|
اماسى الغربة .. فد يوم فرحينا!!!!
|
موضوع مكرر
الشتاء مكفهر الأجواء.. إحساس الغم.. الوحدة تنتشر فى كل أرجاء الغرفة .. الحزن اللون الصمت شاغل اركان وصدى الاشياء ... تتلاشى قبل تراطمها بالجدران.. الوان باهتة وسماء داكنة... تمنيت ان يسحبني احد من رجلي ويجرجرني على ظهري الى ... مسقط رأسي .. تمنيت لو امتدت ظلال نخلتنا الى بلاد اصلوا ما معروفة وين.. كنت استجير بحلم العودة.. واكسر فى كأسى حلم ما برح خيالي. منذ ان وطأت قدامى قسرا ارض هذا المنفى تمر السنون تأخذ بالطرح السالب من عمر نضب.. اجلس بين جدران... حبيسا.. بطوع.. لا أحس بجمال الاشياء ولا زيفها..لا شئ يروق لناظرى.. كان المساء حزينا كنحيب أرملة ثكلى... وكصرخة طفلة تلاشت كالصدى... التقيتك وانا ذلك الهرم الذى تعشعش بداخله الحزن خيوطا كخيوط العنكبوت.. كنت اتلمس خطاى عسرة واحمل جزء منى اعباء الجزء الآخر.. وحسبت وجانبني الصواب فى ذلك.. انى قد طويت من ذاكرتى -وكسجاد سافر اهليه .فرفعوه على مشلعيب-.. وتجزرت عندى... الأشياء... كل له مساحة محدودة... يسعى ان يحافظ على ما تبقى,,, .. . وكدويلات تناثرت...تناثرت بقايا المواضع .. واصبحت الاشياء مفطومة قسرا عن اصلها.. وبهتت الصور واصبح اللون رماديا... وانحسر البصر وتحددت المعالم.. كان ذلك الاحساس قد تمطى وانتشر فى امسية ذلك الشتاء... الذى غطت مساحاته عاصفة الجليد.. وتوارت خلف سحبه الداكنة اشعة شمسها الباردة.... وفى لحظة تكور داخلى وانكماش عاصف... تمنيت ان تكونى بعض دفء اتمدد فيه.. والتقيك .. خلف اغطيتى.. واجعل منك.. مدفئى فى عز هذا الشتاء.. واننى مازلت احلم من مسارب حرارة تشع منك وتحمى هذا العود الكهل من التلاشى.. ولانى اعلنت عليك.. عصيان فى هذه الامسية سانطلق.. فاردا جناحى واتعرى فى هذا البرد القارس واتمدد عكس قوانيين الطبيعة والتقيك مساءا فى بين تلك الزهور التى صارعت قبلى موجة الشتاء ...
|
|
|
|
|
|