|
واذا الموؤودة سئلت
|
والموؤدة هي الديمقراطية والتي ما أن تتبرعم حتى توارى الثرى حية ، وحبنها يكثر النواح وتقام
السرادق،وينبري من كان بالأمس احد زبانيتها (بعد إن تلفظه جحافل الهكسوس الجدد وهي تدمر
تحت سنابك خيولها وارتال ابواتها كل القيم الانسانية والحضارية) بالحدبث عنها، اما الذين ما ان
تتغشاهم ريح الديمقراطية الا وتسري القشعريرة في ابدانهم ، فيدخلون في حالة (البيات
الديمقراطي)، وما ان تهب رياح الديكتاتورية الا وتراهم يعتلون اعلى المنابر مبشرين بقدوم المهدي
المنتظر ، وان الارض ستملأ عدلا بعد ان ملئت جورا، وان عهد الوطنية الحقة قد اسفر!!!
لهفي على امة تقتات من لحم وعرق، أبنائها تشيد القصور وتعطل البئر.تأخذ الخراج قسرا من قوت
اليتامى والمعدمين، فتتشابه الأعوام رماده ، ولا يقام حد السرقة على المترفين،يتساوى الكادحون
في الفقر فلا يجدون ما يسرقون فتبيع الحرائر أثداءها وتتوارى الفضيلة خلف زجاج المركبات المظللة ،
بلاد انعم الله عليها بالنعم والانعام ، تجري فيها الانهار وفبها من النبات ما يخرج ثمرا مختلف الوانه،
فتغول عليها المغامرون من طلاب السلطة وارزقية الكسب السهل ففسدوا في برها وبحرها ،
فاصبحت قاعا صفصفا
ورغم كل هذه التجهيل تخرج علينا جماعات الحشاشين-بعد ان اوهمت نفسها باننا مبدعى الزمان
العقيم- ان هلموا إلى عكاظ الابداع ومربد الفنون- أي ابداع هذا الذي يختزن منا الاحزان فقط،
ويتشبع بتطلع إلى غد لا يأتي!؟
وما قيمة فن ياسر كل الموهبة في انتاج يستهلك عواطفنا ، ونحن مسلوبي الفكر والارادة
و قد استهلكا انفسنا بحثا في ماهية الديمقراطية وكنهها ، وحين استعصى علينا الامر انكفينا
على ذواتنا تارة اخرى نقسم انفسنا الى جهويات وعرقيات وبحث عن هوية في زمن تعولم
نتقدم القهقري إلى الدرك الاسفل ، وامم كن نظن ان بها سفها وجهالة ، افردت لانسانها كل
وسائل العمل والتقدم صارت تنظر الينا من عل، مارست الجكم وفق ديمقراطية فرضتها حكوماتهم
وارتضها الشعوب في حالة تصالح
نسيجي( الهند، الصين ، باكستان، اندونيسيا؛ ماليزيا ..) لم يهدروا وقتهم هباء بحثا عن عرق
دساس. ورغما عن انتشار الغابات في هذه البلاد لم يستخدموها مخبأ للاحتجاج المدعوم بكل وسائل
الاقتتال والدمار،بل استخدموها ما سخرها الخالق لخدمة الانسان بناءا وصناعة فانعكست سخاءا
رخاءا
الديمقراطية في ابسط اشكالها تعني ان يحاكم الحاكم والمحكوم بنفس القانون، فهل مارسنا
القضاء طيلة خمسة
عقود بما ينبغي ان يكون عليه، وهل اجنهدنا ووجهنا كل جهدنا وفكرنا و ابداعنا لتفعيل حكم القانون؟
لقد ظل جل ابداعنا انتاج من في كل واد يهيمون ..يقولون ما لا يفعلون
الديمقراطية هي نيلسون مانديلا، ، اتته السلطة بكل جمالها وسطوتها واغرائها، اعتذر منها
بانني شيخ عجوز،
ولن تجني منى سوى اجنة مشوهة دونك الشباب، جيل الاسافير،) فطفرت جنوب افريقيا سيادة
ومسامحة في قارة
تتنازعها فتن القبلية ورياح الانتهازين واللصوص، تتعاطى المال الحرام غسلا وتقذيرا
الديمقراطية هي ان نتقبل بعضنا نقدا وتقويما همنا مصلحة عليا لوطن تنشا فيه اجيال من اصلابنا
وقد مهدنا لها
سبل كسب عيش حلال ومتاحة ، فتعبد الله ولا تشرك به شيئا
الديمقراطية هي ان رايك صواب يحتمل الخطأ ورأي خطأ يحتمل التصويب
الديمقراطية هي ان نعود للوطن دونما خوف من حاكم او اجهزة حكم
الديمقراطية ليست تعدد منابر اعلامية لحديث عن الحرية انما الديمقراطية هي الانتاج وتوفير ادوات الانتاج لكل
من يطلبها في ظل تنافس شريف في ارض ذلول نمشي في مناكبها ونأكل من رزقه
الديمقراطية هي إن نعلي من قيمة الولاء للعمل لا للحكام والاشخاص
الديمقراطية هي إن نجعل بلدنا طيبا ليخرج نباته طيبا باذن الله ونعوذ به إن يخبث ،،،،
|
|
|
|
|
|