|
Re: الصادق المهدي يبدا استعداده للجوله التاليه من الحكم بالهجوم علي التجمع (Re: عبدالله)
|
الصادق المهدى: "جا يتفولح , جاب ضقولا .. يتلولح" د. مهدى محمد خير [email protected] عندما دعونا قياداتنا الوطنية الحقيقية وعلى أختلاف طيفها السياسى, الى تحمل مسئوليتها وأداء واجبها فى هذا المنعرج الخطير والمفصلى من تاريخ السودان وشعبه , كانت التجربة العراقية التى رهن فيها صدام وزمرته وطنا كاملا ودمروه من أجل أفراد قلائل ماثلة أمام الجميع. والنظام الأنقلابى المجرم فى الخرطوم لا يقل بشاعة وأجراما وأنانية عن النظام العراقى إن لم يكن فاقه , فهو نظام لم ولن يهتم بسلامة الوطن وشعبه منذ اليوم الأول الذى فرض نفسه وأجنده بالقوة, وها هو الأن يستعرض عبطه وتهوره بتحديه للمجتمع الدولى ورفضه لقراراته , وهو يعلم أنها قرارات واجبة النفاذ , وقد تكون وسائل تنفيذها مؤلمة جدا ومدمره للغاية. بحكم موقعه الذى وضعه فيه الشعب , كآخر رئيس وزراء شرعى منتخب , كانت أولى دعواتنا تلك موجه للسيد الصادق المهدى , ولنواب الشعب المنتخبين وللأحزاب السياسية الوطنية وكافة قوى المجتمع المدنى وكل من لم يتلوث بنظام الأنقاذ , ليقيننا التام بأن الشعب السودانى لم ولن يعترف يوما بتلك العصابة من فاقدى العقل والضمير التى سطت على البلاد وحكمتها بالقوة. وكان السيد الصادق موفقا, عندما أستطاع أستثمار خروجه الأخير من السودان , فى إلقاء الضوء وبقوة على دائرة وجوده ووجود حزب الأمه السياسى فى السودان من خلال الزخم الأعلامى الذى تركز حوله أخيرا , وطرح نفسه دوليا كزعيم معارضة كبير يقف الى جانب المجتمع الدولى فى حتمية أنفاذ القرار الدولى 1593 وتحويل متهمى جرائم دارفور من مجرمى نظام الأنقاذ الى محكمة العدل الدولية . بهذا الموقف القوى , أستطاع السيد الصادق أيضا , كسب تعاطف وتأييد الحركات المسلحة فى دارفور وفتح قنوات الأتصال والتنسيق معها فى أتجاه قيام المؤتمر الدستورى وتشكيل حكومة الأجماع الوطنى لملء الفراغ الدستورى الذى نشأ عن القرارات الدولية الأخيرة تجاه حكومة الخرطوم الأنقلابية. فى مؤتمره الصحفى الذى عقده بالأمس فى الدوحة , وفى توقيت غريب وبلا مقدمات , أختار السيد الصادق مهاجمة التجمع الوطنى وأتهمه, أو حاول فضحه , بأنه يتلقى دعما شهريا من الولايات المتحدة الأمريكية مقداره عشرة ألف دولار , فى وقت يعلم معه السيد الصادق أن مثل هذه التصريحات أو "الملاسنات" بتعبير أدق , لا تصب فقط فى مصلحة النظام , وأنما تهدم الجسور وتمزق الروابط التى تجمع المعارضة السودانية , والتى يحاول السيد الصادق كسبها وحشدها لأقامة المؤتمر الدستورى وتكوين حكومة الأجماع الوطنى . بالأمس أيضا تذكرت المثل الذى قاله السيد الصادق المهدى فى أحدى الندوات أثناء طوافه وحملته السياسية الأخيرة داخل البلاد, وصف فيه النظام الأنقلابى فى الخرطوم فى شأن معالجته للأزمات السودانية كالذى "جا يتفولح , جاب ضقولا .. يتلولح". عن سودانايل
| |
|
|
|
|