دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: مرثية في رحيل أبي بعد مضي ربع قرن (Re: مي أبوقصيصه)
|
له الرحمه اختي مي فهذه هي الدنيا ونبكي عليها ومامن معشر جمعتهم الدنيا والا كان الفراق هو الامر الحتمي.. وفي حضور الفجيعة وسيرة الراحلين من الاعزاء تتداعي اسمي خواص الانسان وهي الذكرة واجترار غياب الموتي وحضور ارواحهم التي ترفرف حولنا وتمنحنا القوة والعزيمة ولك كل تحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرثية في رحيل أبي بعد مضي ربع قرن (Re: مي أبوقصيصه)
|
Life is but a walking shadow الاستاذة مى الحياة ليست سوى ظل يمشى على قدمين. ظل مؤقت. وهكذا هم الاباء والامهات. ظل وحماية ولكن إلى حين. أما ذكراهم واثارهم وجيناتهم سوف تبقى ما بقى الدهر. ولكم فى ابائكم قدوة حسنة. كانوا ومازالوا قدوة حسنة. اتمنى ان نكون مثلهم، قدوة حسنة. ولن نبلغ شأوهم. ذاك من المستحيلات. على المرء أن يسعى. أن يسعى. يسعى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرثية في رحيل أبي بعد مضي ربع قرن (Re: Adil Osman)
|
رحم الله الأسـتاذ العظيم عبدالعظيم التجانى أبو قصيصة رحمه الله رحمة واسـعة بقدر مأعطانا من علم ومن حب ومن خلق
شـكرآ يا أخت مى على هذه الخلفية الجميلة عن أسـتاذنا العظيم والتأريخ المخلص . وصدق المثل (من أنجب لم يمت)
كنت تلميذه فى مدرسـة مدنى الثانوية بنين . كان متفردآ بإنضباط المدرسـة بقيادة أبوية لا حدود لها وقد كان أول مدير يلجأ الطلاب له فى كل صغيرة وكبيرة .
Quote: كان مثلا أعلى لطلابه ، إذ كانوا لا يستجيبون لأحد إبان فترة الإعتصام السياسي الطلابي إلا له وينصتون بأدب جم لنصحه السديد ويستجيبون لرأيه دون غيره من المسؤولين في الدولة آنذاك . |
كنت من طلابه فى تلك الحقبة . فأسـمحوا لى بقصة صغيرة سـأختصرها بقدر الإمكان .
أبان ثورة الطلاب كان مدرسـة مدنى الثانوية تجمع لكل مدارس مدنى ومدرسـة حنتوب . ظهر أحد الطلاب يدعى (معتصم) من كوادر الأخوان المسـليمين وتزعم التجمع بأجندة منظمة . وأسـتطاع جزب الطلاب بخطبه وتخطيطه . لم يروقنا الأمر فتصدينا له ولزعامته . فكان ذكى جدآ ولم يسـتجب لإسـتفزازنا وهتف فى الطلاب بإعلان إحتلال لمدرسـة وبذكاء وزع المهام على الطلاب وكان من نصيبنا أنا وأربعة من الذين تصدوا له إحتلال الإدارة .
الفكرة كانت واضحة لوضعنا فى وجه المدفع وقد نكون أول المفصولين . لم تغب عنا المؤامرة ولكنا أصبحنا أمام أمر واقع رفضنا تخازل وفى ثورتنا وعمرنا فى ذلك الوقت لم نسـتطيع التراجع .
ذهبنا الى الإدارة ولم نتجرأ دخول مكاتب المدرسـين . فبدأت أنا بمكتب الأسـتاذ إبراهيم سـليمان كان من منطقتنا وأخوانه من عمرنا وأصدقائنا . شرحت له ما نحن بصدده وصعوبة الموقف . فتكلف بالمهمة نيابة عنا. ولكن الأسـتاذ .... ثار ووصفنا بأسوأ الألفاظ .
خرج الأستاذ عبد العظيم أبو قصيصة ونادانا الى مكتبه . لم يصعب الأمر وقال إنه يتفهم الأمر وأوصانا بالمدرسة والممتلكات وطلب منا المغادرة وقام بإخلاء الإدارة بنفسـه . وكان يتفقدنا دائمآ ومنزله أمام المدرسـة .
