الاضطرابات الجامعية من ''الدلنج'' الى ''الخرطوم'' هل تمسك بخيوطها يدُ واحدة؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 01:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2005, 01:49 AM

democracy
<ademocracy
تاريخ التسجيل: 06-18-2002
مجموع المشاركات: 1707

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاضطرابات الجامعية من ''الدلنج'' الى ''الخرطوم'' هل تمسك بخيوطها يدُ واحدة؟

    الاضطرابات الجامعية

    من ''الدلنج'' الى ''الخرطوم'' هل تمسك بخيوطها يدُ واحدة؟


    --------------------------------------------------------------------------------

    تحقيق: فتح الرحمن شبارقة - جريدة الرأي العام السودانية

    تصاعدت في الآونة الآخيرة وبشكل غير مسبوق وتيرة التوترات في عدد من الجامعات السودانية فبينما اغلقت جامعات مثل الجزيرة وبخت الرضا والدلنج والاهلية ولاسباب مختلفة شهدت جامعات اخرى كالخرطوم والنيلين مظاهرات عنيفة في وقت متزامن الامر الذي يثير العديد من التساؤلات حول اسباب هذه التوترات ومركزها وعلاقتها بالظرف السياسي الخارجي وهل هناك محاولة لتحريك الجامعات في هذه الفترة ومحاور اخرى رأيت اثارتها ومن ثم محاولة الاجابة عليها في هذا التحقيق بتقليب وجهات النظر المتباينة تجاه هذه المحاور.

    اسباب التوترات

    يقول خضر احمد موسى رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين ان اسباب التوترات لا تخرج من تدخل الاحزاب السياسية في الجامعات والاحداث الانتخابية والقضايا الاكاديمية والمحلية لكل جامعة وتختلف الاسباب باختلاف هذه الجامعات.

    فالحديث عن ظواهر العنف التي برزت في الفترة الاخيرة هي نتاج طبيعي لجو السودان الذي يعيشه في هذه الفترة ومرتبطة كذلك بقرارات مجلس الامن الاخيرة وتباين موقف التنظيمات من هذه القرارات دفعها لتحريك بعض كوادرها في الجامعات واظهار مواقف عدائية ضد طلاب المؤتمر الوطني في الجامعات وارتبطت بظرف سياسي وهو انتفاضة ابريل ومحاولة الاحزاب السياسية قيادة نشاط ليس تذكيراً بالانتفاضة فحسب بل محاولة بعيدة لتجديدها وعندما تصدت السلطة لهذا العمل لم يكن هناك خيار الا بالخروج للجامعات لتبحث لها عن حدث وموطئ قدم يعيدها الى حلبة الصراع السياسي في السودان وبالتالي كان التعويل كبيراً على الحركة الطالبية لتحريك الشارع ومن ثم تتراكم هذه الاحداث حتى تصل بها الى اهدافها المخطط لها والاحداث في الجامعات لم تخرج من هذا السياق.

    اما القيادي الطلابي بالحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض محمد الفكي فيرى في هذه المظاهرات والعنف السياسي شكلاً من اشكال التعبير للانحباس السياسي الذي تعانيه البلاد في هذه الفترة ومحاولة كذلك لاعادة «التخندق» وترتيب صفوف المعارضة من جديد فقد ظل التجمع معارضاً والانقاذ حاكمة لمدة «15» سنة ثم جاءت الحركة الشعبية بعد ان وضعت البندقية فبدأت كل القوى السياسية تشعر بان الاصدقاء ما عادوا هم الاصدقاء والاعداء ما عادوا كذلك فالترتيبات التي جاءت بقرنق للخرطوم ليجلس في القصر هي ذاتها التي ربما تجعل مبارك المهدي والترابي في قيادة التحالف الجديد في اسمرا لقيادة معارضة جديدة وهذا الامر في مجمله غير عادي يشير الى اصطفاف للقوى السياسية من جديد ومضى الفكي الى اتهام الحكومة بانها سبب الانحباس السياسي الذي افضى الى هذه المظاهرات وقال ان هذه التغيرات كان يمكن ان تحدث بهدوء الا ان الحكومة ظلت بان اتفاقها مع الحركة الشعبية هو المدخل لكل القوى المعارضة التي يجب ان تؤيد هذا الاتفاق.

    اما الامين السابق لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم د. خالد حاتم فيرى ان الاضطرابات الاخيرة جاءت كرد فعل لاحداث جامعة الدلنج باعتبار ان الحركة الطالبية قضاياها على مستوى الجامعات واحدة كما ان هذه القضايا غير منفصلة عن الواقع في الخارج والذي به توتر في دارفور وشرق السودان وشماله فانعكس ذلك على مستوى الجامعات التي تأسست ثقافة داخلها بان الحقوق الطلابية لا يمكن تحقيقها الا بالعنف فجامعة الخرطوم كانت بها في الايام القليلة الماضية ثلاثة احداث عنف الاول كان احتكاكاً بين طلاب حزب الامة وطلاب المؤتمر الوطني كرد فعل لمنع قيام الندوة في دار حزب الامة والثاني كان بسبب حرق رابطة طلاب دارفور لمعرض طلاب المؤتمر الوطني واخرها كان مظاهرة قادتها مجموعة من الفعاليات السياسية للتضامن مع طلاب الدلنج.

    وفي هذا السياق يقول رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين ان جامعة الخرطوم تعيش ظرفاً سياسياً خاصاً فهي تشهد حملة انتخابية ترتفع فيها وتيرة العمل السياسي والمشاددة والملاسنة بين التنظيمات السياسية وحريق معرض الزي الاسلامي للطلاب الاسلاميين الوطنيين كان احدى الوسائل لجر الجامعة الى عنف واحداث شغب كتب له ان لا ينجح في كل الجامعات وكان مخططاً ان تكون الشرارة من جامعة الخرطوم كما يدعي السياسيون دائماً بانها تمثل شرارة العمل السياسي رغم التغيرات الكبيرة التي طرأت على الواقع الطلابي والسياسي مما جعل من الصعب في ظل هذه الظروف ان تنطلق شرارة انتفاضة من داخل جامعة الخرطوم.

    اتهام المهزومين

    ويرى البعض ان الاحزاب السياسية استطاعت بواسطة مركزياتها الطلابية في الجامعات في السنوات الاخيرة ان تكسب عدداً من الجولات الانتخابية بعد ان غابت عنها لفترة في سنوات الانقاذ الاولى وبعد هذه التطورات الاخيرة يطرح سؤال حول الاتهامات بوجود التزوير في الممارسة الانتخابية وهل هو موجود ام انه جزء من نفسية المهزوم التبريرية الذي اذا نجح يقول نجحت واذا لم ينجح يقول تم اسقاطي؟

    الامين العام السابق لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم «معارض» الذي قال ان التزوير صعب جداً لانضباط لوائح ودساتير الانتخابات على الاقل في جامعات مثل الخرطوم والسودان والنيلين ولكن ربما يكون هناك تزوير في جامعات طرفية اذا كانت هناك ثغرة في لوائحها الانتخابية ومضى محمد الفكي في ذات الاتجاه عندما قال ان التزوير اختفى في الفترة الاخيرة وربط ذلك بمحاولة الانتفاح التي حاول ان يحدثها المؤتمر الوطني. والحديث عن تزوير الانتخابات الطلابية على الاقل في هذه الفترة لا يعدو كونه اتهام مهزومين اعتادوا على ترديده عقب خسارتهم لجولة ما. وهناك العديد من الاجراءات التي اسهمت وتسهم في منع حدوث مثل هذه الظاهرة كرفع التنظيمات لوعي كادرها لمعرفة هذه الاساليب وحيادية اللجان الانتخابية وتمثيل الطلاب فيها بل اشراف الطلاب انفسهم من خلال اللجان على العملية الانتخابية اضافة الى احترام نتائج الانتخابات والمواثيق السياسية «مواثيق الشرف» وقد تم في الايام الماضية توقيع وثيقة نبذ العنف من قبل الفعاليات السياسية في جامعة الخرطوم الامر الذي يمثل عملاً جماهيرياً لحفظ الامن لضمان سلامة العملية الانتخابية.

    مركزية المظاهرات

    بعد ان تصاعد مدها مؤخراً ذهب البعض الى ان هناك قيادة مركزية تحرك هذه المظاهرات المتزامنة في عدد من الجامعات وذهب بعضهم الى اكثر من ذلك عندما اتهم جهات بعينها «كالتجمع وحزب الامة وحركات دارفور» باثارة هذه التوترات وفي هذا الصدد يقول محمد الفكي ان رابطة دارفور اصبح لها وجود فاعل لخصوصية المشكلة الا انني لا اعتقد ان هناك مركزية لتحريك مثل هذه التظاهرات فنزوع كل التنظيمات الطلابية نحو العمل الموحد لتوحيد الخط السياسي هو الذي يجعل الاحداث في جامعة الدلنج تتجدد في جامعة الخرطوم والبحر الاحمر فالاحداث مرتبطة ببعضها البعض. ونفى رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين علمه بوجود غرفة او لجنة لادارة مثل هذه التظاهرات الا انه لم يستبعد وجود تنسيق بين احزاب وتنظيمات معارضة فيما بينها لادارة هذه التوترات بانزال توجيهاتها الى فرعياتها في الجامعات فالاحزاب السياسية التي ترى فيما يتم من تشكيل للحياة السياسية في السودان ابعاداً لها وترى انها خرجت من قضية حكم السودان وتشكيل ملامحه في المستقبل فكل من يجد نفسه في هذه الخانة هو قطعاً يعمل لاذكاء نار الفتنة ويعتقدون ان مثل هذه المظاهرات تحقق لهم اغراضهم في الوصول الى السلطة وبالتالي فهذه المظاهرات تشترك فيها كل التنظيمات التي تقع في هذه الدائرة بشكل او اخر ولكن احداث جامعة الخرطوم يحركها بشكل اساسي حزب الامة الذي شذ عن الاجماع الوطني في قضية القرارات الاخيرة ضد السودان وكان له دور في تحريك الاحداث بجامعة الدلنج وتأتي هذه التوترات التي نعتبرها محدودة في هذا الاطار.

    من جانبه قال الامين العام للدورة السابقة لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم ان كل المظاهرات التي خرجت كانت عفوية ولا وجود لمراكز محددة لها فالمعارضة متأثرة ومشلولة وغير قادرة على تحريك الجامعات واي فعل مثل هذا اذا لم تتضامن معه النقابات سيكون معزولاً ولن يفضي الى نتائج.

    بين الاحزاب والطلاب

    تتراوح العلاقة بين الاحزاب السياسية ومركزيات الطلاب التابعة لها في الجامعات ما بين الضعف والالتزام الكامل ولعل وصف هذه العلاقة بالضعف او القوة يأتي من الخلفيات التي انطلق منها من تحدث حول هذه العلاقة وبمعنى اخر هي تعبير عن شكل العلاقة الذي تربطهم باحزابهم السياسية ويقول خضر احمد موسى «مؤتمر وطني» ان العلاقة وثيقة جداً فمثلاً انتخابات جامعة الخرطوم لا يديرها طلاب جامعة الخرطوم وانما تديرها انتخابات مركزيات احزاب التجمع واحزاب القوائم التي تتنافس في الانتخابات.

    وامن على هذا القول محمد الفكي «الحزب الاتحادي الديمقراطي» وقال ان التزام الطلاب بخط الحزب السياسي في الخارج بنسبة «100%» فامانة الطلاب بالجامعة جزء لا يتجزأ من الحزب وكثير من الطلاب اعضاء في مكاتب سياسية في احزابهم.

    اما خالد حاتم «الحزب الناصري» فيرى ان ارتباط القوى السياسية باحزابها في الخارج ودلل على ذلك ان الحركة الشعبية تعتبر في صف الحكومة الا ان طلابها يتحالفون مع قوى المعارضة فمركزيات الطلاب مستوعبة لاشكالات الواقع الطلابي ولها حساباتها الخاصة كما ان هناك فعاليات طلابية محايدة ليس لدهم ارتباط مع قوى سياسية خارج الجامعة.

    استقطاب سياسي

    اختيار هذا الوقت بالذات لاندلاع هذه التوترات واسبابها وعلاقاتها بالظرف السياسي الخارجي كانت محطات توقفنا فيها مع الدكتور ابراهيم محمد ادم المدير التنفيذي لجامعة جوبا واستاذ العلوم السياسية المشارك واللصيق بهذا الوسط الطلابي الذي قال ان هذه التوترات والتظاهرات جزء من حالة الاستقطاب السياسي التي تمر بها البلاد والمتمثلة في استحقاقات تطبيق اتفاقية السلام والضغط الدولي المتزايد على السودان نتيجة لقرارات مجلس الامن الاخيرة خاصة القرارين 1591 و1593 فهناك بعض الجهات المعارضة تتوقع ان تكون هذه القرارات احدى وسائل الضغط على الحكومة لاجبارها على التراجع وتقديم تنازلات سياسية فيما يتعلق بتطبيق اتفاقية السلام وقد تمثل ذلك الخلاف جلياً حول تشكيل اللجنة القومية للدستور الانتقالي حيث ان هناك بعض الاحزاب السياسية رفضت الدخول في لجنة الدستور مثل حزب الامة القومي واخرى وافقت بتحفظ مثل حزب الامة الاصلاح والتجديد وبعضها وافق ويشكو من عدم اكمال اجراءات التنفيذ مثل المؤتمر الشعبي وادت هذه الخلافات الى توتر الجو السياسي خاصة بعد الغاء الندوة التي كان يود ان يقيمها حزب الامة احتفالاً بذكرى انتفاضة ابريل وترتب على ذلك اتهام حزب الامة لحكومة الانقاذ بانها عادت الى المربع الاول وحظرت الانشطة السياسية وكل هذه العوامل مجتمعة تلقي بظلالها على النشاط السياسي وسط الطلاب فالتنظيمات السياسية جميعها عبارة عن افرع للاحزاب الكبرى فهناك بعض التنظيمات التي تأتمر بامر هذه الاحزاب مباشرة وبعضها يتمتع بقدر من الاستقلالية. والانتخابات التي قامت في جامعة القرآن الكريم او كالتي ستقام في جامعة الخرطوم لها تأثيرها على الجو السياسي العام.

    وبعد

    يمكن القول بعد هذا العرض بان الذي تشهده بعض ساحات الجامعات السودانية من توترات وتظاهرات هو نتاج طبيعي ومعكوس ما هو موجود في خارجها من استقطاب وتفاعلات سياسية حيث يتضح وبجلاء وجود تناسب طردي بين الاحداث السياسية في خارج الجامعة مع الاحداث داخلها مما يجعل الجامعات بمثابة المرآة التي تعكس والى حد كبير الراهن السياسي الذي تمر به البلاد.






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de