في عام 1989 تعرفت على صديقي/ المهندس عثمان، لقد كان يعمل مترجماً في شركة يوغسلافية كبيرة تعمل في مشاريع الطاقة في ليبيا هايدروغرادينيا وذلك نظراً لدراستع في يوغسلافيا وإجادته للغة السلافية الأم ، تزوج صديقي من زميلته في العمل والبوسنية الأصل المهندسة/ سلافينيا.. جاء لوداعي بعد أن قرر ترك العمل في الشركة والعودة إلى البوسنة في صحبة زوجته الجميلة، جاءت معه سلافينيا، في عينيها زرقة البحر ومن وجهها يشع نور الياسمين، وفي دواخلها ما جعل صديقي عثمان يعبر عنه بشبه أهلنا.. طيبة نيلية.. تحدثت سلافينيا بصراحة عن سبب ترك العمل في الشركة في ظل استفحال مشكلة البوسنة والهرسك في ذلك الزمن، وهي انها بدأت تعاني من إضطهاد الشركة لها بسبب أصلها البوسني وأنها قررت الرجوع لبلدها لتعيش مشكلته الحقيقية في حضور باقي.. تعجبت.. قلت لها ربما تحدث حروب في بلدك والناس ينزحون في مثل هذه الظروف.. فلماذا ترجعين.. أصرت إن الحقيقة تكمن في اللصوق بأهلها وأرضها في وقت الأزمة وبعد إنقشاع الظلمة يتضح الحق ولا تضطر لكي تتحمل إضطهاد.. إنه حضور باقي ودعت صديقي عثمان وتمنيت له حظ طيب في صحبة سلافينيا وفال طيب وحظ طيب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة