روح الماضي لدى الروائي السوداني الدكتور إبراهيم إسحق إبراهيم في حوار لمجلة الخرطوم الجديدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2005, 04:22 AM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
روح الماضي لدى الروائي السوداني الدكتور إبراهيم إسحق إبراهيم في حوار لمجلة الخرطوم الجديدة

    نشر هذا الحوار في مجلة الخرطوم الجديدالعدد الثالث والعشرون مع الروائي د. إبراهيم إسحق أجراه من المملكة العربية السعودية الزميل عبد العظيم أرباب ويمكن الرجوع للحوار في موقع المجلة

    http://www.newkhartoum.net

    Quote: روائي كتب وجعاً وحنيناً وأحلاماً مقموعة، إنّه طائرٌ مغردٌ في صباحات القمر، إحتضن أسطورة مدينة أرهقتها الحرب وأمة أنهكها الوجع، نسج من خيوط الشمس مجاميع الدُّرر كلاماً وأملاً، تجده من الغني يطفح بجمر الإنتماء، منذ خواتم الستينات يطل علينا أديباً وروائياً وقاصاً فكان صورة ناصعة في السرد الروائي وكان رسالة الحب والوجود والصراع والرفض، أحد عمالقة الرواية السودانية وأحد أعمدتها، وهرم تجاوز بإبداعه المكان، الدكتور إبراهيم إسحاق إبراهيم.

    عبد العظيم أرباب - الرياض

    أنت تنتمي إلى الروّاد في كتابة الرواية في السودان، كيف ترى تطور فن القصة وما أبرز علاماته خلال السنوات الثلاثين المنصرمة؟
    - كُنّا نظن أنّ الأستاذ خليل عبد الله الحاج وأبابكر خالد وست الدار محمد، هم روّاد الرواية السودانية على الكيفية التي يُمكن بها قبول العمل ضمن تصنيف الرواية وهؤلاء سبقونا بحوالي عقدٍ من الزمان في تألفيهم.. وأظن أنّ عمل الطيب صالح سبق عملي بنصف عقد من الزمان.. الروّاد الثلاثة السابق ذكرهم أخذوا نماذجهم من الروايات العربية التي سبقتهم في مصر وبلاد الشام وأظن أنّني والطيب أخذنا نماذجنا للرواية رأساً من التجارب الغربية في أوروبا، أمريكا وروسيا في الثلاثين سنة أو زيادة قليلاً منذ خواتيم الستينات زادت عدد الروايات السودانية ولعلّها بلغت حوالي الخمسين، وقد ظهرت بعضها من الأخيرات صدوراً في معارض بالعواصم الثقافية في دول الخليج العربي وفي مصر، وتحدث عن بعض الروايات نُقّادٌ معتبرون من وزن نبيل سليمان في كتابه الصادر أخيراً بعنوان: "السيرة النصية والمجتمعية.. دراسات في الرواية العربية" وبالطبع فإنّ عمل الطيب صالح لا يحتاج إلى تعريف لأنّه أصبح عالمياً منذ الثمانينات من القرن العشرين.. ولا يزال الإهتمام العربي والعالمي بالرواية السودانية ضعيفاً ويمكن عزو ذلك إلى الضعف الفني في بعضها، وإلى هزال الإعلام الثقافي السوداني، وإلى إعتياد القارئ العربي على قاموس اللغة الفنية في السرد السُّوداني، ومع ذلك فنحن نرى هناك في الآفاق بضعة فرص للإختراق.
    هل ما وصلت إليه من مكانة في الأدب العربي وقضاياه النقدية يتأتّى من المُثابرة والقراءة المستمرتين أم لابد من عبقرية ومِيزات خَاصّة تَستطيع أن تبدع ما قدّمته من أعمال أدبية وروايات ذات تفرد ملموس؟
    الموهبة هبة من اللّه، ولكن المُثابرة ضرورية جداً، ونمو السليقة السردية مع عظم المُثابرة يميزان بين المبدع المتقدم وغيره المتأخِّر، وأنا بدون تواضع مزيّف، لا أزال حبيساً في البيئة الثقافية السودانية حيث لي معجبون كُثُر، لكن القياس الأكبر هو أن يعاني المهتمون العرب والعالميون يوماً للقراءة لي والتنقيب الجدي عَمّا أريد أنْ أوصل من رسائل.
    هناك إتهاماتٌ عديدةٌ يُوجِّهها الأدباء إلى النُّقّاد ومنها تخلف هؤلاء النُّقّاد عن مُتابعة الأعمال الأدبية أو قراءتها بالشكل اللائق.. فما رأيك؟
    - وأنا أضم صوتي إلى أصوات الإتهام، إلاّ أنّ وسائل الإعلام في الدول العربية هي المسؤولة عن ذلك التقصير، ولا أعفي القطاعين العام أو الخاص فالإنسان حتى في مجال الإبداع يكد ليعيش.. فإذا كان المبدع لا يجد من إبداعه دخلاً يسنده شغلته المعايش عن الإبداع وكذلك الناقد، والأدب العربي مبيعاته ضعيفة جداً جداً والعمل المطبوع قد يحتاج إلى ثلاثين سنة لتُعَاد طباعته والوزارات المنوط بها رعاية الإبداع ذوات عقل إحتفالي لأنّ في بالها المسؤول الحكومي والبهاريج الملازمة لتشريف ذلك الإحتفال، وفي مثل هذا الجو لا المبدع الأصيل ولا الناقد الذي يحترم نفسه يظهر، لأنّ هنالك مجالاً للمطبلين للنظام وللمسؤولين فقط، وزد على كل هذه البلايا فإنّ الجرائد والمجلات العربية لا تكافئ من تطبع إبداعهم أو نقـدهم للإبداع، ما عدا قلة منها.. في الثلاثين سنة التي كتبت فيها القصة والرواية لا أعلم قط انّني إستلمت مقابلاً مادياً على ما ظهر لي في الجرائد والمجلات من الإبداع أو المقابلات "معذرة"، لعلي أستطرد.. وأقول: إذا كان النقد لا يخدم الإبداع والمُبدعين فذلك لأنّ وسائل الإعلام ووزارات الثقافة والإعلام لا تخدم لا المبدعين ولا النُّقّاد.
    ما مدى صحة الآراء القائلة انّ النهضة الأدبية في السودان تَزامنت مع مثيلاتها في الوطن العربي الكبير لكنها تخلّفت عنها؟
    ذلك صحيحٌ وكنت قد تحدّثت في مقابلة صحفية عام 1980م "لمجلة الثقافة السودانية" عن عدم إتساق ما نحن عليه في خواتيم السبعينات مع ما تركه روّادنا الأدباء من حماس و جهد وتطلعات ما بين العشرينات والستينات من القرن العشرين.. ذلك لأنّ قوة الدفع الوطني الذي صاحب الكفاح لأجل الإستقلال كان ملهماً وكان غيوراً وطموحاً، فلما حكم الوطنيون شغلوا بالسياسة وضغوطها ومناوراتها على المكاسب وأغفلوا العناية بالثقافة، وربما يلاحظ أي منا بأنّ الحياة ومطالبها تزداد تعقيداً مع الزمن الشئ الذي يجعل المقدرة الفردية أو الشعبية على احتضان الإبداع الثقافي يتراجع، وأدّى حُسن التفهم لأهمية الدور الثقافي للشباب في الحياة الوطنية ببعض البلاد العربية، زيادة على ذلك تحسُّن أوضاع اقتصادياتهم، أدّى ذلك إلى العناية بالثقافة، ولم يحصل ذلك في السودان قط إلاّ في فترة وجيزة من حكم جعفر نميري في السبعينات.. وهكذا تدحرجنا في سلم الأهمية من وجهة نظر النهضة الأدبية عن رفاقنا ولازلنا نتدحرج.
    هل تستطيع ثقافتنا أن تصمد في ظل تيار العولمة؟
    نعم إذا كنا غيورين وطموحين وعمليين وحكماء كفاية، العولمة لا تجرف إلاّ منْ هم بخواء من العقل حتى أنّهم ليستحقون ما يحدث لهم، الإنسان العاقل وخاصّة المسلم لا يرضى بديلاً لتمسكه بهويته الحقة، وهذه الهوية الحقة لدى المسلم هي دينه وأعرافه وثقافته، وإذاً فهو يبحث في الأدب والفنون عما يجلي في ذهنه هذه المرتكزات فإذا كانت الرعاية الحكيمة والمجتمعية والمنزلية عارفة بهذه المسؤوليات تتوفر للمُتلقي تلك الينابيع من الحكمة التي يحتاجها لتمييز ما يضره وما ينفعه من الثقافة المعولمة، وسيجد من المجتمع الواعي المُساندة اللازمة للصمود وبالطبع فالخفاف عقولهم يَتَسَاقَطون مثل الهوام على نيران الغواية الكاسحة التي نَراها من حولنا.
    يعتقد نُقّادٌ وأدباءٌ كثيرون أنّ الرواية العربية لم تتأسّس بعد، بينما حُظيت الرواية غير العربية بتفوق عالمي؟
    بل تأسّست لكن الذي فاز بجائزة نوبل في الأدب العربي واحد فقط وهو روائي، ولأنّ روايات مثل التي كتبها الطيب صالح، عبد الرحمن منيف، غسان كنفاني، أميل حبيبي، صنع الله إبراهيم، إبراهيم الكوني وجمال الغيطاني كثير منها ترجمت إلى لغات عالمية عدة.. فالرواية العربية في نظري متقدمة على الشعر العربي عالمياً ولا يقولن أحد: ذلك لأنّ ترجمة الشعر تفسده.. فقد قرأ العالم شعراً مترجماً بلغ الأُفق البعيد كما حدث للشعر الفارسي والهندي والروسي.. ولنكن أكثر صَراحةً حتى نعلم لماذا الرواية العربية مُكبّلة بالقيود سُئل أشهر من ترجم القصص والروايات العربية إلى الإنجليزيـة، المستعرب "دنيسن جونسوت ديفز" عن مَشَاكله في نشر ما يُترجم العرب فأجاب "وأنا أنقل الخلاصة": هل تعرف أنّه لا يوجد قراء عرب للكتب المترجمة للإنجليزية، إنّني أترجم عندما أعرف أنّه يوجد ناشر مثلاً أنني عرضت "عرس الزين" على دار أوكسد، رفضتها ومن أسباب الرفض أنه لا توجد دولة عربية واحدة مستعدة لأن تشتري.. أنّ العرب لديهم نفط وحضارة منذ عشرة قرون وأنه ترجمت ألف ليلة وليلة صحيفة الأيام السودانية عام 1981م ألم يصل المشروع الفريد للمترجمة والناقدة الفلسطينية الفذة سلمى الخضراء الجيـوسي إلى طريق مَسدود؟ الرواية العربية تأسّست ورسخت لكن الإشتغال بالجمال والمعنى والإمتاع الذي تحمله لم يتأسس لدى العرب بعد.
    هل تعتبر أنّ القصة القصيرة قادرة على إحتواء رؤية الفنان بشكل متكامل أم أنّ الرواية ككيان واسع لها المقدرة على احتواء هذه الرواية؟
    هما معاً، كل كُتّاب الرواية هم كُتّاب قصة قصيرة، ويصدق العكس أحياناً، وقد لا يصدق في أحوال كثيرة.. كُتّاب القصة القصيرة الذين اشتهروا عالمياً مثل موباسان برتشبكوف وأجار ألن بو لم تُعرف لهم روايات ذوات أثـر.. ولكن الروائيين الذين إشتهروا كتبوا قِصَصَاً قَصِيرَة مُتميِّزة باقية في الأذهان، ويصعب إحصاء هؤلاء لكن أبرزهم الذين فازوا بجائزة نوبل أو استحقوها ولو لم يفوزوا بها.
    هل تعتبر أن الرواية بالنسبة لك شكل مريح، تستطيع أن تُعبِّر بها عن قضايا كبيـرة؟
    في حدود الإبداع نعم فالسرد عندي متعة، وكاتب القصة والرواية يتمتّع هو أولاً بما يختلق، ولهذا يظل واثقاً بأن الأسوياء سواء لابد أن يجدوا فيما يكتب ما يجده هو طالما يَتَذرّعون بالصبر ويتسلّحون بالذكاء، لماذا تكتب عن الروايات الجادّة والروائيين النّابهين كل هذا العَدد الخيالي من رسائل الماجستير والدكتوراه؟ أنَا أرى أنّ ذلك كذلك لأنّ المَعاني المُستنبطة في هذه الإختلاقات خيالية الخصوبة.. لا يزال القرّاء بعد أربعة قرون من نشرها يتمتّعون بقراءة "دون كيخوتي"، ويكتب الباحثون حولها الدراسات الجادّة، إذا كانت الرواية طموحة فهي شكل ووعاء لتوصيل قضايا كبيرة دون شك.
    هل تعتقد أنّ هناك خصوصية سُودانية لفن القصة لدى إبراهيم إسحق؟
    - هذا السؤال يليق بالنقاد الإجابة عليه.. إذا لم تكن القصة الخيالية مُمَيّزَة بخصوصية المكان والزمان والناس فهي في نظري هلامية، المبدع السردي يريد أساسا أن يقول للقراء نحن أيضاً لنا حياتنا وقضايانا ومن هذا المنطلق فإن أخرج من الخصوصية الضيِّقة لغرب السودان الكبير إلى الخصوصية السُّودانيَّة إلى الأفريقية والعربية المتداخلتين في عالمي بكيفية لا أكاد أستوعبها، ومن هذه الخصوصيات أكلم الإنسان العالمي.
    لماذا يَعزف شَبابنا عن دراسة وقراءة صفحات الثقافة في المجلات والجرائد والدوريات المُتخصِّصة ولا يختلف الحال كثيراً بالنسبة إلى البَرَامج الثقافيّة التي يُقدِّمها التلفزيون والمذياع؟
    مَن نَحن في النون الملحقة بالشباب في سُؤالك؟ إذا كُنت تقصد السُّودانيين أو العَرب أو الأفارقة أو أكثر بلدان العالم الثالث فالإجابة عندي متقاربة، في العالم المتقدم نبذ أغلب الناس تلك الثقة في الحكمة الصادرة من الوحي الرباني، فغدت الفلسفة والإعتقادات في القوى الخفية وفي الأدب والفنون غدت هذه هي مصادر الحكمة لدى الغَربيين ولهذا فهم طالما لا يكون أحدهم في عمل أو نوم أو لهو فهو يطارد الحكمة في الآداب والفنون والعلوم والفلسفة ولهذا فهو يقرأ، فهو يتواصل باستمرار مع أناس في الأفلام وفي الكتب ليستلهم منهم حكمة ليومه ولغده، أمّا نحن فنستريح في إيماننا الموروث بنعمة من الله ونذهب للصلاة ونصوم ونؤدي فروض الدين فنقنع بأننا قد حصلنا الحكمة كلها، ولأن الملاهي التي تأتينا من الحضارة الغربية مذهلة فنحن نجري نحو تحصيلها ونغرق فيها لهذا فلا وقت لدينا لقراءة الصفحات الثقافية والدوريات والكتب إلاّ عند الضرورة القصوى، وكما لاحظت أنت فكثير من شبابنا ينصرفون إلى برامج اللهو لا إلى البرامج الجادة، نحن في حاجةٍ إلى تصحيح المسارات وإلى إدخال الفنون والأدب في مقرراتنا وحياتنا في المدرسة والعمل والبيت، وإلى تحفيز رغباتنا في كسب الحكمة من خلال الإطلاع.
