|
|
 احمد زكي علامة بارزة في مسيرة السينما العربية
|
احمد زكي علامة بارزة في مسيرة السينما العربية
سعدية عبد ا لرحيم ا لخليفة/كلفورنيا
اختطف ا لموت ا لفنان ا لمبدع ا لمتكامل احمد زكي وهو في قمة مجده. اختطفه ا لموت مبكرا وهو لا يزا ل يتحرق شوقا و ترقبا ليكمل فيلماً عن سيرة " ا لعندليب الاسمر" عبد الحليم حا فظ
و من فرط عشقه لفنه و لتخليد القمم ظل احمد زكي يصارع داء السرطان ا لفتاك الذي
اصابه في ا لرئة منذ شهر يناير من العام الماضي. ظل الفنان الانسان احمد زكي يتعجل اكمال الفيلم وهو علي يقين بأن الداء الخبيث قد تمكن منه ولربما يحول دون تحقيق الامل بان يؤرخ لسيرة الراحل عبد الحليم.
لفت احمد زكي النظر لدي ظهوره في مسرحية" مدرسة ا لمشاغبين" الي جا نب عادل امام و سعيد صالح و آخرين حيث بدا بسحنته السمراء وتقاطيعه الصعيدية وجهامختلفاً جذب ا ليه المشاهدين و حظي باهتمام ا لمخرجين السينمايين.
وسرعان مااصبح وجه السينما العربية الاول الذي لا يضا رع في ا داء ادوار الشخصيات التي لعبت ادواراُ تأ ريخية في اوجه ا لحياة ا لمصرية. وقد اطلق عليه المخرج
الكبير يوسف شاهين لقب " عفريت ا لتمثيل " فيما عرف شعبياً بلقب " ا لنمر الاسمر "
و قد ابدع احمد زكي في احياء ذكري شخصيات تأريخية اثرت في حياة ا لشعب ا لمصري
مثل عميد الادب العربي الد كتور طه حسين ‘ من خلال مسلسل " الايام" حيث بلغ قمة التمكن
في اداء دور ا لضرير‘ اضافة ا لي " نا صر 56" و " ايام السادات " اللذين جسد فيهما
شخصيةالزعيمين جمال عبدالناصر و أنور ا لسادات.
وقد وجه االرئيس التونسي زين ا لعابدين بن علي برقية تعزية الي نظيره ا لمصري حسني مبارك حيث اشار الي " اسهامات هذا ا لفنان ا لكبيرالمتميز في خدمةا لثقا فة و اثراء ا لسينماا لعربية."
ويعتبر رحيل ا لمبدع احمد زكي فاجعة انهد بها ركن و حجر زاوية ارتقي بالسينما المصرية و العربية بعطاء جنبها التدني وا لسقوط كلية في بركة الاعمال ا لسينمائية الها بطة. و ويجيء فقد الفنان احمد زكي في هذا ا لوقت وقبل ان يحقق احلامه بان يوسع دائرة اهتمامه لتضم نماذج لشخصيات واحداث كان لها اثرها في تاريخنا المعاصر نقطة
تحول تتطلب من الحادبين والقائمين بشأن ا لسينما العربية ان يكملوا مسيرة كان الراحل يسعي الي اكمالها و الوصول الي غاياتهاوهي تعديل خط سير السينما العربية و توجيهها الي فضاءات ارحب.
لقد دخل الراحل احمد زكي قلوب مشاهديه و احيط باعجاب قطاعات ممتدة علي نطاق العا لم العربي ناهيك عن جمهوره المصري الذي شمل الملايين بينهم اعداد لا يستهان بها من الفلاحين و البسطاء.
ولا غرو ان سار في جنازته و شيعه اكثر من 15 الف شخص من سواد الشعب الذي احبه و بينهم الكثير من الفنا نين و نجوم السينما منهم عادل امام وسعيد صالح ‘ محمود يسن‘ محمود
عبد العزيز و فاروق ا لفيشاوي ‘المطرب محمد منير‘ و الفنانات رجاء ا لجداوي ‘ فردوس
عبد الحميد مني عبد ا لغني و حنان ترك. و علي الصعيد ا لرسمي حضر عدد من ا لوزراء
منهم وزير الثقافة فاروق حسني ووزير الصحة محمد عوض تاج ا لدين ورئيس ديوان رئيس الجمهورية زكريا عزمي و رئيس مجلس ا لشوري و امين عام الحزب الوطني الديموقراطي
ا لديموقراطي صفوت الشريف و انس الفقي وزير الاعلام.
واشارت صحيفة الشرق الاوسط بقولها " فقد تحولت جنازة ا لنجم ا لسينمائي الراحل الي
مظاهرة حب و تقدير لما كان يمثله من قيمة في نفوس مواطنين عاديين‘ رأي بعضهم ان من واجبه ان يأتي ا لي ا لقاهرة من الاقاليم للمشاركة في تشييعه.
وقد شارك ا لشيوخ و كبار ا لسن في ا لجنازة و صاح بعضهم قائلا " مع السلامة يا بني" قال رجل مسن جاء من احدي القري " انه يعتبر احمد زكي احد ابناء اسرته مشيرا الي ارتباطه شخصيا بكثير من ادواره منذ قدم في ا لثمانينات دور ابن حفار ا لقبور في فيلم " لا اكذب و لكني اتجمل"
لقد انطوت حياة المبدع علي قصرها حافلة با لروائع التي اكسبت ا لسينما العربية نكهة و طعماو تفردا.
وان رحل عنا احمد زكي لكنه ترك لنا رصيدا حافلا و سجلا ناصعا اثري مسيرة السينما العربية ووثق لكل القطاعات و الطبقات و افرد مساحة للكادحين و المسحوقين.
الا رحم اله الراحل ا لمقيم الفنان المتفرد احمد زكي بقدر ما قدم للامة ا لعربية من امجاد تلف تاريخ السينما ا لعربية بوشاح من التفوق و التفرد . واسكنه فسيح جناته والهم اسرته وذويه و اهله وجماهيره الواسعة في كل مكان ا لصبر و حسن العزاء.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
بارعة
مريم الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست