|
|
|
الانقساميون .. يسار و يمين .. مفكرون براغماتيون ام اصحاب أحلام متبددة و ساد
|
الانقساميون .. يسار و يمين .. مفكرون براغماتيون ام اصحاب حلام متبددة
سابيدأ هذه المساهمة بما ورد في دائرة المعارف البريطانية حول البراجماتية ( pragmatism )
اولا ظهرت هذه الفلسفة في امريكا في الربع الاول من القرن العشرين 1900 الي 1925 و كان منظروها و هم
ويليام جيمس
جون بيوي
شارلس ساندرس
و شيللر
الافكار الاساسية الوارد في دائرة المعارف البريطانية
هي : تتخذ الافكار جدواها و معانيها من مترتباتها و تتخذ الافكار مصداقيتها من قابايتها للاثبات و يتركز تفكير هؤلاء الفلاسفة علي الفائدة و مدي عملية و امكانية انفاذ الافكار . و يتبني هؤلاء الفلاسفة مشروعا يقضي باتخاذ التدابير العملية لنفي سيادة التجربة ( أي انه مشروع نقدي متصل يهتم بمعالجة التجربة و مترتباتها الحالية بالملاحظات الناشئة حديثا لامتحانها باستمرار)
تنتشر اليوم مجموعة من الافكار السياسية وسط السودانيين
يمكن اختصارها بالاكليشيهات التالية علي سبيل المثال لا الحصر
هل تعتقد ان ان اتفاق السلام بين النظام القائم في الخرطوم و الحركة كان ممكنا لولا ظهور النفط !!!؟
ان جهد المؤتمر الوطني في تحريك الشارع هو عمل عبثي ضد القرار 1953 الصادر من مجلس الامن القاضي بتسليم مجرمي الحرب الي المحكمة الدولية في لاهاي !!!!!؟
هل القيادة الكورية الشمالية مجنونة حتي تعتقد انها يمكن ان تنازل امريكا نوويا !!!!؟
ما يتم الان في العراق هو نتيجة حتمية لاعمال صدام الصبيانية في الماضي ... مثل احتلال الكويت و الحرب الايرانية !!!؟
ما يمكن ملاحظته من هذا النوع من الاطروحات انها في احسن الاحوال تقوم بتبرير الهيمنة الامريكية المسنودة بقوة السلاح و جودة السلعة علي العالم ...
علي المستوي الانساني معلوم جدا مدي حزننا من عملية افتراس الاسد للغزال لكننا نرجع و نقول انه ليس للاسد ما يأكله غير ذلك و ربما اذا كنا دقيقي الملاحظة ربما نقول ان خصوبة الغزلان في التوالد و مدي معرفتها باساليب عملية في التخفي و الاسراع للهرب هي ما حافظ علي هذا النوع الجميل من الكائنات رغم غلواء الاسود lions
الخطورة في هذا النوع من التفكير انه يلغي دور العوامل المتعددة التي تتحد في انجاز حدث واحد يقوم فقط بتضخيم دور عوامل اخري و اضفاء فكرة السيادة عليها علي سائر العوامل
معالجة الاكلشيه الاول
نعم لقد تمت مجموعة من المصادمات بين القوي الحية في المجتمع السوداني و النظام ادت مضافة الي الضغوط الدولية لاجبار النظام علي الجلوس في طاولات المفاوضات و تقديم هذا القدر من الهزيمة المجانية لشعارات الكيزان
و لقد كانت هذه المصادمات هي جهد مشترك لكل فصائل التجمع في كافة الجبهات الجماهيري و الدبلوماسي و العسكري و ليس الامر هو بسذاجة فكرة ان امريكا تريد نفطا ولغت فيه الصين و روسيا و ماليزيا و ايران و كلاب الجبهة الفاسدين ان روسيا و الصين بما ولغوا في بركة نفط النظام هم اعداء للشعب السوداني لانهم لم يلتفتوا حتي لجراحات الشعب مع النظام ( مصادرة الحريات و انتهاك حقوق الناس و جرائم الحرب )
ان امريكا تعلم عن نفط السودان منذ بداية الثمانينات و تعلم عن حجم هذا النفط و مدي جودة نفط الجنوب ربما يقول المبررون الدوليون للاستبداد لكن امريكا لم تكن محتاجة لهذا النفط !!!!؟ امريكا دولة شانها شأن الدول الاخري و لكنها تسنأسد علي من ارادوا منها منفعة امريكا عجزت عن ان تنال من جارتها اللدود كوبا رغم انهيار الاتحاد السوفيتي لكن امريكا قادرة علي اذلال العرب الاذلاء بما طلبوا منها
معالجة الاكلشيه الثاني
يستوي امريكا و الكيزان المجرمون في حقيقة ان كليهما ليس موقعا علي الاتفاقية الدولية التي تشترط التعاون و الانصياع لمطالب محكمة جرائم الحرب الدولية و لذلك علي من يتبنون هذا الاسلوب من مصادرة حق العاقائديين في ان تكون لهم احلام تمكين ان يجتهدوا ايضا في اقناع الحكومة الامريكية بضرورة التوقيع علي هذا الاتفاق القاضي بضرورة التعاون مع المحكمة الدولية لجرائم الحرب . امريكا لم توقع لان الاتفاقية غير عملية في حق دولة تدير جيوشا منشرة عند كل من خاصم شعبه و رضي بالهوان امام السلع و المنافع الامريكية ( و هذا احد مترتبات براجما تيتية الادارة الامريكية )
كحزب حاكم المؤتمر الوطني من حقه ان يقول للعالم ما يرتأيه حول قرارات مجلس الامن و لكن الجانب المحزن في هذا الامر ان قرار مجلس الامن افسد علينا فرصة محاسبة النظام و رموزه علي الطريقة السودانية البطيئة نعم!!!!؟ و لكنها هي الاكثر نفعا لان الكيزان يجب ان يساقوا الي محاكم الشعب اذلاء كالكلاب و ليسوا كابطال افترضهم العالم المعارض للغرب ( capitalist west )
الاكلشيه الثالث
كوريا الشمالية استفادت من الاتحاد السوفيتي و الصين في بناء ترسانة نووية هذا ما يهمنا و لا تهمنا دعاية امريكا حول الفقر و الاستبداد الكوري الذين ليسو اكثر فتكا من نظيراته في الاستبداد في الخليج العربي العارب و مصر المؤمنة و لا الاردن و اليمن السعيدين( بمكافحة الارهاب)و فقر كوريا الشمالية ليس اكثر فداحة من فقر الافغان في الحماية الامريكية و ليس اكثر من فداحة فقر الباكستانيين( في ظل المساندة الامريكية للدكتاتور برفيز مشرف) و لا البنغاليين حتي تستحق عليها كوريا كل هذه اللجان السداسية !!!؟ و العنات المركبة من كل من يصيغ خبرا في فضائيات الفراغ الفكري و التلف اللفظي
الاكلشيه الرابع المسألة العراقية
لقد تسامحنا جميعا مع فكرة ( امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) و اشترينا جريدة الهدف عندما كانت سرية او جماهيرية و اعجبنا جميعا بصمود البعثثين السودانيين امام الة عاصم كباشي مضافة الي الة المجرمة حفصة عبادي المنتهكة لحقوق السجناء السياسيين و كانت جسارة البعثيين احد بشارات انتفاضتنا ضد المجرم الفاسد جعفر نميري و نظامه التابع الذليل لامريكا و المتبني في شيخوخته للاتلافات الفكرية الناجمة عن مساندة الاسلاميين للنميري (الامام و الخليفة الراشد علي حسب معايير المأفونيين علي عثمان و يس عمر الامام). من حق صدالم حسين ان يبني ترسانة سلاح محرم دوليا حاله حال اسرائيل لان اجندة صدام العروبية تشترط ذلك و من حق صدام حسين ان يذهب بعيدا في هذا الحلم ما الخطأ في ذلك !!!!؟ نعم هو مستبد و دكتاتور و هل كان يوما اقل استبدادا من ال سعود الذين نسبوا الحجاز باكمله و اطراف اخري من جزيرة العرب الي اسم ابيهم و اثروا و سرقوا ثروة الشعوب المتوطنة في جزيرة العرب اليس صدام دكتاتور اكثر اشراقا من حكام الكويت و الامارات و باقي الخليج( المخقلن) اذا كان الامر يكمن في انه اباد الاكراد في السليمانية و حلبجة و هو خطأ فادح !!!!؟ اليس هذا الخطأ في حجم ما تنجزه اسرائيل بشكل يومي في الفلسطينيين في اتلاف مزارع ( التجريف ) و هد بيوت الفلسطينيين
بالنسبة لي البراجماتية هي مشروع لتبرير التسلط او مشروع جبان للتنازل عن المبدئية في الفكر و الممارسة
بالنسبة لي هي خراء بحجم قارة تشبه امريكا !!@!!
(عدل بواسطة TahaElham on 04-07-2005, 10:18 AM)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الانقساميون .. يسار و يمين .. مفكرون براغماتيون ام اصحاب أحلام متبددة و ساد (Re: TahaElham)
|
عندما ينطلق انقسام ما عن تنظيم سياسي بالنسبة للانقساميين هو القديم تتكون الوضعية الاتية ان هناك تكوين محافظ و هو عادة التنظيم الاساسي ( القديم ) و تكوين جديد متحرر .
يمكن اجمال الاسباب العامة للانقسامات من وجهة نظر الانقساميين الي الاتي:
اولا :
الاطروحة الاساسية للتنظيم القديم اصبحت غير مجدية نسبة لنشوء وقائع جديدة غير قابلة للمعالجة الناجزة بالمنطق القديم .عليه يجب تبني فكر جديد
ثانيا :
ان الادوات و الوسائل( المؤدية الي انجاز الاهداف) اعتراها التلف و الفساد و ان رموز هذا الفساد هم عناصر قيادة التنظيم القديم .
ثالثا :
عدم مقدرة التنظيم القديم علي التعامل مع التحديات المعاصرة ( العجز و الفشل )بما يخدم اهداف الحزب و عضويته و مناصريه و من قام الحزب اصلا من اجل مصالحهم
رابعا :
او ان هناك موقف محدد حيال التعامل مع حدث ما كان عاملا حاسما في انجاز عملية فرز ساقت الي الانقسام
بافتراض اننا متفقون علي ان التنظيم السياسي ( الحزب) هو جهاز يستهدف الوصول للسلطة لانفاذ اهدافه و هو ايضا من يسعي للاحتفاظ بالسلطة في حال توافره عليها .
ان يصل التنظيم الي السلطة اليوم او بعد قرنين هو امر متروك لاهداف و مرامي ووسائل التنظيم في العمل و الظروف التاريخية التي يعمل بها التنظيم المحدد.
اهدف من وراء هذه المعالجة الي التحاور حول الجذور التي ترتكز عليها الاطروحات البراغماتية التي احس انها قد تسيدت الوسط السياسي الذي اصبح في حرب ضروس مع كل ما يمثل جذرا تاريخيا ( قديما) في تجربتنا السياسية الحالية .
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانقساميون .. يسار و يمين .. مفكرون براغماتيون ام اصحاب أحلام متبددة و ساد (Re: TahaElham)
|
الأخ طه التحية و السلام:
دعني أولا أرحب بما رفدت به الحوار من معلومات تؤسس لتاريخ البراغماتية و أهم توجهاتها. و أقول في هذا الإطار أؤكد ما ذهبت إليه من إنها ظهرت في أمريكا و هي إتجاه فلسفي يتخذ النتائج العملية معيارا لصحة الأفكار، و هذا قد يمد الوشائج بينها و بين المنهج التجريبي في التعاطي مع الواقع. هذا الوضع ربما وضعها في موقع المواجهة مع الأيدلوجيا التي تقابل الواقع بوصفات جاهزة لا على مستوى حلحلة إشكالاته و إنما أيضا على مستوى تشريحه. من هذا المنظور قد يبدو ليس مجديا تماما إستدعاء هذه المواجهة عند التعاطي مع ظاهرة "الإنقسام" السياسي يمينا و يسارا و إن كان في بعض الحالات الإنقسامية "لا سيما الأخيرة" لا يتسنى إستبعادها.
من هذه المقدمة وددت أن لو نؤسس لهذا الحوار على ثلاثة محاور:
الأول تناول الإنقاسامات كمواجهة بين البراغماتية و الآيديولجيا و لعلها مواجهة مفترضة اساسا في البوست موضع التناول
الثاني أصول النزعات البراغماتية في الحركة الفكرية و السياسية السودانية مؤخرا
الثالث البراغماتية فلسفة أم أيديولجيا أم منهج
دعني أبدأ ليس من أي من المحاور "المقترحة" و لكن بالتعقيب على بعض النقاط الواردة في المساهم الأساسية:
هل تعتقد ان ان اتفاق السلام بين النظام القائم في الخرطوم و الحركة كان ممكنا لولا ظهور النفط !!!؟
ان جهد المؤتمر الوطني في تحريك الشارع هو عمل عبثي ضد القرار 1953 الصادر من مجلس الامن القاضي بتسليم مجرمي الحرب الي المحكمة الدولية في لاهاي !!!!!؟
هل القيادة الكورية الشمالية مجنونة حتي تعتقد انها يمكن ان تنازل امريكا نوويا !!!!؟
ما يتم الان في العراق هو نتيجة حتمية لاعمال صدام الصبيانية في الماضي ... مثل احتلال الكويت و الحرب الايرانية !!!؟
و أجدك تقول في تعاملك مع الذهنية التي التي تطرح هذه القضايا و على النحو الذي تناولته:
ما يمكن ملاحظته من هذا النوع من الاطروحات انها في احسن الاحوال تقوم بتبرير الهيمنة الامريكية المسنودة بقوة السلاح و جودة السلعة علي العالم ...
