد لا تصدقون بان قسم العظام بمستشفى الخرطوم الذي استلم أجهزته بتاريخ ( 17 /4/2004م ) لم يستخدم الا ( 20% ) فقط من الأجهزة .. والبقية - 80%- لا تزال مكدسة في المخازن وغرف العمليات ... ليس لقلة المرضى والاحتياجات ... ولكن ...!!
أولا ... بعض الأجهزة - الآلات الجراحية المستخدمة في عمليات السلسلة الفقارية d . h . s نموذجا - غير مكتملة ... أي ناقصة ... بمعنى أوضح وافضح وأفظع ان اللجان الطبية والفنية والمالية استجلبت للبلد - بمال الشعب - أجهزة طبية بعض أجزائها لا تزال في بلاد الآخرين ... ونسألك - يا جبار الكسور - الصبر على هذه اللجان ..!!
ثانيا ... بعض الأجهزة - الآلات الجراحية المستخدمة في تغيير المفاصل نموذجا - لم تستخدم أطلاقا .. لا لقلة المفاصل المصابة في بلدي وما أكثرها .. ولكن لعدم وجود كادر مدرب .. وغرف عمليات مخصصة .. ولعدم إنشاء عنابر بمواصفات طبية تتناسب مع العملية الجراحية ... ونسألك - يا خالق المفاصل - عقلا يخطط قبل التنفيذ ...!!
ثالثا ... بعض الأجهزة - جهاز مناظير الركبة نموذجا - تعطلت عدسته قبل خمسة شهور بعد استخدام الجهاز في عملية جراحية واحدة فقط لاغير ... تخيلوا معنا أيها السادة أن يتعطل جهاز طبي جديد في العملية الأولى ... ولو كان الدكاترة بوحدة ( د. الشفيع ) يعلمون بان هذا الجهاز للعرض فقط لما استخدموه .. !!
رابعا: وهذه من المضحكات المبكيات .. بعض الأجهزة - جهاز تعقيم الآلات الجراحية نموذجا - كثيرة الأعطال .. وحين تسبب يوم الأحد قبل الماضي في إلغاء ثماني عمليات جراحية ذهبوا به إلى (المنطقة الصناعية .!!!) لتغيير( البلالي ) .. في تقديري الميكانيكي الذي غير ( بلالي ) الجهاز الطبي بالمنطقة الصناعية يستحق وسام ابن السودان البار في مجال الطب .. وجائزة نوبل في الاختراع ...!!
ومشكورا ، اعترف قسم الجودة بالمستشفي بان نسبة الالتهابات بعنابر العظام عالية .. والسبب يا سادتي أن العنابر التي سعتها ( 104 سرير ) لا تزال تستخدم طريقة الغلايات ( hot oven في التعقيم في ذات الوقت الذي تستخدم فيه المستشفيات الريفية بدويلات صومال طريقة التعقيم البخاري الحديثة .. و أطقم الغيار المستخدمة لعدد ( 104 مريض ) لم تتجاوز الثلاثة .. فلماذا لا ترتفع نسبة الالتهابات ... يا عالم ...!!
وهناك جهاز مهم جدا في قسم العظام يسمي بجهاز الأشعة التلفزيونية image in fens fier .. يستخدم في إجراء (70%) من العظام .. توقف عن العمل ستين يوما قبل ثلاثة أسابيع بسبب ضعف حوافز الكادر الفني .. ويعمل الآن باضطراب بسبب ضعف الكادر الفني الجديد .. وثلاث وحدات من جملة الخمس لا تزال ترفض العمل بهذا الجهاز في ظل الوضع الراهن ... واليوم أكثر من ( 17 مكسورا ) في قائمة الانتظار الممل منذ أمد بعيد ... اجبر كسورهم - وكسور هذا البلد - يا جبار الكسور ....!!
www.alsahafa.info
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي: ملامح من دولة النفط ..!! (Re: مكي النور)
|
مؤامرة .. ضد التربية والتعليم ..!!
الطاهر ساتي
[email protected]
** لا حول ولا قوة الا بالله ... ولا ندعوك - أيها القارئ - لقراءتنا اليوم إن كان بقلبك مثقال ذرة من الرحمة والوطنية والمسؤولية ... وان لم تحدثنا الوثائق - التي يبلغ عددها «31 وثيقة » - لما صدقنا بان هناك جهة ما في الدنيا تعمل بجهد كثيف لتجفيف مدارس الشعب من طلابها وأساتذتها لبيعها وإيجارها في سوق الله اكبر بحجة الاستثمار ... اقرأ القصة ... لتقرأ الفاتحة على روح التربية والتعليم في بلادي ...!!!
** من نعم حكومة الاستعمار البريطاني علينا ، إنها أسست للشعب السوداني عام 1951 مدرسة ابتدائية - بنين وبنات - على مساحة 5126 م.م . بمدينة الخرطوم بحري في القطعة رقم (2.3.ن ) بشارع المعونة ... ظلت من ينابيع العلم التي قدمت للوطن سيلا من العلماء وأهل المعرفة ... نشكر الاستعمار عليها ...!!
** خرج الاستعمار تاركا الوطن - والمدرسة - لحكوماتنا الوطنية .. فلندع حال الوطن - وهو يغنى عن السؤال - ونتتبع ما حدث .. وما سيحدث للمدرسة التى تم إلغاء اسمها القديم ( الديوم ) .. وأطلقوا على نصفها اسم سلمى بنات .. وعلى النصف الآخر اسم الإنقاذ بنين ..!!
** المدرسة التي يتقاسمها التلاميذ والتلميذات - باسمين مختلفين - انهارت مبانيها عام 1988 بسبب سيول وأمطار ذاك الخريف الشهير ... وبدلا من تشييد المباني التى تعرضت للانهيار لجأت حكومة ذاك العهد إلى حل عبقري فريد حيث تم تجميع البنات في المباني السليمة وتشريد البنين وتفريقهم أيدي سبأ...!!
** ثم تواصل مسلسل الانهيار المريع لا بسبب الأمطار والفيضانات .. ولكن لان ( جهة ما ) تسعى بخطى سريعة لتجفيف المدرسة وذلك بالتنسيق مع محلية الخرطوم بحري .... وما لا تصدقه العين هو أن لمحلية الوحدة الشرقية ( سايفونات ) داخل المدرسة ترسل للطالبات روائحها الكريهة ، وللأساتذة أمراضها المزمنة .. لتكون تلك المواسير و( السايفونات ) سببا طاردا للطالبات وأساتذتهن... !!
** وعندما لم تطرد رائحة ( السايفونات ) كل الطالبات وبعض الأساتذة .. لجأت المحلية إلي أسلوب آخر .. تجريدها من الأساتذة الأكفاء ومدها بمعلمي الخدمة الوطنية الذين هم أصلا طلاب ..ثم إيقاف الصيانة كليا لمدة تجاوزت العشرة بعامين ونصف العام ... !!
** كل هذه الأساليب لم تنجح في التجفيف ... لان بعض الأساتذة والطالبات ( روحهم طويلة ) ... فتعمد مكتب التعليم بالمحلية على زراعة عدم الاستقرار بالمدرسة ... حيث لا يعقل أن يتعاقب على منصب مديرها أكثر من عشرة أساتذة في ثمانية أعوام فقط لا غير ... ثم فعل المكتب شيئا غريبا لا يحدث الا في السودان ... نقل نهرا كاملا من الطالبات المتميزات إلى مدرسة أخري ( الديوم جنوب ) ... دون مراعاة لمشاعر الطالبات الأخريات اللائي كتب لهن القدر أن يبقين وسط إهمال وروائح سايفونات المحلية ...!!
** والآن على الرأي العام السوداني ونواب برلمانه أن يعرفوا الأسباب الاستراتيجية التى تقف وراء تدمير إحدى قلاع التربية والتعليم بالبلاد ...!!
** المدرسة أوقعها حظها العاثر على اكبر شوارع مدينة بحري .. وموازية لأكبر أسواقها ... وعندما تذوقت المحلية عائدات إيجارات دكاكين المدرسة رأت أن طعم بيع المدرسة ذاتها سوف يكون أحلى وأطعم ... فالمدرسة محاطة بعدد ( 26 دكانا ) .. كل دكان قيمة إيجاره لا تقل عن مليون جنيه شهريا .. ليس للمدرسة فيها ولا مليم ... رغم أنف القرار رقم ( 10 ) الذي أصدره والي الخرطوم عام 2004 والخاص بتخصيص 75% من إيجارات دكاكين المدارس للمدارس ... لم يتم التنفيذ ... لان الموقع استثماري وليس تعليمي ... !!!
** ولو كتبنا أسماء ووظائف الذين يضعون أيديهم على الدكاكين- إيجارا وامتلاكا - سوف يشيب الأطفال - في مهد أمهاتهم - من هول المفاجأة والحزن .. وسوف نكتبها بعد إزالة المباني ومعالجة أمر الطالبات وتحديد مواقع الاستثمار .. كما أوصت لجنة عبد المحمود عثمان - نائب رئيس المجلس التشريعي - في اجتماعها الثاني - بمكتبه - بتاريخ الثلاثاء 28 - 6 - 2005 م... الساعة الثانية عشرة ظهرا ...!!
** وبعد طرح العطاء وفرزه ... لن ننسى توثيق أسماء الوطنيين المبشرين بشراء وإيجار أراضي مدرسة الديوم التي شيدها الاستعمار لأهل السودان قبل زمان الاستثمار بنصف قرن في منطقة بلغ عدد سكانها اليوم 16.500 نسمة ..!!
www.alsahafa.info
| |
|
|
|
|
|
|
| |
abdalla elshaikh
Nasr
عبدالرحمن الحلاوي
Kostawi
Al Sunda
Mustafa Muckhtar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست