|
تعليقا على تصريحات امين الحزب الحاكم
|
معالم / الإثنين محجوب عثمان تعليقا على تصريحات امين الحزب الحاكم
طالعتنا صحيفة الايام (15/3/2004) بحديث للسيد الامين العام لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم البروفيسور ابراهيم احمد عمر مثير للدهشة والاستغراب.. ففى معرض اجابته على اسئلة المحرر قال سيادته : (ان المؤتمر الوطنى الآن متجذر في كل ولايات السودان تقوده شخصيات شعبية وعضويته واسعة جدا ومتنوعة فيها الغنى والفقير).. وقال ايضا (المؤتمر الوطنى الآن له ترتيباته المالية الخاصة به وله استثماراته الخاصة به وله رجال اعمال خاصون به وله مؤسساته الخاصة به ولو قدر الله لهذه الحكومة ان تسقط غدا لما احتاج المؤتمر الوطنى لمن يرفده من الخارج). هذه الاجابة تبين بجلاء مدى رؤية النظام القائم لواقعه ولو كان هذا الحديث قد جاء من بعض عامة اهل الانقاذ الذين يعتبرون مثل هذه الاحاديث ضمن مسئولياتهم الوظيفية ظنا منهم انها كفيلة بمداراة سوءات الانقاذ وتبييض وجهها ولكن.. مثار الدهشة ان هذا الحديث جاء على لسان الامين العام للحزب الحاكم ولهذا فلابد من مناقشته ... الواقع يا سيادة البروف هو ما افرزته تجربة عقد ونصف من الحكم الشمولى.. وافرازاته لاشك واضحة للعيان.. فها هو الجنوب الذي تزعمون انخراط ابنائه في وعاء المؤتمر الوطنى قد تنازلتم عنه باكمله تقريبا للحركة الشعبية.. وها هى دارفور الغرة (ام خير جوة وبرة) قد هجرها اهلوها وفروا بجلودهم من سعير الحرب ولم تعد ذات خير (لا جوة ولا برة) .. وها هو الشرق الذي تقولون باحتواء ابنائه بين جوانح مؤاتمركم الوطنى يتململ وقد اشتهى هو الآخر قسمة في السلطة والثروة.. وما فيش حد احسن من حد - اما نحن اهل الوسط والشمال فقد رضينا رغم انفنا - او هكذا قد يجرى البعض تلك القسمة الضيزى التى تقدرون انها ستمكن اهل الانقاذ من البقية الباقية من الشعب السودانى. عفوا سيادة البروفيسور فحديثكم قد جافى المنطق وجانب الصواب فالانقاذ التى انشقت الى حزبين يناقض كل منهما الآخر لا يمكن ان تكون قد تجذرت في الولايات شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، ويكفينا دحضا لهذا الزعم حرص الحكومة الشديد لتوقيع اتفاق ثنائى نعلم تماما انها ترمى من ورائه للبقاء على سدة حكم الشمال على الاقل لست سنوات قادمات وليكن بعدها ما يكون. اما الحديث عن ترتيبات المؤتمر الوطنى المالية، فاننا نشهد ان هذا الحديث لم يتجاوز الواقعية فللمؤتمر الوطنى فعلا استثماراته ورجال اعماله، ومؤسساته المالية التى ستغنيه في الغد عما سواه.. فقط فاننا نتساءل : ونرجو توضيحا كاملا عن هذه المؤسسات وكل ما يتعلق بامرها ونشأتها وتمويلها الخ والتحية للسيد البروفيسور محمد عبد الرحيم على ام درمان
|
|
|
|
|
|