|
|
 رسالة لمولانا محمد عثمان الميرغن
|
[size=18]
رسالة لمولانا محمد عثمان الميرغنى
محمد الحسن محمد عثمان/قاضى سابق
[email protected]
لم اتشرف بلقاءك شخصيا ولكن كنت اعرفك من خلال ابى الذى رضى ان يحمل لقب الخليفه بديلا عن اسمه وكان كتاب المولد لايفارقه ومات وهو مرتديا الجلابيه ام كولا وكان اخر ماقرىء حول قبره البراق وعرفتك من خلال امى التى كانت تحبكم اكثر من اولادها ومن خلال اولئك الطيبين فى تلك القريه التى شهدت مولد السيد على الميرغنى والذين اذا غضبتم غضبوا بدون ان يعرفوا السبب واذا ضحكتم ضحكوا حتى بانت نواجزهم وايضا بدون ان يعرفوا السبب ... وحتى اسمى اختاره ابى تيمنا بالسيد الحسن الكبير.
وعرفتك اكثر واعجبتنى شجاعتك من خلال موقفك الصلب من الانقاذ وصمودك الذى اعز المعارضين وصب خيرا سياسياللاتحادى الديمقراطى وتوج راس طائفة الختميه وجعلك رقما صعبا فى السياسه السودانبه يحسب حسابه.
ولكن كم احزننا كمعارضين للانقاذ موقفك الاخير من المحاكمات رافضا محاكمة الانقاذيين بحجة انك تعارض محاكمة اى سودانى فى الخارج طالبا محاكمتهم بواسطة قضاة سودانيين يتفق عليهم بين الانقاذ والمعارضه.
وماذ ياسيدى عن الانقاذ التى حاكمتك وحاكمتنا بالنفى للخارج لمدة 17عاما بدون سماع حتى اقوالنا مع اننا لم نعذب او نقتل احدا ولم نرتكب واحده من الموبقات التى ارتكبها الانقاذيون؟؟
ماذا ياسيدى عن الانقاذ التى قتلت الضابط الفارس كرار ابن طائفة الختميه وصحبه وقادتهم للدروه وهم نصف احياء وقتلتهم وفيهم شى ءمن روح ولم تحسن حتى دفنهم بلا محاكمات وبلا كفن وبدون ان يعرف احد حتى الان قبورهم ..... فهل هؤلا من تدفع عنهم المحاكمات؟؟؟؟
وماذا ياسيدى عن اللواء ودالريح والذى حكى مآسته لكم وللاعلام وهو ابن خليفة الخلفاء فى عطبره ... اغتصبه امن الانقاذ !!!! قتلت الانقاذ الدكتور احمد فضل وهو اسير لديها وفى حرزها ولم تتوقف الانقاذ عند هذا الحد ونقول انها ثابت لرشدها وتابت ولكنها دقشت الغرب وحصدت روح 70000 مسلم بلاذنب قصفتهم بالطائرات والمدافع هل سمعت بدوله تقصف مواطنيها بالطيران!!!! واسمع كيف تم ذلك قال وزير الدفاع للجنة التحقيق الدوليه (اذا انتقلت طلقه واحده على قواتنامن قريه فان هذه القربه تلقائيا تصبح عدو ونحاربها) تخيل يامولانا منطق الانقاذ فى قتل الالاف لمجرد طلقه واحده يحصد الالاف!!! الا نستحق بعد هذا ان نساند كل من يريد ان يقتص لنا من الانقاذيين؟؟
هل رايت يامولانا صور الاطفال وهم اشلاء وبجوارهم امهاتم انها فى سودانيز ونلاين نقلها شخص بكاميرا عاديه وهذه الصور ليست من اختراع اجهزة الاعلام الغربى كماتشيع الانقاذ... واذا غفرنا لهم قتل كبارنا هل نغفر لهم قتل اطفالنا ايضا؟؟؟
طاردت الانقاذ الناس فى ارزاقهم ففصلت من فصلت وسجنت من سجنت وعذبت من عذبت وصفت خصومها حتى فى عالم التجاره الذى لم يكن يخضع للتطهير ابتدعت فيه الانقاذ سياسة التطهير.
الخليفه عثمان من مريديكم وتاجر محاصيل فى سوق امدرمان يضع صورتك فى صدر دكانه طلب منه ناس الامن ان ينحى الصوره جانبا رفض اصطادوه فى حولية السيد على وضربوه ضربا مبرحا ومزقوا ملابسه ... ورفض .... سلطوا عليه جماعة الضرائب فجعلوه يصبح من تاجر محاصيل ليببيع دوم ونبق فى طشتين امام دكانه ... ورفض ... سلطوا عليه ناس الحركه فباع عربته ... واصبح يركب المواصلات وهو المريض بالنقرسز ... ولكن مازالت الصوره معلقه ..... افقروه فى صوره!!! فاستعان الخليفه عثمان على الظلمه بالله واصبح يرفع يديه عقب كل صلاه مرددا
واشغل اعدائى بانفسهم
ووليهم ربى بالمرج
واستجاب الله لدعاء الخليفه (انها دعوة مظلوم تفتح لها ابواب السموات والارض) وولاهم ربى بالمرج ... انها عدالة السماء فلا تقفوا فى وجه عدالة السماء يامولانا فلن ترد ..... انها سنة الله منذ الازل فى وجه الطغاه ... الاغراق لفرعون .... وثمود الريح ..... والانقاذ امريكا ..... ان الله ليس ظلام للعبيد اين هتلر ؟ واين شاه ايران؟ واين شاوسسكو؟ واين نميرى؟؟ انه مصير الطغاة.
ان السودان ليس الانقاذ ولن يضيع السودان اذا ضاعت الانقاذ ولا القرار الدولى بمحاكمتهم ولايعنى القرار انتهاك سيادة البلاد فالانقاذ يين هم الذين هتكوا عرض البلاد بسماحهم لجيش موسيفينى بالعربده فى الجنوب وهم الذين اانتهكوا السياده بمنحهم الفشكه للاثيوبيين (وهم الذين انتهكوا سيادة البلاد بموافقتهم على ادخال 10 الف جندى اجنبى بدون استشاره للقوى الوطنيه او حتى مجلسهم الوطنى رغم شكليته ... لقد اعادوا القوات الاجنبيه .. ادخلوا لنا الاجانب فى بلادنا فلماذا نرفض نحن تسليمهم للاجانب.
والانقاذيين ليسوا اول سودانيين يحاكمون فى الخارج ... تسليم المتهمين السودانيين للدول الاخرى يتم بصوره متواصله وقد شهدت عدة حالات بذلك وفى عهد النقاذ!!! سلموا لدول ليس فيها حتى نظام قضائى عادل .... والسودانيين الذين شردتهم الانقاذ يحاكمون الان فى سوريا ولبنان وامريكا وحتى فى مصر نفسها واذا قمت يامولانا بزيارة سجن طره فستجد العشرات منهم اليس هؤلا سودانيين؟ هؤلا ضحايا الانقاذ ولم يجرموا فى حق وطنهم اليس هؤلا جديرين بدفاعك اكثر من اهل الانقاذ؟؟؟
اما عن طلبك محاكمة الانقاذيين داخل السودان فمن الناحيه الشكليه فان مجلس الامن لن يتراجع عن قراره لطلب فرد رغم مكانتة هذا الفرد.
اما من ناحية القانون
أولا - الهيئه القضائيه السودانيه غير مستقله ومنهاره بعد ان شردت الانقاذ اكثر من 500 من اكفأ وانزه القضاه من اجل تطبيق سياسة التمكين وبعد ان تجند القضاة فى الدفاع الشعبى وحاربوا فى الجنوب والشرق ومازالت منسقية الدفاع الشعبى فى داخل دار القضاء (حتى الان لم تنفى الهيئه ذلك) بلاضافه لان القضاة بايعوا البشير فى المنشط والمكره والمغرم والمغنم وحسب ماتسرب من القائمه فان البشير فى المقدمه وهو فى حالة مغرم الان وحسب البيعه فان القضاة ملزمين بالزود عن البشير ولو بالارواح وبناء على ذلك يصبح هناك استحاله فى محاكمته امامهم ويصبح منطبقا عليهم عدم القدره حسب نص الماده 17/3 من قانون محكمة الجنايات الدوليه بلاهاى.
ثانيا- الاتهام الموجه ل51 هو جريمة القتل الجماعى وهى غير مضمنه فى قانون العقوبات السودانى وحسب القاعده القانونيه لاعقوبه بلا نص
واما الطلب بان تحاكمهم محكمة الجنايات الدوليه فى داخل السودان فقد جعلت الانقاذ بنفسها هذا مستحيلا بالشحنات الاعلاميه والمظاهرات ضد مجلس الامن والمحكمه وقد اوردت جريدة الصحافه تصريحا لجماعة الدفاع عن العقيده (وهى جماعه متطرفه) قال فيه حاج ماجد انهم يرفضون قرار مجلس الامن وانهم سيتعاملون مع هذا القرار بوسائلهم !! ومن الصعب ان تنعقد محكمه فى هذا الجو.
اننى اطالبك يامولانا بالرجوع عن بيانك التى تطالب فيه بحماية الانقاذيين من القصاص لانى احس ان ارواح 2 مليون جنوبى و300ألف دارفورى وارواح شبابكم الذين قتلوا فى حربكم ضد الانقاذ فى الجبهه الشرقيه بل وحتى الالاف الاطفال الذين شردت الانقاذ اباؤهم فى المنافى فقتلت هؤلا الاطفال معنويا بضياع هويتهم ولغتهم وحتى دينهم كل هؤلا يطالبون بالقصاص لهم فهل يمكن ان تقف فى وجه هؤلا؟؟؟ اننا نحس ان 17 سنه من قتالك وغربتك ونضالك وسلم تسلم قد اضاعها هذا البيان الانتحارى
عند زيارة السيد احمد الميرغنى الاخيره للشماليه كان هتاف جماهيركم عائد عائد ياعثمان..... لن يحكمنا غير عثمان وعثمان يقول لن يحكمنا غير البشير !!!! انه لايصح يامولانا
محمد الحسن محمد عثمان/ قاضى سابق مقيم بامريكا
E---mail [email protected]
Source: Sudanile April 14, 2005
[/size]
|
|
 
|
|
|
|
merfi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست