الرجاء موافاتنا باسماء الاسرى المفرج عنهم والمزمع الافراج عنهم

Quote: وصول أول دفعة من أسرى الجيش السوداني لدى قرنق إلى الخرطوم قالوا لـ «الشرق الأوسط» إنهم تعرضوا للتعذيب خلال السنوات الأولى من الأسر الخرطوم: إسماعيل آدم حطت طائرة عسكرية أمس في المطار الحربي بالخرطوم وعلى متنها الدفعة الأولي من أسرى الجيش السوداني الذين كانوا محتجزين لدى الحركة الشعبية بزعامة جون قرنق، وعددهم 76 أسيرا. وينتمي الأسرى إلى فصائل الجيش السوداني وميليشيا «الدفاع الشعبي» و«الشرطة». ووصلوا وهم يرتدون أزياء مدنية رثة، وبدت على وجوهم علامات الإعياء والإنهاك. وتعتبر الخطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع حرب الجنوب الثانية في عام 1983. ومع ذلك، عبر الأسرى الذين استقبلتهم قيادة الجيش استقبالا رسميا، عن سعادتهم بفك أسرهم وعودتهم إلى أسرهم، وكشف أسرى تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بأنهم تعرضوا للتعذيب والجوع والأعمال الشاقة خلال سنوات أسرهم التي تفاوتت بين «8 الى 12 عاما». وخضع العائدون في المطار إلى الفحص الطبي، وفرضت السلطات عليهم الإقامة في معسكر لمدة ثلاثة أيام لتوفير احتياجاتهم وترتيب الوصول إلى ذويهم في الخرطوم والولايات. وقال اللواء محمد الخنجر الطيب قائد الخدمة الوطنية رئيس لجنة استقبال الأسرى في تصريحات صحافية، ان العدد الكلي من الأسرى الذين تسلمتهم القوات المسلحة موجودين في منطقة «المجلد» غرب يبلغ عددهم «160» أسيرا وصل منهم الخرطوم «76» أسيرا وسيصل بقية العدد اليوم. وأضاف أن عملية إطلاق سراح الأسرى وترحيلهم تمت بموجب مفاوضات مباشرة بين وزارة الدفاع والحركة الشعبية بعد الخطوات التي كانت قد بدأتها اللجنة الوطنية للقضاء علي اختطاف النساء والأطفال المعروفة بـ«سيواك» أخيرا، وقال إن الأسرى الذين وصلوا الخرطوم سيتم استضافتهم في معسكرات تابعة للقوات المسلحة توطئة لإجراء فحوصات طبية لهم قبل تسليمهم لذويهم خلال هذا الأسبوع. وقال شهاب الدين إسماعيل احد الأسرى وهو «جندي» انه أسر في مدينة «ياي» بجنوب البلاد في العام 1997، وذكر انه ومجموعة من زملائه تعرضوا في السنوات الاولى للأسر لمعاملة سيئة، ولكن بعد أن جاء السلام تغيرت المعاملة معهم إلى الأفضل. وقال انه لم يتوقع عودته الى الخرطوم «لذلك فهو سعيد للغاية بما تحقق له من عودة الى أسرته بعد غياب طويل». كما عبر يوسف المنا يوسف «جندي» عن سعادته البالغة بالعودة الى أسرته وقال لـ«الشرق الأوسط» انه أسر في عام 1998 في منطقة ليريا ومعه «71» من زملائه مات منهم «10» وظل الباقي تحت الأسر إلى أن أفرج عنهم. وذكر أنهم كانوا يعملون في الأعمال الشاقة مثل الزراعة وقطع الأشجار لصناعة الفحم وتصنيع الطوب للمباني، وقال «لقد تعرضنا لبعض التعذيب في السنوات الأولى للأسر». وأضاف «على كل أنا سعيد بعودتي الى أسرتي وأهلي وأصدقائي وان ما حدث لي قسمة ونصيب». اما بدر مصطفى، أكد بأنه هو وزملاؤه من الأسرى تعرضوا الى التعذيب والجوع لأعوام عديدة، وقال بدر الذي أسر في عام 1998 في منطقة بحر الغزال لـ«الشرق الأوسط» إنهم كانوا محبوسين في سجن بمنطقة ميانابون لمدة طويلة بداخله يصرف لهم ماء الشرب مقدار كوب صغير في اليوم اقل من اللتر بالإضافة إلى ملء كوب آخر من الذرة، للشخص الواحد كل أربعة أيام، لكنه استدرك «ان الوضع تغير بعد أيام، حيث حددوا لنا مساحة للتحرك بداخلها لكسب عيشنا من عرق جبيننا». ومضى «كنا نقوم بكل الأعمال اليدوية لكسب عيشنا وهناك من تعلم بعض المهن التي تمارس في سوق المنطقة، في ما اكتفى جون دينق شرطي بأنه مسرور بعودته إلى أهله من أسره الذي تم في عام 1998 حول مدينة واو ثاني اكبر مدينة في الجنوب.