|
|
 السودان في طريقه الى الوصاية الدولية : محمد الحسن أحمد
|
السودان في طريقه إلى الوصاية الدولية
محمد الحسن أحمد
الشرق الأوسط 28-مارس 2005
يبدو ان السودان على وشك ان يوضع تحت الوصاية الدولية، دون ان يعلن مجلس الامن هذه الوصاية بعبارات صريحة، وانما بادراجها ضمن مشروع القرار الذي يجري التداول فيه الآن، والخاص بارسال قوات لحفظ السلام تمشيا مع اتفاق سلام الجنوب، لكن للأسف، لا الحكومة ولا غيرها من السودانيين بينهم من يتحدث عن مهددات ذاك المشروع الذي ينزع سيادة الدولة ويضعها تحت وصاية الامم المتحدة!
لقد تحركت الولايات المتحدة قبل اكثر من عام بدعوى مستلزمات السلام الآتي، والتمست لدى عدد من الدول الاوروبية مدى الاستعداد للمشاركة في تلك القوات. لكن الحكومة السودانية اعترضت وقتها على الفكرة بحسبان ان المطلوب هو قوات محدودة لمراقبة وقف اطلاق النار، وليس قوات مدججة بترسانة من السلاح لحفظ السلام. وكما هو معلوم فإن قوات المراقبة تنحصر مهمتها في التبليغ عن الخروقات والجهة المسؤولة عنها، بينما قوات حفظ السلام تتدخل عسكريا بما يفرض السلام على الجميع.
والآن المشروع المقدم لمجلس الامن لا يتعدى حدود المراقبة الى حفظ السلام فحسب، وانما يتمدد للاشراف والمتابعة والتدخل في كل الشؤون المتعلقة باتفاق السلام، سواء بالنسبة للسلطة او الثروة او الامن وحتى الاشراف على الانتخابات والاستفتاء! ويقدر عدد القوات المطلوبة بعشرة آلاف عنصر والميزانية المطلوبة لمواجهة هذه الالتزامات بمليار ونصف المليار دولار سنويا، ما يعني انفاقا يتجاوز العشرة مليارات دولار في نهاية الفترة الانتقالية، بل ان القوات ستبقى بعد الاستفتاء ستة اشهر اخرى لمتابعة تنفيذ ما سيترتب عليه، وهي مدة محسوبة على الارجح لضمان تحقيق الانفصال اذا لم تكن حصيلة الاستفتاء لصالح الوحدة!
واذا جاز لنا ان نفكر في حصيلة هذه المليارات الضخمة من الدولارات لوجدناها تكفي وتزيد عن كل احتياجات اعادة اعمار ما خربته الحرب والمساهمة بقدر وافر في تنمية السودان. والمحير في الامر انه ما من احد من السودانيين بما في ذلك الحركة الشعبية طالب باعداد قوات بهذا الحجم لحفظ السلام، بل ان الحركة قررت الاحتفاظ بكل جيشها، وهي والحكومة اتفقتا على جيش مشترك في الجنوب والشمال، وما كان على البال ان تحشد الامم المتحدة جيشا بهذا الحجم وتحويل مهمة المراقبة الى مهمة المحافظة، والانتقال من اختصاص الفصل السابع في الميثاق الى الفصل السادس كما ورد في تقرير الامين العام للامم المتحدة والذي طالب في خاتمته بأن يأذن مجلس الامن عملا بالفصل السادس من الميثاق بنشر عملية دعم للسلام متعددة الابعاد تابعة للامم المتحدة بولاية تتماشى مع التوصيات الواردة في هذا التقرير يكون قوامها الكلي 10130 فردا.
