متعبا كان ، ناحل البدن مغردا ـ برغم دائه ـ على القنن مؤرقا نواظر الليالى بالشجن ورابضا ، منتظرا قوافل الصباح مصافحا ضراوة الرياح دون أن تهده الإحن * * عرفته أبصرت فى عينيه غربة الإله فى الوطن رأيته يمد لليسار ساعديه ؛ والكفن ملقى على كتفيه من زمن أواه لو كنت أعرف الحزن لو كنت أعرف الدموع والوهن لو كنت . . . كنت لكن قلبى عليه نازف الدم * * ولا يزال فى فؤادى من ضحكه اهتزاز الرائع النبيل فى إيجاز رأيته ـ والليل فى سروج الموت عابر يجتاز ملفع بالوهم والألغاز ـ وكان ناضرا وكان نادرا وسار فى اعتزاز * * خذنى معك . . مسافر أنا على شراع فلست من يهون مصرعك ، ولست من يسبقنى بلا وداع الدمع ملء العين والفؤاد فى التياع والحرف فى جناحه الثاكل ـ كيف يجمعك لرحلة حزينة الإيقاع
سيظل الدمع ملء العين..وسنظل فى طرادمستمر مع الموت .وسيظل فينا نزيف الحزن الجراح..الفارس الخاتم عدلان فلته وانفاذ مضى كومضة مخلفا كل تلك الجراح..واخسارتنا فيه..وا خسارة الوطن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة