دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
عودةٌ سناريةٌ الطعمِ -- بعد حينٍ يستقبلنى النهرُ وأهلى
|
فى النشيد الأول من عودته إلى سنار قال عبد الحى
بالأمس مر أول الطيور فوقنا ودار دورتين قبل أن يغيب
والآن أفتتح أنا وضوء صلاة العودة الى سنارى
أعلن بدء موسم عودة "حلنقية" بعد أن أقرأ آخر الأوراد
غايب السنين الليله ملو غنا العصافير غلبو
وينداح صوت الذكرى متخذا هيئة ضحك النهر حينا وحينا آخر يلوح بمناديل العصافير التى لا تطيق تأجيل موعد هجرتها مع الغروب الوفى الى حيث تسكن الأرواح متلاصقة كما فيالق الأشواق فى القلب
فى ليلتك تلك يا عبد الحى إستقبلك أهلك حجلت خيل فى دائرة النار ورقصت إمرأة فى الأجراس وفى الديباج إمرأة حلم
وأنا سوف أفتح باب النهر سوف أدعو حراس اللغة فينا وحراس الأرواح فيهم
أول الطقوس سوف تكون
أن أغمس قلبى فى دمعات النهر المشتاق أقدم العذر والقصائد، عله يسامحنى وفى حضن موجة قضت ليلها فى نظم أغنيات الوجد فى تطريز مناديل العاشقين برذاذ الوعد سوف أغمض الروح قليلا أنام وأحلم فى فضة الحلم يكتسى فضاء اللقيا بورد يرتدى حلل العيد الذى مضى فثياب العيد الآتى ترقد فى جيب محبتى
سأعود بعد حين أدخل أصابعى بين أضلاع المودة القديمة أخرج مدينتى من بينها أمد الدروب صعودا من ينابيع الحنين الخجول هبوطا الى حيث تنتظر الأمهات ينشدن، وهن يرتدين لون النيم قد تعطرن بزهو رائحة قهوة ممشوقة العبق والى الأعلى من صوت اللقاء أرمق نجمات يتهامسن فى حسد مضئ
هاهو قد أتى
بعد حين يستقبلنى أهلى أتمرغ فى تراب المحبة حتى أغدو حجرا أتدحرج الى أعلى مقام الصفاء لديهم اصعد مآذن العشق السرمدى
واصيح بملء الدم
حى على اللقاء
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عودةٌ سناريةٌ الطعمِ -- بعد حينٍ يستقبلنى النهرُ وأهلى (Re: Emad Abdulla)
|
يا عماد
الذى مثله قليل فى البلاد
خلاص حان وقت "سمبر" الغياب الحلوك للرحيل
المسافات يا عماد حفظتنا "عن ظهر قبر"
وكلما نوينا الفكاك، تقول أبيت
ولى هسه مصرة
لكين لابد من "سنارنا" ولو طال السفر
وحمى وطيس الفراق واستعر
حياك الخالق يا سمح
وآخر دعوانا
عودة جميع "السمبر" الطاش بين البلود
لى أعشاش المحنة وحضن البلد
وشكر هميم على الدعوات النديات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عودةٌ سناريةٌ الطعمِ -- بعد حينٍ يستقبلنى النهرُ وأهلى (Re: أبوذر بابكر)
|
الآن أهتف
أنْ خذنا يا موكبَ الشمسِ الى حيثُ الأغنيات مغموسة فى ندى الصباحْ أو حين يعطرها بأنسه المساء ليفوح أريجُ الوطن الساكن فينا فى عشقِنا المباحْ
أنْ قدنا الى حيث الأمنيات مخبأة بين ضجيج العيونِ وصمت الجراحْ
الآن أهتف
أن عمدنا يا وهجَ الأمسِ بضياءِك المسكون بطعمِ العمرِ بماءِ الأفراحْ أو خذ الحياةَ رهينةً ودعِ النزيفَ مطلقَ السراحْ
وحين أنشدنا الليلُ أغنيةَ البكاءِ سيّرَ العشاقِ حكايات الحيارى قصصَ العناءِ وكلَ تواريخِ النواحْ
أفقتُ
رأيتُ النهرَ فوق غيمةٍ زرقاءَ يمشى حافى العينينِ وبكفِه الوريفِ يداعبُ المدى يسامرُ الرياحْ
ثم سجدتُ
| |
|
|
|
|
|
|
|