اما التوصيات الواردة في تقريره فإنها في مجملها تضع السودان بلا أدنى شك تحت وصاية الامم المتحدة وقد بلغ عددها 104 توصيات، وما تركت شيئا في السودان الا واعطت للمنظمة فيه دورا بما في ذلك الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب، وفي ذلك تقول التوصيات 42 ـ 43 ـ 44 ما نصه:
«سوف يسعى عنصر الاعلام التابع للبعثة الى تقديم صوت واضح ومحايد ومأمون وموثوق ومصدر للمعلومات لجميع اصحاب المصلحة في عملية السلام، وسوف يساعد هذا العنصر حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان بتوفير قدرة اعلامية فعالة، تشمل المنافذ الاذاعية المحلية والوطنية والتلفزيونية والصحفية لتعزيز الفهم لعملية السلام وللدور الذي تقوم به الامم المتحدة لدعم السلام في اوساط المجتمعات المحلية والاطراف».
«ومن اجل زيادة نطاق تغطية الحملة الاعلامية للامم المتحدة وضمان وجود اعلام غير منحاز على نطاق البلاد سوف تنشأ خدمة اذاعية تتبع للامم المتحدة تغطي جميع مناطق العملية».
«وسوف يعمل عنصر الاعلام ايضا بالتنسيق مع عناصر البعثة الاخرى على وضع منهاج للحوار فيما بين فئات المجتمع المحلي وكذلك للحوار بين السلطات على جميع المستويات وبين السكان، وسوف يساعد ذلك في تهيئة بيئة آمنة يستطيع فيها افراد المجتمع المحلي النقاش والمناقشة فيما بينهم ومع قادتهم بشأن القضايا ذات الصلة بحياتهم اليومية».
قطعا، لا نبالغ اذا قلنا ان ما اوردناه عن الاعلام يعكس صورة عامة عن وصاية الامم المتحدة في كل مناحي الحياة ومسؤوليات الدولة فيها بلا استثناء، ومع ذلك لم نسمع من الحكومة اي تعليق على هذا التقرير او اعتراض على اي من تلك التوصيات، وانما انشغلت بشكل كامل بقضية المحكمة والمحاكمات وكيف انها ترفض اجراءها خارج السودان وما الى ذلك من تراشقات انصرافية بينها وبين المتمردين، بينما الحركة الشعبية منهمكة في عقد الصفقات التجارية والاقتصادية ما يعد مخالفا لاتفاق السلام! والمعارضة منشغلة بدورها في قسمة السلطة والمشاركة في لجنة الدستور! وبدا وكأن الجميع خارج صميم القضية الاساسية التي تواجه السودان الا وهي الوصاية الدولية الزاحفة نحوه دون اي اعتراض او حتى اهتمام!
وبكل تأكيد اذا تمت الوصاية على نحو ما هو مطروح في مجلس الامن فإن الحكومة التي تتحدث عن السيادة الوطنية والمحاكم الداخلية ستجد نفسها اول المستسلمين للارادة الدولية افرادا وكيانا، كما ان القوى السياسية الاخرى التي ترغب في المشاركة في صياغة الدستور والحكومة الوطنية فإنها ستجد نفسها هي الاخرى ايضا تحت الوصاية الاممية الفعلية حتى لو ارتقت الى سدة الحكم تحت مسمى حكومة الوحدة الوطنية!
اذن في كل الاحوال ليس امام كل القوى السياسية الرئيسية في السودان غير الصمود في وجه هذه التوصيات والعمل مع القوى السياسية العالمية الحادبة على السودان لتغير المخطط الرامي لارسال قوة لحفظ السلام بخطة لارسال قوة لمراقبة وقف اطلاق النار، علما بأن التجربة على مدى سنتين اثبتت نجاح الهدنة في جنوب السودان، ومن قبلها كان ولم يزل النجاح متواصلا في تجربة مراقبة وقف اطلاق النار في جبال النوبة، ولكل هذه الاسباب مجتمعة فلا مصلحة لاية جهة في السودان في انفاق هذه المليارات على قوات هم لم يطلبوها وليسوا بحاجة اليها وانما حاجتهم اكثر لهذه المليارات لتصرف على محو آثار الحرب.
التعليــقــــــــــات
أيمن الدالاتي
الوطن العربي
28/03/2005
مجمل الوطن العربي في طريقه للوصاية الدولية, والسودان له أمر إضافي في التدويل حتى التقطيع, فلا يبقى للعرب من فيل السودان غير خرطومه ربما.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان في طريقه الى الوصاية الدولية : محمد الحسن أحمد (Re: محمد صلاح)
|
القـرار 1590مشروعية الوصاية
عادل الباز.. الصحافة
http://alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147496153&bk=1
بروتكولات نيفاشا دعت المجتمع الدولى ليكون حاضرا وفاعلا فى شتى مناحى الاتفاق . مثلا فى بروتوكول الترتيبات الامنية، دُعىَ المجتمع الدولى للمشاركة فى عمليات الدمج والتسريح واعادة الانتشار، كما دُعىَ للعب دور اساسى فى عمليات وقف اطلاق النار والمراقبة، وايضا تمت دعوته للمساهمة كشريك اساسى في القوات المشتركة التى ستنشأ بموجب الاتفاق. ( راجع اعادة الانتشار البند 3) . فى بروتوكول الثروة، دُعىَ المجتمع الدولى للاسهام فى المفوضيات التى ستنشأ بموجب الاتفاق. فى بروتوكول تقاسم السلطة، طُلِب من المجتمع الدولى المساعدة والعون والرقابة فى الانتخابات المتوقعة بعد ثلاث او اربع سنوات. المجتمع الدولى يعتبر نفسه الهيئة المنفذة للانتخابات . فى البروتوكولات المتعلقه بفض الصراع فى مناطق جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان و ابيى، طلب طرفا الاتفاق من المجتمع الدولى نشر مراقبين فى ابيى لكفالة تنفيذ الاتفاق . فى اعلان نيروبى الاخير فى 5 يونيو، ناشد طرفا الاتفاق المجتمع الدولى لاتاحة الموارد من اجل انجاح عملية السلام . اخيرا، دعا طرفا الاتفاق العالم ليكون شاهدا على التوقيع .
هكذا تحت مظلة بروتوكولات نيفاشا، تشرعن التدخل الاجنبى فى السودان، وبما اننا جميعا حكومة واحزابا وصحافة قد وافقنا على ماتم فى نيفاشا، فإننا بالضرورة قد وافقنا على شرعية التدخل الاجنبى فى البلاد .الآن ، لبّى المجتمع الدولى دعوتنا للتدخل وجاء على صهوة القرار 1590هالنى وانا اقرأ تفاصيل القرار 1590 حجم التدخل الخارجى فى كافة تفاصيل الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية والانسانية، ولفترة لايعلم مداها إلا الله .اقول ذلك على الرغم ان ماتمت صياغته فى القرار لم يكن جديدا، ولكن يبدو ان هنالك ابعادا لم نرها، او رأيناها مبعثرة فى لحظة اللهفة للحصول على اىة معادلة ممكنة لانهاء الحرب .
سأحاول ان اقرأ معكم الصورة المبعثرة التى اعاد القرار 1590 رسمها وترتيبها بالوضوح الكافى، وادعو الجميع للتأمل حتى نستطيع جميعا وبهدوء، ان ننفذ وبالسرعة المطلوبة من مظلة الوصاية .
تأسس القرار 1590 تحت البند السادس، حسب توصية الامين العام للامم المتحدة (حسب المرتأى فى قرارات مجلس الامن ذات الصلة واتفاق السلام الشامل، فإنى اوصى بموجب الفصل السادس من الميثاق بإنشاء عملية للامم المتحدة لدعم السلام متعددة الجوانب، تسمى بعثة الامم المتحدة فى السودان.) الهدف من انشاء هذه البعثة هو بذل المساعى الحميدة وتقديم الدعم السياسى لعملية السلام فى كافة مناحيها . بناءً عليه، اوصى الامين العام (بنشر عملية دعم السلام متعددة الابعاد تابعة للامم المتحدة، بولاية تتماشى مع التوصيات الواردة فى هذا التقرير وبموارد كافية ).
يبدأ القرار بتوضيح الشكل الهيكلى للبعثة حيث سيواصــل ممثل الامين العام الخــاص، السيد يان برونك، مهامه، وسوف تكون له في هذا الصدد سلطة على جميـع كيانـات الأمــم المتحــدة في الميــدان ،ومســؤولية تــوفير التوجيــه العــام في مجــالي الإدارة والسياســة لجميــع أنشطة الأمم المتحدة وتنسيقها على نطاق الـبلاد، وفقـا لسياسـة الأمـم المتحـدة وقـراري مجلـس الأمن (2004 ) 1547 و .(2004 ) 1574 - 34 وفي ضوء ما يتوقع من حجم البعثة و اتساع نطاق الوظائف والمهـام الـتي تضـطلع بهـا، سوف يساعد الممثل الخـاص، نائبـان ، يشـكلان بالفعـل جـزءا مـن القيـادة العليـا لبعثة الأمم المتحدة في السودان . تتسم إدارة المسؤوليات بالمرونة، و ينبغي مراعـاة الحاجة لإجراء المشاورات الشاملة والتعاون فيما بين أعضـاء فريـق القيـادة العليـا، وكـذلك بـين جميع عناصر البعثة، سـيكون لكـل مـن النـائبين مجالـه الخـاص مـن المسـؤولية .
* هناك عدة مناحٍ ستعمل فيها البعثة:
* الجانب الأمنى:
طلب الأمين العام، قوات قوامها الكلى 10130 فردا كالآتى:
750 مراقباً عسكريًا
750 مراقباً عسكريًا
160 ضابطاً من ضباط الاركان، وحدات متقدمة تتكون 5070 جنديًا
و4150عنصرا لحماية القوة
و755 شرطيا مدنيا، وهولاء بينهم 108 ضباط كبار ،يستطيعون قيادة وحدة مكتفية و244 من ذوى الرتب المتوسطة
و403 افراد، من صغار الضباط، سيطلعون بمعظم اعمال الرصد والارشاد .
* مهام هذه القوة العسكرية:
1- رصد خطوط فك الاشتباك والمساعدة فى عملية نزع السلاح والتسريح، واعادة الادماج فى المجتمع.
2- النقطة الاهم فى الجانب العسكرى، هى الفقرة (واو) التى تنص على الآتى (القيام فى حدود قدراته بحماية المدنيين المحتمل ان يتعرضوا لاعمال عنف وشيكة، تهدد سلامتهم البدنية ). هذه الفقره تشابه بنود البند السابع التى تسمح بالتدخل العسكرى فى الدول ذات السيادة .
3- سوف تتطلـب عمليـة بهـذا الحجـم والنطـاق المتصـورين، قـدرا معينـا مـن اللامركزيـة. ولذلك، سـوف تشـمل البعثـة سـتة قطاعـات مسـتقلة، وسـيرأس كـلا منـها مـدير قطـاع مـدني، يسانده قائد للقطاع يكون مسؤولا عن جميع الأفـراد العسـكريين. وسـتكون المواقـع الجغرافيـة للقطاعات كما يلي:
- ( أ) القطاع الأول - منطقة الاسـتوائية، ويشـمل ولايـات غـرب الاسـتوائية وبحـر الجبل وشرق الاستوائية. وسيكون مقر قيادته في جوبا.
( ب) القطاع الثاني - منطقة بحر الغزال، وتشمل ولايات غرب بحر الغـزال وشمـال بحر الغزال وواراب والبحيرات. وسيكون مقر قيادته في واو؛
( ج) القطــاع الثالــث - منطقــة أعــالي النيــل، وتشــمل ولايــات جــونقلي والوحــدة وأعالي النيل. وسيكون مقر قيادته في ملكال.
( د) القطاع الرابع - منطقة جبال النوبة، التي ستكون حدودها هي نفس الحـدود الســابقة لمحافظــة جنــوب كردفــان عنــدما تم تقســيم مديريــة كردفــان الكــبرى إلى محــافظتين . وسيكون مقر قيادة القطاع في كادوقلي. ( هـ) القطـــاع الخـــامس - جنـــوب النيـــل الأزرق، ويشـــمل ولايـــة جنـــوب النيـــل الأزرق. وستكون رئاسته في الدمازين.
( و) القطاع السادس - منطقة أبيي، وسيكون مقر قيادته في أبيي.
4- وسوف يشكل نشر ومواصلة البعثـة تحـديا كـبيرا في بلـد يماثـل حجمـه حجـم أوروبـا الغربيــة، ويمثــل مجــالا للمســؤولية يمتــد إلى 1 200 كيلــومتر طــولا و 1000 كيلــومتر عرضــا.
* فى جانب سيادة القانون:
ستقدم البعثة الدعم بتعاون وثيق مع الشركاء الدوليين (لانشاء وتشغيل المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية، اللازمة لحكومة الوحدة الوطنية ) .
الهدف من هذا الدعم انجاز هدفين: الاول ( قيام جهاز قضائى قوامه مبادىء الديمقراطية والمعايير الدولية لحقوق الانسان )، والثانى (هو المساهمة التى من شأن عنصر سيادة القانون ان يقدمها لاصلاح القطاع الامنى ).
* الانتخابات:-
يبدو ان العملية الانتخابية ستكون برمتها تحت ادارة البعثة، وســيقوم عنصــر المســاعدة الانتخابيــة التــابع للبعثــة في تعــاون مــع الشــركاء الــدوليين ذوي الصــلة، بمســاعدة لجنــة الاســتفتاء، في الأعمــال التحضــيرية المبكــرة للاســتفتاء في جنــوب السودان، لضمان أن يكون الاستفتاء شفافا ومنصفا ومشروعا. كما ينبغـي أن يجـري في الفتـرة الانتقاليـة، وضـع وتقويـة آليـات للحكـم التشـاركي في جميع أنحاء السودان . وستقام انتخابات عامة ورئاسية، بالإضافة إلى مجموعـة مـن الاسـتفتاءات في الأقاليم، ابتداءً من السنة الثالثـة وقبـل انتـهاء السـنة الرابعـة مـن تلـك الفتـ رة، وذلـك بهـدف إيجاد مؤسسات تنفيذ يـة وقضـائية وتشـريعية، تُكّلـف بولايـات مناسـبة علـى المسـتوى الفيـدرالي، وعلــى صــعيد الولايــات ومحليــا. وقــد طالبــت الأطــراف في مختلــف البروتوكــولات والاتفاقــات بتوفر مراقبة دوليـة لإجـراء تلـك العمليـات الانتخابيـة . ولهـذه الغايـة، سـتقوم البعثـة في تعـاون وثيق مع الشركاء الدوليين، بتقديم الدعم للجنة الانتخابية الوطنيـة المكلفـة بتنظـيم الانتخابـات وإجرائها، وذلك حسب الطلب وعند الحاجة.
وستساعد عملية دعم السلام، بالإضافة إلى تلك الأنشـطة المحـددة، علـى إيجـاد سـياق تمكـــين بالنســـبة لجميـــع الانتخابـــات والاســـتفتاءات . وستنشـــر البعثـــة موظفيهـــا المختصـــين بالانتخابــات علــى مراحــل حســب الجــدول الــزمني المتفــق عليــه، لإجــراء تلــك الانتخابــات.
* فى المجال الاعلامى:
يســعى عنصــر الإعــلام التــابع للبعثــة إلى تقــديم صــوت واضــح ومحايــد ومــأمون وموثوق، ومصدر للمعلومات لجميع أصحاب المصلحة في عملية السلام . ومن أجل زيادة نطاق تغطيـة الحملـة الإعلاميـة للأمـم المتحـدة وضـمان و جـود إعـلام غير منحاز على نطاق البلاد، سوف تنشأ خدمة إذاعية تتبع للأمم المتحـدة، تغطـي جميـع منـاطق العملية.
اذن بموجب اتفاقيات نيفاشا، نشأت دولة اخرى داخل دولة السودان، وهى تدعى انها دولة مساندة او مساعدة لتنفيذ اتفاقات السلام . الدولة المساعدة هذه لها جيشها ولها شرطتها ولها خبراء سياسيون واقتصاديون. دولة مقسمة لا مركزيا على اصقاع البلاد المختلفة بقطاعات محددة . دولة تسعى لحماية المدنيين عسكريا، وتسعى من خلال عنصر حقوق الانسان للحفاظ على حقوق المواطنين .
هذه الدولة اخيرا ،لها اذاعتها التى تنافس اذاعة الدولة الاخرى، ولهذه الدولة ايضا علم يستظل به ذوو الخوذات الزرقاء فى طول البلاد وعرضها. غدا سنناقش رأى السيد برونك، وقائد جيشه السيد فازلى اله اكبر، ونقدم مقترحات حتى لا نصحو ذات صباح لنجد ان السيد برونك حوّل دولته لدولة عظمى.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان في طريقه الى الوصاية الدولية : محمد الحسن أحمد (Re: hala alahmadi)
|
Quote: ومع ذلك لم نسمع من الحكومة اي تعليق على هذا التقرير او اعتراض على اي من تلك التوصيات، وانما انشغلت بشكل كامل بقضية المحكمة والمحاكمات وكيف انها ترفض اجراءها خارج السودان وما الى ذلك من تراشقات انصرافية بينها وبين المتمردين، بينما الحركة الشعبية منهمكة في عقد الصفقات التجارية والاقتصادية ما يعد مخالفا لاتفاق السلام! والمعارضة منشغلة بدورها في قسمة السلطة والمشاركة في لجنة الدستور! وبدا وكأن الجميع خارج صميم القضية الاساسية التي تواجه السودان الا وهي الوصاية الدولية الزاحفة نحوه دون اي اعتراض او حتى اهتمام!
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: السودان في طريقه الى الوصاية الدولية : محمد الحسن أحمد (Re: عبد الحميد البرنس)
|
قالها الطيب صالح منذ فترة طويلة: هذا الوطن هبة من الله.. إذا لم نحافظ عليها.. سيعطيها لآخرين يراعونها حق رعايتها. ومن جانبي أقول أنا لا أفخر بوطن لا يعاملني كإنسان. وإذا لم يشعر إنسان في الجنوب بوضعيته كمواطن من الدرجة الأولى.. لماذا يخاف البعض عليه من الذهاب بأرضه بدعوى أنه (قاصر) أو له (إخوة يوسف).. رحم الله صاحب (برز الثعلب يوما )!.
تخريمة:
(هذه خواطر درويش ليست لها صلة بإدارة حوار هنا).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان في طريقه الى الوصاية الدولية : محمد الحسن أحمد (Re: محمد صلاح)
|
لك التحية اخى
كرأى شخصى دون الدخول فى تفاصيل
اقول ان الوطن فى خطر ويجب علينا جميعا عمل ما بوسعنا
لانقاذ ماتبقى مازال هناك الكثير من الوقت لمعالجة ما افسده الانقاذ
اذا خلصت النوايا واذا كنا ننظر من زاوية تحقيق العدالة فى حق هذا الوطن
لكن العيب اننا لا ننظر الى الكارثة الا من نظرة حزبية ضيقة او جهوية
محدودة او عرقية فى بعض الاحيان وقبلية فى احيان اخرى
مما يجعلنا لا نتحرك قيد انملة لمواجهة الحطر المحدق بنا
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبد الحميد البرنس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست