|
سيف الدين عيسى ..علم في المنتدى ..يطرق باب المنبر ..يابكري
|
الأخ/ بكري امين المنبر نخص بالذكر : بورداب السعودية ، والمغرب سيف الدين عيسى ... رئيس المنتدي الأدبي للجالية السودانية بجدة .. يطرق باب المنبر سيف الدبن صاحب مساهمات ، عدة في المنتدى نشر في سودانيز أون لاين العديد من المقالات لعل على رأسها سلسلة مقالات عن (حقيقة آبار علىدينار ) بالمدينة المنورة ومدى نسبتها الى السلطان على دينا، وعلى دينار والمحمل الشريف وكسوة الكعبة، وقد اقام مساجلات فكرية مع بعض المهتمين بهذاالشأن مثل الدكتور على بحر الدين على دينار وجماع مردس، كما نشرت سلسلة مقالات ودراسات نقدية حول شعر الشاعر عالم عباس محمد نور، ومقالا عن الفنان السوداني صديق أحمد بعنوان (صديق أحمد صناجة الشمال) وسلسلة مقالات عن تاريخ مدينة دنقلا بعنوان (دنقلا العرضي مهد الحضارة وبوابة الاسلام) ، وعن البروقسير الراحل عبد الله الطيب، وعن الحاجة كريزلدا الطيب بعنوان (الحاجة كريزلدا الطيب، البريطانية التي عشقت السودان) وعن الشاعر الكبير حسين بازرعة وهو عبارة عن لقاء صحفي بعنوان (حسين با زرعة شاعر الشحن الخرافي، والعديد من المقالات في الأدب والثقافة العامة والسياسة . سجل حافل.. وقلم سيضيف الكثير للمنبر نرجو دعمكم للإنضمام سيف للمنبر [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيف الدين عيسى ..علم في المنتدى ..يطرق باب المنبر ..يابكري (Re: omer abdelsalam)
|
الأخ عمر..
منذ يومين وأنا أراسل الباشمهندس بكري بخصوص أديبنا الفذ الأستاذ سيف الدين عيسى..
فبالأضافة الى ما تفضلت به من سرد لسيرة الأستاذ سيف الدين فأنني متيقن تماما بأن تواجده بيننا سيضفي جوا من الأبداع والأدب الراقى ....
لن يهدأ لنا بال حتى يتفضل علينا الصديق بكري بالباسورد وسريعا حتى ننعم بانضمام أديب ضخم في حجم الآستاذ عيسى....
وفى الأنتظار صديقى عمر!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيف الدين عيسى ..علم في المنتدى ..يطرق باب المنبر ..يابكري (Re: omer abdelsalam)
|
* أحدث مساهمة للأديب / سيف عيسى في المنتدى
Quote: الأخ عمر عبد السلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ البارحة وأنا أتعجل صباح هذا اليوم، ربما لشعور قوي بداخلى بأنني أريد مشاركة أخوتي الذين تسللوا ذات يوم الى فاس، لكي نتحلق جميعا حول الريستو أو المقهى أو ساحات الجامعة أو حتى في ذلك الطريق المؤدي الى الليدو ثم نبدأ رحلة العويل والنواح على اخوة تسربوا من بين أيدينا وتساقطوا كما أغصان التوت في فصل الشتاء ـ ثم مضينا في طريق الحياة نعالج أزقتها المتعرجة وزناقيها النافذة الى مواطن الوجع السخي، تخيل أخي عمر أنني، وأنا اتصفح موقع جمعية حريجي الجامعات المغربية، وقفت عند صورة نوح محمد حسن عليه رحمة الله، بعد حوالى عشرين عاما من رحيله، شعرت وكأنني أسمع الخبر للتو، وربما كان الأمر كذلك، لكم شعرت بالمأساة الحقيقية لحظتها أو قل بالخوف الشديد مما تحمله الأيام. لقد كان نوح ، بريئا الى حد الهبل، يحمل روحا تختلف بشكل متقاطع مع ملامحه التي كانت تبدو كتهويمة في تجاويف الخواء المديد حتى عندما تغاضبه كان يقابل ثورة غضبك بابتسامة طفولية. في العام 1984م جاء معتمرا الى السعودية، أرسلت معه خطيبتي كتابا عن جامعة القرويين تأليف الدكتور عبد الهادي التازي وبعض أنواع الحلوى المغربية، احتفظ نوح باجودها ، ثم أوصل لى الكتاب وبقية الحلوي، سألته عن ذلك النوع من الحلوى الذي احتفظ به (كعب الغزال) أجاب(أنت لا تريد الا الكتاب أما الحلوى فقد أكلتها عندما تأخرت في المجيء) هكذا ببساطة ، كان طيلة أيامه الدراسية عندما تصله نقود يصرفها في أيام معدودات ثم لا يهمه بعد ذلك ما يحدث، كانت ثقته عالية جدا في محبة أخوانه له ومحبته لهم، راجعت ما تبقى لدى في ألبوم ذكرياتي ، وطفقت أقلب الصور القديمة عسى أن أجد من بينها صورة نوح محمد حسن، كانت أول صورة تلتقطها عيناى صورة عماد كردمان عليه رحمة الله بطلعته البهية وابتسامته الساحرة المعبرة، لم أجد صورة لنوح فجلست أجتر عصارة تلك الأيام ثم هرعت الى القلم أخط اليه هذه الرسالة التي لن تصله أبدا أ: أخي نوح.. رجوتك لا تجلسن على رمل البرزخ تداعب ذلك الخواء الرهيب، تمطط ناظريك الى ما وراء الأكمة لترانا من خلف ذلك الاطار الرهيب نعلك السراب فتحصدنا مناجل الذكرى والسراب، رأيتك تطيل التحديق فينا، ما الذي تغير ، أو قل ما الذي بقي فينا ثابتا وقد شط بنا المكانـ فلا الوجوه المألوفة ولا النفوس تواصت على مسادير الفراغ الرهيب، وكأنك تنشر اشرعتك من جديد لتمخر ذلك العباب السرمدي، لتغتسل في سبو ـ أو تتوضأ في وادي فاس، وتلتحف الشفق المسكوب على الدكارات ثم تأتي ممتطيا صهوات الخلم أو صبابات ذلك الزمن الخرافي، والأمواج الهادرة تندفع تجاهك وأنت تروج هدير العاصفة. على رسلك لا تعجل، لقد أعشت ابصارنا شواظ البروق الخاطفة، ونحن في انتظارك فكف بربك عن ذلك التحديق الذي يأتي كارتعاش الروض بالزهر في اليوم المطير ، أو كما تفتح أشجار المندرين التي تستحم بجسدها الاقحواني عند مبتدأ النهايات المتلاشية، متوضئة بطهرها أرأيت تلك الوضاءة، هل أبصرت بعينيك براءة تلك الأيام0 تجرد من عاديات الرياح المشتة والصدى المبحوح وحملق في وضاءة تلك الأيام،انها تزحف في حياتنا صامتة كل يوم ، تتلاشى بانتظام في مسامات الحلم الشفيف ، تحتكر ذلك المكان العالى في اللاشعور ، ترفض أن تبقى ذكرى يا نوح0 وأنت من بعد عشرين عاما آثرت أن ترتحل لتبقى على ذلك الطهر لا تنوشه الأيام، أما أعياك التحديق؟ أم نحن الذين اصابنا العشى وأصمنا ضجيج النهار البعيد ، وقد شط المدار. أخى نوح لا تجفل بالذي دلف اليك الان للتو ، لا ينفطر قلبك أن داعبت رغوة تلك الأنهار خدك، تسامى محمولا على أكتاف دعائنا العميق ، ورحمة الله تغشاك في رحلتك السرمدية، وتغشانا معك، لنا ولك الله. سيف الدين عيسى ا |
| |
|
|
|
|
|
|
|