    استعملت في العديد من أعمالك مفردات ومصطلحات تجعلنا نشعر وكأنك تحِن إلى عالم مضى؟
    سأظن أنا بأنّها بحث عن جماليات ومعارف نسيها الحاضرون وهي راسخة في عروق ذواتنا، كتب أحمد الشريف في مجلة نزوي العمانية 2003م عن روايتي "أخبار البنت مياكايا" فقال إنّها معنية بروح الماضي في الزمان الذي يأتي "هذا يعجبني لأن يدركه النقاد، بدون جذور هويتنا نعلق في فراغ يتهاوى بنا في المجاهيل".
    منذ بداية إنطلاقكم في عالم الأدب والرواية إلى الآن ماذا قدمت الرواية والقصة لإبراهيم إسحق؟
    أحمد اللّه كثيراً عن طريق الرواية والقصة عرفني سودانيون كثيرون وبعض القراء العرب وربما نيف من الغربيين، لكن الذي قدّمه لي عالم السرد الخيالي هو بطرافة الإبداعية السردية وقدرتها على نبش مكونات المعرفة البشرية.. أنت تقرأ ويتوسّع مجال استيعابك فتجد بأنّ البشرية التي عايشتها منذ أدركت الوعي بالدنيا فيها كل تلك المعارف إلاّ أنك لغبائك وقصور فهمك لم تكن تعرف كل كُتّاب السرد الخيالي الطموحين يجب عليهم أن يدرجوا معرفتهم التي يكتسبونها في كل المَجَالات ضمن إبداعهم ما إستطاعوا إلى ذلك سبيلاً.
    وجودك في بيئة دينية ووسط ريفي كل أحلامه تنطلق من الأرض لتعود إليها مرة أخرى إنتظاراً لمحصول وفير وأعراس تصاحب مواسم الحصاد فيها، هل أثّرت هذه الأجواء على إبراهيم إسحق في كتاباته وصورة تشبيهاته؟
    نعم ومحك إنجازي الحق هو أن أوصل ملامح تلك الحياة إلى أوسع دائرة في المتلقين في العالم، وهذا شئٌ صعب جداً في سياق الظروف التي عَايشها فما الذي يغري قارئاً من موريتانيا أو العراق أن يقرح عينه ويوجع رأسه بالقراءة ليفهم نبض الحياة في غرب السودان؟ هل أستطيع حقاً أن أمنح هذا القارئ الإمتاع الذي يشده إلى عملي السردي رغم تلك الصعوبات؟ أنا لا أطلب منه صدقة في شكل معاناة، أنا أحاول أن أمنحه فرصة للتواصل فإذا كان يهمه أن يطلع على بضعة جماليات سردية وقلة من المعاني الأثيرة في الحياة لدينا فلربما اشترى تلك الرواية ومنحها من وقته ساعات فإذا وجد ما وجده أحمد الشريف في "مياكايا" فلعلّه يكتب ما حصله، لأجل المزيد من التواصل بيننا.. الحضارة الغربية تقرأ آدابها الإقليمية بالأسبانية، الإنجليزية، الفرنسية والألمانية، وما عداها ونحن العرب نفهم العربية من دجلة إلى الساقية الخضراء في بلاد شنقيط.. لكننا لا نريد أن نتواصل إلاّ بالرقص والغناء والسياسة كل مِنّا يظن أنّه ماسك بزمام هويته وممتلئ بالحكمة ومبحر في جماليات الفنون.. ما أردنا.

    تعليقاتكم ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de