قد يكون من الخطأ التعاطي مع هذه الذهنية على أرضية "التبرير للهيمنة الأميريكية المسنودة بقوة السلاح" فقط. لكن ما يكن متاحا إستقراؤه أيضا من هذه التناولات الإقرار بواقع الهيمنة الأميريكية و التي يبدو رفض التعامل معها كحقيقة منطقية كرفض للواقع نفسه و بالتالي جملة الأخطاء المترتبة على ذلك مما يحرج هذا المنهج في التفكير في مراحل متقدمة.
الأخ طه أنا بإنتظار رأيك في إقتراحي المتعلق بالمحاور الثلاثة التي إقترحتها لتناول الموضوع، كيما ننطلق في تناول هذا الموضوع.
و لك إحترامي
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانقساميون .. يسار و يمين .. مفكرون براغماتيون ام اصحاب أحلام متبددة و ساد (Re: Murtada Gafar)
|
Quote: الثالث البراغماتية فلسفة أم أيديولجيا أم منهج
|
الاستاذ مرتضي جعفر
اخترت ان ابتدأ من المحور الثالث
لكل من الفلسفة و المنهج و الايدولوجيا تعريفه
و حتي لا نغرق في شبر ماء المصطلحات ساضع بين ايديكم التعريفات الواردة في قاموس اكسفور لهذه المصطلحات
philosophy : the use of reason and arguement in seeking truth and knowledge of reality esp knowledge of causes and nature of things governing existence
و في محاولة للترجمة و انتم ادري بشعابها مني :
تهدف الفلسفة في النهاية الي استخدام العلاقات السببية و المجادلة في مشروع البحث عن الحقيقة و معرفة الواقع خاصة ادراك الاسباب خلف الاحداث و ادارك الموجودات و فهمها كمدخل لفهم الوجود
ideology:
ideas at the basis of an economic or political theory
الايدولوجيا هي الافكار المؤسسة لمشروع نظري سياسي و اقتصادي
method and methodology
method is the way of doing something systematic procedure
.metododlogy is the body of methodsin a particular activity
المنهج هو طريقة انفاذ العمليات باستخدام نمط منسجم من الوسائل
بفهمنا للبراجماتية
علي حسب المحاور الوارد في البوست
يمكن ايراد الملاحظات التالية
من ناحية المنهج فهي تركز علي الجوانب العملية و و ذات الفائدة ( و هنا يكمن موقف البراجماتية من الاخلاق و القيم العليا )
و من ناحية الايدولوجيا فهي تتبني مشروع النقد الذي يعارض قدسية مترتبات التجارب السابقة بمعني انها مشروع نقدي متصل لا يؤمن بالثبات فهي بالنسبة لي اللامبدأئية نفسها لان المباديء عرضة للتغير باستمرار في عملية انفاذ التجارب لا بل هي عرضة للتساؤل
لا اعلم جهدا للبراجماتيين في تفسير العالم و نشوء الكون مثلا او حتي في تفسير التاريخ و لكني اعلم ان البراجماتين يبنون مواقفهم من هذه الامور علي اساس منجزات الثورة العلمية
و في نظرية الانفجار الكبير (big bang ) المعروفة بجنسيتها الامريكية هي ما يشكل كل معتقداتهم حول نشوء الكون و اعتذر عن عدم توفر المراجع و لكني اعتقد انها ورادة في كتاب الدكتور لويس عوض حول جيمس و ليامز غير متأكد!!!!؟ و المرجع غائب الان .
ماذا يفعل البراجماتيون عندما تعترضهم الاسئلة التي تمتحن المبادي و المثل الاخلاقية ليس عندي امثلة اكثر و ضوحا من المواقف المنتشرة الان علي المستويات عدة
حول
زواج المثليين
الاستنساخ
هنا يعود كل ادعياء التفكير البراجماتي الي اصولهم المثالية و الدينية
يمكن مراجعة تعريفات الادارة الامريكية الاخيرة للمؤسسة الزوجية الواردة في خطاب الرئيس بوش حول موضوعي الزواج المثلي و الاستنساخ
البراجماتية اسلوب لادارة الازمات العارضةفي مسيرة تحقيق المنافع الاقتصاديةالكبري ربما تكون مفيدة في اطار مختبراجتماعي او حظيرة او محمية طبيعية كالتي خططتها الادارة الامريكية للشعوب
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Murtada Gafar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست