علاء الدين يوسف يرد على بدري إلياس .. نقلاً عن سودانايل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 05:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2005, 03:55 AM

عمر الفاروق شيخ الدين

تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علاء الدين يوسف يرد على بدري إلياس .. نقلاً عن سودانايل

    نقلاً عن سودانايل علاء الدين يوسف يرد على بدري الياس

    علاء الدين يوسف علي محمد
    [email protected]

    لا شك أن الاشمئزاز والاستنكار هو نصيب المتابع المتفحص لمجريات الأمور المتسارعة في السودان بصورة تثير الكثير من علامات الاستفهام والتعجب خاصة فيما يتعلق بأحداث ولايات دارفور "حديثة العهد وثيرة المهد" والضمير هنا للأحداث التي أسهمت في تصدر اسم السودان لكافة النشرات الإخبارية العالمية لدى كل وكالات الإعلام دون مبالغة في كلمة "كل" هذه ، حيث أصبح السوداني من الشهرة بمكان من حيث جنسيته التي كانت مغمورة لكثيرين في شتى أنحاء العالم "المتحضر" و ذلك كله في فترة لم تتجاوز الأشهر المعدودة على أصابع كف يد واحدة ، الشيء الذي لم تفعله حرباً دار فيه أوارها لأكثر من عشرون عاماً ما أكسبها لقب أطول حربٍ في إفريقيا دون منازع ، ولا زلت أذكر في نهاية التسعينات حيث كنت طالباً في أحد الدول الآسيوية المتصدرة لقائمة البلدان المتقدمة تقنياً و علمياً على مستوى العالم ، كلما أجبت على أحد زملائي أو زميلاتي لسؤال Where are you from بأنني From Sudan فيكون استيعاب السؤال Sweden!! و إن حاولت معالجة الأمر بأنني لست سويدياً بل من إفريقيا أجدهم جاهلين بها لا يعرفون منها غير South Africa or Egypt و قد لا يخفى هذا الأمر على كل من تغرّب في بلدٍ ليس بعربي ، ليجد أن اسم السودان غير معلوم و لا مطروق ، إلا أنه و بفضل دارفور الآن فما عليك إلا أن تقول للسائل أنك من السودان ، فإن لم يفطن لما تعنيه من الدول ما عليك إلا أن تعالج الأمر و تعاجله بذكر واحدة من عجائب الدنيا السبع و علاماتها ، ألا و هي دارفور !! التي أصبحت بين ليلة وضحاها مثلها مثل تاج محل و برج إيفل و حدائق بابل المعلقة و بقية عجائب الأرض ، و لشُدّما ستتألم لما سيقابل إجابتك تلك من استياء السائل إن كنت عربياً أو شماليا بجنسية سودانية ، فأنت في نظر حفظة السلام و حمائمه من بلاد العم سام و أنصارهم ، الإرهابي "الجنجويدي" الذي يغتصب و يحرق و يُطهِّر عرقياً و يبيد جماعياً و يعيث فساداً في دارفور و ما يزيدك حنقاً في العالم الغربي النظرة الخاطئة له عن دارفور وهو الذي ما عرفها و تعرف عليها إلا في العام 2005 لدرجة نطقها أحياناً "درافور" وهي المملكة الضاربة جذورها في التأريخ منذ أزل بعيد و التي أصبحت جزءاً من الكيان الواحد السودان منذ العام 1916 ، حيث لم يسمعوا عنها لقرابة المئة عام بقدر ما عرفوها الآن في أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ، نكرة هي حين كانت تكسو كعبة بيت الله الحرام فأنكروها ، مجهولة هي حين كان منها قائداً فذاً اسمه علي دينار ، سمُّوا لأجله آبار علي في المدينة فجهلوها، و منسية هي يوم كانت تحتضن الحركة المهدية التي أرسلت بخطاب دعوة للإسلام و أمر بالطاعة لملكة بريطانيا فيكتوريا فلم يذكروها ، و هي أكبر مصدر للصمغ "العربي" والماشية الأنظف و الأعقل في العالم حيث لا جنون بقر يحاكي جنون بشرهم الذي غواهم إليها فقط الآن حين عُرضت عنها أفلام زيف تمت دبلجتها باستوديوهات البي بي سي و صاغوا عنها أخبار كاذبة صحفيي الهيرالد تربيون ولوموند ونيويورك تايمز و أصبح الكل مختصاً في الشأن الدارفوري حيث أصبحت ملفاً ساخناً لا يمكن حفظه و إغلاقه إلا بإغلاق آخر مصحف لنا في سحارة مرسوم على قفلها الفولاذ نجمة داود ، و أصبح العالم الغربي بقدرة قادر الأكثر رأفة و الأرق قلباً و الساعي مصلحةً لدارفور عنّا نحن العرب و الشماليين الذين تربطهم بأهل دارفور علاقات النسب و المصاهرة و الجيرة و العشرة ، حيث لا تجد متجراً في الشمال أو الوسط إلا وملكيته تؤول لفوراوي و إدارته كذلك ، و قد برزوا في دنيا المال و التجارة على مستوى القطر و ليس ببعيد عن الذاكرة المرحوم آدم يعقوب أغنى رجل أعمال سوداني، غير الكثير من المصالح الحكومية و القطاعات الخاصة التي تخضع لإدارتهم و حتى أنك لتجدهم يتولون المناصب الأمنية و القانونية العليا في أقصى المناطق الشمالية و كثير من أنحاء الوسط دونما نظرة منّا أو منهم عن كيف يسوسنا هذا أو يديرنا ذاك.
    و لا شك أن تأجيج نار الفتنة و رياح التفرقة العنصرية التي برع فيها بعض المحسوبين على أهل دارفور من نوعية أحمد الجلبي العراقي ، حفنة العملاء والمرتزقة والمأجورين الساعيين لمصالح دنيوية تسيطر عليهم أحاسيس دونية هي أكبر دوافعهم لنفخ نار كيرهم بطريقة هستيرية تسولاً و كسباً للرأي العام و مسابقةً للوقت قبل كشف حقيقة آل عبد الله بن أبي سلول و أحاديث إفكهم، اللاعبين بورقة التهميش في صالات القمار وطاولات المرابين، جعلتنا نحن الشماليون و من تجري في أجسادهم دماء العروبة نلتفت للأمر و نمحصه جيداً و نعي خطورته و نقيِّمه حق التقييم بعدما فاحت رائحة مكرهم الذي اجتمعوا له بليل عند شيطان رجيم فأقاموا له الطقوس و قدموا له القرابين حيث لا يملكون غير شرفهم و عرضهم و أرضهم و كرامتهم قرباناً لأبالستهم الذين لن يرضوا عنهم حتى يتبعون" مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ" إلا أننا نجدهم و حالهم قد "َ طَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ" ففقدوا بذلك حتى من كان يناصرهم بحق لإيمانه بأن لهم قضية كانت تسمى بالتهميش تحولت فجأة إلى قضية محو كل ما يمثل الثقافة العربية و الصفات الشمالية و ثأر من أصحابها فانفض سامرهم بعد سقوط ورقة التبلدي عنهم " أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ " و اتضح جلياً من كل تصريحاتهم و بياناتهم و كتابات مفكريهم و تراجمتهم أن التحرير الذي يلصقونه كذباً و افتراءاً بمونوفيستو حركاتهم و أسماءها ما هو إلا تحرير كل بقعة سودانية من شمالي أو عربي و إعلانه بلداً إفريقياً خالصاً لغته العبرية لا العربية ، فالكل يعلم إن كانت فعلاً قضيتهم تحرير السودان من الفقر و الفاقة و العوز إن جسد التهميش تدور علينا في الشمال و الوسط دائرته و يطأنا بأقدامه منذ أمد ليس بقريب و ما أصابهم منه فهو الظل لا الفيل ، فلماذا لا يصبرون كما نصبر، و إن الفجر لآت ، لكنهم قد أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ فبدأنا ننتبه لما يرتبونه و يتقاودون لأجله تجاه الوطن الإناء الذي لطالما وسعنا خيراً و رحمة و تواد ، و لبئس تخطيطهم العشوائي ليضعوه بين سندان عمالتهم القذرة و مطرقة مجلس الأمن الهوجاء ، فبدلاً من أن يقِل نصيب الثلة الحاكمة من المؤيدين و المبايعين و المساندين حسبما اعتقد "آل تُبّع" فاقت أعداد من أتوا من كل فجٍ عميق مسلمين رؤوسهم و أرواحهم لأولياء الأمر كل تصور وخيال ، جاؤوا مشترين بذلك شراباً مزاجه الوطنية و حب الانتماء و ديناً تقتضي تعاليمه بيع كل غال و نفيس لتوفير ثمن قارورة خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ، جاؤوا يحمل كفيفهم العاجز و يقود مهديهم التائه ، لا يقبلون ضيماً و لا خزياً و لا عارا و لا هواناً لوطن اسمه السودان.
    فذات الوسيلة التي جعلت القفزة عالية لاسم دارفور لدى العالمين بعصا الزانة التي كانت عنصرية و تلطيخ شرف و تسول رأي عام بكل قيح في نفوسهم التي أعماها الشيطان و أخذتها العزة بالإثم ، كانت القفزة المقابلة و التي لم تكن في حسبانهم هي تصاعد و تنامي التيار المضاد القوي المجلجل في آذانهم و إن وضعوا أصابعهم فيها حذر سماع صوت الحقيقة المرة ، المزلزل لأرضيتهم الهشة التي ما علموها رمالاً متحركةً بعد ، والترياق الشافي والمبضع المستأصل لأفكارهم الخبيثة ، فاستخلصنا من الداء الدواء لنداويهم بالتي كانت هي الداءُ ، وذات السلاح الذي استخدموه هو الذي ستكون به هزيمتهم النكراء التي تمثّلت بشائرها كنسمات الصبح و طلع الثمر و قطر الندى ، في أطروحات عقلاء شماليين عرب بدأت تدعوا لمقاومة محاولة أفرقة "أو إن دققنا فلنقل تفرقة" السودان البلد العربي الأفريقي المتعدد الأعراق و الثقافات و الديانات ، و مناهضة محاربي العرق العربي و ثقافته المتجذرة المستأصلة في السودان ، البلد الذي يتخذ من العربية لغةً رسميةً مرضيٍ عنها مفهومة مهضومة حتى لغير الناطقين بها من قبائل شمالية و جنوبية و غربية و شرقية ، يتشاركون عادات متقاربة ولغة واحدة و إن تباينت مخارج نطقها ، و يؤمنون بديانتين أولاهما الإسلام الدين الذي ارتضاه لنا النبي العربي محمد الذي قال أن العربية " لسان " لا دماء ، و تصدّر هذا التيار الصحي رجالٌ لا أسكت الله لهم صوتا ، وقفوا صفاً واحداً في وجه مرتزقة بني صهيون حق لي أن أقول فيهم و لأجلهم :
    تَسُبُّ بِفُحْشِكَ الأنْسَابَ أتَعْلَمَ مَنْ لَهُمْ أُنْسَبْ؟
    رِجَالٌ صَمْتُهُم كَلِماتٌ مَعَادِنُ فِضةٍ و ذَهَبْ
    سِهَامُ الموتِ نَظْرَتُهُم تُصَوّبُ فِيك نَحْو القَلبْ
    زَئِيرُ اللّيثِ صَيْحَتُهُمْ تُفرِّقُ جَمْعُكُم لِإرَبْ
    أنَا مِنْهُم و ذَا نَسَبِي أنَا نَارٌ و أنَتْ حَطَبْ
    سَأُدْمِي وجْهَكَ البَاسِرَ فَحَرْفُ قَصَائِدِي مِخْلَبْ
    سَأهْزِمُ فِيكَ شَيْطَاناً لِفِتْنَةِ شَعْبنا يَرْغَبَ
    شِبَاكٌ أنْتَ دَاخِلُها فَلَا فَرٌّ و لَاَ مَهْرَبْ
    بِلَادٌ اسْمُها السوُدان خَلِيِطٌ زِنْجَةٌ و عَرَبْ
    نَسِيِجٌ بَاتَ مُتحِداً فَغَرِّد أنْتَ دُوْنَ السِربْ
    فَذَا حِزْبي و ذَا وَطَنِي عَرِيْنُ الأُسْدِ إنْ تَقْرَبْ
    عَلَيْكَ اللَّعْنَةُ الكُبْرَى وفِيْكَ أُكِيلُ جُلَّ غَضبْ
    و برز نجم هذا التيار أول ما تناقلت الوسائط الإعلامية المختلفة مقالاً رجولياً شهماً واعياً متعمقاً متفهماً للأمر برمته بعد تحليل و دراسة للأحداث بعنوان "إني أرى تحت الرماد وميض نار" للرجل العلامة العلّامة المهندس الطيب مصطفى حيث حذر فيه من مغبة أمر ما يحاك علناً و جهراً ضد العروبة و الإسلام في السودان وتبع ذلك بأخرى عصماء بعنوان "فستذكرون ما أقول لكم" كانت آخر مسمار في نعش الإهمال والمعادلة المفقودة من أصحاب الشأن المعنيين بأمر الاستهداف الذي دبّروه لهم بدمٍ كذب على جلباب أهل دارفور الناصع البياض الطاهر الشريف ، وانتبه الشيب والشباب لما يدور في أجندة حركات دارفور و انفصاليي الجنوب و كانت مقالته تلك التي لم يتحسب لها "الكولونيلات" مدربي آراجوزات سيرك العمالة "كولونيا" الإفاقة للجميع داخل السودان و خارجه ، و لم يترك لنا الرجل ما يمكن أن نزيده على ما قال فكفّى و وفّي فمثّلنا خير تمثيل له منّا الشكر و خير الجزاء و الساعد المساعد الذي لن يكون أبداً في موضع المتلقي للضربة إن حمي الوطيس و دقت أجراس الحرب و لاحت من أفقٍ نذرها و تكشّف وميض نارها من تحت رماد.
    فامضي في طريقك يا رجلاً نخلة كلما هزوا جذعها ساقطت عليهم رُطَباً جَنِيّاً ، إلا أن تماديهم قد يهيِّج الطير المعشش أعلى النخلة ، طَيْراً أَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ فاحذروا غضبة الحليم ولا تحسبن بروز نواجذنا ابتسام.
    رداً على من قال للطيب "فمن تنتظر الآن ليلبيك يا رجل؟"


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de