وبعد الأحداث لم يتخذ أى إجراء نحو أى من الطلاب .
كان أب للجميع وبحكمته كان صمام الأمان لمسـتقبل أبنائه الطلبة .
شكرآ أخت مى لإتاحة الفرصة لتسـطير هذه الذكريات
ودمتى حافظة الود لهذا الرجل النبيل
أخوك
رأفت ميلاد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرثية في رحيل أبي بعد مضي ربع قرن (Re: مي أبوقصيصه)
|
رحم الله الأسـتاذ العظيم عبدالعظيم التجانى أبو قصيصة اختي مي كلنا راحلون وكلنا الي الثري عائدون رحم الله اباكي وطيب ثراه وجعله رفيق الصديقين والشهداء في جنان الخلد انشاءالله وله الفاتحه ولامة محمد كافة اجمعين الاحياء منهم والاموات يااارحم الراحمين ونستغفر الله ونتوب اليه وانا لله وانا اليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرثية في رحيل أبي بعد مضي ربع قرن (Re: فدوى الشريف)
|
العزيز مي...
صباح حنون، كوجه أبيك، هناك، وهنا، فالأمر سيان، فلا موت، ولكنه رحيل لعوالم أخرى، تجهلها حواسنا المحدودة، فالقبور رياض بهية، خضراء، ترفل بالمجد والصفاء، وتتداخل الحياة بنسيج جميل، يجهله بعضنا، ويتمتع به أصحاب البصائر (ألهما اجعلنا منه)، ألم يزور النبي يوميا اصحابه في البقيع، ويسلم عليهم ، ويحكي لهم، ويحكون له، حلو الجنان، وملذات ا لفردوس، لا موت في الفكرة الدينية، وفي كل الأديان، ولكنه انتقال لحيوات أخرى، سميت مجازا (موت)، كباب يفصل بين قصرين، لا أكثر، ولا أقل..
أبيك يرفل في مجده، كل من امسك الطباشير فهو رسول حقيقي، وقد ترك بصماته على تلاميذه في اصقاع الوطن، كأثر جاري، ونهر لا ينضب...
كم احسست بالشجو، وللحق، توفى ابي وانا طفل، وبالامس كنت أقرأ رواية للكاتب الكبير (صنع لله ابراهيم،)، الفصل الاول منها (التلصص)، ويحكي فيها بحب، وشجن، علاقته بأبيه، في الحل والترحال، وفي الازرقة، كم بكيت، وسرحت، وفرحت معا.. للأب نكهة خاصة، وجمال فريد، وحنان موزون بالعاطفة والعقل..
لي صديق جميل، اسمه (أمين لطفي)، استاذ حلو المحيا، كلما ازوره يوم الجمعة كان يذهب لقبر والدته، ويأتي منه مليح، مضئ، يتحدث معه، ويبرها، بمناخ سمح، وعذب، مستحضرها سحرها، وقلقها، وتضحياتها النبيلة، فالذوات البشرية مطلقة، لا تقف عن سقف الموت، أو القبر، بل تمد محياها إلى أفاق بعيدة، ولو متنا لناضلت المقابر... ولذا كان النبي يوصي بإكرام صديق الوالد، حين يتوفى، وزيارة اصدقاءه، وللحق، كنت حين اتسكع في السوق، يمضني الكثير من اصدقاء ابي، فكنت اشمع رائحته فيهم، للحياة معجزات كثيرة، فالروائح لا تزال، كالمادة، لا تفنى ولا تستحدث...
ابيك حي، مستمتع بحياة أكمل وأجمل واتم، لقد تجاوز الجسر النبيل، جسر الموت، كي يمضي لذاته المغيبة..
كم فرحت باحساسك بأبيك، وأبينا معا، طوبى له...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرثية في رحيل أبي بعد مضي ربع قرن (Re: مي أبوقصيصه)
|
له الرحمة والمغفرة يا مي وامثال والدك كنا نريدهم في هذا الزمن العصيب الذي فقدنا فيه القدوة والنصح والارشاد.. حقا نبكي على زمهنم الذي ملوه باصلاح أحوال البلاد والعباد...
فنرفع ايدينا الى الله متضرعين له بان يرحمه ويغفر له ويدخله الجنة مع الصدقين والشهداء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرثية في رحيل أبي بعد مضي ربع قرن (Re: مي أبوقصيصه)
|
Quote: أدركه المرض ، فلم يمهله طويلا ، لم يجزع ولم يقنط كان يتبسم في قمة الألم حتى لا ينطفئ ضوء الأمل الذي كان يبشر به دوما من حوله . وحين أتى الأجل كان كمن أكمل رسالته وبلغ أمانته إذ فارقنا في عمر النبوة ، فرحل عنا مخلفا إرث الأنبياء ألا وهو العلم ، واضعا لنا المنهج وهو مكارم الأخلاق زادا من بعده إن نحن إلتزمناه وتمسكنا به أفلحنا ، وإن حدنا عنه فلا نلومن إلا أنفسنا ، ونحن على أثره سائرين. |
الأخت مي أبو قصيصة ..
بارك الله فيكم من ذرية طيبة .. ورحم الله المربي الجليل الأستاذ أبو قصيصة بفضله ومنه .. وجزاه خير الجزاء بما قدم لوطنه ولأبناء وطنه من معرفة وحكمة وأدب الرفيع .. وجعل كل قيمة أعلى شأنها مصدر سرور وحبور حين يراها تثقل ميزان حسناته يوم يوضع الميزان. ونسأل الله ألا يحرمنا أجره ولا يفتنا بعده ..
Quote: حم القضاء فبات قلبيا موجعا وطوى الردى ذاك اللواء المشرعا وطفقت أهفو بالديار مرددا ماذا؟ أأمسى في الثياب ملفعا
ردت جموع النائحات تساؤلي ذاك المساء وكان ردا مفجعا
أبتا وهل يجدي ندائيا بعدما رد الغطاء وحال دونك مسمعا
حملوك فوق رؤوسهم وعقولهم والكل ساروا من ورائك خشعا
كم كنت تبتدر الوفود محييا واليوم صرت من الوفود مشيعا
يلقاك في بشر بوجه ضاحك ويزينه تاج الوقار مرصعا
يهفو لمرضاة الضعيف تواضعا ويعف عن ملق العظيم ترفعا
ترنو بطرفك للمكارم شامخا قد كنت بالمثل العوالي مولعا
وضربت للآباء أحسن قدوة إذ طاب فينا ما غرست وأينعا
علمتنا أن نستهين إذا القضا أصمى ونال من العزائم موضعا
لكن فقدك كان فوق عزائنا حتى إستحال الخلف ألا نجزعا
ونزلت في قبر بأكرم ساحة سمح الجناب وكان سمحا طيعا فالموت حق لا جنود تصده إذ إعتقال كسرى ازدشير وتُبعا |
مرثية مجودة .. أكسبهاصدق المشاعر هيبة وضعتها في مصاف عيون الشعر العربي الأصيل .. كنت أود أن أقتبس أجمل رباعية فيها فعجزت .. إذ تساوت أبياتها في الرقة والرصانة ..
Quote: صباح حنون، كوجه أبيك، هناك، وهنا، فالأمر سيان، فلا موت، ولكنه رحيل لعوالم أخرى، تجهلها حواسنا المحدودة، فالقبور رياض بهية، خضراء، ترفل بالمجد والصفاء، وتتداخل الحياة بنسيج جميل، يجهله بعضنا، ويتمتع به أصحاب البصائر (ألهما اجعلنا منه)، ألم يزور النبي يوميا اصحابه في البقيع، ويسلم عليهم ، ويحكي لهم، ويحكون له، حلو الجنان، وملذات ا لفردوس، لا موت في الفكرة الدينية، وفي كل الأديان، ولكنه انتقال لحيوات أخرى، سميت مجازا (موت)، كباب يفصل بين قصرين، لا أكثر، ولا أقل..
عبدالغني كرم الله بشير |
الأخ الكريم عبدالغني .. أعجبني كلامك فقرأته مرات رغم انشغالي .. كلام عارفين .. أدركوا كنه الحياة وحقيقة الموت .. ولامست بصائرهم أهداب الحكمة فهيمنت على منطقهم ورؤاهم ..
بارك الله فيك ..
أخوكم جاد
| |
|
|
|
|
|
|
|