"حدث كبير أصبح وشيكا في السودان".. هل يتكرر المشهد؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 09:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2005, 12:37 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
"حدث كبير أصبح وشيكا في السودان".. هل يتكرر المشهد؟

    نقلا عن "الرأي العام" السودانية
    محمد سعيد محمد الحسن

    20 سنة على ملحمة الانتفاضة التي صنعتها العبقرية السودانية

    من أجهض الانتفاضة .. ومن أطاح بالديمقراطية ؟ 1-2

    دروس وعبر الانتفاضة الشعبية

    احد المشاهد المثيرة ويصعب تكرارها او حتى صنعها سينمائيا برزت في ملحمة الانتفاضة الشعبية في 5 أبريل 1985 ، ولدي اعلان القيادة العامة للقوات المسلحة انحيازها لخيار الشعب في استرداد الديمقراطية الثالثة وازاحة الحكم المايوي ، وتدفق الاسر وكافة قطاعات الشعب في مواكب كرنفالات ومسيرات دائرية من الخرطوم لأمدرمان للخرطوم بحري ، فالنساء الحوامل اللائي جئن للوضوع في مستشفى الدايات بامدرمان خرجن دفعة واحدة من الغرف والعنابر لحظة الاستماع الى بيان القيادة العامة ، جرفتهن الفرحة الغامرة الى الشوارع ، وانخرطن في المواكب الشعبية ، وفوجيء الاطباء بخلو الأسرة والغرف والعنابر ، وخشى على بعضهن من مواجهة حالات ولادة في شارع او ميدان او كبري ، ولكن من لطف الله على عباده في ذلك اليوم أيضاً ، أنهن عدن سالمات ، دون ان تصاب أي منهن بآثار جانبية ، وكرمهن الله بعد ذلك بولادة سهلة وسريعة ، واطلق على البنات (انتصار) (انتفاضة) (غزوة) (حكمة) (هبة) (ابتهال) (اخلاص) (اجلال) اما الاولاد ، (نصر) (كرم) (فخر) (علاء) .. على هذا اللون من الاسماء ذات الارتباط الوثيق بالانتفاضة ومضمونها وعنوانها .

    هؤلاء الاطفال الذين ولدوا في مستشفى الدايات بامدرمان وفي غيرها من مدن وقرى السودان في 15 ابريل 1985 اكملوا في 5 ابريل 2005م عشرين سنة بالتمام والكمال.

    أي أن الأنتفاضة الشعبية لرجب 1985 والتي غطتها الأقمار والفضائيات وحملتها لكل انحاء العالم في وقتها ، قد دخلت العام العشرين ولكن دون التفات من جانب أحد كأنما هذه الملحمة الشعبية الفريدة قد وقعت في كوكب آخر غير هذه الارض وغير هذا المكان ، وكأن ذاكرة التاريخ اصيبت بالارتجاج فاخذتها الغيبوبة او ضربها النسيان.

    اننا نحتاج للتذكير الملح بهذه الملحمة الوطنية التي صنعتها عبقرية الشعب السوداني وارادته ، ولنقف على دروسها وعبرها وعظاتها ونركز على الايجابي والسالب وما تم التفريط فيه وما يتعين الاستفادة منه والاتفاق عليه بعد اليأس والقنوط .

    الانتفاضة نتاج نضال ومثابرة جادة

    واستند على المعايشة اللصيقة والمذكرات والاوراق واسجل : الانتفاضة الشعبية ابريل / رجب 1985 لم تكن ضربة قدر أوأنفلات حظ ، وبالطبع لم تكن عملا عفويا جاء بمحض الصدفة ، لقد أنبلجت كنتاج لملحمة فريدة من الاصرار والتصميم والحنكة والدراية انها أخذت طريقها في الوجدان الوطني مع وقوع انقلاب 25 مايو 1969 واذاعة بياني اللواء جعفر نميري والسيد بابكر عوض الله ، ووضع القيادات الوطنية النظيفة في السجون والمعتقلات ، ومنهم الذين كظموا الغيظ في جوانحهم واصيبوا بامراض القلب ونقلوا الى المستشفيات ثم إلى مثواهم الاخير.

    وخلال ست عشرة سنة تعددت صور المقاومة وتعددت بالمشورة والنصح ثم المنشورات ثم الصدام المسلح والمواكب والمسيرات تارة في العاصمة واخرى في الاقاليم.

    أخذت المقاومة الصامتة حينا والعلنية حينا آخر كافة الأشكال ، ولقى مواطنون حتفهم دون ان يعرف ذووهم قبورهم ، وجاءت صناديق تضم جثامين رجال لفظوا انفاسهم بفعل الغربة والجهاد والاجتهاد ، وانتقل الكثيرون بفعل الموت المفاجيء الناجم عن الحسرة والأسي والكمد والغبن على ما الم بهم وما حاق بالوطن من سوء ووبال .

    اكثر من ميثاق لمناهضة النظام

    ومع بداية عام 1984 أخذت مجموعة من اساتذة جامعة الخرطوم ومهنيين وخدمة مدنية وصحفيين وقانونيين ورجال اعمال تنظم لقاءات للتداول حول الوضع التي تعايشه ، وضرورة القيام بعمل موحد للخلاص من نظام اعطى نفسه «الخلود» وجرت اتصالات مع خيارات سياسية ودينية ، بعضها كان في المجلس أو رهن الاعتقال او التحفظ او في المستشفيات او تحت الأرض ، وأستخدمت رسائل نقلها أقارب وامهات واخوات وابناء ، وافلحت الجهود التي احيطت بالكتمان الشديد في الوصول لتصور لمناهضة النظام وبالتالي اسقاطه ، ووضعت صيغة ميثاق في شهري يونيو ويوليو 1984 بعد مشاورات كثيفة بين مجموعة في الخرطوم واخرى في لندن وثالثة في الكويت ، ولكن الأهم والأكبر كان يتمثل في المخزون الشعبي الواسع في الداخل.

    واخذت الصيغة شكلها النهائي متضمنة لخطوط عريضة باسترداد النظام الديمقراطي وكفالة الحريات العامة وحل مشكلة الجنوب في اطار ديمقراطي ، ومراجعة الهياكل الاقتصادية والغاء القوانين المقيدة للحريات واتباع سياسة حسن الجوار وعدم الانحياز وتقرر التوقيع على الميثاق الوطني في حينها ولكن الاتصال والتنسيق ظل مستمرا ومتجددا وكلما عمد النظام الحاكم الى اتخاذ اجراءات صارمة جديدة كلما ابتدع هؤلاء بدورهم وسائل جديدة للاتصال والمشاورة ، ومع مطلع مارس 1985 أشتدت المقاومة واسفرت عن ملامحها القوية .

    وجاء ابريل 1985 م ، رجب 1405هـ كان كل مواطن اختزن طاقته وملك قراره وفكره ووصل إلى يقين ثابت لارجعة فيه لاسترداد الكبرياء الوطني وازاحة النظام المستبد الذي اهانه واذلة واقعده وتحقق ذلك وبصورة باهرة، وعبقرية ، جاءت الانتفاضة الشعبية ، فريدة في روحها وملامحها وحيويتها وجسارتها لا يستطيع سوى شعب السودان على فعلها وصنعها والاقدام عليها.

    احداث الجمعة 5 ابريل 14 رجب 5041

    أظهر مشهد يوم الجمعة 5 أبريل 85 ان ارادة الشعب غالبة باذنه تعالى ، الاذاعة بثت أرسالها في الموعد المحدد ، بتلاوة من آي الذكر الحكيم ، حديث ديني نشرة اخبار قرأها المذيع بصعوبة ، ولا علاقة لها بما حدث ويحدث في العاصمة ، الشوارع شبه فارغة التلفزيون صامد بلا ارسال ، المساجد وحدها اكتظت مبكرا بالمصلين ، وظلوا بها بعد اداء صلاة الجمعة للتشاور ولتبادل المعلومات وعرفوا أن العاملين بالطيران المدني قدموا موعد اضرابهم يوما كاملا ، والقصد عدم السماح لأحد بالخروج او الهروب.

    وجرى توزيع خطبة الجمعة السيد الصادق المهدي في مسجد الهجرة بودنوباوي «وكل واحد مطالب بالمشاركة في انقاذ الوطن وفي مولد السودان الجديد» سودان الديمقراطية والتعددية والحريات العامة» وتداولوا منشورات الهيئات النقابية بالعصيان المدني والمشاركة في مسيرة كبري من امام مبني القضائية في العاشرة من صباح السبت 6 أبريل .1985

    توقف العمل في كل المرافق ، وكان هناك اتجاه لقطع الكهرباء والماء معا ، ولكن رؤى أنهما ضرورة لكل بيت وجرى جهد اضافي لاصلاح اي عطل لتوصيل المياه للاحياء وللبيوت.

    وفي شارع 25 بالعمارات الخرطوم التقت قيادات من التجمع الوطني والاحزاب وبعد مناقشات ساخنة تم توقيع ميثاق الانتفاضة الشعبية مع بدايات الفجر واحتفظ به في اطار احدى السيارات لأن عناصر الأمن عرفت بالاجتماع وارادت التصدي واعتقال من شاركوا فيه ، وكانت مطاردة مثيرة ، واختفت القيادات من أعين رجال الأمن كما لوا أن الارض ابتلعتهم ، ولكن الواقع انهم دخلوا بيوت اسر عادية حيث خلدوا للنوم في هدوء وسكينة حتى الصباح .

    القيادة العامة وتقرير الموقف الامني

    لم تكن القيادة العامة للقوات المسلحة بانتمائها القومي وحسها الوطني بعيدة عن ما يجري في قلب الشارع ، ففي صباح الجمعة 5 ابريل 1985، أطلعت القيادة العامة على «تقرير أمنى» مفاده ان الاضراب السياسي قد أحكمت حلقاته ليشمل السودان كله دون استثناء ، كما ان الاتصالات الخارجية للسودان مع عواصم العالم أصبحت مقطوعة تماما ، وان جميع الاذاعات العربية التي بثت أخبارها صباح ذلك اليوم ، لم تشر إلى الوضع في السودان او ما يحدث في داخله ، وانما اكتفت بالاشارة إلى سفر الرئيس جعفر نميري من واشنطون الى القاهرة ، واشارت إلى غموض الموقف داخل السودان ، وتكهنت بان حدثا كبيرا أصبح وشيك الوقوع .

    اشار التقرير الأمني الى ان مظاهرات كبيرة يحتمل خروجها في جميع انحاء السودان بعد صلاة الجمعة، وتناول التقرير الأمني تحليل المعلومات والتطورات ونتائجها والإحتمالات والخيارات.وجاء التركيز على التالي :

    «1» ان الاضراب السياسي ناجح بنسبة 100% وان جميع الاحزاب التقليدية تؤيد الموقف السياسي الجديد والذي قاده التجمع النقابي .

    «2» ان القواعد في جميع المناطق العسكرية ترى أنه من الضروري أتخاذ قرار بالإطاحة بنظام الحكم لمصلحة الشعب .

    «3» ان تدخل القوات المسلحة أصبح امراً ضرورياً وملحاً ومسؤولية تاريخية ، لامناص من القيام بها .

    راحت القيادة مجتمعة تتدارس احتمالات جوانب أخرى ، ووجوب وضعها في الحسبان مع البت في تعامل معها.

    كان هنالك قلق او تحفظات حول ما يدور ويجري في مبنى جهاز الأمن الوطني ولكن ظلت هنالك ايضا قناعة سائدة بان عناصر الأمن الوطني الغالبة لها ذات الحس الوطني وأن أمر الوطن يهمها مثلما يعنيها اهله.

    لدي منتصف الليل (الجمعة) تلقت القيادة العامة تقارير من قادة منطقة وادي سيدنا وأمدرمان والخرطوم بحري والمنطقة المركزية ، والشجرة وجبل أولياء العسكرية مضمونها: «ان جميع القوات على أهبة الاستعداد لاتخاذ القرار».

    بعدها وجهت غرفة العمليات الحربية برقية لجميع المناطق العسكرية بالخرطوم تمنع مغادرة الضباط والرتب الاخرى وجميع المركبات العسكرية في بقية ساعات الليل وحتى فجر السبت ولحين تعليمات اخرى!!

    في جهاز الأمن الوطني

    بالنسبة للقيادات في جهاز الامن الوطني استبان لها ملامح الأوضاع ، فالاضراب قد أتسع ليشمل قطاعات كبيرة من المهنيين ، كما توقفت خدمات ضرورية واستراتيجية كالكهرباء ، وظهرت خيارات متعددة تجاه التعامل مع المستجدات ، وجاء الرأي الغالب بوجوب التعامل القائم على تقرير الموقف على نحو سليم وعدم استخدام العنف وايجاد خطة لمواجهة موكب يوم السبت 6 أبريل والمقرر قدومها من الخرطوم بحري وامدرمان لتلتقي جميعها مع مسيرات الخرطوم في ساحة القضائية.

    وقرر المجتمعون الالتقاء بعد صلاة الجمعة ، حيث لاحظوا مما تجمع من معلومات وتقارير ان جميعها يشير إلى «تردي الوضع» ، وهو تعبير استخدم كدلالة على فقد السيطرة ،والمقدرة على إيقافه وبالتالي صعوبة التكهن لما يمكن ان ينتهي اليه الحال. كما لاحظ قادة جهاز الأمن الوطني أن القيادة السياسية المتمثلة في «النائب الاول» لم يكن لديها رؤية نافذة تجاه ما يحدث وبالتالي صعوبة القدرة علي اتخاذ القرار الصحيح والفوري.

    كما ان «الربكة» احاطت بكثير من الاجهزة المحيطة به وبوجه خاص التنظيم السياسي «الاتحاد الاشتراكي» والذي اصابه التصدع والاضطراب بشكل حاد.

    كذلك اثار قلق المجتمعين خطبة السيد الصادق المهدي في جامع ودنوباوي وقد احضرت اليهم كاملة مكتوبة ، وبالصوت ، وقد اثارت اهتمامهم وجرى نقاش حول نقاط عديدة اشتملت عليها تلك الخطبة . واشار تقرير موجز أن الصادق المهدي اختفى عن الاعين بعد خروجه من المسجد .

    وافاد تقرير اخر ان قيادات التجمع النقابي وقيادات سياسية اختفوا من منازلهم ومن الاماكن التي اعتادوا التواجد او البقاء فيها ، وان بعضهم أخفى مكان وجوده حتى عن اسرته .

    وفي لقاء متأخر ليلة الجمعة حضره النائب الأول تاكد فيه ان الامور افلتت تماما من كل سيطرة ، وانه غير معروف من يحسم الموقف وتاكد بشكل خاص أن الأدعاء بوجود اجهزة ومؤسسات رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس الشعب والاتحاد الاشتراكي ومجموعات المستشارين والاعلام الموجه جميعها أصابها الشلل أو الاختلال ولم تعد مستوعبة لما يجري امامها خاصة وانه لم يكن بين هذه الأجهزة مجتمعة اي حد مشترك من التفاهم او التنسيق او التشاور أو وحدة التصرف والتفكير.

    لقد كانت تتحرك بوجود رئيس النظام الذي كان يمسك الخيوط ويحركها فتتحرك اليها دون جهد او اجتهاد.

    استدعاء النائب الاول

    واتجاوز تفاصيل كثيرة وبوجه خاص في سجن كوبر ، وفي الاذاعة ، أجتمعت القيادة العامة فجر السبت 6 أبريل 1985 - 15 رجب 1405هـ وجرى استعراض سريع للتطورات ليلة الجمعة ثم مراجعة اخيرة لخطة القيادة العامة وتنفيذ قرار ازاحة النظام المايوي والاستيلاء على السلطة.

    وجاء قرار باستدعاء النائب الاول للقيادة العامة ، وفور وصوله أخطر بان القوات المسلحة قررت بالاجماع الانحياز الى جانب الشعب وارادته.

    «ورفضنا لتسلط حكم الفرد وسطوته» كانت هذه الكلمات التي نقلت اليه ونقل ان النائب الاول اصيب بانفعال شديد ، واطلق كلمات ونظر اليهم بعد ان صمت ، وفوجيء بان القيادة في غاية الهدوء ، وفي غاية الحسم ، وجاء الرد بان القرار املته مصلحة البلاد وارادة الشعب واجماع القوات المسلحة وان استدعاءه ليس للمحاورة او المناقشة وعندها ادرك ان الأمر كله قد تجاوزه ، فاستعاد هدوءه وقبل بأمر القيادة العامة وقال «انا تحت تصرفكم في القيادة أو في البيت:

    فكررت القيادة قولها له بالتوجه مباشرة الى بيته حيث يخضع للحراسة.

    وخرج النائب الاول من القيادة ولوحظ أنه توقف ودخل مقر ومبنى الجهاز الأمني وأمضى فترة بداخله ، وفسرت هذه الفترة التي امضاها هنالك «أنه ربما أخطر قادة الجهاز بان الجيش أتخذ قراره بالانحياز لخيار الشعب».

    المهمة الصعبة

    انصرفت القيادة العامة على الفور الى تنفيذ خطة الاستيلاء على السلطة ، وبدأت هيئة القيادة في اعداد البيانات وكلف العميد عثمان عبد الله مدير العمليات الحربية باعدادها وصياغتها من خلال الخطوط المتفق عليها.

    وجابه مهمة صعبة وضرورة التدقيق في اختيار الكلمات واستبعاد اية كلمة او تعبير استخدم في خطابات وبيانات النظام المايوي طوال الـ 16 سنة.


    العسكري بالتزامه المعلن بالفترة وانما اراد ايضاً ان يستوثق بان الاطراف السياسية معنية معه بالالتزام معه بهذه الفترة فوقع وثيقة يتعهد بموجبها على تسليم الحكم في الفترة المقررة وهي يوم 26 ابريل 1986م.

    ولعلنا نتذكر ان الفريق اول عبد الرحمن سوار الذهب حرص في كل مناسبة أو مؤتمر أو حوار صحفي كان يرفع يده ليقول انه ادى القسم على اساس تسليم السلطة في موعدها ثم يرفع اصبعه ويقول انه لا يستطيع البقاء بعد ذلك ولو ليوم واحد.

    ثم ننظر واستناداً على المضابط والمذكرات واوراق تلك الفترة كيف جاء اداء التجمع الوطني، وكيف اختار الحكومة، أو من يشاركون فيها والمعايير السهلة للاختيار ودون سابق معرفة أو خلفية وكيف جرى تمثيل الجنوب في حكومة الانتفاضة؟ وكيف جاء التعامل مع الجنوب وكيف ضاعت فرصة واسعة لوقف الحرب من جهة ولاحلال السلام من جهة ثانية ولتحقيق برنامج تنموي واجتماعي شامل من جهة ثالثة، وكيف قاد ذلك متزامناً مع اداء التجمع الوطني، والحكومة المنتخبة والبرلمان في اجهاض الانتفاضة الشعبية والاطاحة بالنظام الديمقراطي.
                  

04-17-2005, 01:23 PM

Habib_bldo
<aHabib_bldo
تاريخ التسجيل: 04-04-2002
مجموع المشاركات: 2350

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "حدث كبير أصبح وشيكا في السودان".. هل يتكرر المشهد؟ (Re: خالد عويس)


    من بوستك لباب السما يا الحبيب خالد وأرجو أن يكون الامر وشيكا لنصبح من هذا الكابوس الذي خنق أنفاسنا 17 عاما
    ارجو ان يهب الله للشعب السوداني الهمة لمواجهة هذا النظام وأجهزته الارهابية ومن المؤسف ان الجيش الذي كان ينحاز دائما للشعب في الاوقات الحرجة ... أصبح كل قياداته وصفوفه الاولى من الطغمة الارهابية المجرمة الا من رحم ربي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de